مؤتمر المعارضة السورية في الرياض .. ضربة معلم تسلم إيدو
11 / 12 / 2015
بقلم : ابو ياسر السوري
================
انعقاد مثل هذا المؤتمر برعاية المملكة العربية السعودية هو ما كنا ننتظر منذ زمن بعيد ، ويبدو أن الأقدار أخرته لحكمة لا نعلمها ، إلى آن تهيأت الظروف لانعقاده ، وتهيأت قبلها عوامل نجاحه بعد انعقاده ..
وعلينا أن نعترف بأن السعودية إذا بنت أحسنت ، وإن عقدت شدت ، وإن صممت نجحت .. لهذا كنت متفائلا بالدعوة لهذا المؤتمر . معلقا عليه آمالا عريضة . وكنت ولا زلت أرى فيه ما لا يراه المتشائمون ، الذين يستهويهم نعيق الغربان ونعيب البوم .. وتعالوا ننظر :
أولا : جاء انعقاد هذا المؤتمر في أنسب الظروف ، فالآن أحكمت العلاقة بين دول الخليج وتركيا ، وصار لهذه الكتلة المتآخية وزن دولي مختلف ، يحسب له ألف حساب ، ويؤكد للغرب وروسيا والصين أن وقوفهم مع إيران كان وقوفا في الجانب الخطأ .. وأن عليهم أن يزنوا مصالحهم وزنا دقيقا ، قبل المقامرة بها في صفقة خاسرة ..
ثانيا : إن مضي خمس سنوات على تخبط المعارضة السورية ، وتنقلها من فشل إلى فشل ، ومن إخفاق إلى إخفاق ، ساعدها على عملية غربلة في العلاقات ،عرفت من خلالها عدوها من صديقها .. وتبين لليساريين منها أن روسيا والصين اختارتا عداوة الثورة وصداقة الأسد .. كما عرف الآخرون منها أن الغرب اليميني ليس أقل عداء لثورتنا من الشرق اليساري ، وأن المجتمع الدولي غير معني بخراب سوريا ولا عمارها.. وصار السوريون على يقين بأنه لا يحافظ على العود إلا قشره . ولا بد من مساندة عربية إسلامية للأخذ بيد ثورتنا إلى بر السلامة ، وشاطئ النجاة ..
ثالثا : هذا المؤتمر ناجح بكل المعايير ، فقد وضع النقاط على الحروف ، وبين أن لسوريا معارضة متفقة على رؤية موحدة ، وأن السوريين يعرفون ما يريدون ، وأن لهم أهدافاً محددة ، يؤمن بها الجميع ، ويناضل من أجلها الجميع . على رأسها :
1 - [ وحدة الأراضي السورية ] فلن يكون هنالك كيان علوي منفصل ، ولا كيان كردي ، وإنما ترجع سوريا إلى سابق عهدها ، ترابا واحدا ، يضم كل المكونات السورية من سني وعلوي ، ومسلم ومسيحي ، وعربي وكردي وتركماني وآشوري ..
2 – [ إنهاء الحكم العسكري الاستبدادي الطائفي الأمني ] وبتر أدواته عن طريق حل مؤسستيه العسكرية والأمنية ، اللتين كانتا سوطي عذاب ، تكوى بهما ظهور الشعب السوري على مدى خمسين سنة مضت .. هذا مع الأخذ بعين الاعتبار ، أن نحافظ على بقية المؤسسات الحكومية ، وأن يصار إلى ترميم ما فسد منها جراء الإجرام الأسدي ، الذي عمل على خراب البلد وتدمير بنيته البشرية والتحتية ...
3 – [ إقامة حكم ديمقراطي تعددي في ظل دولة مدنية ] يكون فيها كل المواطنين على قدم المساواة ، أمام القانون ، في الحقوق والواجبات . وهنا نقول : حيث يتحقق العدل فثم شرع الله .. ولست أرى أن يتوقف السوريون في الظرف الراهن عند شكل الحكم وطبيعته ، فتلك قضية يحكم فيها الزمن لاحقا . وحين يملك السوريون قرارهم ، يحكمون أنفسهم بالطريقة التي يختارون ..
4 – وإليكم [ أهم البنود التي اتفق عليها المجتمعون في مؤتمر الرياض ] :
أ - وحدة الأراضي السورية
ب - سيادة الدولة على اساس اللامركزية الادارية
ج - إقامة نظام تعددي يشمل جميع أطياف المجتمع
د - المحافظة على مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية
هـ - رفض وجود كافة المقاتلين الأجانب بما في ذلك من تم تجنيسه
و - رفض الإرهاب بما في ذلك إرهاب النظام وميليشياته
ز - توفر ضمانات دولية لعملية الانتقال السياسي
ح - هدف التسوية السياسي تأسيس نظام سياسي جديد
ط - الدخول في مفاوضات مع النظام بدعم دولي خلال فترة محددة
ي - تشكيل فريق تفاوضي مع النظام
ك- إطلاق سراح المعتقلين ووقف القصف وأحكام الإعدام
ل - وقف إطلاق النار مع بداية المرحلة الانتقالية ومغادرة الأسد وزمرته
م - حل الكيانات السياسية للمعارضة حال تكوين المؤسسات الجديدة
ن - القبول بدعم الأمم المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار
س - تشكيل هيئة عليا للمفاوضات مقرها الرياض
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الخميس ديسمبر 24, 2015 1:21 pm عدل 3 مرات
11 / 12 / 2015
بقلم : ابو ياسر السوري
================
انعقاد مثل هذا المؤتمر برعاية المملكة العربية السعودية هو ما كنا ننتظر منذ زمن بعيد ، ويبدو أن الأقدار أخرته لحكمة لا نعلمها ، إلى آن تهيأت الظروف لانعقاده ، وتهيأت قبلها عوامل نجاحه بعد انعقاده ..
وعلينا أن نعترف بأن السعودية إذا بنت أحسنت ، وإن عقدت شدت ، وإن صممت نجحت .. لهذا كنت متفائلا بالدعوة لهذا المؤتمر . معلقا عليه آمالا عريضة . وكنت ولا زلت أرى فيه ما لا يراه المتشائمون ، الذين يستهويهم نعيق الغربان ونعيب البوم .. وتعالوا ننظر :
أولا : جاء انعقاد هذا المؤتمر في أنسب الظروف ، فالآن أحكمت العلاقة بين دول الخليج وتركيا ، وصار لهذه الكتلة المتآخية وزن دولي مختلف ، يحسب له ألف حساب ، ويؤكد للغرب وروسيا والصين أن وقوفهم مع إيران كان وقوفا في الجانب الخطأ .. وأن عليهم أن يزنوا مصالحهم وزنا دقيقا ، قبل المقامرة بها في صفقة خاسرة ..
ثانيا : إن مضي خمس سنوات على تخبط المعارضة السورية ، وتنقلها من فشل إلى فشل ، ومن إخفاق إلى إخفاق ، ساعدها على عملية غربلة في العلاقات ،عرفت من خلالها عدوها من صديقها .. وتبين لليساريين منها أن روسيا والصين اختارتا عداوة الثورة وصداقة الأسد .. كما عرف الآخرون منها أن الغرب اليميني ليس أقل عداء لثورتنا من الشرق اليساري ، وأن المجتمع الدولي غير معني بخراب سوريا ولا عمارها.. وصار السوريون على يقين بأنه لا يحافظ على العود إلا قشره . ولا بد من مساندة عربية إسلامية للأخذ بيد ثورتنا إلى بر السلامة ، وشاطئ النجاة ..
ثالثا : هذا المؤتمر ناجح بكل المعايير ، فقد وضع النقاط على الحروف ، وبين أن لسوريا معارضة متفقة على رؤية موحدة ، وأن السوريين يعرفون ما يريدون ، وأن لهم أهدافاً محددة ، يؤمن بها الجميع ، ويناضل من أجلها الجميع . على رأسها :
1 - [ وحدة الأراضي السورية ] فلن يكون هنالك كيان علوي منفصل ، ولا كيان كردي ، وإنما ترجع سوريا إلى سابق عهدها ، ترابا واحدا ، يضم كل المكونات السورية من سني وعلوي ، ومسلم ومسيحي ، وعربي وكردي وتركماني وآشوري ..
2 – [ إنهاء الحكم العسكري الاستبدادي الطائفي الأمني ] وبتر أدواته عن طريق حل مؤسستيه العسكرية والأمنية ، اللتين كانتا سوطي عذاب ، تكوى بهما ظهور الشعب السوري على مدى خمسين سنة مضت .. هذا مع الأخذ بعين الاعتبار ، أن نحافظ على بقية المؤسسات الحكومية ، وأن يصار إلى ترميم ما فسد منها جراء الإجرام الأسدي ، الذي عمل على خراب البلد وتدمير بنيته البشرية والتحتية ...
3 – [ إقامة حكم ديمقراطي تعددي في ظل دولة مدنية ] يكون فيها كل المواطنين على قدم المساواة ، أمام القانون ، في الحقوق والواجبات . وهنا نقول : حيث يتحقق العدل فثم شرع الله .. ولست أرى أن يتوقف السوريون في الظرف الراهن عند شكل الحكم وطبيعته ، فتلك قضية يحكم فيها الزمن لاحقا . وحين يملك السوريون قرارهم ، يحكمون أنفسهم بالطريقة التي يختارون ..
4 – وإليكم [ أهم البنود التي اتفق عليها المجتمعون في مؤتمر الرياض ] :
أ - وحدة الأراضي السورية
ب - سيادة الدولة على اساس اللامركزية الادارية
ج - إقامة نظام تعددي يشمل جميع أطياف المجتمع
د - المحافظة على مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية
هـ - رفض وجود كافة المقاتلين الأجانب بما في ذلك من تم تجنيسه
و - رفض الإرهاب بما في ذلك إرهاب النظام وميليشياته
ز - توفر ضمانات دولية لعملية الانتقال السياسي
ح - هدف التسوية السياسي تأسيس نظام سياسي جديد
ط - الدخول في مفاوضات مع النظام بدعم دولي خلال فترة محددة
ي - تشكيل فريق تفاوضي مع النظام
ك- إطلاق سراح المعتقلين ووقف القصف وأحكام الإعدام
ل - وقف إطلاق النار مع بداية المرحلة الانتقالية ومغادرة الأسد وزمرته
م - حل الكيانات السياسية للمعارضة حال تكوين المؤسسات الجديدة
ن - القبول بدعم الأمم المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار
س - تشكيل هيئة عليا للمفاوضات مقرها الرياض
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الخميس ديسمبر 24, 2015 1:21 pm عدل 3 مرات