home الرئيسيةpeople_outline الأعضاء vpn_key دخول


chatالمواضيع الأخيرة
الماسونية بعد فشلهم في الدعوة إلى الديانة الابراهمية يدعون الى تغير الاسلامaccess_timeالجمعة ديسمبر 15, 2023 10:42 pmpersonالموالي لله القحطاني
وعدٌ من الله بِرَدِ المُحَارِبِين الذين كفروا من أهل الكتاب عن المؤمنين access_timeالجمعة ديسمبر 15, 2023 10:35 pmpersonالموالي لله القحطاني
سِر ذِكر الله- 'سبحانه وتعالى '- اسم الناس ثلاث مراتٍ في سورة الناسaccess_timeالجمعة ديسمبر 15, 2023 10:25 pmpersonالموالي لله القحطاني
بيان أن نجاة الأمة الإسلامية اليوم وفوزها في الاخرة هو بالجهاد في سبيل اللهaccess_timeالجمعة أكتوبر 20, 2023 7:56 pmpersonالموالي لله القحطاني
نقاط مظاهرات الجمعة 1/9/2023access_timeالخميس أغسطس 31, 2023 2:27 pmpersonAdmin
عاجل نقاط المظاهرات ضد بشار أسد 25/8/2023access_timeالجمعة أغسطس 25, 2023 2:22 pmpersonAdmin
مجزرة قبيلة العقيدات على يد خوارج العصرaccess_timeالثلاثاء أغسطس 08, 2023 11:32 ampersonAdmin
درء التعارض بين صيام عاشوراء وترك صيامهaccess_timeالأحد يوليو 30, 2023 5:55 pmpersonالموالي لله القحطاني
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
bubble_chartالمتواجدون الآن ؟
ككل هناك 118 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 118 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

مُعاينة اللائحة بأكملها

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 2984 بتاريخ السبت أبريل 14, 2012 8:08 pm

طريقة عرض الأقسام

لونك المفضل

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

[b]لقد جاؤوا الى بلادنا من جبال وقرى متخلّفة وقد
استقبلناهم كأخوة
لنا ولكن كيف لنا أن نكرم اللئيم الحاقد


لقد خططوا لابادتنا واستغلوا
ثقتنا بهم صادروا
بيوتنا وأراضينا بحجة المومانعة والموقاومة وأقاموا على
انقاضها معتقلات
ومطارات وكتائب عسكرية وافرع مخابرات ليحصوا انفاسنا

ليتأكدوا
أنهم قتلوا فينا الكرامة ومسحوا من جباهنا
علامة السجود


لقد
وجب أن نفرد زاوية نذكر فيها تاريخ سورية الاسود
الذي صنعه
حقد
هؤلاء


علينا ان نحكي الحقيقة ولاشيء غير الحقيقة

حقيقة
هؤلاء الرعاع ..الذين لم يرضوا ان يعيشوا
عيشتنا الكريمة وفضّلوا أن يكونا
بمصاف الخونة والفتلة


فتاريخهم يشهد لهم بوقوفهم مع كل غاز وطامع

بداية
مع المغول ومروراً بالصليبيين والانتداب
الفرنسي (الذين طالبوا بوثيقة استعطاف
يبدون فيها تعاطفهم مع اليهود ضد العرب
والمسلمين ويعترفون بها بانهم ليسوا
عرباً ولامسلمي وادعوا أنهم مظلومين كاليهود في فلسطينن )

ونأتي في نهاية المطاف السماح
لأعدائهم الأصليين الذين كفّروهم
وساموهم سوء العذاب الشيعة الاثني
عشرية لمناداتهم بالوهية علي ونبوة ابن نصير
باقامة دولة صفوية
موازية للدولة النصيرية ( العلوية
)


يجب
أن يتعلم ابناؤنا ان الثقة بهؤلاء
كالاطمئنان لأفعى رقطاء في جحر نبت في
اعلاه ورود
وزنابق



نعم ايها الناس لقد تم خداعنا باسم العروبة فابادوا
اخواننا
الفلسطينيين و الللبنانيين وروّضوا شعبنا الأبي بحجة تحرير فلسطين

لقد
تجرأوا على لحى شيوخنا .. واحجبة
نساءنا




وبكل وقاحة قالوا عن الله
رجعية



عن المساجد بيوت التخلف


اجبرونا ان نسجد لصورة ..

لقائد قالوا انه ضرورة
لذلك وجب علينا أن ننكأ جراحنا ونلعقها لكي لاننسى
كما نسى آباءنا
وصدّقوا ان هؤلاء البسطاء القادمون من هناك مع مصاصة

المتة

ولهجة بدائية .. باتوا يذبحون ويوؤدون ابناءهم
واحفادهم بكل
همجيّة


ولاحول ولاقوة الا بالله

اخوكم
الشمقمق


باسم الله نبدأ


[/b]

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

إن هذه الحادثة على بشاعتها وقبحها كانت مفيدة لكي تفتح عيونا في بعض
الدول العربية، لأن من يستبيح الودائع الإيرانية لن يجد أي حرج مستقبلاً في مصادرة
الودائع العربية, وأعود هنا لأؤكد أن كارتر، في هذه العملية أساء إلى النظام
الرأسمالي في العالم أجمع, لأن هذا النظام قائم أساساً على احترام حق الملكية
الفردية والجماعية لكن كارتر داس كل هذه القيم, ومن هنا كانت الهجمة الشرسة على
اقتناء الذهب من المواطنين الاميركيين أنفسهم لأنهم تأكدوا أن دولتهم ونظامهما لا
يمكن أو يوحيا بأي ثقة واطمئنان للمستقبل, وهكذا كان شأن كل الذين يملكون فائضاً
نقدياً في العالم أجمع.
إذن، فالرئيس كارتر أساء إلى النظام الرأسمالي الذي
تتزعمه اميركا، وهو بالتالي أضر بالمصالح الوطنية للولايات المتحدة، علماً أن
عبقرية كارتر وغيرته الكاذبة على الاسلام لم تظهرا على نحو صحيح مثلما ظهرتا في
أعقاب أحداث أفغانستان التي وقعت في أواخر عام (,,1979). إذ اكتشف الرئيس كارتر
أخيراً أن الإسلام دين عظيم، ولا يجوز للاتحاد السوفياتي أن تدخل قواته إلى بلد
سكانه مسلمون:
عجيب أمر هذا الرجل، كيف يغار على الإسلام في أفغانستان ولا يغار
على الإسلام في فلسطين وجنوب لبنان وسيناء والجولان؟ كيف يساعد إسرائيل على احتلال
القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؟ كيف يعطي إسرائيل القنابل العنقودية
لكي تضرب بها أبناءنا وأطفالنا في مخيمات الأخوة الفلسطينيين وفي جنوب لبنان؟ إذا
كان كارتر حريصاً على الإسلام فيجب أن يكون هذا الحرص واحداً في الحالات كافة لأنه
كما يقول المثل السائر: «لا يجوز أن يكون هناك حرٌّ وبردٌ على سطح واحد».
ثم
لنلحق الكذاب إلى باب الدار ونقول لكارتر: إذا كنت غيوراً على الإسلام كان حرياً بك
أن تطالع ما قاله الرسول العربي الكريم: لقد قال نبي الإنسانية: »إذا ذل العرب ذل
الإسلام« فهل ترك كارتر وسيلة لم يذل فيها الأمة العربية, فكيف يمكن أن تقوم
للإسلام قائمة والأمة العربية على ما هي عليه من التــمزق وكــل ذلك بفــضل بركات
الإمــبريالية الاميركية ورئيسها السيد كارتر؟
إن لعبة خلط الأوراق لا يمكن أن
تنطلي إلا على المسطولين الذين يشربون «حشيشة الكيف» في الغليون, أما المناضلون
العرب في كل مكان من دنيا العرب فلم ولن تنطلي عليهم هذه اللعبة, ولا يمكن أن نحرف
اتجاه معركتنا الأساسية 180 درجة، فعدونا ـ حصراً ـ هو الصهيونية وكل من يقف
وراءها, والسوفيات هم الأصدقاء الشرفاء الذين يقفون بصلابة مع الحق العربي، سواء في
المحافل الدولية أو في تعزيز القدرة القتالية، للجيش العربي السوري الذي يشكل طليعة
الصدام الرئيسية للأمة العربية على أن الشيء الذي أضحكني أكثر ـ وشر البلية ما يضحك
ـ هو خطاب كارتر الأخير اثناء رئاسته في الكونغرس الاميركي الذي أعلن فيه استعداده
للتدخل عسكرياً لحماية الخليج العربي، لأن موضوع البترول يعتبر حيوياً بالنسبة
للمصالح الاميركية والأوروبية,,.
ونحن بهذه المناسبة نقول قبل أي شيء: «الله
يحمي الكرم من الناطور», هذه واحدة, أما الأهم من ذلك فإننا نقول للسيد كارتر: كيف
تعتبرون تدفق البترول العربي لبلدكم أمراً حيوياً ولا تعتبرون احتلال مقدساتنا
وأراضينا أمراً حيوياً بالنسبة لنا على الأقل؟ فلو كان لدى السيد كارتر حس سياسي
ولا نقول «ذوق» لما تكلم هذا الكلام غير المسؤول, إنه يريد أن يدفع عنا الخطر
الوهمي وهو في الوقت نفسه، يساعد أعداءنا الصهاينة على احتلال أرضنا
وقدسنا,.
قليلاً من الإحساس يا سيادة الرئيس كارتر، هل تريد من العرب أن يفكروا
بأحذيتهم بدلاً من رؤوسهم؟ إذا فكرنا فعلاً بأحذيتنا كما يفعل يمكن أن نصل إلى
النتيجة التي وصل إليها وهي، مصادقة الأعداء ومعاداة الأصدقاء؟.
ومن غريب
المصادفات أنني قرأت بعد كتابة هذه العبارة مقالاً في مجلة «التايم» فيه تهجم وقح
على سيادة الرئيس الأسد لأنه أمر بتجميع القوات السورية في لبنان, ويتساءل كاتب
المقال التحليلي في النهاية: «هل ينجح الأسد بقلب الأوضاع في المنطقة وتحويل كراهية
الشعب العربي للسوفيات إلى كراهية لليهود؟».
أنا لا أدعي المعرفة التامة
بالتوجهات الأساسية التي تحكم الرأي العام الاميركي, ولكنني لا أعتقد مطلقاً أنهم
على هذا المستوى من الغباء الذي تصورهم فيه مجلة «التايم»!، ثم من قال لكم ـ
والكلام موجه للإدارة الاميركية وأجهزة إعلامها التي تسيطر عليها الصهيونية ـ من
قال لكم أن هناك عربياً واحداً يكره السوفيات؟
هناك قسم من إخواننا العرب لا
يؤمنون بالاشتراكية وهذا شأنهم، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم يكرهون
السوفيات.
إن الشعب العربي يعرف بدقة من هم الأعداء، ومن هم الأصدقاء، وبكلمة
واحدة، لا يوجد سوى خيار واحد أمام الولايات المتحدة وهو الالتزام بالحل الشامل
لأمور المنطقة المبني على الحق والعدل، أما أن تضحك اميركا علينا فإننا نقول لها إن
هذا زمن ولَّى ولن يعود، من يريد أن يكسب صداقة العرب فعليه أن يكون غير منحاز
للصهيونية وهذا أضعف الإيمان, ورب قائل: ألا يمكن أن يصلح ما فعله السادات في معسكر
داود نموذجاً تحذو حذوه دول المنطقة؟
أما نحن فنقول له: لا وألف لا، إن ما تمّ
في معسكر داود كان مؤامرة على الأمة العربية, وكان في محصلته تنفيذاً للاستراتيجية
الصهيونية, وإذا قيل لنا: «انظروا إن السادات عملها، وما زال باقياً في الحكم»
فإننا نقول بدورنا منذ سنة كان شاه إيران في الحكم ومنذ ثلاث سنوات كان الماريشال
شان كاي شك في الحكم, ومنذ خمس سنوات كان لعملاء اميركا في سايغون صولة ودولة, أين
هؤلاء الآن؟ لقد جندلتهم الشعوب وداستهم بأقدامها، ولن يكون مصير العملاء الجدد
أفضل من سابقيهم.
نعود إلى مهمة الدفاع عن الخليج العربي فنقول: إن هذه المهمة
هي مسؤولية الأمة العربية قبل أي إنسان آخر، ونحن لا نسمح أن يضحي أحد بدماء أبنائه
من أجل الخليج، فالأمة العربية التي يبلغ عدد سكانها مئة وخمسين مليوناً قادرة على
الدفاع عن الخليج وعن استقلال الخليج، مؤكدين سلفاً أنه لا توجد أي أخطار على منطقة
الخليج العربي إلا في رؤوس الإمبرياليين والصهاينة من كيسنجر إلى زبيغنيو بريجنسكي,
نحن في خير ما دمتم بعيدين عنا, عودوا بحاملات الطائرات والبوارج الحربية والطرادات
وناقلات الجنود إلى بلادكم وستجدون أن العرب بألف خير, وأن الثورة الإيرانية
الإسلامية بألف خير.
إن سورية تعتبر العمق الاستراتيجي للخليج العربي بالمقدار
نفسه الذي يعتبر فيه الخليج العربي عمقاً استراتيجياً لسورية وعلى هذا الأساس فأمن
الخليج يهم سورية وليس اميركا التي يفصلها عن الخليج العربي عشرات الآلاف من
الكيلومترات.
إن التصريحات الصريحة والواضحة التي أدلى بها المسؤولون في الخليج
العربي وخصوصاً في دولتي الكويت والبحرين تدل دلالة أكيدة على أن شعبنا العربي قد
شب عن الطوق، ولم تعد ترهات المستعمرين وأكاذيبهم تنطلي على أحد هناك,,, لا نقبل
على أرضنا العربية بأي وجود لأجنبي, هذه هي زبدة الأقوال التي أدلى بها أبناء
عمومتنا في الخليج العربي.
وأخيراً، إن الأمة العربية التي لم تشاهد غير المرارة
والحقد من الرئيس كارتر وممالأة أعدائها الصهاينة أقول له باسم الملايين من أبنائها
أن غيرتكم المفاجئة على الإسلام لم تدخل في قناعتنا لأن من يغار على الإسلام يجب أن
يغار على الأمة العربية التي قام الإسلام على سواعدها, هذا من جهة، ومن جهة ثانية
فإن خلطكم الأوراق بين الأصدقاء والأعداء يدفعــنا إلى الاعــتقاد بأننا إذا
سايرناكم في فهمكم للإســلام فلن نستــغرب أبداً أن تصدروا في المستــقبل قراراً
بتعيين مناحيم بيغن شيخاً للجامع الأزهر.


بعد اغتيال رشيد كرامي قال سمير جعجع: «اخو (,,,)
هو قدنا بدو يتحدانا» وأمر بمنع السياسيين الذين شاركوا في التشييع من العودة إلى
منازلهم

تعتبر أسرة الرئيس كرامي في طرابلس من أبرز الأسر في تاريخ
لبنان، فالأب المرحوم عبد الحميد كرامي قاد النضال الوطني اللبناني للتحرر من
الاستعمار الفرنسي بالتعاون مع رفاقه من القيادات الوطنية اللبنانية والسورية الى
أن توفاه الله في بداية مرحلة الاستقلال من أربعينات هذا القرن, وخلفه المرحوم
الرئيس رشيد كرامي وهو في ريعان الشباب، فأسهم في صنع المعجزة اللبنانية ـ
اقتصادياً، وسياسياً، وثقافياً، وعندما تعرّض أمن لبنان للخطر من الحرب الأهلية
التي ساهم في تأجيجها العدو، كما هو معروف، وتصدّى لهذا المخطط التخريبـبي قائد
الأمة السيد الرئيس حافظ الأسد، كان كرامي من أبرز القيادات الوطنية التي ساعدت من
داخل لبنان في المؤازرة والتصدّي, وبعد اغتياله بتاريخ 1/6/1987، آلت أمور القيادة
في شمال لبنان الى الأخ الرئيس عمر كرامي الذي ما زال يعمل من أجل لبنان الى جانب
قياداته الوطنية المخلصة.

تقلّد الرئيس رشيد كرامي رئاسة الوزارة اللبنانية
مرات عدة، كانت احداها في عهد الرئيس سليمان فرنجية حيث اندلعت الحرب الأهلية، وكان
آخرها في عهد الرئيس أمين الجميّل لوقف التدهور الذي كان يهدّد كل شيء في لبنان،
والذي دفع حياته ثمناً له.
كان الواقع الذي يعيشه لبنان مأسوياً، فالصراع على
أشده بين مختلف الأطراف المتنازعة، فالقوات اللبنانية التي يقودها الدكتور سمير
جعجع تعرقل كلّ حل ممكن لاستعادة سلطة الدولة وسيطرتها على المؤسسات والمرافق التي
تشكّل العمود الفقري للدولة والحكم، الى جانب المجاهرة في طرح أفكاره التقسيمية،
واصراره على اعتماد نظام تقسيمي يختلف عن النظام القائم آنذاك، ومحاولته الحثيثة
للحصول على ترخيص لمطار «حالات»، ليكون بديلاً عن مطار بيروت، الى جانب استغلاله
بعض مرافق الدولة الحيوية مثل مرفأ بيروت، وذلك كلّه لدعم نظام مشروعه التقسيمي,
وبالمقابل وقف الرئيس رشيد كرامي في مواجهة القوات اللبنانية وجعجع ليعلن أن سلطة
الدولة لا تتم الا عن طريق حل الميليشيات، وسحب السلاح ورفع اليد عن المرافئ
والمرافق العامة، وأكّد موقفه بمنع جعجع من الاشتراك في الحكم بأي منصب وزاريّ رغم
قبول الرئيس أمين الجميّل بذلك.
وقد توعدت القوات اللبنانية وحذّرت من خلال
قائدها الدكتور سمير جعجع من مغبة استمرار كرامي في انتهاج السلبية التي ترتد
وبالاً وخراباً على الوطن ومصالح الشعب، الى جانب ارتهانه المطلق للسياسة السورية
التي يسميها جعجع «الاحتلال السوري», ولكن الرئيس كرامي استخف بتهديد القوات
اللبنانية وقائدها جعجع بقوله: «ان العمرَ بيد الله وليس بيد أحد وبخاصة
الظالمين».

قدّم الرئيس كرامي استقالته بتاريخ 6/5/1987 تحت ضغط القوات
اللبنانية والمتضررين الآخرين من عودة سلطة الدولة، ولكن الرئيس الجميّل تردّد في
اتخاذ موقف من الاستقالة، فحاولت القوات اللبنانية الضغط لقبول الاستقالة مباشرة،
وتشكيل حكومة جديدة, وفي هذه الأجواء المتوترة طالب الرئيسان صائب سلام، وكامل
الأسعد والعميد ريمون اده رئيس الحكومة بالعودة عن استقالته، ولقي هذا الطلب
استحساناً لدى بعض السياسيين، وجرت مفاوضات بين الرئيس كرامي والرئيس كميل شمعون عن
طريق وسيط بينهما، وقد شارفت المناقشات لوضع الخطوط العريضة للاتفاق على مشروع
متكامل شبيه باتفاق الطائف لانهاء النـزاع بين المتصارعين، ولثني الرئيس كرامي عن
استقالته، فثارت نقمة جعجع ورأى أن يتداركه باحداث صدمة من شأنها أن تقلب الأمور
رأساً على عقب, ورأى أن الحل الأنسب للوصول الى هذه الغاية هو في وضع حد لحياة
الرئيس رشيد كرامي.
بدأ جعجع التخطيط لعملية الاغتيال مع مساعديه، وكلّف غسان
توما رئيس جهاز أمن القوّات اللبنانية بتدبير أمر الاغتيال، واستقر رأيهم على
اغتياله خلال انتقاله بالطوافة العسكرية التي كانت تنقله الى عاصمة الشمال (طرابلس)
ثم تعود في بدء الأسبوع لتردّه الى بيروت بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع من طرابلس،
وحين انتهت مرحلة التخطيط الجرمي انتقلوا الى التنفيذ بخطة محكمة شارك فيها العديد
من المسؤولين والفنيين والمتعاطفين مع القوات اللبنانية، وتم زرع عبوة ناسفة في
الطوافة العائدة من طرابلس بالرئيس كرامي، وضعت خلف المقعد الذي اعتاد المرحوم أن
يجلس عليه، وكانت العبوة عبارة عن بطارية ماركة (ywasa) يابانية الصنع مجهزة بصاعق
من صنع اسرائيلي قادر على تفجيرها عند تلقي الاتصال اللاسلكي اللاقط وهذه البطارية
من طراز np (6 آمبير و 12 فولت) زنتها نحو ثلاثمئة غرام، وبقي زارع العبوة لغزاً في
هذه الجريمة, لكن آثارها المدمرة فجّرت الطائرة، وتطايرت بعض الأجزاء، ووقعت في
البحر، وتبين أن الأضرار التي لحقت بركاب الطائرة كما يلي:
1 ـ وفاة المرحوم
دولة الرئيس رشيد كرامي من جروح بالغة من العنق حتى الوركين، وتهشيماً في جميع
أنسجة الجلد والعضلات والعظام والأوعية الدموية الكبيرة داخل القفص الصدري وقد حصلت
الوفاة فوراً اثر الحادث حسب تقرير الطبيبين الشرعيين بفعل الانفجار والشظايا وتمزق
القلب والأبهر والمريء والرئة,,.
2 ـ اصابة الوزير الدكتور عبد الله الراسي
بجروح في جبهته نتيجة دخول شظايا معدنية فيها.
3 ـ اصابات مختلفة لطاقم
الطوافة.
وبعد الاغتيال احتفلت القوات اللبنانية، وقال سمير جعجع في الاحتفال:
«أخو,,, هو قدنا,,, بدو يتحدانا,,,»، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أصدر جعجع
تعليمات بمنع السياسيين الذين ذهبوا لحفل تأبين الرئيس المغدور من الرجوع الى
منازلهم في المناطق التي يسيطر عليها جعجع مثل الوزيرين قبلان عيسى الخوري وأدمون
رزق, وقامت القوات اللبنانية بتفجير سيارتين مفخختين في سوق الخضار في طرابلس بعد
ذكرى الأربعين بنحو أربعة أيام وقرب المركز التربوي الذي يحمل اسم الرئيس كرامي
لنشر شكوك حول هوية مرتكب حادث الاغتيال، ولابعاد الشبهة عن «القوات اللبنانية» فقد
أُرسِلَ لوكالة الصحافة الفرنسية في باريس بتاريخ 2/6/1987 بيانٌ باسم منظمة الثأر
الاسلامي، بأنها نفّذت حكم الاعدام برئيس حكومة الاحتلال السوري، سفّاح مجاهدي
الاسلام في طرابلس وبعد الاغتيال حملت لعنة استشهاد الرئيس رشيد كرامي الى «القوات
اللبنانية» وقائدها سمير جعجع النتائج المنتظرة للقتلة والمجرمين، فالقوات حُلَّت
وسُحِبَ سلاحها، وسمير جعجع دخل السجن غداة تفجير كنيسة (سيدة النجاة) في الذوق،
وبسبب اللعنة استثنيت الجرائم المحالة على المجلس العدلي من نعمة قانون العفو، مما
أدى الى ملاحقة جعجع بدعاوى عدة كان أكثرها وطأة عليه ملف اغتيال رئيس حزب
«الوطنيين الأحرار» داني شمعون، التي كان لجعجع دور مركزي من مراحل التحضير حتى
التنفيذ والاحتفال بنجاح الجريمة مع أركان قيادته، كما حدث في عملية اغتيال الرئيس
كرامي، وهما اللذان اتفقا على انهاء النـزاع اللبناني، واعادة سلطة الدولة، وجعجع
لا يرغب في ذلك فكان التآمر واضحاً، والصراع بيِّناً بين أبناء الوطن الحريصين على
حمايته، وبين الأعداء والعملاء والتاريخ يشهد أن الدور السوري هو الباقي وبقية
الأدوار الى بوار.


اطلاق الرهائن
الفرنسيين

في صيف العام 1986 اتصلت ابنتي ناهد من باريس وأعلمتني أن
الرئيس فرانسوا ميتران سوف يرسل اليك غداً العقيد جان لوي اسكافييه رئيس خلية الأمن
في قصر «الاليزيه»من أجل تقديم أقصى ما يمكنك من المساعدة لاطلاق سراح الرهائن
الفرنسيين الذين يحتجزهم (حزب الله) في لبنان وأردفت أن الرئيس ميتران أعطاه أمراً
شفهياً بألا يعود الى باريس الا ومعه الرهائن.
اتصلت بالرئيس الأسد وأعلمته
بالموضوع فقال لي: «لقد أعلمني بذلك أيضاً السيد فاروق الشرع وزير الخارجية وقد
أعطيته توجيهاً بأن يبذل أقصى جهوده مع المسؤولين الايرانيين,,, كما أعطيت التوجيه
نفسه للعميد غازي كنعان رئيس فرع الأمن والاستطلاع في لبنان,, والمطلوب منك الآن
تكثيف الضغوط الأدبية على أصدقائنا في طهران وعلى المسؤولين في (حزب الله) في لبنان
من أجل انجاز المهمة بأسرع ما يمكن».
في اليوم التالي وصل ضيفنا من باريس وأخذت
منه أسماء الرهائن الفرنسيين، ودعوته الى الغداء في منـزلي مع السفير الفرنسي،
وتمنيت له اقامة جيدة في ربوع دمشق, وبعد أن ودعته استدعيت السفير الايراني في دمشق
وسلمته رسالة الى وزير الداخلية آية الله محتشمي قلت له فيها: «ان فرنسا هي البلد
الغربي الوحيد الذي ينظر الى قضايانا بمنظار العدالة المطلقة التي كرسها الزعيم
الخالد الجنرال ديغول، الأمر الذي جعل الرؤساء الفرنسيين كافة أن يسيروا على خطاه
فهل يجوز لنا تخريب هذه العلاقات المميزة بيننا وبين فرنسا وبين فرنسا ولبنان وحتى
بينكم وبين فرنسا، باحتجاز بعض مواطنيها في لبنان لدى (حزب الله)؟، ولقد كلفني
الرئيس الأسد الاتصال بكم لحل هذا الموضوع بأسرع ما يمكن, في مساء اليوم نفسه
التقيت في منـزلي مع أربعة من المسؤولين في حزب الله (نصف شباب عائلتي المقيمين في
لبنان وبخاصة في بعلبك متطوعين في «حزب الله» واستشهد منهم عشرة مقاتلين من اصل 612
في معارك تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي كما اسر اثنان مازالا
مسجونين في اسرائيل)، وقلت لهم الكلام نفسه الذي أرسلته لوزير الداخلية الايراني،
وأن لا مصلحة لنا أبداً في اغضاب الشعب الفرنسي الصديق, وبعد أيام عدة جاءتنا
الأخبار الطيبة من بعلبك وطهران، بأن توجيهات الأسد واجبة التنفيذ وفي خلال ساعات
سيكون الرهائن الفرنسيون لديكم، كان الرئيس الأسد سعيداً بهذا النبأ الذي نقلته
اليه وأعلمت السيد فاروق الشرع بذلك وطلبت منه أن يعلم السفير الفرنسي بأن يظل في
مكتبه حتى يتسلم الرهائن في مكتبكم.
بعد ساعات عدة تم تسليم الرهائن الفرنسيين
في مكتب وزير الخارجية وكانت الفرحة كبيرة في دمشق وباريس لنجاح العملية, وفي اليوم
التالي غادروا الى باريس على متن طائرة خاصة أرسلتها الحكومة الفرنسية,
في مساء
ذلك اليوم وجه رئيس الوزراء الفرنسي السيد جاك شيراك كلمة شكر عبر التلفزيون الى
الرئيس الأسد لأنه صاحب الفضل الأول في انجاز المهمة، كما وجه الشكر الى كافة الذين
أسهموا في نجاح العملية ومنهم رجل صديق لفرنسا وايران لا أريد أن أسميه حتى لا أسبب
له احراجاً، وبعد ثلاثة أيام نشرت مجلة سويسرية مقالاً حول الموضوع وذكرت اسمي فيه
بشكل صريح وقالت: «ان الجنرال طلاس هو الشخص الوحيد في المنطقة الذي يحظى بصداقة
فرنسا وايران بآن معاً».
في مسبح فندق الشيراتون قابلني العقيد جان لوي اسكافييه
وشكرني على المساعدة الكبيرة التي قدمتها له، وقال لي إن الرئيس ميتران سوف يوصي
المسؤولين في وزارة الدفاع لترقيته الى رتبة جنرال ومع ذلك فان المشكلة الكبيرة
التي تخصني لم تحلها لي بعد!، قلت له: هل لديك مشكلة أهم من اطلاق الرهائن فأجابني:
«نعم فأنا متزوج منذ سبعة عشر عاماً ولم أنجب أولادا؟» قلت له: وأنا ما علاقتي
بالموضوع؟، فقال لي: في دمشق يقولون عنك إنك أقرب ما تكون الى فولتير العالم
الفرنسي الموسوعي أكثر من قربك للجنرال ديغول الذي قدمت له الزهور في صيف العام
1943. وضحكت من أعماق قلبي وسألته اذا كان قد عرض نفسه وزوجته على أطباء مختصين؟،
فقال لي لم أوفر طبيباً مختصاً في فرنسا أو ألمانيا وحتى في اميركا الا وعرضنا
أنفسنا للاختبارات المختلفة ولكن بدون نتيجة حاسمة, قلت له: اذن سوف تنفذ تعليماتي
بدقة، متى تأتي زوجتك الى دمشق؟,, فأجابني: في هذه الليلة,, قلت: ومنذ متى لم تمارس
عملية الحب؟ فقال: منذ سبعة عشر يوماً, قلت له: عليك أن تنتظر أيضاً يومين لكي تكون
المدة 19 يوماً قال لي: هل يمكنك أن تعطيني تفسيراً علمياً عن سبب اختيارك هذا
الرقم؟، قلت له: ان هذا الرقم الذي لا يقبل القسمة الا على نفسه يعادل عدد الحروف
الموجودة في عبارة (بسم الله الرحمن الرحيم) هذه واحدة,, ثم ان هذه المدة تسمح
بتركيز أكثر للسائل المنوي، بعدها تتوجه الى دير صيدنايا وتنام الليلة هناك بعد أن
تشعل شمعة لسيدتنا مريم العذراء وباذن الله سوف يتم الحمل, قال لي: وما دخل دير
صيدنايا في الموضوع؟, قلت له: لقد أردت أن أزاوج بين المسيحية والاسلام.
في
المساء حاولت زوجته القادمة من باريس أن تتحرش به فقال لها: ان أوامر الجنرال طلاس
تمنعني من ذلك,,, فقالت له: الجنرال طلاس يأمر في الميدان وليس في السرير؟,, فأدار
لها ظهره وقال: سوف أعلمك غداً بكل التفاصيل, طلبت من رئيسة الدير أن تعطيه غرفة
احدى الراهبات لكي ينام بها الليلة,, ولكنها فاجأتني بكرمها وقالت لي: سوف ينام
ضيفك وزوجته في غرفتي وأنا سوف أشارك احدى بناتي غرفتها,, وتمت الاجراءات كما رسمت
تماماً,, واتفقنا أن نسمي الطفل مصطفى اذا كان ذكراً وصيدنايا اذا كان أنثى,, وبعد
ستة أشهر تم التصوير بالأمواج فوق الصوتية «ايكو» وأعلمني الكولونيل جان لوي
اسكافييه أن زوجته حامل بطفلين ذكرين وسوف يسمي الأول «مصطفى» والثاني «صيدنايا»
وهكذا كان وهما يعيشان مع والدهما الجنرال في الدرك الفرنسي في منطقة النورماندي
.




موشيه دايان قال لبطرس غالي: نحن
متشابهان كلانا متزوج يهودية أكبر منه سنا ,,, فهل كان الزواج من يهودية جواز
المرور إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة؟

في أول لقاء بين الدكتور
بطرس غالي وموشيه دايان أثناء مرافقة الأول للسادات في رحلته المشؤومة الى فلسطين
المحتلة وخلال فترة الاستراحة في فندق الملك داوود في القدس ابتسم دايان مخاطباً
الدكتور بطرس غالي قائلاً:
ـ «نحن متشابهان يا دكتور غالي»، فتساءل غالي عن وجه
الشبه الذي يقصده دايان، فرد الأخير مبتسماً، وقال: «كلانا متزوج من يهودية أكبر
منه سناً». فهل كان هذا الزواج من يهودية من عائلة نادلر هو فقط جواز المرور الى
منصب الأمين العام للأمم المتحدة، بالطبع ليس ذلك فقط وانما كان لهذا الزواج أهمية
كبيرة في ترجيح كفة غالي ورضا الحكومة الاسرائيلية عن ترشيحه لهذا المنصب.
فمن
هو بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة الجديد، وكيف كانت بدايته وأصوله الأولى
ومواقفه؟.
ماذا عن جذور هذا الرجل؟. تـاريخ حيـاته: في عام 1922 وفي قصر فاخر
يتألف من مئة غرفة ولد بطرس غالي في حي الفجالة في وسط القاهرة، حيث عاش في هذا
القصر مع أخوين فقط والجد بطرس باشا غالي ـ رئيس وزراء مصر في نهاية العقد الأول من
هذا القرن ـ وعمين تولى أحدهما وزارة الخارجية والآخر الزراعة, «ولدت وفي فمي ملعقة
من الذهب» كما يقول عن نفسه، «مما فرض عليّ حياة من نمط خاص وفي أجواء سياسية
خاصة», تلقى بطرس غالي تعليمه في المراحل الابتدائية والثانوية في المدارس الأجنبية
في القاهرة وحصل منها على البكالوريا الفرنسية وبعدها البكالوريا العربية ثم التحق
بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) كلية الحقوق التي تخرج منها عام 1946.
بعدها حصل على درجة الدكتوراه من باريس عام 1949.
وبعد عودته الى مصر عمل مدرساً
للقانون الدولي بكلية الحقوق ـ جامعة القاهرة وتدرج في سلك هيئة التدريس الجامعي
حتى نال درجة الأستاذية ورئاسة قسم القانون الدولي في الكلية. كان أحد المشاركين في
انشاء كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ـ جامعة القاهرة ـ في عام 1962، ليصبح
أستاذاً بها بعد ذلك. سلك الطريق الأكاديمي مبتعداً تماماً عن الانتماء لأي حزب من
الأحزاب منذ عودته من فرنسا وحتى منتصف الستينات حيث عين عضواً بالأمانة العامة
للاتحاد الاشتراكي العربي, دخل مجال الكتابة الصحافية فعمل كاتباً بالأهرام وانتسب
الى نقابة الصحافيين ثم تولى رئاسة تحرير مجلة «السياسة» الدولية، كما ساهم في
انشاء مركز الدراسات السياسية بالأهرام.
مع بداية تسلم السادات للسلطة وانفتاحه
على الغرب وجد في الدكتور بطرس غالي ركناً مهما، حيث للأخير فلسفة سياسية ليبرالية
تتوافق ومرحلة السادات الجديدة في الانفتاح على الغرب, ومن هنا بدأ نجم الدكتور
غالي يلمع في مصر حتى شارك السادات في زيارته المشؤومة للأرض المحتلة كوزير دولة
للشؤون الخارجية ثم وزيراً للخارجية بالوكالة اثر استقالة وزير الخارجية محمد
ابراهيم كامل, لم يمنعه المنصب الوزاري من الاستمرار في نشاطاته الصحافية والعلمية
والاجتماعية المختلفة حيث تولى في الفترة نفسها منصب رئيس الجمعية المصرية للقانون
الدولي، وأسس الصندوق المصري لاعانة افريقيا.
كما كان وبشكل شبه دائم يمثل
المبعوث الشخصي لرئيس مصر الى دول افريقيا، حيث تربطه علاقات قوية، كواحد من
القلائل الذين يتفهمون طبيعة القارة الافريقية. عمل أيضاً أستاذاً زائراً في
الجامعات الاميركية والفرنسية والسويسرية وهذا أيضاً ترك بصمة واضحة في أسلوب عمل
الدكتور غالي. في آخر تعديل وزاري بعد انتخاب الدكتور عصمت عبد المجيد ـ وزير
الخارجية السابق ـ أميناً عاماً لجامعة الدول العربية سمي بطرس غالي نائباً لرئيس
وزراء مصر للشؤون الخارجية وكان ذلك تمهيداً لانتخابه أميناً عاماً للأمم
المتحدة.

الأصــول:

بطرس باشا غالي ـ
الدكتور بطرس غالي, ما أكثر التشابه بين الحفيد والجد، بين الفرع والأصل. ودرجة
التشابه تبدأ بالقرابة واسم الشهرة لكنها تتشابه تماماً في واقعتين، الأولى: قام
بها الجد وانتهت، وكوفئ عليها من بريطانيا العظمى ـ في ذلك الزمان ـ لكن الحس
الوطني وضع نهايتها على يد الشاب ابراهيم الورداني الذي أنهى حياة بطرس باشا غالي
وحولها الى سطور سوداء في تاريخ مصر، ليس أكثر.
أما الواقعة الثانية: فتختلف
قليلاً في كون الحفيد، كوفئ عليها قبل الفعل بناء على حيثيات كثيرة سابقة, لأن ما
قدمه الحفيد سابقاً وما يتوقع أن يقدمه كان أكبر مما قدمه الجد.
الأول: بطرس
باشا غالي، تولى رئاسة المحكمة البريطانية الخاصة المشكلة في يونيو (حزيران) 1906
لمحاكمة أهالي دنشواي، احدى قرى محافظة المنوفية بسبب تهمة ليس لها أساس من الصحة،
فقط مجرد تصدي أهالي القرية المذكورة لضابطين بريطانيين تسببان في مقتل احدى سيدات
القرية عند قيامهما بالصيد واصابة عدد من الفلاحين، مما سبب الرعب في قلب الاثنين
وجعلهما يكملان طريقهما سيراً على الأقدام تحت شمس الصيف المحرقة، هرباً من الأهالي
مما تسبب عنه اصابتهما بضربة شمس ووفاة أحدهما.
وفوراً تشكلت محكمة بريطانية
خاصة برئاسة بطرس باشا غالي الذي قام بالحكم والتنفيذ بشكل فوري على قرابة الخمسين
مواطناً مصرياً بعقوبات جائرة تتراوح بين الاعدام والمؤبد والجلد. وبعد أقل من
عامين وفي عام 1908 تولى بطرس باشا غالي رئاسة وزراء مصر بعد أن نجح الحاكم
البريطاني في اقناع خديوي مصر بهذا التعيين. أما الحفيد الدكتور بطرس غالي فهو
الرجل الديبلوماسي الذي لكلامه وجهان كما لحياته وجهان، فهو عندما وقف أمام السادات
ليحلف اليمين الدستورية بمناسبة تعيينه وزيراً للشؤون الخارجية، ممسكاً بورقة صغيرة
في يده مكتوبة بالعربية متلعثماً في أداء القسم. عاتب الرئيس السادات كبير الياوران
هامساً «لماذا لم تكتبوا له القسم بالفرنسية فهو بارع فيها أكثر». وعندما دخل بطرس
غالي الوزارة قادماً من الجامعة، أكاديمياً يحترمه الطلاب وهيئة التدريس، لم يكن
أحد يعرف بشكل دقيق مع من يقف بطرس غالي. في منتصف الستينات ـ كما أسلفنا ـ بدأ
يقترب من العمل السياسي المباشر فكان عضواً بالأمانة العامة للاتحاد الاشتراكي
واستمرت به الأيام ليصبح عضواً بارزاً بالأمانة العامة للحزب الوطني الديموقراطي،
بالاضافة الى عضوية مجلس الشورى ومجلس الشعب في بعض الفترات, ولم يضع يوماً فرصة
الكتابة عن «عروبة مصر» في صحافة الثورة ارضاءً للزعيم الراحل جمال عبد الناصر, هذا
بالاضافة الى مؤلفاته العديدة عن الاشتراكية في الستينات ليمارس عكس ذلك الحديث عن
الليبرالية ويؤلف باهتمام عن القانون الدولي. وكما وصفه زملاؤه في الخارجية المصرية
«الديبلوماسي هو الذي يشرح للرئيس ما هو مفروض القيام به، أما بطرس غالي فهو يفضل
أن يقول ما يوافق أو يرضى عنه الرئيس». كوفئ الدكتور بطرس غالي على مقدمات عديدة
يذكر منها أنه أثناء ندوة عقدت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة
القاهرة، وبعد أن تحدث أحد رؤساء تحرير الصحف الرسمية في مصر حول التآمر الذي ينفذه
الشمال الغني ضد الجنوب الفقير، قاطعه الدكتور بطرس غالي صارخاً: «هذا كلام فارغ
وليس له معنى,, هذا الكلام هو السبب في تأخرنا، انكم تعتقدون أن كل الناس يتآمرون
علينا وهذا غير صحيح,, هذا كلام فارغ». وبالطبع كان الرد يمثل صدمة للحضور من رجل
يفترض أنه رهن حياته للحوار بين الشمال والجنوب، والحديث عن العدل في النظام
العالمي، ويرى أن التفاوت بين شعوب الأرض يشكل خطراً على الحضارة الانسانية
بكاملها. وهو لا يملك وجهين لكلامه وتاريخه فقط، وانما لحياته أيضاً نصفان, نصف
عربي بالمولد وبالشيخ الأزهري الذي علمه العربية ليحصل على البكالوريا المصرية كما
حصل على البكالوريا الفرنسية, ونصف فرنسي وغربي بالدراسة واللغة حيث حصل على
البكالوريا الفرنسية والدكتوراه من فرنسا، وعلّم في جامعات فرنسا وسويسرا
واميركا.

نستطيع أن نلخص القول في مسألة الأصول. إن الدكتور بطرس غالي
الأمين العام للأمم المتحدة ونائب رئيس الوزراء للشؤون الخارجية في مصر سابقاً
وقبلها وزير الدولة للشؤون الخارجية والأكاديمي المعروف في كلية الاقتصاد والعلوم
السياسية والصحافي المعروف رئيس تحرير مجلة «السياسة الدولية» الخ, نستطيع القول إن
ليس الأول أو الثاني في هذه العائلة الذي له باع طويل في الديبلوماسية المشبوهة
المخضرمة. تولى غالي الأكبر منصب ناظر المالية في عهد محمد علي باشا الكبير بعده
تولى ناروز غالي منصب ناظر الخاصة الخديوية في الجيل التالي. ثم بطرس باشا غالي
السياسي والمحامي الذي عمل لصالح الانتداب البريطاني على مصر في عهد الخديوي عباس،
لتصل به ديبلوماسيته المشبوهة الى منصب رئيس وزراء مصر في الفترة من 1908 الى
1910.
كذلك واصف باشا غالي وزير خارجية مصر في الجيل الرابع. ليطلع علينا الجيل
الخامس بالدكتور بطرس غالي الأمين العام الحالي للأمم المتحدة وشقيقيه الأول عمل
فترة ليست قليلة في احدى منظمات الأمم المتحدة، أما الثاني فيعمل في مجال السياحة
والانفتاح.
هذا غير السيد يوسف غالي ابن شقيقة الدكتور بطرس غالي ويعمل مستشاراً
اقتصادياً للدكتور عاطف صدقي رئيس وزراء مصر، وقد لعب دوراً مهما في مباحثات مصر مع
الصندوق النقدي الدولي ومع نادي باريس التي أسفرت عن اسقاط نصف ديون
مصر.

مواقفه وأفكاره : يرى الدكتور بطرس غالي أن تصنيف مصر كدولة عربية من
دول شمال افريقيا يعتبر خطأً كبيراً، فمصر في نظره افريقية ويجب أن تلعب دورها
المستقبلي على هذا الأساس فيقول بالنص: «هناك عيب خطير في تقسيمات الأمم المتحدة
حين يجعلون مصر جزءاً من افريقيا الشمالية مع دول المغرب العربي، بينما لو بحثنا عن
التقسيم الجيوبوليتكي ـ أي الجغرافيا السياسية ـ لا بد أن يضم مصر والسودان
وأثيوبيا وأوغندا واعتبار مصر جزءاً من حوض النيل». ومن خلال هذه النظرة فهو يؤكد
على أن مصالح مصر تتركز في كونها افريقية وليس في أنها جزء من الأمة العربية. كما
أنه القائل: «إن ما يؤرقني الآن قضية الصراع بين الشمال والجنوب، فاتساع الفجوة بين
الدول الغنية في الشمال والفقيرة في الجنوب يمكن أن تؤدي الى حدوث كارثة عالمية
تفوق في آثارها المشاكل الاقليمية». حرص الدكتور غالي منذ دخوله الحياة العملية بعد
حصوله على الدكتوراه على أن ينهج في عمله أسلوب لاعب الأكروبات الذي يجيد حفظ
توازنه في اللحظة المناسبة، مهما استلزم ذلك من تغيير في المواقف وحركات اضافية
للقيام بالعمل على وجه أكمل، مادام ذلك يحقق الهدف الذي من أجله يلعب الأكروبات.
فهو قد تحدث عن عروبة مصر في جريدة الجمهورية القاهرية في الخمسينات بطريقة لفتت
الأنظار الى عروبته النظرية لدرجة أن المهندس المعماري الكبير حسن فتحي قال له
بالحرف: «انك تكتب لكي ترضي عبد الناصر، ومن الأفضل أن تكتب ما تؤمن به وما يتفق مع
منابعك الثقافية».
ولكنه لم يكن في حاجة لمن ينصحه للتعبير عما في داخله فهو قد
عاد في وقته المناسب ليقول في العروبة: «ان العروبة مذهب سياسي برز في القرن
العشرين، ان العروبة مذهب سياسي كالمذهب الديموقراطي والشيوعي، أو الاشتراكي، أو
الحركة الاتحادية في أوروبا، أو في اميركا، وغير ذلك من المذاهب والدعوات التي
اعتنقتها الشعوب وفي سبيلها تكافح». وهكذا رسم الدكتور بطرس غالي لنفسه علاقة
متوازنة مع حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث استطاع أن يجتاز فترة الخمسينات
والستينات بسلام في اطار معاهدة غير مكتوبة تتميز بالصمت فيما يتعلق بأي تفسيرات
لمبادئ وأهداف ثورة 23 يوليو 1952 واهتمامه فقط بالعلم والتدريس مع مغازلة السلطة
بين الحين والآخر بشكل مباشر وغير مباشر، مما أتاح له أن يتدرج في سلك هيئة التدريس
والعمل الأكاديمي بدون حدوث مشكلات تذكر ليصل الى أعلى المراتب العلمية في كليتي
الحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية.


============= يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــع
=============

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

وليبدأ في منتصف الستينات وبالتحديد في عام 1965 باقتحام مجالات العمل
السياسي الرسمي من خلال تعيينه عضواً بالأمانة العامة للاتحاد الاشتراكي العربي
ليخطو بعد ذلك ومع بداية السبعينات بخطوات سريعة في اتجاه الصعود الى الأعلى، حيث
برزت حاجة السلطة الممثلة بأنور السادات الى الدكتور بطرس غالي وأمثاله بالدرجة
نفسها التي كان يحتاج فيها الأخير الى السلطة لكي يصعد ويحقق ما كان يطمح اليه
دوماً. ومع استلام السادات للسلطة أصبحت فرصة الدكتور بطرس غالي في التعبير عن نفسه
وأفكاره ميسرة بشكل أفضل، حيث طرح وبكثرة أفكاراً متعددة حول الديموقراطية
والاشتراكية الليبرالية وكيفية ترجمة ذلك الى واقع عملي يتناسب مع مرحلة السادات.
حيث يقول: »في ميدان نظام الحكم يجب أيضاً أن نبحث ونجتهد لنصل الى ذلك النظام
الوسط الذي يجعل العلاقة بين الحاكمين والمحكومين علاقة اخاء,,« ليصل بتصوراته الى:
«انا في أمس الحاجة الى معارضة جديدة تناقش وتمحص وتعارض، اذا أردنا أن نشرك في
البناء كل من يقام البناء من أجلهم دون أن نفرضه عليهم فرضاً فسيستثقلونه على ما قد
ينطوي عليه من نفع وخير». ولا ينسى أن يستغل الظروف ليعبر بشكل واضح عن أفكاره
المسمومة عن القومية العربية دون أن يتناسى دور القومية المصرية الفرعونية ـ كما
يسميها ـ في محاولات واضحة لافراغ القومية العربية من مضمونها.
حيث يقول: «ليس
لدينا احصاءات دقيقة عن الأجناس المختلفة التي يتكون منها عالم العرب اليوم، غير أن
المفهوم هو أن العنصر العربي الصافي لا يكاد يتجاوز عشرة ملايين، أما الباقون
فتتنحدر أصولهم من أجناس مختلفة من أقباط، سوريان وبربر ونوبيين وآراميين وفينيقيين
اندمجوا في القومية العربية وكونوا أمة واحدة تعبر عن تضامنها وترابطها، بتلك
العبارة اليسيرة الساذجة كلنا عرب».
أما عن موقف الدكتور بطرس غالي من الصراع
العربي ـ الصهيوني فهو ـ وقبل مشاركة السادات في رحلته الى الأرض المحتلة قد وضع
أفكاراً متكاملة عن مشروع اتفاقية السلام. ودائماً كان يؤكد على ضرورة التعايش
السلمي مع اسرائيل وانه لا وسيلة الى ذلك سوى المفاوضات المباشرة، كما أنه يرى أن
مشكلة الصراع اذا لم تسو في هذه الآونة فانها لن تسوى أبداً.
وقد تحدث في أكثر
من مناسبة، بأن قضية «الصراع العربي ـ الاسرائيلي ورغبته في ايجاد حل لهذا الصراع
هي التي دفعته للمعترك السياسي».
وهذا التصريح لغالي يعطي دلالة واضحة على
أهمية وجوده الى جوار السادات منذ الزيارة المشؤومة التي قام بها الى الأرض المحتلة
في نوفمبر (تشرين الثاني) 1977. ليلمع نجم بطرس غالي على المستوى الدولي معبراً عن
سياسة مصرية تدعو الى التفاوض والمصالحة مع العدو الصهيوني. وهذا ما دفع دائماً
بالدكتور غالي لأن يطلب من موشيه دايان ـ أثناء المباحثات ـ بأن «علينا أن نجعل من
زيارة السادات زيارة ناجحة بالاستمرار في مباحثاتنا المشتركة ومحاولة الوصول الى
معاهدة حول جميع النقاط المطروحة».
ليرد عليه دايان قائلاً «نحن وبكل قلوبنا
نفضل استمرار المباحثات ومستعدون للقاءات في أي مكان وزمان».
ولكنه وبعد مرور
سنوات على عقد معاهدتي كامب ديفيد كان دائم التأكيد أن البداية في طريق السلام لم
تتم بعد وكما صرح قبل عامين ونيف: «ان طموحي سيتركز بالطبع على السلام ـ ولكن لنكن
متواضعين ـ انني أرى أن بداية الطريق لحل المشكلة الفلسطينية يتطلب سنوات من العمل
ولكن لنبدأ فقط,, ولسوء الحظ لم نبدأ بعد». غالي فـي الأمم المتحدة عندما رشح
الدكتور غالي لتولي منصب الأمين العام للأمم المتحدة عقب قائلاً: «لو عرض عليّ منصب
الأمين العام للأمم المتحدة قبل سنوات لرفضته، فالأمم المتحدة كانت ضعيفة» ويوضح
الدكتور غالي مقصده بأنه في اطار التوازن الاميركي السوفياتي ووجود تشكيلات وكتل
مثل عدم الانحياز والكتلة الشرقية وتنسيق مواقف هذه التشكيلات في الجمعية العامة
للأمم المتحدة، كان يؤدي دائماً الى استصدار قرارات عدة لصالح دول العالم الثالث،
وفي الوقت نفسه استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار
ما لصالح هذه الدول, كان يعني تناقضاً مما أدى الى تجريد الأمم المتحدة لأهميتها
نتيجة هذه التناقضات، وهذا يوضح لماذا كان تعقيب بطرس غالي على ترشيحه الذي أسلفنا
ذكره، وما هو الدور المنوط به في المرحلة المقبلة من عمر هذه المنظمة الدولية. وهنا
لابد أن نؤكد على ملاحظة مهمة هي أن الدكتور غالي، أكد وبكل ثقة عن فوزه بمنصب
الأمين العام للأمم المتحدة، قبل أن تجري هذه الانتخابات بفترة شهر على الأقل،
وجدير بالذكر اللقاء مع مجلة مصرية تسمى (نصف الدنيا) قبل الانتخابات بخمسة أسابيع
حيث أكد للمحررة عن ثقته الشديدة في الفوز بالمنصب وتجاوز ذلك في الحديث كأنه أصبح
بالفعل أميناً عاماً للأمم المتحدة.

محاولة اغتيال انطوان لحد شكلت قناعة منذ العام 1998 لدى الاسرائيليين
ان الترتيبات الامنية في الحزام الأمني لن تمنع العمل الفدائي في جنوب
لبنان

من هي سهى بشارة؟ هي سهى فواز بشارة، من بلدة دير
ميماس في الجنوب اللبناني، ومن مواليد عام 1967، والدها فواز بشارة عامل مطبعة عمره
(58 عاماً)، وهو عضو في الحزب الشيوعي اللبناني,




وقد كانت سهى قبل سنة من تنفيذ العملية ضد لحد طالبة تدرس الرياضيات
والمعلوماتية في بيروت وفجأة، وبقرار رفضت الإفصاح عن دوافعه قررت سهى ترك دروس
الرياضيات، واتجهت إلى الشريط الحدودي المحتل لتعمل مدرسة لرقص الباليه، في مدرسة
مرجعيون الكائنة هناك، وقد كان الدافع الحقيقي لقرارها هذا هو الشروع في التحضير
للمهمة التي كلفت بها سهى، وهي تنفيذ حكم الإعدام بقائد ما يسمى (جيش جنوب لبنان)
العميل أنطوان لحد، وذاك امتثالاً لأمر الحزب الشيوعي اللبناني الذي اقترح العملية،
والذي كانت سهى قد انتسبت إليه في العام 1982 سراً، حتى أن أباها، وهو عضو في الحزب
نفسه، لم يعلم بانتسابها, ومن الجدير بالذكر أن سهى قد انتسبت بعد ذلك، وفي العام
1987 إلى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وسهى كما جاء في بيان حزبها عن عملية
اغتيال لحد، ضمن مجموعة الشهيدة لولا عبود التي استشهدت في عملية انتحارية ضد قوات
العميل لحد، عام 1985.


علاقتها
بالعميل




لحد وأسرته

بدأت هذه العلاقة، منذ استلام سهى عملها كمدرسة لرقص الباليه، في مرجعيون أي
قبل عام من تنفيذ عملية الاغتيال، وكانت بداية العلاقة حين تعرفت سهى على فكتوريا
زوجة العميل لحد، ثم ما لبثت أن استطاعت إقامة علاقة صداقة متينة مع سائر أفراد
أسرته، وصار ترددها على بيته أمراً اعتيادياً بوصفها مدرسة لرقص الباليه تعطي
دروساً خاصة لأفراد تلك الأسرة, وتذكر بعض الصحف الإسرائيلية أن جميع أفراد الأسرة
قد اطمأنوا إليها ووثقوا بها ما عدا العميل لحد، ومما يوردونه للدلالة على شكه بها،
أنه لم يعطها ظهره مرة واحدة خلال جميع زياراتها لمنـزله، بل كان يسارع إلى
مواجهتها، كلما وجدها في منـزله.




تنفيذ
العملية


قرابة الساعة السابعة من مساء الاثنين
17/11/1988 دعت عقيلة الجنرال لحد فيكتوريا، سهى بشارة إلى منـزلها لتناول الشاي،
وكان في المنـزل ولداه (ربيع وروني)، وسيزار صقر رئيس شعبة الإعلام في ميليشيات
لحد, واستمرت الزيارة حتى الساعة الثامنة، عندها وصل أنطوان لحد إلى المنـزل، وقد
تحدثت معه سهى بشارة في مواضيع عديدة حول العمل الاجتماعي في »المنطقة الأمنية« وفي
نهاية حديثها همت بجمع حاجاتها، لكنها وبحركة مفاجئة وبمنتهى برودة الأعصاب سحبت
مسدساً من حقيبتها عيار 5,45 مم وباشرت بإطلاق النار على العميل الإسرائيلي فأصابته
بثلاث رصاصات قبل أن يتمكن سيزار صقر وزوجة لحد من السيطرة على الفتاة البطلة
وتجريدها من المسدس, بعد ذلك مباشرة دخلت عناصر المواكبة المنـزل واعتقلت سهى ونقلت
لحد إلى مستشفى مرجعيون بسيارة، ومنها بسيارة أخرى إلى المطلة، ومن هناك تم نقله
بطائرة مروحية إلى مستشفى رامبام في حيفا.


وأفادت
التقارير التي وردت بعد ذلك أن سهى قد أطلقت على لحد ثلاث رصاصات، استقرت إحداها في
الجهة اليمنى من صدره، وثانية في أعلى ذراعه اليمنى، أما الثالثة ففي رجله,


ماذا عن حالة لحد الصحية بعد العملية؟,,, في البداية،
وبهدف التقليل من قيمة العملية وحجمها، زعم الإسرائيليون أن جراح عميلهم متوسطة
وقابلة للشفاء بسرعة، لكن التدهور الذي أصاب حالته بعد العملية الجراحية التي أجريت
له في مستشفى رامبام، والتي استمرت قرابة أربع ساعات، هذا التدهور، وما تلاه من
غيبوبة استمرت نحو خمسة أسابيع، دحض زعمهم الأول, ففي التقرير الطبي الذي صدر عن
الأطباء الإسرائيليين الذين أشرفوا على العملية الجراحية جاء: «أن حالة الجنرال
ميؤوس منها ومتردية للغاية», وفي صباح يوم 9/11/1988، ذكرت إذاعة إسرائيل أن «حالة
لحد قد ازدادت تردياً بسبب فقدانه كميات كبيرة من الدم، وبسبب إشكالات ومضاعفات
أعقبت العملية الجراحية التي أجريت له».


وقد ظلت
الأنباء تتضارب حول حالته، حتى تم الإعلان عن مغادرته مستشفى رامبام في حيفا، بعد
نحو ثمانية أسابيع، قضاها فيه في العناية المشددة، وقضى خمسة منها في غيبوبة تامة,
وكان خروجه يوم 1/1/1989. ولتأكيد هذا الخبر، ظهر مساء اليوم نفسه على شاشة
التلفزيون الإسرائيلي، في نشرة الأخبار المسائية (مباط), وقد كانت بادية بوضوح حالة
الشلل الذي أصاب يده اليمنى من جراء الرصاصة التي اخترقت أعلى الذراع اليمنى كما
كان بادياً عليه العجز عن النطق, وذكر راديو إسرائيل يوم 2/1/1989 أن لحد سيعود إلى
مستشفى رامبام قريباً لمواصلة علاجه.


وفي هذا المجال لا
بد من الإشارة إلى أن المسدس الذي استخدمته المناضلة «سهى» هو من صنع الاتحاد
السوفياتي وقد دخل إلى الخدمة في أوائل الثمانينيات مع البندقية 5,45 مم التي
استخدمت من قبل وحدات الإنـزال الجوي السوفياتي في أفغانستان ومن ميزات هذا المسدس
أن رصاصته تخرق الجسم بشكل لولبي ولكن غير منتظم الأمر الذي يتسبب بشلل حقيقي للعضو
المصاب.


ولكن ماذا حصل للبطلة سهى؟ أفادت الأنباء، أنه
بعد اعتقالها من قبل قوات العميل لحد، أسلمتها هذه القوات إلى إسرائيل، التي وضعتها
في البداية، في معتقل الخيام الموجود في الشريط الحدودي المحتل (الاحتلال دام من
مارس 1978 وحتى مايو 2000)، وبعد ذلك نقلت إلى داخل إسرائيل للتحقيق معها، وقد
استمرت عملية التحقيق وسط احتجاجات عربية ودولية كثيرة وأعربت عن عدم شرعية احتجاز
سهى في إسرائيل، وطالبت بإطلاق سراحها فوراً لكن الإسرائيليين بعد إنهاء تحقيقهم
معها، أعادوها إلى قوات لحد، بغية تمكينهم من الانتقام
منها.




ردود الفعل الإسرائيلية على
العملية


تجلت ردود فعل إسرائيل على اغتيال عميلها لحد
بصورتين: عسكرية/ انتقامية وإعلامية عبر تصريحات عدد من المسؤولين
الإسرائيليين.


أولاً, رد الفعل العسكري/ الانتقامي: عقب
العملية، داهمت القوات الإسرائيلية منـزل البطلة سهى بشارة في دير ميماس، وعشرات
المنازل في البلدة، وفي مرجعيون والخيام، واعتقلت /22/ مواطناً هناك، أفادت بعض
المصادر أن والدة سهى كانت بينهم, وذكرت أنباء لاحقة أن الإسرائيليين قد فرضوا
طوقاً (أمنياً) حول المنـزل، شاركت فيه المدرعات و(75) عنصراً، ثم جاء في نبأ أذاعه
الناطق باسم الحزب الشيوعي أن قوات الاحتلال قد نسفت المنـزل.


من جهة أخرى، وعلى الصعيد نفسه، جابت عناصر الميليشيات العميلة معظم قرى
الشريط الحدودي المحتل، وفرضت الإقفال على المدارس، فيما أقفلت سلطات الاحتلال
الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى الشريط الحدودي, ثم قامت قوة إسرائيلية ـ
لحدية مشتركة بعملية تمشيط في مناطق مرجعيون ودير ميماس والخيام, وذكرت بعض المصادر
أن قوات لحد قامت بعد دقائق من شيوع خبر اغتيال قائدهم بقصف مرتفعات جبل الضهر
بالقذائف الفوسفورية، مما أدى إلى إصابة مواطن هناك واندلاع حرائق كبيرة, كما قصفت
تلك القوات بلدات اللويزة وجرجوع وجباع وعربصاليم.


ثانياً, ردود الفعل الإسرائيلية كما عبرت عنها الصحافة وتصريحات بعض
المسؤولين: ذكر أكثر من مصدر إسرائيلي، في معرض التعليق على العملية، أن وصول
المقاومة الوطنية اللبنانية إلى رأس ما يسمى (جيش جنوب لبنان)، يعد ضربة قوية في
الصميم أصابت الترتيبات (الأمنية)، والاحتياطات العسكرية التي اتخذتها إسرائيل في
الجنوب اللبناني المحتل، بغية الحيلولة دون انطلاق العمليات الفدائية التي تزعم
إسرائيل أنها تهدد (أمن) مستوطناتها في الشمال, كما أن عملية اغتيال لحد قللت
كثيراً من ثقة إسرائيل بقدرة جيشها العميل في الجنوب وبجدوى استمرار الاعتماد عليه،
وقد نجحت المقاومة في أن تطال قائده شخصياً.


وقد عبر
(اسحق) شامير عن أسفه لوقوع هذه العملية، وأبدى اهتماماً زائداً بها، يكشف ذلك من
الطلب الذي توجه به إلى مدير مستشفى رامبام طالباً فيه إيداع ديوانه ـ أي ديوان
شامير ـ معلومات مفصلة بشكل دوري عن حالة لحد الصحية.


أما يوسي بيليد، قائد المنطقة الشمالية فقد صرح عقب العملية بأن قيادته
«تنظر بخطورة إلى محاولة اغتيال لحد».


أما منسق نشاطات
الاحتلال في لبنان أوري لوبراني فقد أدلى بتصريح للصحافيين بعد العملية قال فيه:
«إن إصابة اللواء لحد لا تغير من قدرة ويقظة جيش لبنان الجنوبي ومن مدى استعداداته،
ولن يبقى هذا الجيش يتيماً», لكنه أكد من جهة أخرى «أنه ينظر بعين الخطورة إلى هذه
العملية», وقال: »إن الجيش الإسرائيلي سيتخذ أكبر قدر من اليقظة والتدابير الأمنية
الضرورية في الجنوب، ويجب علينا أن نتعلم من هذه الحادثة»,


أما دان شومرون، رئيس الأركان الإسرائيلي فقد أعرب عن استيائه من العملية
وقال في معرض تعليقه، في كلمة أمام (لجنة الخارجية والأمن) في الكنيست: «إن العناصر
المكلفة بحماية لحد حذرته مراراً من محاولة اغتياله, وإن هذه التحذيرات كانت ترتكز
على الفتاة ذاتها التي أطلقت النار عليه لكن لحد لم يستجب لهذه التحذيرات«, ويبدو
أن شومرون قد أراد بذلك التنويه بأن العملية لم تكن مفاجئة، والتنويه بقدرة
الاستخبارات الإسرائيلية على الكشف المبكر وعلى التوقع.


وعموما، كان هناك ـ كما يتبين من استقراء، ما أوردته الصحافة الإسرائيلية عن
العملية ـ ازدياد ملحوظ في نسبة الشك الإسرائيلي بقدرة القوات الإسرائيلية وعملائها
اللحديين على الحد من انطلاق العمليات الفدائية في الجنوب فضلاً عن إيقافها أو
منعها، وبالتالي باتت تشكل قناعة جديدة تقول بالتقليل من جدوى الاعتماد على ما يسمى
بـ (الترتيبات الأمنية في الحزام الأمني) وبقدرة هذا (الحزام) على التصدي بنجاعة
تامة للعمل الفدائي في الجنوب، بعد تمكن أبطال المقاومة من اختراقه باستمرار،
وبنجاح.

اغتيل بشير الجميل بعبوات ناسفة وضعت في مقر
الكتائب في 14 سبتمبر عام 1982 وعلى الفور قالت وكالات الأنباء إن إسرائيل وراء
الانفجار عدا إذاعة الكتائب:

قبل القاء الأضواء على الغزو الاسرائيلي
للبنان، لابدّ من القول انّ هدف الغزو الاسرائيلي هو اخضاع لبنان لمشيئة الأطماع
الاميركية والمخططات الاسرائيلية تمهيداً لدفعه الى الارتماء في الخندق المعادي
للأُمة العربية، والانفراد بسورية وبقوى الثورة الفلسطينية، وابقاء العرب في زمن
الوهن والضعف والتمزق.

بدأ التآمر المكشوف على لبنان عندما وقّع أنور
السادات اتفاق الكيلو «101» مع العدو الصهيوني، وتلاحقت الأحداث على الساحة
اللبنانية بشكل سريع من خلال تطورات الأحداث السياسية واستغلال الأوضاع الحساسة في
لبنان, وبدأ مسلسل الاغتيالات على الهوية والمجازر الدموية التي نفذها الكتائبيون
في عين الرمانة ومنطقة الدكوانة، ضدّ اخواننا الفلسطينيين.
في هذه الفترة كان
التناغم الساداتي ـ الكتائبي واضحاً لمتابعة تنفيذ المؤامرة على لبنان, وبدأت
عمليات الاغتيال والخطف وتمحورت الأحداث في بيروت، وانفجرت حرب الكرنتينا وتلتها
حرب الدامور، وظهرت بوادر الانقسام الطائفي في الجيش اللبناني، وفي 8 آذار (مارس)
1976 كانت مجزرة بيروت.
في 20 تموز (يوليو) 1976 ألقى الرئيس حافظ الأسد خطاباً
قومياً شرح فيه الموقف على الساحة اللبنانية، ووضع القوات السورية بتصرف السلطة
الشرعية اللبنانية, وتألفت قوات الردع العربية بإمرة الرئيس الياس سركيس استناداً
الى قرار مؤتمر القمة السادس في الرياض، ودخلت القوات السورية لبنان دفاعاً عنه
وحفاظاً على استقلاله، وحقناً للدماء ومنعاً للتقسيم، واعتبر القطر العربي السوري
الوثيقة الدستورية التي وقعها الرئيس سليمان فرنجية نصراً وطنياً كبيراً.
وعندما
استتب الأمن وعاد الهدوء الى لبنان، خرجت اسرائيل من صمتها وأعلنت أنها لن تسمح
للقوات السورية العاملة ضمن قوات الردع العربية، بتجاوز الخط الأحمر وكشفت نياتها
وفضحت أهدافها, وبعد رحلة العار التي قام بها السادات الى القدس العربية المحتلة،
انفجر الموقف في العاصمة اللبنانية، وانطلقت الشرارة من ثكنة الفياضية، ونصب
الكتائبيون الكمائن لقتل عناصر قوات الردع العربية.
وكانت دمشق موطن الأمل
والرجاء في تحقيق الأمن وحقن الدماء، ولكن هذا الموقف لم يكن مناسباً لاسرائيل
وأتباعها في المنطقة، فقامت باجتياح عسكري للجنوب اللبناني في 15 آذار (مارس)
1978.
وأعلن السادات عن مجازر ستشمل لبنان بكامله، وابتدأت هذه المجازر بالفعل
في اهدن والبقاع وعين الرمانة، وقضى لبنان صيفاً حاراً تخللته اشتباكات دموية
وهجمات متكررة على القوات السورية العاملة في لبنان، وتصدى الطيران العربي السوري
بكل بسالة للطيران الاسرائيلي في سماء لبنان ومنعه من تحقيق أهدافه
العدوانية.
وتلاحقت الأحداث بسرعة على الساحة اللبنانية، ونشطت القوات الكتائبية
في أعمال الاغتيال والتصفية الجسدية، كان ضحيتها العديد من شبان لبنان الوطني منهم:
كمال جنبلاط، وطوني فرنجية نجل سيادة الرئيس سليمان فرنجية ـ والمناضل الفلسطيني
زهير محسن, وتأزم الموقف في مدينة زحلة ووقعت خسائر كبيرة في صفوف المدنيين
اللبنانيين والفلسطينيين, ومرة أُخرى تدخلت القوات السورية لوقف المعارك وايقاف
التهجير.
ولكنّ الفئات اللبنانية المتآمرة على لبنان، تابعت نشاطها الهدام وراحت
تستمد القوة من أميركا تارة، ومن اسرائيل تارة أُخرى,,, ورافق هذا التآمر تحركات
اميركية مشبوهة حتى توافرت الظروف الملائمة لشن عدوان اسرائيلي غادر واسع النطاق،
هدفه تقويض ما حاولت سورية بناءه خلال فترة وجودها في لبنان وضرب البنية العسكرية
الفلسطينية واخراج القوات السورية من لبنان.
واستفاق العالم صباح يوم 6/4/1982
ليستمع الى أخبار مؤكدة مفادها أنّ الطائرات الحربية الاسرائيلية بدأت تقصف مواقع
ومناطق مختلفة من لبنان قصفاً كثيفاً، زاعمة أنّ هذه الأعمال العدوانية هي ردود فعل
انتقامية لحادثة اغتيال سفير اسرائيل شلومو آرغون في لندن.
ولكن سرعان ما اتضحت
الحقائق، فقد اجتاحت القوات الاسرائيلية الجنوب اللبناني تحت ستار كثيف من نيران
البر والجو والبحر وتجاوزت حدود الـ 40كم التي أعلنت عنها، وهي أنها قد تلقت أمراً
بدفع الفلسطينيين الى الوراء كي تتيح لسكان منطقة الجليل العيش بسلام, وتجاوزت
القوات الاسرائيلية صيدا، ثمّ زجت بقوات جديدة فاقت كل التقديرات الأولية مع دعم
جوي واسع النطاق اشتركت فيه أحدث الطائرات الحربية المقاتلة الاميركية الصنع من
طراز (اف 15 واف 16) وقامت بعدد من الانزالات الجوية والبحرية, وفي نهاية الأسبوع
الأول من عملية «سلامة الجليل» كانت القوات الاسرائيلية قد توغلت أكثر من 60كم في
عمق الأراضي اللبنانية.
ومنذ اليوم الأول للغزو تصدّت القوات السورية في البر
والجو للقوات الاسرائيلية الغازية, وجسّدت سورية هذا الموقف عملياً حين هبّت الى
نجدة لبنان ودفعت بقواتها الى ساحة المعركة، وتحمّلت في سبيل ذلك الأعباء والتضحيات
الكبيرة انطلاقاً من واجبها القومي وادراكها العميق لمعاني الأواصر الأخوية التي
تربط بين سورية ولبنان, وعلى الرغم من تصدي القوات السورية والفلسطينية والقوى
الوطنية اللبنانية البطولي، تابعت القوات الاسرائيلية تقدمها وفرضت الحصار على
بيروت العاصمة.
وبعد حصار طويل، خرجت القوات السورية والفلسطينية من بيروت لتأخذ
مواقعها القتالية الجديدة في البقاع, ولم يكن خروج هذه القوات في آخر الأمر الا
بسبب تلك الخسائر البشرية والمادية التي نزلت بالسكان المدنيين، ولأنّ دمار بيروت
فوق رؤوس أهلها لم يكن احتمالاً بل كان حقيقة واقعة.
وتتابعت الأحداث السياسية
وتلاحقت مع الأعمال القتالية التي نشبت في مناطق الجبل بين القوات السورية
والاسرائيلية، وجرى اغتيال بشير الجميّل بتفجير عبوات ناسفة في مقر قيادة حزب
الكتائب في 14 أيلول (سبتمبر) 1982، وعلى الفور قالت وكالات الأنباء، عدا اذاعة
الكتائب، أنّ الانفجار عمل قامت به اسرائيل.
وتحرك الجيش الاسرائيلي الذي استقدم
قوات جديدة الى بيروت الغربية، واندفعت القوات الاسرائيلية الى قلب المدينة من
الشرق والغرب والجنوب، وخلال 24 ساعة، سقطت عاصمة لبنان في أيدي الغزاة
الاسرائيليين، وتمكن الجيش الاسرائيلي من تحقيق ما لم يجرؤ على محاولته أثناء وجود
القوات السورية في المدينة، وحدثت مذبحة صبرا وشاتيلا، وذهب ضحيتها مئات القتلى من
النساء والشيوخ والأطفال ـ والمذبحة كانت من تخطيط اسرائيل وتنفيذ الكتائب المدربين
تدريباً جيداً في اسرائيل.
وفي اطار متابعة تصعيد الموقف الاسرائيلي في عدوانها
على لبنان من جهة، ثمّ تغطية لاخفاق العدو الصهيوني في وضع حد للعمليات الفدائية
اللبنانية خلف الخطوط من جهة أُخرى، برزت حقائق عديدة أهمها أنّ العجز الصهيوني وصل
الى مرحلة الخوف من دفع فاتورة الحساب ثمناً للغزو، ومن معاناة القوات الاسرائيلية
في لبنان.
لذلك كان لابدّ من الاسراع في الأمور للوصول الى اتفاق مع لبنان يحقق
المكاسب السياسية المطلوبة, وتحقق ذلك عندما وافق المجلس النيابي اللبناني في
15/6/1983 على اتفاقية الاذعان, وعلى ضوء التقويم الموضوعي والشامل الذي فنّد به
السيد الرئيس حافظ الأسد بنود هذا الاتفاق ومخاطره الجسيمة على لبنان وسورية
والأُمة العربية، فاننا نستطيع القول أنّ هذا الاتفاق جعل لبنان امتداداً جغرافياً
لاسرائيل وحوّله الى بلد حليف للكيان الصهيوني، وجاء مكافأة من الامبريالية
الاميركية للمعتدي.
وعلى هذا الأساس رفضت سورية الاتفاق جملة وتفصيلاً وأعلنت
موقفها منه بصراحة وأكدت أّنه خيانة كبيرة للبنان وللأُمة العربية.
لقد واجه
الجيش العربي السوري بشجاعة الثقل الأساس للغزو الصهيوني للبنان وعلى الرغم من أنّ
انتشار القوات السورية قبل الغزو كان لأغراض أمنية، لا دفاعية، فقد أنزلت قواتنا
المسلحة بالعدو خسائر كبيرة ومنعته من احتلال البقاع، ثمّ من السيطرة على طريق دمشق
ـ بيروت.

أولاً: خلفيات الصراع

يدخل الغزو
الاسرائيلي للبنان في صيف 1982 في اطار الأعمال العسكرية التي تخدم الاستراتيجية
العليا في المنطقة العربية، والتي تعهدت الدولة الصهيونية القيام بها، مقابل حصولها
على دعم الولايات المتحدة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية, الا
أنه يدخل في الوقت ذاته في اطار الأعمال العسكرية الرامية الى خدمة الاستراتيجية
الصهيونية وتحقيق أغراضها الآنية والمستقبلية.
ومن هذا التطابق في أغراض
الاستراتيجيتين الاميركية والصهيونية، تولدت فكرة العدوان على لبنان ونفذت القوات
الاسرائيلية الاجتياح الذي اعتبره وزير الخارجية الأميركي الكسندر هيغ «فرصة نادرة
لتحقيق أهداف استراتيجية مشتركة لأميركا واسرائيل».

الأطماع الصهيونية في لبنان:

ادعت الأوساط الصهيونية
أنها راغبة في الدفاع عن أمن مستعمرات الجليل، وحماية السكان المدنيين من القذائف
المنطلقة عبر حدود لبنان الجنوبية، في حين كانت تعد لعملية عسكرية هجومية، تستهدف
السيطرة على جنوب لبنان، الذي تعتبره الاستراتيجية الصهيونية جزءاً من المجال
الحيوي للدولة العبرية ومنطقة مهمة يشكل التوسع فيها أحد مرتكزات بناء تلك
الدولة.
وعكفت الحركة الصهيونية منذ نشوئها على تحقيق أحلام هرتزل التي تحدث
عنها في كتابه «الأرض الجديدة ـ الأرض القديمة» والتي تطالب بضم المناطق الغنية
بالمياه الى رقعة الأرض التي تطمع بالاستيلاء عليها لانشاء الوطن اليهودي «وتأمين
المجال الحيوي للنشاطات الاستعمارية».

وهذه الأطماع
يمكن تحديدها جغرافياً في شقين:


1 ـ الأرض: احتلال الأراضي اللبنانية
الواقعة جنوب خط صيدا ـ القرعون ـ البيرة ـ بيت جن واغتصابها.
2 ـ المياه:
الاستيلاء على أكبر نسبة ممكنة من مياه نهر الليطاني.
يتضح مما تقدم، أنّ
الصهيونية وجدت منذ أن قررت انشاء دولتها في فلسطين، أنّ هذه الدولة ذات موارد
مائية ضئيلة لا تكفي لمشروعات التوسع السكاني والاستيطاني, لهذا توجهت حتى قبل قيام
«الدولة» الى البحث عن مصادر رديفة للمياه لدى البلدان العربية المتاخمة، حيث توجهت
أطماعها، خاصة نحو مياه نهري الليطاني والحاصباني.
وكانت الحجة التقليدية
للدوائر الصهيونية أنّ مياه الليطاني والحاصباني تذهب هدراً، وأنها تستطيع أن تستغل
هذه المياه بفعالية أكبر.

المساعي الاسرائيلية
:


مع اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، وجد الصهيونيون الفرصة الذهبية
التي ساهموا في اعدادها وانضاج ظروفها، من خلال التحريض الاعلامي والعدوان المستمر
على أراضي لبنان، وانتهاك أجوائه ومياهه الاقليمية واستعداء بعض فئات شعبه ضدّ
البعض الآخر، وكان من الطبيعي أن تمد (اسرائيل) يد المساعدة الى القوى الانعزالية،
التي يطلق عليها الاعلام الصهيوني وبعض أجهزة الاعلام الغربية تجاوزاً اسم القوات
المسيحية أو الميليشيات المسيحية، امعاناً منها في التفرقة واذكاء روح الطائفية،
وهناك عشرات الأدلة والمؤشرات التي تؤكد تورط الجبهة اللبنانية في التعاون مع العدو
قبل الحرب الأهلية وخلالها وطوال الفترة التي تلتها ونجاح الاسرائيليين في استغلال
تلك الجبهة وتسخيرها لتحقيق أغراض صهيونية بحتة، ولقد جاء تقرير لجنة كاهان المكلفة
بالتحقيق في مجازر صبرا وشاتيلا، ليقدم دليلاً جديداً ومن قلب معسكر العدو، على مدى
تعاون الجبهة اللبنانية مع الصهيونيين ضدّ كل ما هو عربي وتقدمي في
لبنان.

دور سورية القمعي لتهدئة الصراع :


كان المنطق القومي نقطة الانطلاق في تعامل سورية مع الحرب الأهلية
في لبنان، فعلى أساس هذا المنطق وبسبب الادراك الصحيح لحقيقة العلاقة المتبادلة بين
الأمنين القومي والقطري، اعتبرت سورية أنّ تحقيق الأمن في لبنان يوفر الجهد والدم
العربيين ويخدم بالتالي مصالح الأمن القومي.

وعندما كانت سورية جاهدة في
معالجة الحرب الأهلية اللبنانية وفق الحل العربي الهادف الى التهدئة والمضاد للحل
الاسرائيلي الهادف الى التفجير، وبينما كان الجهد السوري منصباً على استقطاب قوى
الخط العربي المقاوم والعمل على حشدها، حققت الولايات المتحدة، اختراق النظام
المصري الذي غدا رأس الحربة في الخط العربي المهادن، وأدى انسحاب هذا النظام من
الصراع العربي ـ الصهيوني، وتدفق المساعدات العسكرية الاميركية الى الدولة
الصهيونية الى اختلال ميزان القوى في المنطقة لصالح العدو، واتساع حرية العمل أمام
العسكرية الاسرائيلية التي وجدت نفسها في وضع يسمح لها بتهديد القطر العربي السوري
ومتابعة دورها التفجيري في لبنان.
ومنذ ذلك الحين بدا على الأرض اللبنانية صراع
حاد بين الحل العربي الذي حملت سورية لواءه، والحل الاميركي ـ الاسرائيلي التفجيري
المتعارض مع عروبة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، ولقد أخذ هذا الصراع أشكالاً
متعددة وساهمت القوى المحلية فيه حسب امكاناتها وأساليبها, واذا كانت سورية والثورة
الفلسطينية والقوى اللبنانية الوطنية قد مارست خلاله الكثير من ضبط النفس وأظهرت في
مراحله المختلفة قسطاً كبيراً من المرونة، بغية تجنيب لبنان مغبة العودة الى دوامة
الحرب الأهلية، فانّ الولايات المتحدة واسرائيل والقوى الانعزالية اللبنانية، كانت
تضغط باتجاه التفجير، وتستعد للسير على طريق الخيار العسكري.

أعلن هنري كيسينجر عام 1978 أن عملية الجيش
الإسرائيلي في جنوب لبنان من أجل ضرب قواعد الفدائيين كانت عملاً لا مفر
منه.

في يوم السبت 11 آذار (مارس) 1978، قامت مجموعة فدائية فلسطينية
يقدر عددها بأحد عشر مقاتلاً بالنـزول على شاطئ فلسطين المحتلة في منطقة ناتانيا،
وكان الهدف من نـزولها الضغط على العدو لتحرير أسرى موقوفين لدى الجانب الإسرائيلي
(اطلقت حركة «فتح» على تلك العملية عملية الشهيد كمال عدوان، ولايزال أحد اعضاء
المجموعة اسيرا لدى اسرائيل وهو اللبناني يحيى سكاف), وقد تمكنت المجموعة من
السيطرة على سيارتي (أوتوبيس) إسرائيليتين وأخذتهما بركابهما رهائن في سبيل تحقيق
الأهداف المطلوبة, لم تذعن السلطات الإسرائيلية لمطالب الفدائيين، وقامت بتنفيذ
هجوم مفاجئ ضدهم,, أدى إلى استشهاد 9 فدائيين وأسر 2 آخرين ومقتل 33 شخصاً
إسرائيلياً وجرح 78 آخرين.
كانت هذه الحادثة هي الذريعة الإسرائيلية المنتظرة
والتي يمكن أن تعطي تبريراً للاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني.
وفي الساعة
الواحدة من صباح الأربعاء 15 آذار (مارس) 1978 بدأ العدو بقصف مدفعي شديد لقواعد
الفدائيين الفلسطينيين في منطقة بنت جبيل، ومارون الراس، ويارون، والطيبة، والخيام،
وراشيا الفخار, وهي قرى تقع كلها قرب الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية, وفي الساعة
الثانية أخذت قوات العدو تتقدم بحذر على الاتجاهات:
ـ المطلة ـ مرجعيون والخيام
وإبل السقي.
ـ العديسة ـ الطيبة ـ رب الثلاثين ـ مركبة.
ـ برعم ـ يارون ـ بنت
جبيل ـ مارون الراس.
ـ قطمون ـ رميش ـ عين ابل.
ـ يارين ـ جبين ـ شمعة ـ طير
حرفا.
ـ رأس الناقورة ـ رأس البياضة.
وقام الطيران الإسرائيلي منذ الساعات
الأولى بالاشتراك في دعم الأعمال القتالية البرية بطلعات استطلاع وإنارة وقصف, كذلك
قامت السفن الحربية الإسرائيلية، منذ بدء الأعمال القتالية، بقصف ميناء صور، ومخيم
الرشيدية «جنوب صور»، وأنزلت جواً قوة من المشاة تقدر بنحو سرية معززة، في منطقة
الغزية، جنوب مدينة صور بنحو 10كم.
وقد تلقت القوات الإسرائيلية الترحيب والدعم
من قبل الميليشيات اليمينية، وأعوانها الموجودين في قطاعات الهجوم، حيث كانت تستخدم
هذه القوى من قبل الإسرائيليين من أجل الدلالة على الأهداف الفلسطينية، ومن أجل
حراسة المناطق التي تجتازها القوات الإسرائيلية، وكذلك من أجل القيام بأعمال
تخريبية على طريق إمداد وإخلاء القوات الفلسطينية في الجنوب اللبناني.
وقد لاقى
تقدم الوحدات الإسرائيلية مقاومة عنيفة جداً من قبل رجال الثورة الفلسطينية, وبسبب
الطابع القتالي الخاص الذي كان يتبعه رجال الثورة الفلسطينية، فإنّ القوات
الإسرائيلية كانت تتقدم بمنتهى البطء والحذر، لأنّ السرعة كانت تعني زيادة عدد
الإصابات في صفوفها.
وفي الساعة العاشرة من يوم 15 آذار (مارس)، أي بعد مرور تسع
ساعات على العملية الهجومية الإسرائيلية أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي مورد خاي غور
للمراسلين في تل أبيب، أن،ّ معظم الأهداف المطلوبة قد تمّ احتلالها، ويجري الآن
تطهير بعض الأماكن, وبعد ذلك ستقوم قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بربط جميع الجيوب
المحتلة في شريط أمني يمتد إلى عمق 7 ـ 10 كم على طول الحدود, وإنّ هذه العملية
ستنتهي خلال ساعات عدة، لكنّ القتال، حالياً ما زال مستمراً بسبب وجود بعض أوكار
المخربين!.
كما قام الطيران المعادي، في الساعة 14 بقصف قاعدة للفدائيين
الفلسطينيين بالقرب من بلدة الدامور، حيث ادعى الإسرائيليون أنّ الفدائيين، الذين
اشتركوا في عملية الشهيد كمال عدوان، قد تدربوا فيها.
وقد قام الطيران
الإسرائيلي في الساعة 10,14 لمدة 15 دقيقة بقصف الأوزاعي وبرج البراجنة من ضواحي
بيروت بالقنابل، الأمر الذي أدى إلى إغلاق مطار بيروت وإصابة منطقة الأوزاعي بتدمير
كبير.
وفي الساعة 00,15 قامت مجموعات مؤلفة من ثماني طائرات من نوع فانتوم بقصف
مخيم صبرا جنوب بيروت, وقد استطاع الفدائيون، على الرغم من كل الهجمات البرية
والجوية الصهيونية أن يعاودوا قصف المستعمرات الشمالية الإسرائيلية بصواريخ
الكاتيوشا، مما أحدث بعض الأضرار في مستعمرة «كريات شمونة» (بلدة الخالصة
الفلسطينية).
وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي مرة أُخرى في الساعة 00,17 أنّ
العمليات الرئيسية التي كُلّف بها جيش الدفاع الإسرائيلي في الجنوب اللبناني قد
انتهت, كما صرح ناطق عسكري آخر بأنّ القوات الإسرائيلية قد تمكنت من الوصول إلى
جميع أهدافها عند حلول الظلام, وقال إنّ عمليات تطهير أماكن الفدائيين سوف تستمر
طيلة الليل، وأضاف أنّ المسيحيين اللبنانيين «ويقصد الميليشيات اليمينية» قد حاربوا
سويّة مع القوات الإسرائيلية في بعض العمليات.
كذلك صرّح بيغن رئيس الوزراء
الصهيوني، في مؤتمر صحافي عقده في القدس بأنّ الجيش الإسرائيلي قد أتمّ تنفيذ مهمته
في جبهة مساحتها 100كم مربع، ويتوقع أن تحقق تسوية بشكل لا يعود الفدائيون لمهاجمة
إسرائيل ومواطنيها من هذه المنطقة, وأنّ القوات ستبقى حتى تتم هذه التسوية, وأضاف
أنه لا يعتبر هذه العملية عملية انتقامية بسبب حادث يوم السبت الماضي «11 آذار
(مارس)» وإنّ إسرائيل استخدمت حقها في الدفاع عن النفس.
كما أعلن كيسنجر أنّ
عملية الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان من أجل ضرب قواعد الفدائيين كانت عملاً لا
مفر منه, وقال إنّ هناك سببين أساسيين لهذه العملية، أولهما ضرورة التصدي للإرهاب،
والثاني أنّ الاعتداءات أتت من جنوب لبنان, وطلب استبدال القوات الإسرائيلية في
جنوب لبنان بقوى من الجيش اللبناني النظامي.
وكعادة الإسرائيليين بإعلانهم عن
خسائر بشرية ومادية مخففة، فقد أعلنوا أنّ عدد الإصابات في اليوم الأول من القتال
كان فقط مقتل /11/ جندياً وجرح 57، وسردوا لائحة بأسماء القتلى, تابع العدو في
اليوم الثاني من العملية (16 آذار (مارس)، على الرغم من كذبه وإعلانه انتهاء
الأعمال القتالية، التقدم تحت تغطية نيران الطيران والمدفعية, واستطاع، في الساعة
العاشرة من يوم 16 آذار (مارس)، احتلال بلدة راشيا الفخار وتابع قصف مدينة النبطية،
كفر تبنيت ـ كفر رمان ـ الجرمق كوكبا ـ حاصبيا ـ قنطرة ـ وطريق صور ومخيم
الرشيدية.


وقد رحب العميل الخائن الرائد سعد حداد في مؤتمر
صحافي في المطلة بعملية الجيش الإسرائيلي واتهم سورية بتحريض الفدائيين على القيام
بأعمال ضدّ الكيان الإسرائيلي.

وأعلنت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية أنّ
مجموع خسائرها حتى ذلك الوقت قد بلغ 39 شهيداً وجريحاً في صفوفها و150 قتيلاً
وجريحاً من المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين، في حين فقد الإسرائيليون نحو 350
جندياً بين قتيل وجريح، بالإضافة لبعض الأسرى, بينما كررت إسرائيل أن خسائرها قد
بلغت فقط 11 قتيلاً و57 جريحاً.
واعتباراً من صباح يوم الجمعة 17 آذار (مارس)
بدأ النشاط السياسي الدولي يدب لإيقاف القتال، فاقترحت بريطانيا وضع قوة سلام تابعة
للأُمم المتحدة، وطلبت الولايات المتحدة انسحاب القوات الإسرائيلية فوراً من لبنان
وطلب ياسر عرفات من السادات تدخل اميركا لوقف القتال وأعلنت إسرائيل أنها ستوافق
على تواجد قوات الأمم المتحدة في لبنان وأنه بعد تواجد هذه القوى ستسحب قواتها من
هذه المنطقة.

وأعلن الصليب الأحمر الدولي أنّ خسائر الفدائيين خلال اليومين
الماضيين قد بلغت 600 منهم 350 قتيلاً وقد التجأ أكثر من مئة ألف لبناني وفلسطيني
مدني إلى المعابد والمدارس, وأعلن الجنرال غور رئيس الأركان الإسرائيلي، أنّ
المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل هي منطقة ضيقة لا تتجاوز الـ 10 كيلومترات في حين
أنّ مدى مدفعية الفدائيين هو أكثر من 30 كيلومتراً وأنه ليس أمام الجيش الإسرائيلي
سوى الاستمرار في التوغل إلى ما وراء خط الأمان المحدد.

وبقي العدو لليوم
الثالث على التوالي ينفذ قصفه الجوي والبري والبحري على مناطق تواجد الفدائيين في
العرقوب ومعابر الليطاني من أجل عرقلة إمداد الفدائيين وتكبيدهم أكبر ما يمكن من
الخسائر, كما تمكن العدو من السيطرة على منطقة تبعد 12-6كيلومتراً من الحدود
الدولية، حيث تحدد ذلك بالخط: الهبارية، الفريديس، سوق الخان، جبل زهير، القليعة،
دير سريان، القنطرة، مشارف تبنين، كفره، الحنية، تخوم مزرعة جل البحر، رأس البياضة,
وتابعت قواته التقدم البطيء الحذر بحثاً عن أعشاش المقاومة
الفلسطينية.

استمر القتال صباح يوم السبت 18 آذار (مارس) في جنوب لبنان،
وكانت الخسائر البشرية والمادية كبيرة لدى الجانب الإسرائيلي، بحيث اضطر الجنرال
غور، رئيس الأركان الإسرائيلي، لأن يصرّح بأنّ نصف خسائر إسرائيل كانت نتيجة
اصطدامها بحقول ألغام غير معروفة.

وقد هدد رئيس الأركان الإسرائيلي، بأنه
إذا استمرت شدة المقاومة الفلسطينية فإنه سيأمر قواته بمتابعة التوغل نحو الشمال,
وقال إنّ الحزام الأمني سوف يمتد لمسافة 10كم، داخل الأراضي اللبنانية، فقط من أجل
عدم استفزاز سورية ويتمنى أن لا تحصل اشتباكات مع الجانب السوري.

بعد ظهر
هذا اليوم هدد السيد الرئيس حافظ الأسد، بتدخل سوري في حال عدم توقف الهجوم
الإسرائيلي على الجنوب اللبناني, وقال سيادته إنّ العالم يتوقع ولا شك، بأنه لابدّ
أن تزداد مقاومة الاحتلال حجماً، إذا لم يتوقف العدوان على لبنان والمقاومة
الفلسطينية، وإذا لم تنسحب القوات الإسرائيلية عن هذه الدولة.

تابع العدو
منذ صباح الأحد 19 آذار (مارس)، أعماله العدوانية، مركزاً جهوده الأساسية باتجاه
صور لاستكمال احتلال المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني, وقد تمّ التقدم على
المحاور التالية:
ـ محور الطيبة ـ قنطرة ـ الغندورية ـ دير قانون النهر، برج
رحال.
ـ محور السلطانية ـ طير زيتا ـ جويا ـ البازورية.
ـ محور صديقين ـ قانا
ـ عين بعل.
ـ محور مزرعة جل البحر ـ رأس العين ـ الرشيدية.
ـ محور دير ميماس
ـ جسر الخردلي.

وكان يستخدم على كل محور من هذه المحاور قوة تعادل لواء من
المشاة الميكانيكية أو لواءً مدرعاً بالإضافة لاستخدام قوات من المغاوير, وهكذا
استطاعت قوات العدو حتى نهاية اليوم تطويق مدينة صور من الجنوب والشرق، وبالسفن
الحربية من الغرب، وبقي الطريق الشمالي مفتوحاً إلى صيدا بيد القوات
الفلسطينية.

اعتباراً من الساعة 40,5 من يوم الاثنين 20 آذار (مارس) واصلت
قوات العدو تمشيط المنطقة الواقعة جنوبي الليطاني وشرقي صور، وتابعت المدفعية
المعادية تبادل إطلاق النيران مع المدفعية الفلسطينية في منطقة العرقوب في حين قام
الطيران المعادي، بمجموعات مؤلفة من 2 الى 8 طائرات باستطلاع المحاور، وقصف مدينة
صور ومخيم الرشيدية ومواقع الفدائيين في قلية، والدلاقي «في منطقة
العرقوب».
وهكذا انتهى الاجتياح الصهيوني للجنوب اللبناني في 20 آذار (مارس)،
وبقيت القوات الصهيونية تمشط المنطقة المحتلة وتوقف كل شخص تعاون مع المنظمة أو
تشتبه فيه.

سمات الاجتياح الإسرائيلي

1 ـ
بلغ إجمالي الجهد الجوي المستخدم خلال هذه العملية نحو 800 ـ 900 طلعة جوية.
2 ـ
سيطرت الزوارق الحربية الإسرائيلية على المنطقة المائية الممتدة من نهاريا حتى
شمالي صور، واشتركت في قصف الأهداف المدنية والفلسطينية الساحلية.
3 ـ حققت
العملية العدوانية الإسرائيلية ضدّ القطر اللبناني جزءاً من الأهداف الموضوعة من
الجهة الأمنية، وهي تطهير منطقة جنوب نهر الليطاني من قوات المقاومة، بصورة موقتة
ووجهت ضربة للقوى الوطنية المتعاونة والمتعاطفة مع قوى الثورة الفلسطينية، وزادت في
عمق النطاق الأمني داخل الأراضي اللبنانية.
4 ـ نفذت القوات الإسرائيلية
عملياتها في الجنوب اللبناني بحذر وبطء شديدين للإقلال من الخسائر قدر الإمكان،
وتجنبت الاشتباك مع القوات العربية السورية العاملة ضمن قوات الردع
العربية.

ولندرك مدى فشل الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني في ما يتعلق
بالقضاء على بنية الثورة الفلسطينية، يمكن أن نقرأ ما كتبه أحد المعلقين الصحفيين
الإسرائيليين، وهو يوري أفنيري حيث نشر ذلك في مجلة «هاعولام هازيه» العدد 2117
تاريخ 29 آذار (مارس) 1978، تحت عنوان «حرب الليطاني»:
«يستطيع جيش الدفاع أن
يتقدم إلى الشمال والشرق والجنوب، وبإمكانه أن يدفع الفلسطينيين أمامه من بلد إلى
آخر، ولكنه لن يحل بهذه الطريقة مشكلتهم, إنّ نصف الشعب الفلسطيني قد دُفع إلى خارج
البلد، الذي كان يسمى فلسطين, وإنّ مخيمات اللاجئين هي التي أنجبت
الفدائيين.

لقد بدأت حرب الاستقلال بالاصطدام بين السكان اليهود والسكان
الفلسطينيين، كما أنّ حرب سيناء نشبت على أساس الحكاية الرسمية التي تقول بضرورة
القضاء على أوكار الفدائيين, ونشبت حرب الأيام الستة بسبب العمليات الفدائية من
الأراضي السورية والتهديد بالرد الإسرائيلي,,, وقد نشبت حرب يوم الغفران في أعقاب
عدم إعادة المناطق التي احتلت في الحرب السابقة، وأخيراً نشبت حرب الليطاني كرد
مباشر على عملية فلسطينية فدائية، ومع ذلك، فلم تستطع أي حرب من هذه الحروب القضاء
على القضية بل العكس هو الصحيح,,.

إنّ النشاط الفدائي، الذي يضفي ظله منذ
سنوات طويلة على دولة إسرائيل ناجم عن الواقع الفلسطيني، وليكن رأي أي إنسان ما
يكون حول المسألة الفلسطينية، إلا أنّ الغبي أو الأعمى، عديم المبدأ، هو الذي
يتجاهل الحقائق,,, وإذا ما طُرد الفدائيون من منطقة فسوف يظهرون في منطقة أُخرى,,,
وإذا لم يعد بإمكانهم تحقيق هدف ما، فإنهم سيصلون إلى هدف آخر، وإذا ماأُزيلت زعامة
ما منهم، فإنهم سيخلقون زعامات أُخرى,, وهذه أُمور أولية مفهومة، وقد أثبتها
التاريخ مرات كثيرة».


=============
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــع =============

<p align="center">



ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

القيادة السورية لم تفاجأ
بالاجتياح الاسرائيلي للبنان وكانت تدرك أن اسرائيل اذا ما خرقت الجنوب اللبناني
فإن قواتها ستهاجم القوات السورية في البقاع


بدأ
الغزو البري للبنان قرابة الساعة 11,00 من يوم 6/6/1982، حيث تقدمت أرتال العدو على
أربعة محاور بقوام خمسة ألوية معززة، وقد رافق الغزو تصريحات متعددة من المسؤولين
الاسرائيليين تدعي محدودية أهداف العملية (40كم) والتي أطلقوا عليها اسم السلام
للجليل، وحول عدم رغبتهم بالاشتباك مع القوات السورية, رافق بدء الغزو البري تصعيد
كبير في النشاط الجوي حيث تابع العدو خلال هذه الفترة القصف الجوي، مركزاً الجهود
على الأهداف التي يمكن أن تعيق تقدم قواته على محاورها الأربعة.

وقد ركز العدو، بعد ظهر يوم 6/6 القصف الجوي والمدفعي والبحري على مناطق قرب
الساحل في منطقة الصرفند، والرميلة تمهيداً للقيام بانزال بحري ليلة 7-6، والذي تمّ
تنفيذه خلال الليل في منطقة الرميلة بقوام لواء بهدف عزل مدينة
صيدا.

مرحلة توسيع الغزو الاسرائيلي والاشتباك مع القوات
المسلحة العربية السورية: في يوم 6 / 8 زاد العدو من حجم طلعات طيرانه بعد أن دعم
قواته البرية التي دفع بها شمالاً على المحاور التي يتم تحقيق أكبر نجاح فيها، وبدأ
منذ الساعة 4,00 صباحاً قصف مواقع الثورة الفلسطينية والمخيمات، وخصوصا في منطقة
بيروت والدامور وصيدا والسعديات، كما نفذ أول قصف جوي للقوات العربية السورية في
جزين وخلدة مبتدئاً بذلك أول احتكاك له مع قواتنا البرية.

انّ أبرز أعمال الطيران المعادي في هذه المرحلة هي العملية الجوية لتدمير
كتائب الصواريخ م/ط السورية في منطقة البقاع والتي نفذها بدءاً من الساعة 14 من يوم
9/6 حيث كشفت وسائط الرادار السورية عند الساعة: 14,00 - 13,50 تشكيلات جوية معادية
كثيفة تتجمع في المناطق من صور حتى بيروت وجنوب طرابلس، وبعض التشكيلات بقيت فوق
البحر في الغرب, وفي الوقت نفسه بث العدو التشويش بأنواعه على مجموع وسائط الكشف
والانذار والقيادة المتوافرة في أنظمة الدفاع الجوي السوري.

ومع تكامل مجمل هذا النشاط المحموم واقتراب عقارب الساعة من 14,00 قامت
طائرات الفانتوم (phantom) بقوام 20 ـ 24 طائرة ومن مسافات بعيدة (أكثر من 35كم)
باطلاق الصواريخ جو ـ أرض من طرازات مختلفة أهمها (مافريك، ستاندر آرم، شرايك) وفي
الوقت نفسه اشتركت المدفعية بعيدة المدى والصواريخ أرض ـ أرض من طرازات زئيف بالقصف
المركز على كتائب الصواريخ في البقاع مستهدفة بشكل أساسي محطات رادار الكشف وقيادة
نيران هذه الكتائب.

بنتيجة مجمل هذا القصف والتشويش المعادي
المركز والمستمر، شلّت امكانيات كتائب الصواريخ بشكل موقت، وبعد نحو 15 دقيقة دخلت
القوة الضاربة الرئيسية بقوام 40 طائرة تقريباً والمؤلفة من المقاتلات القاذفة من
طرازات فانتوم (Phantom) وسكاي هوك (Sky Hawk) وكفير(Kfir) الى منطقة الصواريخ في
البقاع ونفذت الضربات على قواعد الاطلاق ومقرات القيادة والقوى الحيّة، مستخدمة
القنابل التلفزيونية والقنابل شديدة الانفجار من عيارات مختلفة، والقنابل
العنقودية, استمرت هذه الغارة حتى الساعة 14,35.

وقد عادت
بعض الطائرات الاسرائيلية الى قواعدها بكامل حمولاتها من القنابل دون أن تتمكن من
تنفيذ الضربة على قواعد الصواريخ بسبب وجود عدد كبير من المقاتلات السورية في منطقة
الأعمال القتالية منعتها من تنفيذ مهامها.

مع انتهاء الغارة
الكثيفة الأولى نشط طيران الاستطلاع لمعرفة نتائج هذه الغارة واكتشاف واقع امكانيات
الكتائب المتبقية بغية استدعاء المقاتلات القاذفة الموجودة في الجو للتعامل معها
ريثما يتم تجهيز قوى الضربة الكثيفة الثانية.

في الساعة
15,45 وبعد أن تم تأكد العدو من نتائج الغارة الجوية الكثيفة الأولى وعدم امكانية
كتائب الصواريخ من تنفيذ رمي منظم ضدّ طيرانه، نفذ ضربة كثيفة ثانية استهدفت هذه
المرة بشكل أساسي مرابض الصواريخ وتراتيب قتال القوات البرية، ومجمل القوى الحيّة
في المنطقة مستخدماً القنابل الثقيلة شديدة الانفجار والقنابل العنقودية المضادة
للأشخاص والآليات مع الاصرار المستمر على بث التشويش الشديد بأنواعه كافة, استمرت
هذه الغارة نحو نصف ساعة.

بعد الغارة الثانية وحتى المساء،
تابع العدو طيرانه بنشاط وحرية بعد أن تخلص من تأثير الصواريخ منفذاً أعمال
الاستطلاع في المنطقة نفسها للبحث عن الأهداف التي لم تدمر بعد ومهاجمتها، كما قام
بقصف طريق دمشق ـ بيروت في منطقة المصنع وشتورة وأحدث حفراً كبيرة لاعاقة الامداد
والاخلاء الطبي ليلاً.

قامت المقاتلات الاسرائيلية من طراز
«اف F15-15-» و«اف F16-16» بقوام 20 ـ 30 طائرة، بنشاط واسع لتأمين أعمال المقاتلات
القاذفة، بالدخول في معارك عديدة مع المقاتلات السورية التي زجت للدفاع عن كتائب
الصواريخ، مستهدفة اسقاط أكبر عدد منها في الجو.

لقد تمّ
خلال فترة أقل من ساعة زج 70 طائرة مقاتلة سورية للتصدي للضربة الكثيفة في منطقة
عمل الصواريخ م/ط المحدودة في البقاع، لمواجهة أكثر من 90 طائرة من طائرات العدو
المقاتلة والمقاتلة القاذفة حتى أصبحت سماء البقاع غاصّة بالطائرات الصديقة
والمعادية وتشتبك في معركة خالدة سطر فيها الطيارون السوريون الأبطال أمجد الصفحات
للذود عن أُمتهم وردع العدو الغاشم.

بعد اقرار وقف اطلاق
النار يوم 11/6 الساعة 12,00 استمر الطيران العربي السوري في تنفيذ مهمات تغطية
القوات والمجال الجوي للبلاد والتصدي للعدو اذا خرق وقف اطلاق
النار.

لقد بلغت خسائر العدو المُبلّغ عنها والتي كبدته
اياها القوى الجوية والدفاع الجوي السوري خلال فترة الحرب /95/ هدفاً برياً
بالحوامات م/د، (71 دبابة، 5 عربات مصفحة، 3 شاحنات، 2 مدفع، 9 آليات مختلفة، 5
صهاريج وتجمع أفراد) مع اصابة طواقم هذه الأهداف، كما تمّ تدمير عدد كبير من عتاد
العدو وأفراده نتيجة قصف الطيران المقاتل القاذف لتحشدات قواته وأرتاله في ساحة
المعركة وعلى محاور التقدم، كما تمّ اصابة مقر قيادة العدو في الباروك, وفي التقرير
الذي رُفع الى لجنة الأمن في الكنيست اعترف العدو بفقدان 23 طائرة مقاتلة وحوامة,
انّ النتائج المشرفة التي حققتها القوى الجوية السورية لم تتم دون بذل ضريبة
الدم.


=============
انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
=============

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

<p align="center">ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Tadmor-shahed-wmshhod



تدمر – شاهد ومشهود
محمد سليم حماد – أردني
الجنسية من محافظة الزرقاء.

الموضوع: مذكرات سجين، أحد
ضحايا سجن تدمر – أحد سجون نظام البعث السوري من 1980 –
1991

الكتاب هو عبارة عن مذكرات سجين عايش أحداث سجن تدمر العسكري، وشاهد ما
يلاقيه السجناء هناك –فرّج الله عنهم أو رحمهم الله إن لقوا ربهم- وما لاقاه هو
نفسه من عذاب مستمر حوالي 11 عاماً، فالكاتب يذكر أنواع العذاب وهي مستمرة ومسلطة
على رقاب السجناء حتى تاريخ الإفراج عنه وسنكتفي بنقل مقتطفات من الكتاب، ليرى
القارئ ما يعاني سجناء الرأي في السجون السورية.

- جاء في صفحة
25:

"غير أن الأمر ما كان كذلك وحسب فسرعان ما انطلقت تتناوش مجموعة من
الكبلات والعصي تجلدني كأسياخ النار، تبعثها من حيث لا أدري، لسعات الكهرباء تتخيّر
أكثر مناطق الحساسية في الجسد فتصعقها بلا رحمة، في الأنف مرة، ومرة في الشفتين، في
العورة.. في العينين..

كانت حملة التعذيب -كما
تقرر لي- مرتين في اليوم.. فقد كانوا يتعمدون إهانتنا بالعبث بسوأتنا بطرف الكبل
والعصي أثناء التعذيب أو الإطباق بملاقط الكهرباء على
المحاشم.."

- وجاء في صفحة 41:
"كانت الجرذان -والتي أقسم
أن واحدها كان أكبر من القط بلا مبالغة- وأثناء عبورها فوق فتحة المروحة –نافذة في
السقف- التي كانت أعجز من أن تقدّم شيئاً لهذا الجو الموبوء، كان بعضها يزلق فيسقط
بيننا أو علينا، فيصاب المهجع كله بهستيريا الذعر.. ولا تنتهي الغارة ويموت الجرذ
تحت الأقدام إلا وقد نهش أرجل أربعة أو خمسة منا.."

"ومن المشاهد المؤلمة التي
لا أنساها عن تلك الفترة: حالة الأخ حسين رشيد عثمان الذي عذبوه بالجلوس على الكرسي
الألماني في فرع المخابرات بالعَدَويّ، الذي يرأسه العقيد نزار الحلو، حتى أصيب بما
يقارب الشلل.. فلم يكن يستطيع تحريك ظهره البتة، ولم يكن يرتاح لذلك لا في يقظة ولا
في المنام.. ومع ذلك كان رحمه الله يتحامل على الألم الذي لا يطاق ويصبر
ويحتسب.."

وجاء في صفحة 73:
"ولقد كانت الصلاة وسط هذا
الظرف نوعاً من التهلكة بالطبع، ولكم أخرج الشرطة رئيس المهجع وانهالوا عليه ضرباً
يسألونه عمن يصلي عنده من المساجين ليدلهم عليه.."

وجاء في صفحة
77:

"أما الحمّام.. وأمرنا بعضهم أن نخلع سراويلنا ونكشف عوراتنا زيادة لنا
في الإهانة والعذاب.. وانتهى الأمر خلال خمس دقائق.. وخرجنا تتقاطر منا المياه
لتتلقانا السياط.."

وجاء في صفحة 83:
وذكريات هؤلاء الإخوة
المسنين يوم أن عرف واحد من الشرطة اسمه شحادة الذي ينتمي... أن الحاج أحمد غرير قد
ذهب لحج بيت الله في يوم ما، فمد الزنيم قدمه أمام الناس وقال لهم: هذه هي الكعبة
وأمر الرجل أن يقبل حذاءه مثلها مثل الكعبة هناك ولم يكن للمسكين إلا أن
يطيع.."

وجاء في صفحة 107:
"فمع ازدياد العذاب
والإعدامات انخفضت كمية الطعام المقررة للسجناء، رغم أنها لم تكن تكفي لتقيتنا
بالأصل.. وصارت إدارة السجن تتعمد قطع الماء عنا حتى أننا عانينا خلال صيف ذلك
العام شهراً كاملاً من غير ماء، وكان موردنا الوحيد عن طريق بيدونات يملؤها الشرطة
لنا وقتما شاؤوا."

وجاء في صفحة 117:
"يوم أن أطل أحد الحراس من
شراقة السقف ونادى على أخوين شقيقين في مهجعنا، وأمرهما بكل صفاقة وسفالة أن يخلعا
ملابسهما ويفعلا الفاحشة ببعضهما البعض.. والسفيه يلاحقهما ليفعلا أكثر وأكثر..
وأطرقنا نحن وأغمضنا عيوننا.. ستراً للأخوين وحفاظاً على شعورهما وكرامتهما وكرامة
وشعور أبيهما الذي كان نزيل المهجع نفسه، ولقد تكرر مثل هذا الحدث غير مرة، وأعاد
هؤلاء السفهاء الطلب وأمثاله في أكثر من مهجع.."

وجاء في صفحة
127:

".. وكان من أشد المشاهد إيلاماً كما بلغني يوم أن سمع أخ من بيت
العابدي من دمشق اسم أبيه يطلب للإعدام من مهجع مجاور ورآه يساق أمام عينيه من خلال
ثقوب الباب، فتزهق روحه على حبل المشنقة وكان الولد قد اعتقل مع أبيه وهو ابن خمسة
عشر عاماً.."

وجاء في صفحة 143:
"وتزايدت حالات الوفاة
المرضية والإصابات المزمنة حتى مات من مهجعنا وحده قرابة الأربعة عشر أخاً.. أصابهم
حقيقة الأمر مرض السل.."

ص159:
"ومالا ينسى من أيام عام 1984 المريرة أننا شهدنا فيها أحد
أكبر عمليات الإعدام الجماعي إن لم تكن أكبرها على
الإطلاق."

ص169:
"ومن المضحكات المبكيات..
أن أخاً ممن عرضوا على المحكمة كان طبيباً بيطرياً من منطقة الساحل السوري، وكان
يعمل في قرية دريكيش مسقط رأس سليمان الخطيب رئيس هذه المحكمة الهزلية.. ولقد حدث
أن أهل سليمان الخطيب كانوا يربون الأبقار، فلما مرضت إحداها أخذوها قدراً إلى ذلك
الأخ ليعالجها لكنها ماتت بقدر الله بعد ذلك، ودارت الأيام.. فلما عرفه اصفرّ
واستفز وصاح فيه: أبتذكر يوم جبنالك البقرة وقتلتها ولا؟ روح بدي
أعدمك.

ولقد تم إعدام الأخ المسكين."
ص175:
ولا أنسى كيف قام واحد من هؤلاء الموتورين مرة بإخراج عضوه
على مرأى الناس جميعاً وأخذ يبول علينا ونحن جالسين القرفصاء بين يديه في موعد
التنفس."

ص182:
"ومن مشاهد تلك الفترة
التي لا تزال تحضرني قصة طبيب أسنان من دمشق اسمه رضوان العمر استدعوه بعد حوالي
تسع سنوات مضت على اعتقاله وأمروه في الذاتية أن يوقع على ورقة طلاق زوجته.. ورفض
أن يفعل لكن جلسة التعذيب التي أتبعت رفضه جعلته يوافق
مكرهاً."

183: ولقد كان أمراً شائعاً منذ بدايات أيامنا في تدمر أن
يأمرنا الجلادون بتناول بقايا الطعام من بين القمامة وأكلها عنوة.. فرأيت الشرطة
منكبين على رئيس المهجع من بيت خريطة من الزبداني يضربونه ويركلونه وهو عاري الصدر
ويأمرونه بابتلاع شيء بالإكراه يحمله بيده، فلما دققت النظر وجدتها فأرة ميتة
يأمرونه أن يبتلعها، وخارت قواه، ودسوا الفأرة في فمه دساً وبلعوه إياها ورموا به
في المهجع.."

ص196:
"وذات يوم من نهايات تشرين
الثاني عام 1991 وبينما نحن في المهجع نجرع الأسى أقبل علينا مساعد السجن محمد نعمة
وأبلغنا أن انتخابات لرئيس الدولة أوشكت أن تجري خلال أيام.. وأن علينا أن نظهر
محبتنا وتقديرنا للقائد الأسد فنقول له نعم بالفم الملآن والصوت العالي.. وكتب رئيس
المهجع قائمة بأسمائنا، ووقعنا وقلنا نعم، وكان الأنكى أن قام بعض من هدّته المحنة
وأنهكته المعاناة فاقترح أن يكتب العبارة نعم للقائد على واحد من قمصاننا البيضاء
لا بالحبر أو بالدهان وإنما بدمنا.. وجعلوا يسحبون من أوردتهم ما يكفي من الدم
ليكتبوا به على القميص.."

أخي القارئ بعدما قرأت
وشاهدت مناظر سجن أبو غريب ما الفرق بينهما؟ وأيهما تعلّم من الآخر؟ أم لهما معلم
واحد؟ أترك الجواب لك أخي القارئ.
الموت أو القتل الشنيع هو العقوبة الأكيدة لمن
يتجاسر على قول حرف تخالف آل الاسد وشبيحته فمثلاً قتل الزعيم الدرزي كمال حنبلاط
جاء بسبب تهجمه على حافظ اسد شخصياً والاشارة اليه كعلوي
طائفي،
والقصة ان الاسد عمل على
اذلال جنبلاط وتركه في الفندق ينتظر لقاءه

وعندما التقيا قال المجرم حافظ اسد لجنبلاط باستهزاء : اذا كنت تعتقد
انه يمكنكم أنتم الدروز حكم لبنان فأنتم قلة قليلة

فأجابه كمال جنبلاط بندية : وأنتم العلويين قلة في سورية
وهاأنتم تحكمونها


فأشاح السفاح
الأسد بوجهه معلناً انتهاء المقابلة لتكون اشارة لزعيم الدروز بانه بحكم
الميت

وتم قتله عن طريق المخابرات
الجوية واشرف على العملية ابراهيم حويجة شخصياً بعد ان اخذ حافظ السفاح موافقة
فرنسة واسرائيل


وكذلك كان
مصير الكاتب الصحافي المرحوم سليم اللوزي الذي عوقب بقتله وتذويب يده التي تمسك
بالقلم بالأسيد لأنه كان يصر على إبراز هذه الصفة في الأسد،


ولقي المصير نفسه باحث فرنسي
أكاديمي هو ميشال سورا في مطلع الثمانينيات لأنه كان يعد بحثاً عن الطائفة العلوية
في سوريا وهيمنتها على السلطة، وكان الباحث يزور لبنان وسوريا بكثرة في تلك الفترة،
ثم خطفه حزب الله ووجد ميتاً في صندوق سيارة. وفي المواجهات الدموية التي شهدتها
سوريا بين النظام والإخوان المسلمين ( 1979 - 1982 ) كان الأسد طائفياً تحركه غرائز
انتقامية نشأ عليها مثله مثل كل العلويون النصيريون ، وهو الجانب الذي كان يحرص على
إخفائه تحت طلاء كثيف ولا يقتصر الأمر على حافظ الأسد، فسلفه صلاح جديد لم يكن أقل
علوية ولا طائفية منه. وقد روى كثير من شهود تلك الحقبة ورموزها من ساسة سوريا ما
يبين ويؤكد حقيقة أن
الضباط العلويين،
كانوا يشكلون كتلة متراصة لفرض هيمنتهم على السلطة ووضع أيديهم على مقاليد الحكم في
سوريا من خلال الجيش والانقلابات العسكرية أولاً، ثم من خلال حزب البعث ثانياً. ومن
هؤلاء الشهود رئيس الدولة الاسبق محمد أمين الحافظ، والقيادي البعثي أحمد أبو صالح،
والسياسي البارز أكرم الحوراني وغيرهم. وكلهم أكدوا أن الضباط العلويين كانوا يسعون
الى ما بلغه الأسد عام 1970، ومضى به الى نهاياته القصوى، من خلال عملية استيلاء
منظمة على قطاعات السلطة تدريجياً، وكانت البداية في الاستيلاء على الجيش والامساك
به، وبناء جيش مواز له بقيادة رفعت الأسد، ليكون قوة علوية خالصة ضاربة، تتحدد
مهمتها في حماية النظام أولاً وردع الجيش الاصلي إذا حاول التحرك ضده ثانياً. وتلى
السيطرة على الجيش السيطرة على أجهزة الدولة ومؤسساتها، بواسطة جيش آخر بناه الأسد
يتكون من عدد غير معروف حتى الآن من أجهزة الاستخبارات المتوحشة، وذات الصلاحيات
المطلقة، والمحمية من اي محاسبة قانونية عن جرائمها، بموجب قانون استثنائي سنه
المجرم الاسد منذ عام 1972. وتلى ذلك ايضاً التخطيط والعمل على السيطرة على قطاعات
الاقتصاد السوري، بطرق مافياوية شديدة الاحتيال والبشاعة، وعندما نجح الاسد وزمرته
العلوية في السيطرة على القطاعات الثلاثة، أصبح السبيل ممهداً لاختراق المجتمع
السوري التقليدي والنفاذ اليه والسيطرة عليه، من خلال أدوات مبتكرة لبناء شبكة
علاقات عضوية مع القبائل والفئات التقليدية والطبقات المحافظة. لم يكن تحقيق هذه
المنظومة السلطوية ممكنا بوسائل مشروعة وواضحة دائماً، كان لا بد من اللجوء لوسائل
وطرق غير قانونية ولا واضحة، ولا أخلاقية، وخاصة أعمال التهريب وجني الأرباح والسوق
السوداء وعالم الارهاب والتشبيح والقتل والخوة والابتزاز التي برزت تدريجياً، واحدة
بعد أخرى لأن الأمور عادة متراكبة كل نسق منها يستند الى نسق آخر، وهكذا وصولاً الى
مستوى المنظومة الكاملة، إذ لا بد من العمليات القذرة للحصول على الأموال، وهذه
وتلك بحاجة لشبكات من المجرمين، وبحاجة لحماية من السلطة، ولا بد لهذه من قوى ضاربة
ومسلحة. وأجهزة استخبارات وعملاء وهكذا خطفت كل وسائط الدولة ووضعت في خدمة الارهاب
والنهب المالي والسيطرة، واتضح مع الوقت أن جميع هذه المنظومات المعروف منها وغير
المعروف كانت حلقاتها تنتهي عند اشخاص من آل الأسد، وعلى سبيل الذكر لا الحصر
:


رفعت الأسد : تخصص بالجانب
العسكري الأمني، وكان يقود سرايا الدفاع بين 1971 و1984. وكان مسؤولاً عن مذابح
حماه 1982 وسجن تدمر 1980 وغيرها، وكان أول من استعمل القوات العسكرية في أعمال
النهب والتهريب والسرقة، وتردد انه عندما خرج من سوريا كان يحمل معه ما يتجاوز
المليار دولار، والغريب أنه واصل عملياته القذرة في أوروبا، ومع ذلك ظل يحتفظ
بمعاملة خاصة وحماية من سلطات الدول الديمقراطية!!!


جميل الأسد : تخصص في السرقة والنهب والتهريب ولا سيما عبر
البحر وميناء اللاذقية الذي كان تحت سيطرته المطلقة، فضلاً عن تخصصه بمحاولات تجذير
ومأسسة الطائفية وتنظيمها ومحاولات اختراق المجتمع السوري وفئاته المحافظة ذات
العصبيات التقليدية، من عشائر وعائلات وفئات دينية .


هلال الأسد : تخصص ايضاً بالعمل العسكري وكان ايضاً قائدا
للشرطة العسكرية، في بعض المحافظات الساحلية، وكان يدير شركات مقاولات تحتكر
المشاريع الكبرى للدولة في اختصاصاتها وخاصة استخراج وتصنيع وبيع مادة الاسفلت،
ويفرض الاسعار التي يريدها على الدولة التي كانت تسهل له صفقاته، اضافة لدوره في
تصريف نفوذ التجار وتسيير أعمال التجار والسماسرة الطفيليين مقابل رشى ضخمة تقدر
عائداتها بالمليارات لا بالملايين.


هارون الأسد: تخصص في أعمال التشبيح ونشاط المافيات السرية التي تقوم
بأوسع أعمال التهريب بما فيها المخدرات، وعمليات القتل وترويع المواطنين، ونشر
الارهاب في مدن الساحل السوري الثلاث اللاذقية وطرطوس وبانياس، ويقال ان المواطنين
كانوا يرددون قولاً صار مأثوراً عنه حين يصل إلى أي مدينة من هذه المدن الثلاث:
هارون في البلد اهرب يا ولد!!


محمد الاسد : تخصص بأعمال التشبيح، ويعد من أوائل من نظم وجهز وجند
الشبيحة منذ السبعينيات، وكان يستعملها في ابتزاز التجار وتصفية الحسابات معهم
وتأديب المعارضين والمتمردين ومن لا ينصاعوا لإرادة آل الأسد، ولا سيما في منطقة
الساحل .


هذا غيض من فيض،
وقائمة الأسماء طويلة تحتوي أسماء نسائية من آل الأسد، أو آل مخلوف الاسرة التي
تنتسب لها زوج حافظ الأسد، وقد أدى أشقاؤها أدواراً كبيرة بمستوى أدوار آل الأسد في
مجالات الأمن والجيش والاقتصاد والتجارة والنهب، ومنهم عدنان مخلوف وحافظ مخلوف،


وأخيراً رامي مخلوف وابيه وكل
اسرته واقاربه الذين إنه يملكون نصف اقتصاد سوريا ويحتكر أكثر من مائة شركة كبيرة
في مجالات الاتصالات والاعلام والمقاولات والطيران والسفر والمصارف، والمجرم اللص
رامي مكلف باستثمار وإدارة أموال الأسد نفسه، وأن أمواله هي أموال بشار الأسد وبقية
العائلة. ويلي هاتين العائلتين عائلات أخرى علوية متحالفة مع آل الأسد أمثال شاليش
وحيدر والغزال ونجيب واسماعيل وحويجة وكنعان والصافي وحيدر وفياض والخولي ومعلّا
وأصلان ودوبا .

ويعرف السوريون في
جميع المحافظات، ومنذ عقود، أن الطريق المضمون شبه الوحيد المتاح لهم لحل مشاكلهم
فيها أو معها، تتم من خلال الاتصال بأحد مفاتيح السلطة العلوية والاسدية تحديداً.
وذلك يتطلب ((الحج)) الى القرداحة ودفع الأتاوة المطلوبة للحصول على المبتغى، سواء
كان مشروعاً أو غير مشروع، وسواء كان اقتصادياً أو أمنياً. ويعرف تجار سوريا بالذات
أن أعمالهم وصفقاتهم ومشاريعهم وتجارتهم، لا بد أن تتم من خلال الاتصال والتنسيق مع
رموز آل الأسد والسلطة والاستخبارات ومشاركتهم بجزء كبير من الأرباح. وكانت منافذ
البلاد الحدودية كافة وبشكل دائم ولا سيما في منطقة الساحل مع أشخاص من هذه السلطة،
وعائلاتها الكبيرة وحلفائهم. وأقام هؤلاء تحالفات موازية مع رجال أعمال ونافذين من
لبنان مستفيدين من سيطرة الجيش السوري والاستخبارات السورية على لبنان نحو ثلاثين
سنة وكانوا يديرون عمليات تهريب تدر أرباحاً سهلة وصافية تقدر بمليارات الدولارات
سنوياً فضلاً عن عمليات سرقة منظمة. وكانت أجهزة الدولة السورية تستعمل للأغراض
نفسها وخاصة التهريب والنهب.

ولا
بد من التذكير دائماً أن هذه الاعمال المافياوية السوداء، التي نخرت الاقتصاد
السوري وحولته على حد تعبير كثيرين من المستثمرين العرب الذين حاولوا الاستثمار في
سوريا إلى(غربال مليء بالثقوب) مما يجعل


الاستثمار الأجنبي فيه ضرباً من المحال لأنه خاسر حتماً. . لم تكن هذه
الأعمال مجرد سلوك انحرافي لأشخاص من جماعة السلطة، تتم خارج نطاق القانون بل كانت
سياسات موجهة ومحمية ومخططة من أعلى مستويات الدولة، وقد كشف نواف الفارس الذي انشق
عن السلطة في تموز/ يوليو الماضي أنه عندما كان رئيساً لجهاز الاستخبارات في
اللاذقية ويقوم أحياناً بمهمته الوظيفية في ضبط عمليات التهريب الاسطورية، التي
تحدث يومياً في منطقة الساحل، كانت تصدر اليه أوامر معاكسة من الرئاسة بإعادة
المصادرات الى اصحابها. لقد كانت سياسات منظمة هدفها إحكام السيطرة بكل معانيها
السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية على سوريا، واستطاعت فعلاً بعد اربعين
سنة من إعادة توزيع الثروة السورية، وإعادة رسم خريطة اجتماعية جديدة لسوريا، تغيرت
فيها التضاريس ومراكز القوة والنفوذ والثروة بين المحافظات والمدن وبين الطبقات
والفئات الاجتماعية والسكانية، بحيث انقلب الهرم الاجتماعي رأساً على عقب وانتقلت
رؤوس الأموال من حلب ودمشق وحمص واللاذقية الى منطقة الساحل، وتمركزت في أيدي حفنة
رجال وشخصيات غامضة، ليسوا من الصناعيين ولا من المزارعين ولا من التجار، بل من
اللصوص والمافيويين والمهربين وتجار السوق السوداء والمسؤولين المرتشين. وأدى هذا
الى هروب المستثمرين والاستثمارات الوطنية والاجنبية، ونزوح مليارات تقدر بأكثر من
300 مليار دولار خارج سوريا. وأدت إلى خراب ودمار وعطالة هائلة في أركان المجتمع
السوري وبنياته الاقتصادية، وتبدل عميق في أنماط الحياة ومستويات المعيشة ومجالات
الكسب والعمل والبحث عن الثروة، واعترفت في احدى الفترات السلطة نفسها بأن 11% فقط
من مصانع ومنشآت الدولة الاقتصادية تعمل بشكل صحيح، والباقي محطم وخاسر وفاشل،
والمصانع التي أممت في بداية حكم البعث وكانت القاعدة الصلبة للاقتصاد السوري
الحديث، هي بالاجمال من هذا النوع، ونالها الكثير من النهب والتدمير المتعمد لإخفاء
السرقة والتلاعب فيها. وبينما أفقرت منطقة الجزيرة السورية رغم انها سلة غذاء سوريا
ومصدر خزينتها الرئيسي، فإن منطقة الساحل تحولت الى جنة خصراء تركزت فيها الزراعات
النموذجية الأكثر تطوراً، وشيدت فيها أحدث المباني ومشاريع السياحة والخدمات،


يتبع

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ومواليهم الكتلة النقدية الكبرى من جيوب السوريين، الى جيوبهم وتسخير الدولة كلها
لنقل الساحل الى مصاف دولة علوية قادرة على الانفصال وقابلة للحياة..!!! كما يحيلنا
هذا العنوان المبكر، إلى مسألة غاية في الأهمية حالياً تتعلق بنزوع العلويين الى
الانفصال عن سوريا، إذا لم يتمكنوا من الاستمرار في حكم سوريا كاملة بطريقتهم
الاستعبادية الخاصة. وهذه المسألة مطروحة للبحث والنقاش بين السوريين ومكوناتهم
ونخبهم المعارضة حالياً. ويرى كثيرون ان احتمال تحقق المشروع العلوي في دولة
مستقلة، أو على الأقل حكم ذاتي خاص بهم داخل سوريا (كونفدرالية) ليس وهماً، بل هو
حقيقة من ناحية استعداد بشار الأسد وزمرته للمطالبة به، أو السعي لتنفيذه. والدولة
العلوية فكرة قديمة طرحت في نهاية العهد العثماني، اسوة ببقية الملل والنحل في تلك
الدولة. ويقول كثيرون الآن أن الأسد سيسعى اليه اذا أيقن أنه خسر حكم سوريا كاملة
كحل أخير وبديل، وأنه يضع ممهدات ومقدمات له، من خلال إثارة مخاوف جميع الاقليات من
تسلم الاسلاميين للحكم في سوريا، ومن خلال دفعه الأمور الى صراع طائفي في سوريا،
وأخيراً من خلال تفاهمه الاستراتيجي مع حزب الاتحاد الديموقراطي الكوردي، واتفاقه
معه وبرضى الغرب على تسليم مقاليد الامور في شرق سوريا الى قوات هذا الحزب الارهابي
المسلح الذي يقوده مجموعة من العلويين الاكراد كعبد الله أوجلان تمهيداً لإقامة حكم
ذاتي كوردي في المنطقة لتكون قاعدة قتال دائم ضد تركيا ودعم لعمليات حزب العمال
الكوردستاني في تركيا ليصبح الشعب الكردي كجيش كرزاي راس حربة للغرب لابتزاز تركية
لو اختارت الاسلام بعد اذلالها وعدم قبول انضمامها للاتحاد الاوربي . هذا كله تمهيد
لتوزيع سوريا بين فئات عرقية وطائفية تعني عملياً التقسيم. ويرى هؤلاء أن ثمة
تزاوجاً بين مشروع الحزب الكوردي المذكور، وآل الأسد ومن معهم من الطائفة العلوية
بحيث ينفذان عملياً تقسيم سوريا بهذه الطريقة.

العلويون في سوريا ...
وأسرارهم

العلويون في سوريا
(سر) مبهم وملف مغلق، كم عددهم؟؟ وكم نسبتهم في الجيش وأجهزة الاستخبارات؟؟ وكيف
يمسكون بالسلطة ويديرون الدولة؟؟ واين هي مناطق تواجدهم؟؟ وما هي علاقاتهم ببقية
السوريين..؟؟ وما هي ثقافتهم التاريخية المميزة لهم؟؟ وما هي عقيدتهم وشعائرهم
وتقاليدهم؟؟ كل هذه الاسئلة كانت مشمولة بقانون الحرام وقانون المنع من التداول
والبحث بل والحكي فيه طوال نصف قرن مع أن جميع السوريين يرون بالعين المجردة أنهم
عصب الدولة والسلطة والنظام، وأن نفوذهم يرتفع باستمرار ولا ينخفض، وان أي مسؤول
منهم حتى ولو كان صغيراً يحوز على سلطة غير رسمية، تمكنه أن يتسلط على بقية
المسؤولين، وأن يأمرهم مهما علت رتبهم من حوله، وهم للأسف مضطرون للطاعة ما دام
الآخر علوياً!! مما أفقد الدولة أهم مقوماتها وخصائصها، وحولها دولة لصوص تحكمها
عصابة منهم.
الطائفة العلوية في سوريا يتراوح عددها بين مليونين وثلاثة ملايين
حالياً، ويمثلون حوالى 10 الى 12% وينتشرون في المناطق التالية:
أولاً، محافظتا
طرطوس وبانياس وجبلة ثم اللاذقية، وهم بالأصل سكان جبال وليسوا سكان مدن، ولم
ينتقلوا الى المدن إلا في حقبة البعث/الأسد. وصاروا الآن يقيمون في طرطوس وبانياس
وجبلة واللاذقية، أي امتداد الساحل .
ثانياً، محافظة حمص. وفيها نسبة مهمة من
العلويين لكنهم يختلفون عن علويي الساحل من حيث علاقتهم ببقية السوريين المسلمين
والمسيحيين، إذ توصف هنا بأنها علاقة حسنة يسودها التعايش والتفاعل والمودة على عكس
الساحل حيث تسود علاقات الكراهية والحقد والخوف .
ثالثاً، محافظة حماه حيث توجد
عشرات القرى والبلدات ذات الكثافة العلوية، بجانب طائفة الاسماعيلية التي تعتبر
قريبة دينياً من العلويين .
اما بعد التحولات التي حدثت في عصر سيطرتهم على
الدولة، فقد نشأت تجمعات استيطانية جديدة وضخمة للعلويين، في المحافظات الأخرى بما
فيها دمشق العاصمة وريفها، حيث يوجد ما يقارب مليون علوي وبعضهم تزوج من غير
العلويين وصار لهم جذور وروابط اجتماعية متشعبة وقوية هنا وهناك. وفي محاولاتهم
لاختراق المجتمع السوري في مطلع الثمانينيات، سعوا إلى فبركة مواد تاريخية زائفة
للادعاء ان الدولة الحمدانية في حلب كانت دولة علوية، وعملوا على استمالة عشائر
حلبية لموالاتهم وإقناعهم بأصولهم العلوية، وكرروا المحاولة مع بعض القبائل العربية
في دير الزور والحسكة والجزيرة، بل كرروها ايضاً مع بعض الأكراد والسريان بادعائهم
أن أصولهم العلوية تعود الى جبل سنجار في منطقة شمال غرب العراق.!!! وكانت ((جمعية
المرتضى)) التي أسسها جميل الأسد في الثمانينيات هي التي تقوم بهذه المحاولات
لاختراق المجتمع السوري من ناحية، وتوسيع حجم وانتشار الطائفة العلوية التي كانت في
الستينيات لا تزيد عن نصف مليون نسمة!!
وهناك وجود تاريخي كبير نسبياً للعلويين
في تركيا يصل الى خمسة عشر مليون تركي علوي حالياً. مع ضرورة التنويه الى أن علويي
تركيا يختلفون نسبياً عن علويي سوريا، من حيث العقيدة والثقافة، باستثناء علويي
لواء اسكندرون الذين يعتبرون امتداداً متجانساً تماماً لعلويي الساحل السوري. وهناك
علاقات قوية وواسعة بين علويي تركيا، وعلويي سوريا أمنت للنظام السوري حليفاً قوياً
وسنداً مهماً، ففي أحداث 1980 كان هناك علويون من تركيا يقاتلون في سوريا دفاعاً عن
النظام. وفي الثورة الحالية وقف علويو تركيا بالمرصاد لسياسة حكومة أردوغان المؤيدة
للثورة وخلقوا له متاعب ليست قليلة.وخصوصاً تعاملهم اللاانساني مع
اللاجئين.
وللعلويين وجود محدود في شمال لبنان، استطاعوا نيل الدعم السوري في
فترة الهيمنة أدت إلى تحسن موقعهم السياسي في التركيبة اللبنانية وأدت أيضاً لأن
يصبحوا حصان طروادة للنفوذ السوري في لبنان برز دورهم في العام الأخير كمقاتلين
جاهزين للدفاع عن النظام السوري ومصالحه وسياسته في لبنان، وخاصة حين يريد الأسد
تفجير ونسف السلم الأهلي في لبنان خدمة لاستراتيجيته الاقليمية.
والعلويون في
سوريا ليسوا صنفاً واحداً من الناحية المذهبية والعصبية، فهم
منقسمون الى جماعات مختلفة دينياً واجتماعياً. منها على سبيل المثال الطائفة
المرشدية التي تنتشر في سهل الغاير وتؤمن بأن سليمان المرشد هو الرب، وكانت هذه
الفئة تقف على الحياد بين السلطة وثورة الشعب السوري، لكنها أخذت مؤخراً تنحاز
تدريجياً الى خندق الأسد العلوي.
وهناك (الكلازية) و(الحيدرية) و(الجعفرية)
و(الخياطون) و(الحدادون) .. والكلازية هي الأقوى وإليها ينتسب آل الأسد وينتسب لها
أيضاً عدد كبير من الشخصيات العسكرية التي برزت في ظل الأسد أمثال علي حيدر وعلي
دوبا وعلي أصلان.
وربما كان ضرورياً الإشارة هنا إلى أن الاسم التاريخي للطائفة
العلوية هو النصيرية وليس العلوية، ويمكن الرجوع إلى مؤلفات مؤرخين موضوعيين في هذا
الصدد مثل أحمد أمين الذي تحدث عنهم في كتبه فجر الاسلام، صبح الاسلام وضحى
الاسلام. ويقال إن شيوخ الطائفة هم الذين طلبوا من السلطات العثمانية ثم الفرنسية
تغيير اسمهم ذاك الى الاسم الحالي واستجيب لطلبهم.


والواقع ان الطائفة العلوية في سوريا لم تكن
دائماً موحدة ولم تكن متفقة مع الأسد في سياسته الداخلية على الدوام، بل كانت هناك
في كل المراحل معارضة سياسية واجتماعية، وكان هناك معارضون. ومنشأ هذه وتلك ان آل
الأسد لم يكن لهم مركز اجتماعي يذكر في وسط الطائفة، بل العكس هو الصحيح، فهم من
قاع المجتمع العلوي، بينما كانت القوة والنفوذ لعائلات معروفة وعريقة وغنية من
أهمها خير بك، والاحمد، واسماعيل، والخير. وحين تقدم حافظ الأسد لخطبة زوجه أنيسة
مخلوف رفضته أسرتها لعدم الكفاءة الاجتماعية بين الاسرتين. ورغم التبدلات التي حصلت
وانقلاب الهرم الاجتماعي داخل الطائفة ما زال آل الخير يحظون بأعلى مستوى من الهيبة
والاحترام بين العلويين، وخاصة على مستوى القرداحة نفسها حيث يتقدم آل الخير وآل
عبود وآل شاليش على آل الأسد مكانة واحتراماً. وبرز آل الخير دائماً في صفوف
المعارضة السورية السياسية، فبعد أفول نحم حسن الخير الشخصية القومية الناصرية في
الستينيات والذي ظل يقيم في القاهرة حتى منتصف السبعينيات، برز عبد العزيز الخير،
كأحد أبرز قادة رابطة العمل الشيوعي التي تأسست في السبعينيات واتضح أنها ضمت عدداً
كبيراً جداً من المناضلين العلويين، وتميزت بحدة معارضتها لسلطة الأسد، مما دفعه
لسحقها بقسوة ملحوظة، وبقي مناضلوها في سجون تدمر وصيدنايا 15 سنة، وعذبوا كما عذب
أعضاء الاخوان المسلمين. وعبد العزيز الخير هو الشخص الثاني حالياً في هيئة التنسيق
الوطني لقوى التغيير الديموقراطي ويحظى باحترام كبير في جميع مواقع المعارضة، وكان
اعتقاله في دمشق يوم عشرين ايلول/ سبتمبر الماضي هو عامل الانفجار الأخير للأحداث
التي شهدتها القرداحة. وعلى أي حال استطاع الأسد على رغم التمايزات داخل الطائفة أن
يظهر نظامه في صورة النظام العلوي الذي يتبنى مصالح الطائفة كلها ويحميها، واستطاع
أن يجند تسعين في المائة من رجالها وشبابها في مؤسساته العسكرية والأمنية، ويرضيهم
ويوزع عليهم عائدات السلطة وخيراتها، مما أكسبه ولاء الغالبية الساحقة من هؤلاء
بدليل ما رآه الجميع من تماسك العلويين ككتلة وكصف واحد من خلف بشار الأسد، منذ
بداية الثورة وحتى اليوم وقد مر عليها 19 شهراً، وضآلة عدد وحجم وقيمة المنشقين
منهم عن النظام، وعدم بروز أصوات سياسية معارضة قوية تذكر، باستثناء أصوات محدودة
مثل وحيد صقر وعارف دليلة وبعض الفنانين والمثقفين القلائل جداً بل إن الضباط
العلويين هم المسؤولون الرئيسيون عن أعمال القتل والقصف والتدمير والتعذيب، فضلاً
عن المذابح الجماعية التي وقعت أو اقترفت، وسيكون هؤلاء مسؤولون عنها وعرضة
للمحاسبة داخل أو خارج سوريا، الأمر الذي يجعلهم متورطين على نطاق واسع في جرائم
النظام، وهم الذين أيضاً بمواقفهم وجرائمهم وموالاتهم العمياء للأسد أصبحوا مسؤولين
عن إضفاء الصفة الطائفية على الصراع داخل سوريا، وتحويله من ثورة شعبية الى صراع
طائفي وحرب أهلية زوراً وبهتاناً.

حقيقة ما حدث ويحدث في المناطق العلوية
حالياً
كان ثمة أمل لدى كثيرين من المعارضين والمثقفين السوريين، ان يظهر من
داخل الطائفة العلوية كتلة أو مجموعات مؤيدة للثورة ورافضة للنظام، ولا سيما بعد
تورطه في الجرائم الكبيرة، ولكن هذه الآمال خابت على رغم أن المعارضة توسلت عقلاء
وحكماء العلويين أن يقفوا معها، وتضمنت توسلاتها أحياناً العهود بعدم مسهم ومس
الطائفة والوعود بعدم الانتقام منهم على جرائم النظام. ولا يمكن القول الآن إلا أن
الطائفة العلوية ما زالت للأسف، بغالبيتها متماسكة وراء النظام ووراء الأسد، وما
زال الشبيحة الذين يقاتلون ويذبحون وينهبون ويدمرون هم من العلويين في الغالب،
وخصوصاً الفرق والألوية العسكرية التي تقاتل في جميع الجبهات من حوران إلى دير
الزور وإدلب وحلب مروراً بحماة وحمص، وانتهاء بما يجري في دمشق وريفها ضد المواطنين
العزل من فظائع مروعة ومذابح يومية. ولكن ما قلب موازين القوى داخل الطائفة شيء آخر
لا علاقة له بتوسلات المعارضة ولا عهودها للعلويين، هو ازدياد عدد القتلى من جنودهم
وشبيحتهم، وارتفاع كلفة الدفاع عن نظام بات بحكم الساقط في نظر العالم أجمع من
أرواح أبنائهم. ويبدو ان النظام أصبح يدرك هذه الحقائق ويستشعرها فأخذ يخفي عدد
القتلى وجثثهم عن ذويهم ويحتفظ بها بدل أن يسلمها لهم. وفي الأسبوع الماضي سجل
المراقبون مشهداً غير مألوف في الساحل حيث تجمع مئات المواطنين أمام المستشفى
العسكري في طرطوس حيث علم المواطنون وجود 320 جثة لجنود وشبيحة علويين قتلوا في
معارك حلب مع الثوار، وكان المواطنون يريدون معرفة أسماء هؤلاء ومصير أبنائهم الذين
لا يردون على مكالماتهم الهاتفية منذ أسابيع مما يوحي بأسوأ الأخبار.
وكان الحيش
السوري الحر قد بدأ في الآونة الأخيرة عمليات قتالية في المناطق العلوية، رداً على
ما تقترفه قوات الاسد في حميع المدن السورية، وورد في بيان رسمي في نهاية الشهر
الماضي ان الجيش الحر قام بتحرير ست مستوطنات نصيرية من النصيريين في ريف اللاذقية.
وبحسب ما نشره البيان فإن القرى هي ((الكنديسية، الحمراء، جورة الماء، بيت زيفه،
بيت حلبيه، كفرنان)). وتقع هذه القرى في ريف اللاذقية الشمالي. وقال البيان المصور
في ثلاثة أشرطة إن الهجوم على القرى استمر مدة أسبوع. وقال البيان إن ((كتائب
الهجرة الى الله)) و((لواء أحرار التركمان)) و((كتائب أحرار الساحل)) شاركت في
الهجوم على القرى المذكورة. ويعتقد ان المقصود بمستوطنات في البيان هو القرى
والتجمعات السكنية التي بنيت في العقود الأخيرة حول اللاذقية وإسكان علويين فيها من
ريف وجبال الساحل بهدف تغيير طبيعة اللاذقية – التي لم يسكن فيها- حتى الستينيات أي
علوي, باستثناء بعض القرى.
ما يعنينا هنا ان السكان العلويين بدأوا يتأذون
ويتضررون من تطورات الصراع الذي فرضه الأسد فرضاً على شعبه، وبدأوا يخافون من
المستقبل وما يخبئه لهم المجهول القادم بعد أن أيقنوا بحتمية سقوط النظام، وعودة
السلطة للغالبية السنية الشعبية في سوريا, وصارت الجثث والتوابيت تصل إليهم يومياً
من جبهات القتال الدائر في كل مكان من سوريا، ولم يعودوا هم بمنأى عن نتائحها كما
كان الأمر في السابق. في يوم واحد وصل الى طرطوس 320 تابوتاً من حلب وحدها.

بتأثير من هذه التطورات وتفاعلاتها المحلية وما تولده من مشاعر، حصل الاشتباك
الأول الكبير بين عدد من أبرز رجالات الطائفة في القرداحة، وذلك يوم 30
أيلول/سبتمبر الماضي، حين دخل محمد الأسد الملقب بشيخ الجبل وهو المؤسس الأول لجهاز
(الشبيحة) منذ سنين طويلة وصاحب فكرتها، إلى مقهى في القرية التي صارت عملياً عاصمة
سوريا الفعلية ومركز قراراتها الاستراتيجية, والمقهى يملكه أحد أبناء عائلة الخير،
ووجد الشبيح محمد الأسد عدداً من رجالات القرية من عائلات الخير والعبود والعثمان
يتحدثون عن آخر أخبار الوضع السوري السياسي العام.. وتوجه إليه أحدهم بالسؤال: ألا
تقولون لنا الى متى سيبقى بشار متمسكاً بالكرسي ونحن نقتل وندفع الثمن.. متى سيحل
عن (ط..) ويرحل..!!؟ فرد عليه محمد الأسد بحدة وتحول التخاطب بسرعة الى شجار، ثم
الى اشتباك بالمسدسات من الجانبين, فأصيب شيخ الشبيحة إصابة خطرة وما لبث أن هلك
لاحقاً، وأصيب أكثر من شخص من آل الخير والعبود وعثمان. وعلى إثر ذلك هاجم عدد من
آل الأسد بيوت العائلات الأخرى وهدموا بعضها، بينما أطلقوا النار على عدد من
أصحابها، وذكر أيضاً ان عمليات خطف لبعض النساء وقعت أيضاً. وقد كتبت الأديبة
المعروفة سمر يزبك على صفحتها في الفيس بوك ان ستة من أقربائها من آل العثمان قتلوا
في هذه الاحداث برصاص آل الأسد وشبيحتهم وتوجهت بالسؤال الى وليد العثمان والد زوج
رامي مخلوف كيف سيكون موقفك من مصرع أولاد عمومتك بأيدي آل الأسد وشبيحتهم الذين
يمولهم صهرك رامي..؟؟؟ وختمت مقالتها بقولها عن الحادث: بالتأكيد سيشكل مصدر إضعاف
وتآكل إضافي لنظام الأسد. وبينما حاولت وسائل اعلام النظام التقليل من أهمية الحادث
بحجة انه فردي وشخصي فإن صحيفة ((ذي ديلي تلغراف)) البريطانية (6 /10/ 12) نقلت عن
عدد من سكان القرداحة قولهم إنه حادث سياسي وانه بداية صراع وانقسام بين العلويين
إزاء الموقف من الثورة وبشار الأسد ومستقبل الحكم. وفي اليومين التاليين شهدت منطقة
الشاطىء الأزرق الراقية في مدينة اللاذقية اشتباكات عسكرية عنيفة بين الشبيحة بعضهم
مع بعض على خلفية الحادث الأول. وذكر أيضاً ان بشار الأسد أمر بإرسال 40 دبابة الى
القرداحة وعدداً من أفراد الجيش لحفظ الأمن ومساندة أقربائه في مواجهة الآخرين وهم
من أرفع وأكبر عائلات العلويين في سوريا على الاطلاق.. ثم أمر بتشديد الحراسة على
قبر والده الهالك والمقبور في البلدة نفسها خوفاً من نبشه ونزع عظامه.
الوضع
متفاقم وقابل للإنفجار في مناطق عديدة من الساحل السوري لأسباب مختلفة، ولكنها
بكليتها ناتجة عن انعكاسات الثورة وقتال الثوار والجيش الحر، ببسالة ضد جيش السلطة
العلوي، وإيقاع خسائر كبيرة في صفوفه وصفوف الشبيحة، الذين يقاتلون في جبهات على
طول البلاد وعرضها. وذكر مراقبون ومراسلون ان القرى العلوية حالياً خالية من الشباب
والرجال, وأصبح هؤلاء نادرين في القرى العلوية وبدأ يخلف نتائج اجتماعية كثيرة
ومخاوف من هجمات مضادة على قراهم من ثوار الجيش الحر.
وذكرت مصادر في الهيئة
العامة للثورة، انه للمرة الأولى صار عدد من أبناء الطائفة يتصلون بناشطي الثورة
للتنسيق معهم في فعاليات الثورة ونشاطاتها، ويعكس ذلك الخوف من المستقبل وزيادة
النقمة على النظام وآل الأسد وما آلت إليه البلاد في ظل الاصرار على المضي في
الخيار الأمني الى نهايته المحتومة: دمار البلاد وهلاك العباد بمن فيهم
العلويون.


منقول عن الشراع

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty عندما تكون الحرية حزباً وحشيش !!

<p align="center">عندما تكون الحرية حزباً
وحشيش !!


باسل عبد الكريم – أخبار
البلد:
يبدو بأن بعض الأحزاب الكردية من مسئولين ومواطنين لا يستطيعون وسط
الفراغ الأمني في بعض المناطق، سوى أن يتخيلوا أنفسهم حالة شاذة عن نسيج أبناء
وطنهم، فيغردون خارج السرب مع قطعان ضعيفة النفوس، كل شيء يعد طبيعياً في ميزانها
اللاأخلاقي ومسموحاً به في سبيل ديمقراطيتهم المزعومة.

في
الآونة الأخيرة انتشرت زراعة “الحشيش” ومن أجود أنواعه القنب الهندي المحظور
عالمياً في المناطق الكردية المتاخمة للحدود التركية وخاصة في مناطق كوباني وعفرين
في ريف حلب والتي تأخذ طابعاً علنياً وبالتحديد في قريتي اشمة وخزينة وفي ناحيتي
الشيوخ وجبل كرداغ وقراها، وفي مدينة القامشلي أقصى شمال شرق سورية، في منطقتي
ديريك والدرباسية وبشكل سري بين المحاصيل الزراعية الأخرى.


ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 XmwD8
والمتهم الوحيد من هذا
الانحطاط التاريخي والإنساني، هم من نصبوا أنفسهم وكلاء للشعب في جميع المناطق
الكردية، وزعيمهم الذي يعتبر “كل شيء طبيعي ومسموح به في سبيل المنظومة
الديموقراطية والكونفدرالية”، كما كتب في كتابه “مانيفستو الحضارة الديمقراطية”. لا
يستطيع pkk أو جناحه العسكري في سوريا pyd ان ينفي تورطه في تجارة الحشيش، وقد
أثبتته بعض الوقائع على الأرض، ففي مدينة كوباني وقع خلال الشهرين الماضيين،
حادثتين منفصلتين قتل على اثرهما شخصين، الأولى وقعت في قرية (اشمة) حيث قتل شخص
كردي عندما اصطدم مع طرف كردي آخر عند حاجز عسكري، والثانية وقعت في قرية (خزينة)
حيث قتل أيضاً شخص نتيجة شجار بين عائلتين حول دخول الماشية إلى مزرعة الحشيش،
إضافة إلى انه سبق للقوات الأمنية التركية في منتصف شهر سبتمر الماضي أن نفذت عملية
في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا ضد مزارع تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني،
حيث انتهت العملية بوضع اليد على مخدرات تبلغ قيمتها 1.7 مليار
دولار.

ولم تترد تركيا حينها من الكشف عن صور ملتقطة بواسطة
الأقمار الصناعية توضح اماكن زراعة المخدرات على الحدود المشتركة مع العراق وإيران
وأرمينيا وحديثاً مع سوريا.

هذه الحرية الزائفة شجعت العديد
من حثالة المجتمع على التسابق لزراعة الحشيش على أسطحهم وفي فناء منازلهم سعياً
وراء الربح الوافر والسريع.



ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 9fVMC
وكما انتعش آمال الأحرار في
قطف ثمار الحرية، انتعشت آمال عناصر حزب pkk و pyd المافيوي في زيادة رقعة مزارع
الحشيش في مناطق تواجدهم على طول الحدود الأربعة، والتي سيجنوها على حساب المجتمع
وسلامته. ولو افترضنا جدلاً أن النظام الغير موجود والغائب مجازاً يشجع في فوضاه
هذه الظاهرة، لا شك بأن المسيطر من الأحزاب الكردية ومن بإمكانه ربط النساء في
شوارع المدن وخطف الناشطين، راضياً عن هذا التسيب الأخلاقي، باستثناء القلة الشريفة
من الأحزاب الكردية، والتي سارعت إلى إصدار بيان تتبرأ فيه من أفعال زارعي
الحشيش.

ليست حرية الحشيش والزعران ما ينادي به الشعب
الكردي، وإنما تلك الحرية التي تدق الأبواب بكل يد مضرجة، وليس من المعقول أن
تتواصل ثورة الشعب السوري من أجل انتزاع حريته وكرامته من نظام أهان الحياة
الإنسانية، ليقع في يد آخر اشد رذالة. وليعلم الجهلاء من حماة الشعب الكردي، أولئك
الذين دوخوا العالم بحلمهم الكبير وقدرتهم وأخلاقهم على إدارة مناطقهم ذاتياً، أن
زراعة الحشيش تعني انتعاش المافيات وانتشار الدعارة وانحلال الأخلاق وانهيار
المجتمع وتفسخه.

كاتب وصحفي سوري

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

يقول الدكتور عبد الرحمن
الأكتع وزير الصحة السوري آنذاك : كنت في جولة تفقدية في الجبهة وفي مدينة القنيطرة
بالذات عند إذاعة بيان سقوط القنيطرة وظننت أن خطأً قد حدث فاتصلت بوزير الدفاع
<a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19365" rel="nofollow" target="_blank">حافظ أسد وأخبرته أن
القنيطرة لم تسقط ولم يقترب منها جندي واحد من العدو وأنا أتحدث من القنيطرة ودهشت
حقاً حين راح وزير الدفاع يشتمني شتائم مقذعة ويهددني إن تحدثت بمثلها وتدخلت فيما
لا يعنيني . فاعتذرت منه وعلمت أنها مؤامرة وعدت إلى دمشق في اليوم الثاني وقدمت
استقالتي .

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

مجازر النصيرية في حماه


أحداث حماة قبل مأساة شباط
1982م

أقدم المدن في العالم، فيها الكثير من
المساجد، والكنائس، والقصور، والحمامات، والزوايا والتكايا للعبّاد والزهّاد،
والخانات، والأسواق المسقوفة والمكتبات، والنواعير، حتى أن المدينة اشتهرت بمدينة
النواعير.

وحماة مدينة يعيش أهلوها على الزراعة والتجارة
والصناعة التي طورتها في العصر الحديث.

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 250px-%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9_%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%A9

لمحة تاريخية
لقد عثرت البعثة الأثرية
الدانماركية عام1983 في حماة ، على مكتشفات تعود إلى العصر البنوليني (أي العصر
الحجري الحديث في الألف الخامس قبل الميلاد). وقد اشتق اسم حماة من المواقع
الطبيعية من التلال المحيطة بها.ويقال: إن اسمها مأخوذ من اسم النبي (حام) المدفون
في حماة. كما يرى بعض الباحثين أن التسمية جاءت من اسم أول ملك آرامي حكمها. هذا
وقد ورد اسم سوريا في العهد القديم باسم(حمت) نسبة إلى أعظم بلد فيها، ووصفت
بالعظمى.

لم يحدد التاريخ أول من بنى مدينة حماة، ولكن من
الثابت أن العمالقة وهم من العرب الأقدمين سكان شمالي الحجاز كانوا حكموها، ثم
حكمها الأموريون عام 2600 ق.م. ثم توالى على حكمها السومريون فالأكاديون. وفي عام
2000ق.م.ملكها الحثيون، فازدهرت في حكمهم الذي استمر حتى عام 1750 ق.م حيث اجتاحها
الهكسوس الذين حكموها حتى عام 1580ق.م ثم استولى عليها الآراميون عام 1100ق.م.

ومنذ عام 854ق.م تعرضت حماة لغزوات الآشوريين، ولكنها لم
تخضع لهم إلا في عام 720ق.م ثم جاء الكلدانيون فالفراعنة الذين استعمروها عام
607ق.م كما حكمها كل من (نبوخذ نصر) ثم (قورش) الفارسي الذي أحرقها. ثم خضعت
للإسكندر المكدوني عام 331ق.م، ثم لخلفائه من بعده من السلوقيين. وتعتبر فترة حكمهم
لها فترة ذهبية استعادت فيها ازدهارها وحضارتها ورقيها الزراعي، فقد تطورت فيها
الزراعة والسقاية بابتكار النواعير (وهي دواليب خشبية ضخمة تدور بقوة الماء الذي
يرتفع معها داخل صناديق مفتوحة على ساقية مرفوعة على أعمدة بما يقارب عشرة أمتار عن
سطح الأرض، وخمسة عشر متراً عن سطح الماء في النهر) وقد صارت هذه النواعير سمة خاصة
بمدينة حماة.

وفي عام 64ق.م وقعت تحت الحكم الروماني الذي
استعمرها حتى عام 638م -17هـ حيث انضوت حماة تحت راية الحكم الإسلامي صلحاً على يد
الصحابي الجليل الفاتح أبي عبيدة بن الجراح، رضي الله عنه.

وفي فترة الحروب الصليبية وقفت حماة سداً منيعاً في وجوه الغزاة فلم يتمكن
الصليبيون من دخولها، وارتدت جيوشهم في المعركة التي دارت خارج أسوارها عند قرية
(الرقيطة) غربي حماة.

وفي العهد الأيوبي برز اسم ملكها
العالم المؤرخ الجغرافي أبي الفداء إسماعيل الأيوبي الذي خلدها في كتبه، ثم مات
ودفن فيها، فصارت تنسب إليه: (مدينة أبي الفداء).

وفي
القرن السابع للهجرة غزاها هولاكو، وكاد يقضي على ما فيها من عمران وحضارة. وكان
ازدهارها في عصر المماليك رائعاً.

ثم حكمها العثمانيون من
عام 1516 حتى عام1918 يوم وقعت مع سائر المدن السورية واللبنانية تحت سيطرة
الاستعمار الفرنسي مدة ستة وعشرين عاماً.


حماة في
العصر الحديث

استهلت حماة تاريخها الحديث بثورات
وانتفاضات شعبية متتالية ضد الاستعمار الفرنسي، وكان لها مواقف رائعة في البطولة
والتضحية وتقديم مواكب الشهداء من فلذات كبدها على مدى ربع قرن من الزمان، لاسيما
دورها في الثورة السورية الكبرى 1925 التي قامت في جبل العرب وغوطة دمشق، وكان نصيب
حماة أن قصفت بالطائرات وكانت قمة عطائها في معارك الجلاء عام 1945 حين أوسعها
الفرنسيون ضرباً وعدواناً.

ثم كان استقلال القطر العربي
السوري عام 1946 بداية فعلية لعهد جديد من الكفاح الشعبي من أجل الحرية والانعتاق
من إسار التركة الاستعمارية، ليكون استقلالاً حقاً بعيداً عن كل ألوان التبعية
الفكرية والروحية والاقتصادية والسياسية، وظل هذا الكفاح في تصاعده، إلى أن انتهى
إلى قمة الصراع مع نظام الطاغية حافظ أسد، ذلك السفّاح الذي أمر بإحراقها وتدميرها
على رؤوس ساكنيها، كما فعل بها من قبل الطاغية الفارسي قورش، والطاغية حماة، ولكن
ما فعله بها السفاح أسد فاق ما فعله الطاغيتان: قورش وهولاكو أضعافاً مضاعفة، بما
أنزله بها من دمار وخراب وتمثيل حاقد بالأحياء والأموات شيوخاً وأطفالاً ونساء، من
المواطنين ومن الموالين له من الحزبيين المنتفعين.


حماة .. جهاد دائم
قاومت حماة الاستعمار الفرنسي
مقاومة عنيفة بقيادة علماء أجلاء، ووطنيين مخلصين، من أمثال فوزي القاوقجي، وسعيد
العاص، والدكتور صالح قنباز عضو المجمع العلمي العربي بدمشق، الذي قتله
الفرنسيون.

وعندما غزا الصهاينة فلسطين، وأرادوا أن يقيموا
دولة لهم على أرضها، هبّ أبناء حماة بقيادة القاوقجي للدفاع عن عروبتها وإسلامها،
ملبين نداء الجهاد المقدس لصد الغزاة المعتدين.

وبعد انقلاب
آذار عام1963 استطاع الطائفيون التسلل إلى الجيش السوري، وإلى مراكز القوة في
الوزارات والمؤسسات، وتمكنوا من ضرب القوى الوطنية كافة، وأخرجوها من الساحة
السياسية وسلبوها كل قوة مؤثرة لها في الجيش.

وقد أدرك
أولئكم الطائفيون خطورة مدينة حماة واعتبروها قلعة منيعة تقف في مواجهتهم بما لها
من ماضٍ جهادي، وبما يتميز به أهلوها من غيرة على الدين وتشبث بالقيم، واندفاع في
القتال ضد كل من تسول له نفسه المساس بالحرمات، فقرروا تدميرها مهما كلفهم هذا
التدمير من ثمن، فرسموا مخططاً خبيثاً لإبادتها وإبادة شعبها الحر المكافح، وإبادة
أي مدينة تنهض لمساعدتها.. وذلك عن طريق الاستفزازات والتحرشات.

ففي عام 1964 دفع الطائفيون عناصرهم وطلبوا منهم تنفيذ مخططهم الليئم،
فتصرفوا تصرفات استفزازية تحدوا بها مشاعر أبناء المدينة، أدت إلى صدامات دموية،
أودت بحياة العشرات من طلاب المدارس، واعتقل المئات، وضرب جامع السلطان، وهدمت
مئذنته وكانت فتنة كبيرة، كان مقدراً لها تدمير المدينة على أيدي الطائفيين، لولا
تدخل عقلاء المدينة وعلى رأسهم الشيخ محمد الحامد –رحمه الله تعالى- للكف عن ضرب
المدينة، ولإطلاق سراح المعتقلين.. ومن خلال هذه الأحداث الدموية، تبدت نيات
الطائفيين الذين لم يستطيعوا كتم عدائهم الشديد، وأحقادهم الدفينة على مدينة حماة
وأبنائها.


حماة في عهد حافظ أسد
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 180px-6112009-9d42eاغتصب
حافظ أسد السلطة بانقلاب عسكري في تشرين الثاني 1970، واستولى على كافة السلطات
التشريعية والتنفيذية والقضائية، وأجرى استفتاءاً صورياً وعين مجلساً للشعب، وقدم
لهذا المجلس دستوراً مفصلاً على مقاسه، أبقى فيه السلطات الثلاث بيده، وصار حافظ
رئيساً للجمهورية، يعين رئيس الوزراء والوزراء ويقيلهم، وفي الوقت نفسه هو رئيس
لمجلس القضاء الأعلى، وصارت وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفاز حكراً لزمرة أسد
وصنائعه، وأبعد عنها الأكفياء، ما دام ولاؤهم لنظام أسد غير مضمون، فتردت إلى
الحضيض.

ولم يبق أمام رجال الفكر والمثقفين مجال لطرح
أفكارهم، وترشيد السير، وفضح الممارسات الخاطئة من قبل الأجهزة القمعية والجيوش
الطفيلية من أمثال: "الوحدات الخاصة، وسرايا الدفاع، وسرايا الصراع، والميليشيات
المسلحة التي أطلقوا عليها الكتائب العمالية والكتائب الطلابية، وفتيان علي، وفتيات
علي، والفرسان الحمر، وفرق المظليات، وجمعية الإمام المرتضى، والآلاف المؤلفة من
عناصر المخابرات وعملائهم من المخبرين.. لم يبق لرجال الفكر وعلماء الدين من مكان
يطلقون منه صوت النذير سوى دور العبادة والندوات لدى نقابات المهن العلمية، كنقابات
المحامين والمهندسين وأطباء الأسنان والصيادلة، والمهندسين الزراعيين،
والأطباء.

وقد أجمع المثقفون ورجال الفكر والسياسة والقانون
على المطالب التالية:

رفع حالة الطوارئ، وإلغاء المحاكم
العرفية الاستثنائية.

إعادة جميع صلاحيات التقاضي إلى
القضاء المدني.

استقلال السلطة القضائية عن السلطة
التنفيذية.

احترام مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
فعلاً وممارسةً وعدم الاكتفاء بالقول، واعتبار كل نص تشريعي مخالف لمبادئه ملغى ولو
توافرت فيه الشروط الشكلية.

إجراء انتخابات حرة يختار الشعب
بها رجال السلطة التشريعية.

وصارت منابر دور العبادة
والندوات العلمية لدى نقابات المهن العلمية، مراكز للإعلام ومجالاً لطرح الأفكار
وللمطالبة بالإصلاح، ولنقد الممارسات الخاطئة واللاإنسانية.

وتم الاتفاق بين كافة قطاعات الشعب على إعلان الإضراب العام يوم 31/3/1980
تأييداً لهذه المطالب، فأضربت النقابات، وأغلقت الأسواق، وتوقفت الحركة في المدن
والأرياف، وطبعت عشرات الآلاف من النشرات، تبين المطالب المتفق عليها، ووزعت في
أنحاء القطر، وخرجت المظاهرات الشعبية الصاخبة، في مختلف المدن والقرى تضامناً مع
هذه المطالب.


جرائم النظام
السوري

أسقط في أيدي الحفنة المتحكمة بمقدرات البلاد،
ولم يعد أمامها سوى هذين الخيارين:

القبول بمطالب الشعب
–وهذا يفقد مرتزقة النظام مكاسبهم غير المشروعة.

أو اللجوء
إلى البطش بالشعب لإخماد هذه الروح التحررية التي سرت في صفوف الشعب.

وبالطبع اختار النظام القمعي ما يتلاءم وطبيعته اللاوطنية
اللاأخلاقية اختار الطريق الثاني، فبادر إلى حل النقابات العلمية، ومجالسها
وفروعها، ومؤتمراتها العامة، واعتقل أعضاءها، كما اعتقل عدداً كبيراً من أساتذة
الجامعات والمحامين والأطباء والصيادلة والمدرسين وعلماء الدين، وآلافاً من طلاب
الجامعات والمدارس الثانوية، وقتل المئات منهم، وألقى بجثثهم في الشوارع، من أمثال
الدكتور الشهيدأدهم سفاف –الأستاذ بكلية الزراعة في جامعة حلب- والمربي الأستاذ
الشهيد عبد القادر خطيب –مدرس الرياضيات في ثانويات حلب- وأغلق عدداً كبيراً من دور
العبادة ودمر قسماً منها، وصار الجنود يدخلون المساجد بأحذيتهم، يطلقون النار على
المصلين، ويمزقون المصاحف، ويتحدون مشاعر المسلمين.. وبدأ عهد مرير من الإرهاب دونه
عهود محاكم التفتيش، وارتكب النظام الأسدي جرائم لا عهد لأبناء أمتنا بها أو
بمثلها.. فلقد أقدم النظام على مجازر جماعية من أجل سحق المعارضة الشعبية التي تشكل
أكثر من 90% من مجموع أبناء الشعب في قطاعاته وفئاته وأحزابه ونقاباته
كلها.


تمشيط المدن والقرى
ابتدع نظام حافظ أسد طريقة للإرهاب وهي الاعتداء على حرمة المساكن، واختطاف النساء
والفتيات، والسطو على الأموال والممتلكات، وقتل الأزواج، والتمثيل بهم، أمام
الزوجات والأولاد.. أقدم النظام على هذه الجرائم تحت اسم "تمشيط المدن والقرى" إذ
تقوم الحوامات والدبابات والقوى المحمولة بتطويق المدن والقرى التي يراد تمشيطها
ويؤمر الناس بمنع التجول والمكوث في بيوتهم وتقسم المدينة إلى قطاعات تتولى كل قطاع
مجموعة كبيرة من الجنود والوحدات الخاصة وسرايا الدفاع وعناصر المخابرات والكتائب
الطائفية، ويستبيحون كل شيء في أثناء"التمشيط" يسرقون وينهبون ويدمرون ويعتدون على
الناس، والحرمات والمقدسات، ويقتلون كل من يرفع صوته محتجاً على هذه الانتهاكات،
زاعمين أنه من الإخوان المسلمين..وكثيراً ما أبادوا أسراً كاملة، وقطعوا أيدي
النساء وأصابعهن من أجل الأساور والخواتم الذهبية.. يسحلون من يقتلون بالسيارات
والدبابات أمام الناس لنشر الذعر والرعب والإرهاب في قلوب المواطنين ولم تكد تخلو
مدينة أو قرية في القطر إلا وتعرضت للتمشيط.. فحلب مثلاً مشطت مرتين، ومدينة حماة
مشطت تسع مرات، وهكذا سائر المدن والقرى.


أهم المجازر الجماعية
ارتكب
نظام حافظ أسد عدداً من المجازر الجماعية في طول البلاد وعرضها، نذكر فيما يلي
أهمها:
1- مجزرة جسر الشغور
قامت
القوات الطائفية المسماة بالوحدات الخاصة التي يرأسها العميد الطائفي علي حيدر
بتطويق مدينة جسر الشغور وقصفها بمدافع الهاون، ثم اجتاحها في العاشر من آذار 1980،
وأخرج من دورها 97 مواطناً بريئاً من الرجال والنساء والأطفال. وأمر عناصره بإطلاق
النار عليهم.
وقد شهد هذه المجزرة وشارك فيها المجرم توفيق
صالحة عضو القيادة القطرية لحزب أسد، كما أمر حيدر وصالحة بتدمير البيوت وإحراقها
فدمروا ثلاثين منزلاً وأمرا بالتمثيل ببعض الجثث أمام الناس الذين حشروهم حشراً..
وممن مثلوا بجثته طفل أمرا بقتله أمام أمه والتمثيل بجثته وشقها نصفين فماتت أمه
على الفور من شناعة الحادث.

2- مجزرة قرية
كنصفرة
تقع هذه القرية الوادعة في جبل الزاوية بمحافظة
إدلب، وقد قدر لها أن تشهد جانباً من ظلم حافظ أسد وأعوانه في آذار عام 1980 يوم أن
قدم إليها أمين سر فرع الحزب في محافظة إدلب، ومديرا التربية والتموين فيها، إضافة
إلى مسؤولين آخرين، وقد اجتمعوا في القرية مع بعض الحزبيين فيها، وفي نهاية
الاجتماع حاول الأهالي البسطاء اغتنام الفرصة فعرضوا بعض مطالبهم الضرورية كالماء
والكهرباء والمدارس، ولكن الزائرين المتغطرسين سخروا من المواطنين واستثاروهم، ثم
أمروا عناصرهم المسلحة بإطلاق النار عليهم، فقتلوا مواطناً وجرحوا عشرةً آخرين،
ثلاثة منهم بجراحٍ خطيرة، وما لبثوا بعد أيام أن أمروا بحملة اعتقالات واسعة بين
المواطنين.
3- مجزرة سجن تدمر
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 250px-%D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D8%A9_%D8%AD%D8%A7%D9%85%D8%A9
الجرائم التي ترتكبها السلطة الغاشمة في المعتقلات الأسدية عامة وفي سجن تدمر
الصحراوي خاصة، أكثر وأكبر من أن تتخيل وتدرك وتحصي، والتعتيم على ما يجري فيها،
وطمس تلك الجرائم، جعلا نظام أسد يفضل قتل من فيها شنقاً ورمياً بالرصاص، على
الإفراج عن معتقل واحد. يخرج ليروي للناس ما لقي هو وسائر المعتقلين من ألوان
البلاء.. والأفراد النوادر الذين نجاهم الله من ظلم أسد، رووا من الوقائع الرهيبة
ما يفوق كل تصور. ولسنا الآن بصدد الحديث عن سجن تدمر تفصيلاً، ولكننا نريد التحدث
عن المجزرة الكبرى التي اقترفها الطائفيون الآثمون يوم 27/6/1980 عندما أمر السفاح
رفعت أسد –شقيق الطاغية حافظ أسد- عناصره من سرايا الدفاع بتنفيذها.. لقد كلف رفعت
صهره الرائد الطائفي معين ناصيف باقتحام سجن تدمر وقتل من فيه من المعتقلين.. ونفذ
الطائفيون جريمتهم الشنيعة فقتلوا أكثر من ألف ومئة معتقل في زنزاناتهم(1).

4- مجزرة سوق الأحد بحلب
بتاريخ
13/7/1980 هاجمت عشرون سيارة عسكرية محملة بالعناصر (سوق الأحد) المزدحم بالناس
الفقراء البسطاء من عمال وفلاحين ونساء وأطفال، يؤمون هذا السوق الشعبي الواقع في
منطقة شعبية في مدينة حلب، من أجل ابتياع ما يحتاجون إليه من الباعة المتجولين على
عرباتهم وبسطاتهم.. وأخذت تلك العناصر المسلحة تطلق النار عشوائياً على الناس، فسقط
منهم /192/ مئة واثنان وتسعون قتيلاً وجريحاً.
5- مجزرة
سرمدا
كانت تعيش هذه القرية الأثرية المشهورة بعواميدها
الأثرية، حياة آمنة مطمئنة يأتيها رزقها من الأرض التي يكدح أهلها الفلاحون
بحراثتها وزرعها، وفي يوم 25/7/1980 طوقتها قوات (الوحدات الخاصة)، ثم داهمتها
وفتكت بنسائها ورجالها الذين جمعت ثلاثين منهم في ساحة القرية، ثم أطلقت نيران
الرشاشات على 15 ثم ربطت بعض شباب القرية بالسيارات والدبابات، وسحلتهم أمام الناس
وتركت الجثث الأخرى في القرية.
6- مجزرة حي المشارقة
بحلب
في صبيحة عيد الفطر يوم 11/8/1980 وفيما كان الناس
يتزاورون مهنئين بعضهم بعضاً بالعيد، وإذا المقدم الطائفي هاشم معلا يأمر رجاله
بتطويق حي المشارقة الشعبي، ويأمر بإخراج الرجال من بيوتهم، ثم يأمر بإطلاق النار
عليهم، فقتل منهم /86/ ستة وثمانين مواطناً أكثرهم من الأطفال.
7- مجزرة بستان القصر في حلب
في اليوم التالي لعيد
الفطر وللمجزرة التي ارتكبها المجرم هاشم معلا في حي المشارقة، أي في 12/8/1980
جمعت قوة من العناصر الطائفية في الفرقة المدرعة الثالثة التي احتلت حلب: جمعت خمسة
وثلاثين مواطناً أخرجتهم من بيوتهم.وأطلقت عليهم النار فقتلتهم جميعاً.

8- مجزرة تدمر النسائية
هذه
المجزرة فريدة بين المجازر التي ارتكبها الطغاة عبر التاريخ ففي 19/12/1980 حفرت
(بلدوزرات) نظام أسد أخدوداً كبيراً.
استاقت إليه مئة
وعشرين امرأة. كانت سلطات أسد اعتقلتهن كرهائن من أمهات الملاحقين وأخواتهم.
وأودعتهن في سجن تدمر الصحرواي، ثم أطلقت عليهن النار، وهنّ على حافة الأخدود،
فوقعن فيه مضرجات بدمائهن.ثم أهال المجرمون التراب عليهن. وبعضهن يعلو أنينهن. إذ
لم يفارقن الحياة بعد.
9- من مجازر مدينة
حماة
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 250px-%D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D8%A9_%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%A92
كانت مدينة حماة –وما تزال- بحكم التكوين النفسي والديني والوطني والتاريخي
لسكانها، الهاجس الذي أقلق رأسي النظام الأسدي: حافظ ورفعت.حتى بلغ الأمر بالسفاح
رفعت أن يصرح أكثر من مرة، أنه سيجعل المؤرخين يكتبون: أنه كان في سورية مدينة
اسمها حماة.. وأنه سيبيد أهلها، لتكون عبرة لغيرها من المدن السورية.ومن هنا.. من
رأسي النظام كان مصدر البلاء، وكانت الكوارث التي صبها الطائفيون على مدينة أبي
الفداء، حتى فكروا بتغيير اسمها، وفيما يلي أبرز المجازر التي أقدموا
عليها:
أ- المجزرة الأولى:
تعرضت
مدينة النواعير لأول مجزرة جماعية في نيسان 1980 عندما حوصرت من كل الجهات، وقطعت
عن العالم الخارجي. وقطعت عنها المياه والكهرباء. وفتشت بيتاً بيتاً وقتل المجرمون
عدداً من أعيان المدينة وشخصياتها. كما اعتقل المئات الذين لم يفرج عنهم حتى تاريخ
هذا الكتاب.

يتبع

ب- المجزرة الثانية:
في 24/4/1980 طوقت المدينة
بالدبابات وبقوات كبيرة من الوحدات الخاصة. مدعومة بمجموعات كبيرة من سرايا الدفاع
وأعملوا بالمواطنين قتلاً وتعذيباً. فاستشهد من أبناء حماة ثلاثمئة وخمسة وثلاثون
مواطناً ألقيت جثثهم في الشوارع والساحات العامة، ولم يسمح بدفنهم إلا بعد عدة
أيام.

تحضير السلطة للمأساة
الكبرى

لقد تضافرت الأدلة–داخلياً وخارجياً
على نية النظام السوري تجاه مدينة حماة وأهلها، منذ سنوات.. فقرار حمامات الدم في
سورية كلها متخذ منذ عام 1980، وأحداث نيسان عام 1981، ولما استطاع أهل حماة
ومجاهدوها أن يمنعوا السلطة من اجتياح المدينة، وجدت مخاوف من أن تنتقم السلطة في
فرصةٍ قادمة، ومحافظ حماة (خالد حربة) اعترف في خطابه بمعمل البورسلان بعد المجزرة
أنه هو الذي منع حدوثها قبل موعدها المقرر بسنتين.

في يوم
11/ تشرين الأول عام 1981 حرضت السلطة أجهزتها القمعية في حماة على اضطهاد أبناء
المدينة لأي سبب، فتحركت فروع المخابرات والكتائب الحزبية المسلحة يعيثون في
المدينة فساداً، وأرسلت بتاريخ7/ كانون الأول عام /1981 عدة آلاف من سرايا الدفاع
لاضطهاد الشعب واعتقال آلاف المواطنين، من كل القطاعات، وعلى مختلف أعمارهم
وثقافاتهم ومعتقداتهم الدينية. وكانت المدينة منذ11/ تشرين الأول عام/1981 تعيش
أقسى أيامها بمناسبة تبديل البطاقات الشخصية، إذ نصبت السلطة حواجز ثابتةً وطيارة
تفاجئ المواطنين للكشف عن هوياتهم وأمرتهم أن يسيروا رافعي الأيدي بالهويات أو أن
يعلقوها على الصدور، واتخذت ذلك ذريعةً لإهانة المسنين والنساء وما تبقى من الأطباء
والمهندسين بالضرب والسباب. ولم يرعوا حرمة النساء اللواتي ينزع عنهن سترهن أو
يضربن بالعصي وأعقاب البنادق.

ومن الأمثلة الشائعة تفتيش
المواطن والمسدسات مسلطة على رأسه أو ضربه وشتمه إذا تشابهت كنيته بأحد الملاحقين،
أو تطويق حي بأسره، وإخراج الناس لإذلالهم وامتهان كرامتهم، وذلك بإدارة وجوههم إلى
الجدار رافعي الأيدي ساعات ثم اختيار أفرادٍ بعينهم لحلق نصف شعر الرأس لأحدهم، أو
حلق أحد طرفي شارب الآخر، أو نتف لحية شيخ مسن أو حرقها بقداحات الغاز، وقد طلب من
أحد الرجال المسنين في (حي البارودية) –وهو يبغ السبعين- أن يرقص بالقوة، فعاد إلى
بيته ولم يخرج حتى مات كمداً بعد شهر.

ومن أنواع الاضطهاد
إرغام المارة على الاستلقاء أرضاً ورفع الأرجل في الهواء لتلقي وابل العصي
والكرابيج، ثم الدحرجة على منحدر. أما إذا اتهم أحد الناس باستقبال أحد الملاحقين،
فإنهم يمسكون المتهم من يديه ورجليه، ويلوحون به في الهواء يقذفون به من سطح بيته
إلى الشارع مهما كان الارتفاع.

ويطلبون من آخرين في الساحة
الرئيسة الركوع لحافظ أسد، ويرفض أحد المواطنين فتفقأ عينه حتى يركع، ثم يرفض
فيقتل. وإذا استجاب المواطنون تحت وطأة الحصار وتهديد السلاح للهتاف لحافظ أسد، ضحك
ضباط الوحدات الخاصة وعناصر سرايا الدفاع مقهقهين قائلين: لقد أحب أهالي حماة حافظ
أسد غصباً عنهم.

وقد تعود أهل المدينة على تنبيه بعضهم قبل
إحكام التطويق على أحيائهم بإطلاق النداءات وقرع الأبواب، تمهيداً للهرب والتواري،
كما تعودوا أيام الجمع أن تتفقد النساء رجالهن بعد صلاة الجمعة، لأن السلطة –من
عادتها- أن تطوق مسجداً أو أكثر في كل جمعة، وتخرج المصلين في سياراتها العسكرية،
لتنتزع منهم الاعترافات تحت التعذيب الوحشي، حول المجاهدين والمواطنين المعارضين
للسلطة، فيعود الرجال والكهول والفتيان مكسوري الخاطر، لا يستطيعون المشي على
الأقدام المدماة المتورمة. أحذيتهم بأيديهم، وأبصارهم منكسة إلى الأرض، فيهرع
الأطفال يتعلقون بالآباء ويجهشون بالبكاء، ويحمدون الله تعالى أن كان العدوان على
غير الأعراض.

ولم يسلم المواطنون المسيحيون من الاضطهاد،
فقد صوب أحد عناصر السلطة في القلعة سلاحه وضرب صليب كنيسة السيدة العذراء الكائنة
في (حي المدينة) فكسره. كما تطاول عناصر السلطة على بناتهم فتحرشوا بهن، كما دوهمت
بيوتهم بحجة البحث عن السلاح والملاحقين. وحقروا مطران حماةبشكل بشع فهاجر إلى
أمريكا.

ومثلما تحرشوا ببنات المواطنين المسيحيين تحرشوا
ببنات المواطنين عامة في الطرقات وألزموا المارة بعدم التطلع إلى عناصر السلطة أو
التحديق في سياراتهم. وبحجة هذه التهمة اعتدوا على المواطنين في الشوارع أو نقلوهم
إلى المعتقلات.

وبلغ الظلم والاستفزاز أوجههما حين عمدت
السلطة إلى تفجير البيوت بألغام الديناميت على أثر وشايةٍ أو تقرير من أي عميل يفيد
أن أحد المعارضين زار البيت أو تردد عليه. ويتم التفجير بلا إنذار لإخلاء البيوت أو
السكان المجاورين، بل يطلقون على الجيران النار رشاً لأنهم لم يبلغوا على وجود
عناصر معارضةٍ للسلطة، وفيما يلي نورد عدداً من أسماء البيوت التي فجرت قبل شهر
شباط:

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 %D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D8%A9_%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%87
تفجير بيت عبد الكريم قصاب في حي الشيخ عنبر.

تفجير بيت لآل
مريوما (مسلم الطماس) في حي الشيخ عنبر .

تفجير بيت نزار
عمرين في حي العليليات .

تفجير بيت أحد قنفوذ في حي الفراية
.

تفجير بيت حمدو الخرسة في حي السخانة .
تفجير بيت الشيخ أحمد بوظان في حي العليليات.
تفجير
بيت هاني الشققي في حي الباشورة .

تفجير بيت بشر الشققي في
حي الباشورة .

تفجير بيت هاني علواني في حي العليليات
.

تفجير بيت الشيخ نافع علواني في حي (شارع الشيخ علوان)
.

تفجير بيت عبد الرزاق خطاب البارودي في بساتين حي
البارودية .

قصف بيتين آخرين في حي الصابونية
.

تفجير بيت لآل دبش في حي العليليات .
تفجير بيت الحاج عبد الحمد حواضرية في حي العليليات.
تفجير بيت نعسان عرواني في حي البارودية .
ومع
تهديم بيتٍ لآل علواني تهدمت أربعة بيوت لآل العلواني والصمصام والغرابيلي والنجار
وثلاثة بيوت أخرى تضررت أيضاً، كما أصيبت زاوية الشيخ علوان (التي تضم ضريحه) وتهدم
جدار منها.

هذه أمثلة لما اقترفته السلطة من جرائم أو تفجير
بيوت، قبيل المجزرة الكبرى أما ما فجرته من بيوتٍ قبل ذلك في حماة، فيوجزه كلمة
للشهيد الدكتور عمر الشيشكلي (نقيب أطباء العيون في سوريا): "دعوا الزوار الذين
يزورون خرائب القنيطرة, أن يزوروا خرائب حماةفهي الأولى".

والجدير بالذكر أن الدكتور عمر الشيشكلي أحد ضحايا الدفعة الأولى في حماة(في
نيسان: أبريل 1980) على أيدي (الوحدات الخاصة)، حين قامت هذه الوحدات بتمشيط
المدينة كلها. ونكلت بعدد من وجهائها منهم :

الدكتور عمر
الشيشكلي 45 عاماً رئيس جمعية أطباء العيون في سورية –قلعت عيناه وألقيت جثته في
حقل قرية مجاورة للمدينة. حماة

خضر الشيشكلي (80 عاماً) أحد
زعماء (الكتلة الوطنية)وصاحب (بيت الأمة) أيام العمل ضد الاستعمار الفرنسي. حرقوه
بصب الأسيد عليه في بيته.ثم نهبوا ما فيه من تحف أثرية.

الدكتور عبدالقادر قنطقجي طبيب جراحة عظمية. ألقوا جثته بعد التعذيب، على
طريق الشيخ غضبان على بعد /30/ كم عن المدينة.

المزارع أحمد
قصاب باشي 55 عاماً قلعوا أظافره وقطعوا أصابعه قبل أن يقتلوه. استعدادات السلطة
لأحداث شباط (فبراير)

يعتبر اليوم الأول من أحداث حماة من
أهم الأيام، إن لم يكن أهمها، لأنه ينطوي على ملامح المؤامرة التي خططت لها السلطة،
بما جهزت له مسبقاً من قوات، وبما أعدت قبله من إدارة للعمليات، حتى باشر قيادتها
رفعت أسد بنفسه، حاكماً بأمره مطلقاً. فمنذ اليوم الأول كان في مدينة حماة وحولها
حشود مسلحة نجملها بما يلي:

سرايا الدفاع: تتمركز في (مدرسة
الإعداد الحزبي)و(نقابة المعلمين) و(معهد الثقافة الشعبية) و(الملعب البلدي) وحديقة
بجانب (القلعة)وأمام (مخفر الجراجمة) ويقدر عددها بـ1500 عنصر مسلحين بأحدث الأسلحة
الفتاكة.

الوحدات الخاصة: تعسكر في منطقة (سد محردة)
المجاورة للمدينة. وهي مشاة محمولة بطائرات الهيلوكبتر. لديها أسلحة مضادة للدروع
ورشاشات متوسطة وثقيلة. ويقدر عددها بـ/1500/ ضابط وصف ضابط وجندي.

المخابرات العسكرية: تتمركز في منطقة (الصابونية).لديها
أكثر من عشرين مصفحة للمداهمات، ولا يقل عدد عناصرها عن /350/ عنصراً.

المخابرات العامة: تتمركز في (حي الشريعة) وتتألف من /150/
عنصراً.

الشعبة السياسية: تتمركز في حي (طريق حلب) وتضم
أكثر من /200/ عنصر.

الكتائب الحزبية المسلحة: تتألف من
/1200/ عنصر، بينهم /400/ عنصر تخرجوا في دورات المظليين، وكثير منهم غريب عن
المدينة.

اللواء /47/ المدرع: يقوده العقيد الطائفي نديم
عباس. يرابط في جبل (معرين) على بعد /7/كم من حماةعلى طريق حمص. تابع مباشرة
للقيادة العامة (الأركان). يتألف من ثلاث كتائب من الدبابات. كل كتيبة تضم /31/
دبابة. بالإضافة إلى تسع دبابات للاستطلاع، وأربع دبابات للقيادة. وأنواع دباباتها
(ت 62). ويضم هذا اللواء أيضاً كتيبة مشاة مدعومة بـ31 ناقلة جنود مدرعة، وسرية
مدفعية ميدان، وسرية مدفعية مضادة للطائرات، وآليات حاملة لصواريخ أرض جو حديثة،
ومن الجدير بالذكر أن هذا اللواء جيء به من جبهة الجولان إلى حماة بعد حوادث
الدستور المشهورة عام 1973 ليتربص بمدينة خضبت ثرى فلسطين والجولان بدماء أبنائها.




إدارة العمليات حتى اليوم
الأول

مرت إدارة العمليات القمعية في مدينة حماةقبل
أحداث شباط بثلاث مراحل:

المرحلة الأولى:
انتهت في بداية تشرين الأول 1981 حين كانت القيادة الأمنية تتألف من خمسة
مسؤولين هم: أمين فرع الحزب في حماة(أحمد الأسعد) محافظ حماة(محمد خالد حربة) رئيس
فرع المخابرات العسكرية (العقيد الطائفي يحيى زيدان) رئيس مخابرات أمن الدولة (راغب
حمدون) رئيس الشعبة السياسية (المقدم وليد أباظة) وكان صاحب القرار فيهم وموضع
الثقة والثقل، يحيى زيدان: رئيس المخابرات العسكرية الطائفي.

المرحلة الثانية:
تبدأ مع بداية تشرين الأول 1981
حين انتدب المقدم مصطفى أيوب وهو من متاولة جنوب لبنان بنت جبيل. هاجر أهله إلى
منطقة درعا ثم تخرج على يدي العميد الطائفي محمد الخولي، ورأس مخابرات أمن الدولة
في حماةبدلاً من الرائد راغب حمدون، لأنه حموي، فاستطاع مصطفى أيوب الدمج والتنسيق
بين فرعي المخابرات العامة في كل من حمص وحماة وأصبح مجموع العناصر التابعة له 600
عنصر، كما استعان بالكتائب الحزبية المسلحة.

المرحلة
الثالثة:

تبدأ في 19817/12/ بتفويض المقدم الطائفي علي ديب
قائد سرايا الدفاع في حماة مطلقاً بالمدينة فاحتل في منطقة السوق ما يزيد عن عشرين
موقعاً من مبانيها ومؤسساتها، وما يزيد عن عشرة مواقع في منطقة الحاضر، وعزز تلك
المواقع بإقامة حواجز ثابتة أمامها، فضلاً عن الدوريات المكثفة في كل مكان، لكن
سرايا الدفاع انسحبت من كل هذه المواقع في أواخر كانون الثاني 982 وتجمعت في
مراكزها الرئيسية التي أشرنا إليها آنفاً تمهيداً للقيام بدورها في المخطط التآمري،
لاجتياح مدينة حماة.

رفعت الأسد يدير عمليات المذبحة
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 180px-%D8%B1%D9%81%D8%B9%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AFهذه
الوقائع تؤكد صحة ما جاء في التقارير التي تسربت عن اجتماعات (المجلس الأمني
الأعلى) لنظام أسد في أيلول1981 فقد أصدر ذلك المجلس أمراً إدارياً برقم 184 يقضي
بتعيين اللواء رفعت الأسد آمراً عرفياً لمناطق دمشق وحماة وحلب، وتسمية حماة منطقة
عمليات أولى خاضعة لأوامر الحاكم العرفي، وانتقال 12 ألف عنصر من سرايا الدفاع إلى
حماةوالإذن لعناصر السرايا هذه بالقتل العشوائي، ومضايقة أسر المطلوبين ليسلموا
أبناءهم الملاحقين.

كما رفع مرسوم جمهوري إلى (مجلس الشعب)
يقضي بمصادرة أموال كل من تثبت عليه تهمة الانتماء إلى الإخوان المسلمين أو
الارتباط بهم أو تقديم أي عون أو مساعدة لواحد منهم. وفوض رفعت أسد وسراياه بعمل ما
يراه مناسباً في تلك المناطق، دون العودة إلى المجلس الأمني لأخذ رأيه أو
استشارته.

وكان المقدم الطائفي علي ديب قائد سرايا الدفاع
في حماة هو نائب رفعت أسد، يطلعه على سير العمل في المدينة أولاً بأول. حتى إذا ما
تفجر الوضع العام في المدينة، بادر رفعت إلى حماة ليدير عمليات التدمير والتخريب
بنفسه، ففي اليوم الأول للأحداث، التقطت مكالمات لاسلكية لرفعت وهو في حمص. أما في
اليوم الثالث للأحداث، فقد أفاد جندي أسير من عناصر سرايا الدفاع، أن رفعت موجود في
ثكنة المدينة المطلة على منطقة القلعة(الشرفة). وفي هذا اليوم انتقل رفعت إلى منطقة
الملعب البلدي، وأشرف بنفسه على مذبحة يوم الخميس
الحزين.



الخطة القتالية التي طبقها النظام على
حماة

إن الخطة القتالية التي نفذتها سلطة أسد في شباط
1982 لم تكن جديدة كل الجدة، بل هي ثمرة تجارب وممارسات سابقة، طبقتها في مدينة
حماة، وفي عدد من المدن السورية. فقد سبق لهذه السلطة أن حاصرت المدن الكبيرة (حلب
وحمص وحماة) ومشطتها حياً حياً، كما سبق لها أن ارتكبت مجازر جماعية في العديد من
الأماكن: (في حي المشارقة وحي بستان القصر وحي سوق الأحد بحلب، وفي حي بستان
السعادة بحماة، وفي حي السوق بجسر الشغور، ومجزرة سجن تدمر التي تناولت كل
المعتقلين فيه) كما سبق للسلطة أن استخدمت أسلوب الاستفراد: أي أن تنفرد بكل
محافظة، أو مدينة على حدة بالبطش، وعدم مواجهة كل تلك المدن
مجتمعة.

أما أهم تطور في أحداث شباط 1982 فهو أن نظام أسد
قرر استباحة مدينة حماةبأسرها. وهذه سابقة لا مثيل لها نوعاً وكماً. إذ لم توفر
الأبرياء ولا العناصر الحزبية المنتشرة بين المواطنين، كما سنرى.

إن الخطة التي نفذها نظام أسد في تدمير حماة، يمكن تسميتها بـ (الوأد
الجماعي) فقد حوصرت المدينة من كل الجهات، ثم قصفت بالمدفعية الثقيلة قصفاً
عشوائياً، تمهيداً لاقتحامها بالدبابات والآليات، في الوقت الذي تخوض فيه عناصر
سرايا الدفاع والوحدات الخاصة حرب الشوارع) ضد المواطنين العزل. يرافق ذلك كله
تعتيم إعلامي شديد في الداخل والخارج، ليدفع قوى المعارضة إلى ما يشبه اليأس ويضلل
الجيش النظامي، ويخفي الحقائق عن أبناء الشعب في بقية المحافظات وعن الرأي العام
العربي والعالمي.. إلى جانب اعتماد السلطة الباغية على البطش الشديد السريع
العشوائي، ليكون الأداة الفعالة في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية والنفسية في
آن واحد. إن كل حمامات الدم التي أغرق النظام المدن السورية وريفها فيها قبل
استباحة حماة، قد ثبت إخفاقها في تحقيق أهداف طاغية سورية، بل إنها أعطت مردوداً
عكسياً. فهل استطاع نظام أسد بهذه الكارثة المروعة تحقيق ما سعى إليه؟ إن الأيام
القادمة كفيلة بالجواب على هذا السؤال.






منقول عن موقع الاخوان المسلمون

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

أسرة الأسد أغرب لصوص في
التاريخ

قرأت في التاريخ
كثيراً من أخبار الظلمة ، وكثيرا من أخبار الخونة ، ومررت في مطالعاتي على طائفة
واسعة من وقائع الإجرام في العالم ... فما رأيت ولا سمعت أشد استبدادا ولا أكثر
فسادا من هذه الأسرة اللعينة ، أعني : أسرة بيت الأسد . فقد حكموا سوريا في غفلة من
الدهر ، واستبدوا بعشرين مليونا من مواطنيها الطيبين الأحرار ، وما كان ينبغي أن
يمكن لهم في بلاد الشام ، ولا أن تكون لهم شوكة بين أهلها . فهم ليسوا سوريين في
الأصل ، وإنما هم جلبٌ وفدوا إلى القرداحة من إيران . فهم في الأصل إما مجوس وإما
يهود . ولم يسبق لهم أي وجود في سوريا قبل مائة عام .

كان الوافد الأول إلى
سوريا من هذه الأسرة قبل مائة عام ، رجل يدعى سليمان الوحش ، وقد شاءت الأقدار أن
يكون من أحفاده حافظ الأسد ، الذي تربع على كرسي الرئاسة السورية ثلاثة عقود ، ثم
لم يرحل عن هذه الدنيا حتى مهد لتوريث الرئاسة إلى ولده بشار الأسد ، فتحقق ذلك
لحافظ بعد موته ، واستلم بشار الرئاسة أحد عشر عاما ... واللافت للنظر ، أن هذه
الأسرة الفقيرة ، التي كانت تعتمد في عيشها على صدقات المحسنين ، أصبحت الآن تملك
آلاف الملايين .. فهل جمعوا هذه الثروة من كنز دفين عثروا عليه ، فهبط عليهم الغنى
مرة واحدة ؟ أم أنهم مارسوا التجارة ، وأحسنوا تحريك المال ، فتنامت رؤوس أموالهم
مع الزمن ، فكانت لديهم هذه الثروة الطائلة ، التي نقلتهم من دائرة الفقر والإملاق
، إلى دائرة الغنى الفاحش ..؟

والواقع أن شيئا من ذلك لم يكن ، وإنما الذي
كان ، هو أن حافظ الأسد وإخوته وأبناءه ، وأصهاره ، وأبناء عماته ، وأبناء أخواله
.. قد قاموا بنهب ثروات سوريا على مدى أربعين سنة ، وهي الفترة التي تربع فيها آل
الأسد على كرسي الرئاسة السورية ، وتحكموا في رقاب المواطنين وأرزاقهم . فنهبوا هم
لأنفسهم ، وسمحوا لنفرٍ من أقاربهم الأدنين ينهبُ معهم .

لم يَدَعْ آلُ
الأسد وحاشيتُهم مرفقا حيويا إلا استولوا عليه ، ونهبوا موارده ، ولم يتركوا للشعب
السوري إلا الفتات . وحتى هذه الفتات ، ما كانوا يجودون بها إلا لشراء الضمائر ،
وتسخير المأجورين لتثبيت حكمهم هم ، وإطالة عمر دولتهم أكبر فترة ممكنة من الزمن
.

تصور ، إنَّ اللص في الغالب ، لا يلجأ إلى السرقة إلا عن حاجة من فقر وجوع
، فإذا شبع كفَّ عن السرقة وأقلع عن الجريمة .. ولقد قرأنا عن "عروة بن الورد" أنه
كان يجمع حوله فقراء الصعاليك في حظيرة ، ويغزو بهم ويرزقهم مما يغنمه ، وكان إذا
شكا إليه فتى من فتيان قومه الفقر , أعطاه فرساً ورمحاً ، وقال له : إن لم تستغنِ
بهما , فلا أغناك الله .. ثم قرأنا في العصر الحديث روايات اللص الشريف ( روبن هود
) الذي كان يسرق الأغنياء ليطعم الفقراء ..

ولكنه لم يبلغنا أن عائلةً ما ،
قامت بسرقة دولة بكاملها ، وعلى مدى أكثر من أربعين عاما سوى بيت الأسد .. وإذا
بفقراء القرداحة الجياع بالأمس ، هم أثرياؤها المتخمون اليوم .

ولا سبيل إلى
تفصيل القول عن سرقات هذه العائلة ، فذاك حديث يطول ، وحسب القارئ أن يعلم الآتي
:

1 - أن المبالغ المخصصة من الميزانية للإنفاق على جميع مرافق الدولة
ومشاريعها ومؤسساتها في سوريا ، يساوي ( 5,8 ) مليار دولار سنويا ...

2 - أن
سرقات حافظ أسد من البترول والغاز الطبيعي وحده أكثر من كل ما ترصده الدولة في
الميزانية من مخصصات الإنفاق المعتمدة لتسيير مرافق الدولة ومشاريعها ومؤسساتها...
وذلك لأن عائدات البترول تقدر بـ ( 5,3 ) مليار دولار ، وعائدات الغاز الطبيعي تقدر
بـ ( 1,8 ) مليار دولار ، ومجموعهما معاً يساوي ( 7,1 ) مليار دولار
...

وبمقارنة سريعة نعلم أن حافظ الأسد وحده كان يسرق بقدر نفقات الدولة
كاملة ، ويسرق علاوة عليها مبلغ ( 1,3) مليار . أي مليار وثلاثمائة مليون دولار
سنويا .

ومعنى ذلك أنه كان كلما أنفق على المواطن السوري ليرة واحدة ، أخذ
لنفسه مقابلها من عائدات البترول والغاز ( 23 ) مليون ليرة سورية . ثم إنه يسرق
زيادة على ذلك كل عام ألف مليون وثلاث مائة مليون دولار .

والسؤال الذي لم
يجرؤ أن يطرحه أحد من قبل هذه الثورة ، هو :

كم ملياراً من الدولارات سرق
حافظ الأسد ، على مدى ثلاثين عاما خلت .؟؟ وكم ملياراً سرقت عائلته التي ورثت
عائدات البترول والغاز السورية بعد موته .؟؟

وإن كنتَ في شك مما قرأتَ ،
فاسأل الشبكة العنكبوتية ، واستخبر الإنترنت ، لتعلم ضخامة الأرصدة الأسدية ،
المودعة في بنوك أوربا وأمريكا وغيرها من بنوك العالم العربي والغربي . وإليك لمحة
سريعة عن بعض هذه الأموال التي سرقها هؤلاء اللصوص اللئام من مقدرات الشعب السوري ،
لتعلم أن ما خفي من هذه السرقات أدهى وأعظم :

1- تبين أن المقبور باسل بن
حافظ الأسد ، الذي مات بحادث سيارة عام 1994 على طريق مطار دمشق ، قد ترك رصيداً
قدره ثمانية مليارات ، في أحد بنوك بريطانيا فقط . كما تبين أن له رصيدا آخر في
بنوك سويسرا وقدره عشرون مليار دولار ...

2- وحافظ أسد بنى قصرا في برج
إسلام كلفه ثلاثين مليار دولار ، يقال : إنه مزود بأجهزة وملاجئ وأنفاق ضد أي هجوم
عسكري ، بما في ذلك الهجوم الذري .. وهو أشبه ما يكون بباب العزيزية لدى القذافي
.

3- ورفعت الأسد ، نهب ميزانية سورية لمدة عشر سنوات ، وذلك حين اختلف مع
أخيه حافظ ، ففاوضه على أن يخرج من سوريا ويأخذ هذا المبلغ الكبير .. فلم يقبل رفعت
إلا أخذ المبلغ المتفق عليه ( كاش ) يدا بيد . وبالدولار .. فاستنجد حافظ يومها
بالقذافي ، فأرسل إليه القذافي طائرة شحن مملوءة بالدولارات . فأخذها رفعت وذهب إلى
فرنسا ، فاشترى ربع التونيل الذي تحت البحر بين بريطانيا وفرنسا ، واشترى كثيرا من
العقارات في فرنسا وأسبانيا وسويسرا وأمريكا ، وأقام كثيرا من الفنادق الراقية ،
والكازينوهات ، والمجمعات السكنية ...

4- بشار الأسد ، كشفت بعض البنوك
السوسرية أن لبشار الأسد لديها رصيدا بسيطا ، يقدر بمليارين من الدولارات الأمريكية
. كما جمدت تركيا رصيدا باسم بشار الأسد بمبلغ 500 مليون دولار . وتتحدث الأوساط
الصحفية عن أرصدة بالهبل في دولة الإمارات العربية .. وسوف تكشف الأيام المقبلة عن
الأموال التي نهبها هذا اللص من أموال الشعب السوري .

فانظر يا أخي السوري
إلى صفاقة هذه العائلة ، ووقاحتها ، وتنمرها على الشعب السوري ، وعلى مدى أربعة
قرون ..!؟ وانظر إلى خسة حافظ الأسد ، وخسة أبنائه من بعده .!؟ لقد عاشوا في خيرات
الشعب السوري كل هذه العقود ، ينهبون أمواله ، ويسرقون ثرواته ، ويتنعمون في خيراته
، ويأكلون أرزاقه ، ويدخرون الفائض منها .. وبدل أن يكرموا هذا الشعب أذلوه ، وبدل
أن يسمحوا له بالعيش الكريم أهانوه . وبدل أن يهيئوا له الكفاية والحرية والأمان ،
أجاعوه واستعبدوه وأخافوه .

صبر الشعب على ظلم حافظ ثلاثين سنة ، فما زادهم
إلا رهقا . ولما ورث ابنه الحكم من بعده توسم الشعب فيه خيرا ، وقال : عسى ولعل أن
يكون هذا خيرا من أبيه .؟ وها هو ذا بعد أحد عشر عاما من وراثته الحكم ، يهدم اليوم
سوريا ، ويقتل أهلها ويكاد يبيدهم .. وحين يستنكر عليه العرب يشتمهم ، وحين يستنكر
عليه الغرب يتهددهم ... ذلك هو البطر بعينه ، والفسق ذاته ، وقد تهدد الله أهل
البطر والفسق ، بزوالهم وخراب ديارهم .

قال تعالى : (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن
قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن
بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ *) وقال تعالى :
(وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ
فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا *).

ولكأني
أرى هلاك هؤلاء وأشياعهم رأي عين . ولكأني بهم يتحسسون مكان حبال المشنقة التي ستلف
على أعناقهم ، ولكأني بهم ترتعد فرائصهم من هول ما ينتظرهم ... لذلك هرَّبوا أسرهم
وأولادهم خارج البلاد ، وشرعوا يهربون ما سرقوه من أموال وكنوز ، ويدفعونها إلى
البنوك العالمية في الشمال والشرق والجنوب .. لأن أرصدتهم السابقة في البلاد
الغربية ، قد تم تجميدها .

إنهم يرتبون للفرار ، والإفلات من يد العدالة ..!
ولكن هيهات ، هيهات . وأرجو أن لا يتمكنوا من الفرار ، وأرجو أن يقبض عليهم وينفذ
فيهم القصاص . وعسى أن يكون ذاك قريبا . وما ذلك على الله بعزيز .
أبو ياسر
السوري

-------------------------------------------
-------------------------------------------

الفساد
في سورية بالأرقام والأشخاص …

أريد في هذا الموضوع أن اضع الحقائق بين يدي
القارئ ليعرف حقيقة حكام سورية , وحجم الفساد في سورية , ليعرفوا كم هي نكبتنا
فظيعة !!!

رفعت الأسد : شقيق حافظ الأسد وعم بشار الأسد
بدأ حياته
عريف في المباحث العامة في محافظة إدلب شمال سورية , ومع تسلط البعث الطائفي على
الحكم في سورية , ظهر رفعت الأسد كشخصية ثانية في الحكم .
ولخلاف على السلطة
بينه وبين شقيقه حافظ الأسد , فاتفق الطرفان على خروج رفعت من سورية , لكن رفعت شرط
لخروجه شروط , ويروي لنا مصطفى طلاس تلك الشروط التي ذكرها في كتابه الأشهر التي
هزت سورية حيث يقول : تم الإتفاق بين رفعت الأسد وحافظ الأسد على خروج رفعت , مقابل
مبلغ من المال , ولما اتصل حافظ الاسد بمدير البنك المركزي وجد أن كل ميزانية سورية
لاتكفي المبلغ الذي طلبه رفعت , فاتصل حافظ الاسد بمعمر القذافي وطلب منه المبلغ ,
ولما وصل المبلغ تم تسليمه لرفعت الأسد . وطبعا كان هذا دين في رقبة الشعب السوري
وعليه أن يسدده من عرقه ودمه وحليب أطفاله .
واصبح المجرم رفعت يمتلك
:
(كازينو ضخم في مالطا , فندق في مارسيليا , مصنع اسمنت في بيروت الشرقية ,
مطبعة في عمان , دار نشر في باريس , مؤسسة إعلامية في لندن , قصر ضخم في ضواحي
واشنطن , أسهم في النفق البريطاني الفرنسي , عقارات في سويسرا وفرنسا , مجمع سكني
في اسبانيا ) نقلا عن مجلة اكسبرس الفرنسية 7/5/1987.
( وكشفت مجلة انتربيو
الاسبانية عن علاقة رفعت الأسد مع تاجر السلاح والمخدرات السوري منذر الكسار
).


جميل الأسد : شقيق حافظ الأسد وعم بشار
الأسد

لمع نجمه مابين 1971 – 1984 وكان يلقب : قائد المسار .اتجه نحو
التجارة واسس شركة للاستيراد والتصدير , حتى اصبحت امبراطورية من المافيات التي
سيطرت على قطاع التخليص بقيادة أبنه فواز الذي كان يفرض الآتاوات على كل شركات
التخليص ومكاتب الاستيراد والتصدير .
وكشفت صحيفة : the jerusalen report في شهر
شباط 2000 عن شحنة ضخمة جدا من حديد التسليح ومستوردة بحجة بناء مساجد في سورية
وباشراف جمعية المرتضى التي اسسها جميل الاسد عام 1981 , ثم تم بيع حديد التسليح
بالسوق السوداء .
وبعد وفاته اختلف الورثة على ممتلكات جميل الاسد مما دفعهم
للقضاء الذي قدر ثروته بحوالي ستة مليار دولار ومائة عقار وكمية من سبائك الذهب
.

- النفط السوري :
تقدر صادرات النفط السوري بحوالي 3 مليار
دولار , لكن هذا المبلغ لايدخل ضمن الميزانية العامة للدولة , بل يتبع المبلغ
مباشرة لحافظ الأسد – نقلا عن تقرير وزارة الخارجية الامريكية عن الاقتصاد السوري –
شهر نيسان لعام 1999.

باسل الأسد : شقيق بشار الأسد
بعد وفاته
انكشف المستور وتبين أن هناك أرصدة سرية باسمه أكثر من عشرين مليار دولار .
-
ذكرت الاكسبرس الفرنسية في شهر ايار عام 1987 فضيحة تهريب الأسلحة لدول الخليج وكان
وراءها عائلة الأسد , وذكرت المجلة ايضا ان فراس ابن رفعت الاسد كان له دور في
تجارة السلاح والمخدرات وكان يدير ذلك نيابة عن والده , حيث كان على علاقة مع أكرم
عجة ومنذر الكسار .

آل مخلوف : أبناء أخوال بشار الأسد , وفي مقدمتهم
رامي مخلوف . محمد فائز مخلوف , هاني مخلوف , محسن مخلوف

بتاريخ 30/10/2004
التقى بشار الأسد مع ابن خاله رامي مخلوف وطلب منه تحويل معظم أعماله لخارج سورية
.
تقدر أرباح رامي مخلوف السنوية بحوالي 3 مليار دولار . كل أنشطته الاقتصادية
حصل عليها بدعم مباشر من بشار الأسد الشريك الرئيسي . كان رامي مخلوف على علاقة مع
التاجر المصري نجيب ساويرس والذي تعرض لعملية احتيال من قبل رامي مخلوف تقدر بحوالي
70 مليون دولار , فتقدم
نجيب بشكاية لبشار الأسد ونشرت صحيفة الحياة اللندنية نص
الرسالة , كما قام بزيارة سورية بقصد مقابلة بشار الأسد , لكن نفوذ رامي مخلوف منع
هذا اللقاء وهدده بالقتل ان لم يغادر سورية فورا .
والان توجد دعوى بينهما في
محاكم لندن وجنيف وجزر البهاماس , حيث تمكن نجيب من حجز أموال رامي مخلوف في هذه
الدول , فاضطر رامي لدفع كامل المبلغ وماترتب عليه فوائد .

وزير الدفاع
السابق مصطفى طلاس

كان يمتك شركة لتجهيز المواد الغذائية , ومهمتها توريد
المواد الغذائية للجيش العربي السوري , وكان يدير تلك الشركة ابنه فراس وشريكهم
سليم الطون .
خليل بهلول رئيس مؤسسة الاسكان العسكري سابقا . حول المؤسسة لبؤرة
فساد ورشوة .عين مئات الأشخاص بشكل وهمي وكان يقبض رواتبهم . كان يقبض العمولات عن
كل الشقق التي تبيعها المؤسسة.

بهجت سليمان
ضابط في سرايا الدفاع
ثم رئيس فرع امن سرايا الدفاع ثم رئيس فرع التجسس في ادارة المخابرات العامة ثم
رئيس المخابرات العامة . كان على علاقة بالمقاول تميم بدر , ولعب بهجت دور تأمين
المناقصات مقابل عمولات محددة مسبقا .

محمود الأبرش رئيس مجلس
الشعب

زوجته تعمل وصيفة لدى أنيسة مخلوف زوجة حافظ الأسد . كان يعيش في
باريس , حصل على مليون فرنك فرنسي من الثري المعروف أكرم عجة زوج ابنة مصطفى طلاس ,
مقابل تمشية بعض القضايا في سورية , لكنه فشل , فهدده عجة بالقتل , فتوسط طلاس لحل
الاشكال .وفجاة يعود الأبرش لسورية وصبح رئيس مجلس الشعب .

آل الأسد
وتجارة المخدرات

ذكرت الاكسبرس الفرنسية في شهر آيار عام 1987 , هناك صلة
للسلطات السورية في تجارة المخدرات التي كانت تنطلق من سهل البقاع اللبناني .وفي
شهر آيار 1985 طردت السلطات الاسبانية القنصل العام والمسؤول الأمني في السفارة
السورية بسبب دورهم في تجارة الهيروين .
وكشفت ادارة مكافحة المخدرات الامريكية
DEA ان تجارة الافيون وفرت للمسؤولين السوريين مكاسب مادية تقدر بمليار دولار عام
1986 . كما ذكرت هذه الادارة انه في عام 1990 تضاعفت الاراضي المخصصة لزراعة
الافيون وبدعم من النظام السوري. وذكرت ادارة INCSR لمكافحة المخدرات عام 1990 أن
شخصيات من العائلة الحاكمة في سورية متورطة في انتاج وتجارة المخدرات
عالميا.

هذا غيض من فيض ياسادة .
لتعرفوا حجم الكارثة التي حلت بالشعب
السوري !!!!!!!!!!!!!!!!

موقع سوريا الجديدة

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

في سنة 1936 حدثت واقعة بالغة الاهمية يرويها شاهد عيان هو الشاعر
السوري اللاذقاني المشهور الشيخ والكاتب محمد المجذوب رحمه الله حيث قال كتابه
ا
لاسلام في مواجهة الباطنية كنا وصلنا الى ساحة المرجه في دمشق ايام مفاوضات
الكتله الوطنية وكان برفقتي شيخ جبل النصيرية يومها...
صالح <a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19364" rel="nofollow" target="_blank">العلي
الذي باغتني بان ربت على كتفي وقال ايه يا شيخ محمد اتعلم اننا
سنحكم هذا البلد فالتفت اليه مستغربا وقد وقع معنى كلامه على اذني وقوع الصاعقة
واستفسرت كيف هذا وما هذا
الذي تقول يا شيخ صالح وعن أي شيء تتحدث ؟ فاجابني اقول ماتسمع سنحكم نحن العلوين
سوريا فهتفت من اين لك هذا فقال انه مايبشرنا به جفر الامام علي عليه السلام ويعلق
محمد المجذوب في الحاشية فيقول ذاك جفر فرنسا
الذي همس في اذنهم وبشرهم ورسم لهم خريطة الطريق
•جرى في عام
1943 تأسيس حزب البعث في باريس برعاية فرنسية وتكونت نواته الاولى من حفنة من
الطلبة السوريين في الجامعات الفرنسية

•وتمضي السنون من بعدها حتى نصل الى
عام 1955
الذي شهد وقوع جريمة سياسية مروعة ماتزال خفاياها تشكل لغزا عند
السوريين من اقدمين ومحدثين في الملعب البلدي في دمشق قام ضابط الصف
النصيري
العلوي في الجيش السوري عبد
الرحيم يونس باطلاق النار غدرا على العقيد عدنان المالكي رئيس العمليات ونائب رئيس
الاركان في الجيش السوري فأراده قتيلا وما كاد يفيق المجتمعون حول المالكي المغدور
في سرادف الملعب حيث كانوا يتفرجون على مباراة كرة قدم حامية الوطيس بين المنتخبين
السوري والمصري من هول الصدمة بعد ان رأوا العقيد المسلم السني عدنان المالكي جثة
على كرسيه مضرحا بدمائه وهو الشخصية الساحرة اللامعة التي كانت ملئ سمع وبصر اهل
سوريا حتى سمعوا دوي الرصاص مرة اخرى اذ نهض خلسة ملازم في شرطة السير اسمه عيسى
عجي فأطلق الرصاص على قاتل عدنان المالكي الرقيب
النصيري عبد الرحيم يونس وهو يقول انه قومي سوري كان هذا القاتل
الثاني ضالعا في المؤامرة وكان يبغي بتحديده لهوية عبد الرحيم يونس ووصفه بأنه من
الحزب القومي السوري ان يضرب عصفورين بجريمة واحدة اذ قصد الى ان يخفي الصبغة
التأمرية الطائفية لتلك الجريمة بحق المالكي السني عل يد هذا
النصيري وان يوهم كل من شهد وسمع الوقائع في الملعب بأن الجاني هو
الحزب القومي السوري وهو بيت القصيد اذ كانت تلك الجريمة بداية عهد الاضطهاد الشرس
للقوميين السورين حيث اتهم رئيسهم يومها جورج عبد المسيح بأنه خطط للجريمة فلاقى
جورج وزوجه ما لاقوا الجدير بالذكر ان من ابرز من تولى التحقيق في جريمة اغتيال
المالكي بعض ممن لاتزال تحوم حولهم الشبهات ولعل اشهرهم المقدم
النصيري المتقاعد غسان جديد والضابط الاخر فؤاد جديد
الذي
كان يمسك ببعض ملفات التحقيق هذا
اضافة الى قاتل القاتل عيسى عجى
الذي ابى التعاون مع المحققين وكان ثمة من يدعمه في الخفاء
ويسانده ويمنحه الحصانة وفي نهاية المطاف ادين في الجريمة
النصيري العضو في الحزب القومي السوري بديع اسماعيل مخلوف فقرر
القضاة العسكريون اعدامه غير انهم لسبب ما ارتأوا ان يعدموا معه ضابط سني هو منعم
دبوسي من باب المساواة وهكذا كان حيث اعدم الاثنان علما بأن السني دبوسي لم يكن
هناك من ادلة كافية تدينه.




ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 316463_475163899190089_1734036475_n

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

علاقة الارهابي المجرم ماهر اسد مع عضو مجلس الشعب
هاشم عقاد

أعاد المجرم ماهر الأسد
علاقاته مع هاشم عقاد صديق المجرم باسل الأسد بعد ان انقطعت علاقة هاشم العقاد
بالقصر الجمهوري بعد وفاة صديقه باسل.


وقد أعاد ماهر الأسد هذه العلاقة من جل تطوير علاقاته التجارية مع
العراق وخاصة في مجال المحركات ( محركات الدبابات والاتصالات والنفط ) وبعد سنوات
حصل خلاف على العمولة بين هاشم عقاد وماهر الأسد فاخذ قرار بمنع سفر هاشم عقاد إلى
العراق وفتحت له ملفات كانت مغلقة ومنها بنك "بيمو" اليوناني وملف معمل المياه
الغازية المبنى على أراضي تعود ملكيتها للدولة وزارة الزراعة والتي وضع يده عليها
بواسطة باسل الأسد. 1- عقود البترول مع عدي صدام حسين تهريب البترول العراقي لبيعه
بالسوق السوداء بعيدا عن قرار الأمم المتحدة " النفط مقابل الغذاء " وكانت تنقل من
العراق الى سوريا ويتم نقلها " بواخر شحن بترول خاصة " تباع في السوق السوداء وكان
فيها " مضر الأسد – وشركة المهيب وهيب مرعي - هاشم العقاد - صائب النحاس ". 2 - بيع
معدات إنارة من شركة " فليبس " من وكيلها في سوريا بسام سكر وكان شريكه عمر التاجر
ابن اللواء مطفى التاجر وكان صفقة فيها الملايين من الدولارات. 3 - غسل أموال صدام
حسين وتهريبها من العراق بعد اجتماعه مع عدي صدام حسين ومع رجل أعمال أردني اسمه
يوسف الزعبي ومحمد ؟ ...

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

كيف تمكن النصيريون من حكم سورية
وانشاء دولتهم؟

لاكمال فصول المؤامرة على
الشعب الشامي وأقصد هنا سورية الكبرى ( سورية -فلسطين - لبنان - الاردن)


أوجدت الحكومة الفرنسية الدولة العلوية " النصيرية "
الثانية باعتبار أنها أعطتهم دولتهم الأولى دامت 18 سنة

فبعد تفتيت بلاد الشام الى أربع دويلات واعطاء الموصل للانجليز ولواء
اسكندرون لتركية واقتطاع محافظة لبنان

ووهب فلسطين الحبيبة
لليهود الصهاينة والحرص على تفوقها واذلال المسلمين الى يومنا
هذا..

كان لابد من تحجيم الفكر الديني وقولبة المجتمعات
بالفكر القومي ولذلك عدة فوائد تحييد لا بل ضمان التعاون مع القوميات الغير عربية
مثل الكرد والفرس ليبقوا سنداً لأي هجوم محتمل لتأديب أي موظف يتركونه يحرس الأسواق
والأرزاق التي يجب وصول عائداتها الى خزائنهم وبنوكهم

كما
حدث في أكراد العراق وتركية وسورية الآن .

فتم وضع شيخ عند
كل بئر بترول ولكن في منطقة الشام المشيخة ليست ذات قوة وسطوة فلذلك تم خلق حلف
الأقليات .

فأوجدت المخابرات الفرنسية والبريطانية قادة
اللجنة العسكريّة العلويّين، محمد عمران، و صلاح جديد، حافظ الأسد. واسماعيليين هم
عبد الكريم الجندي وأحمد المير، وحمد عبيد وسليم حاطوم الدرزيين، والأربعة الغير
علويين غدر بهم العلويين بعد عملية صراع على النفوذ بين جديد وحافظ فاز بها السفاح
حافظ أسد .


تأسّست اللجنة العسكرية بايعاز من
المخابرات الفرنسية عام1954 وتبلورت في أيّام الوحدة 1959، وتشكّلت من "الخمسة"
الذين جرى تعدادهم خلال تواجدهم في مصر قسراً. وكان معظم أعضاء اللجنة العسكرية من
أصول قروية وينتمون لعائلات فقيرة، ما عدا صلاح جديد وعبد الكريم الجندي فكانا
ينتميان لعائلات بارزة من الطبقة المتوسطة

ففي حين يعتبر
جديد حفيداً لأحد زعماء اتحاد الحدادين للعشائر العلوية، ينتمي حافظ الوحش الذي سمي
لاحقاً أسد لشق "النميلاتية" من "المتاورة".


فقد غدر
الضباط الخمسة الطائفيون بالعقيد زياد الحريري رغم انه هو من ارجعهم بعد انقلابه
وقام بترفيع المجرم النقيب


حافظ الأسد المعاد بدوره
إلى الجيش إلى رتبة مقدّم، من دون أن يمرّ برتبة رائد. وسيرد النصيريون جميل أكرم


حوراني وزياد الحريري بذبح حماة مرتين وقتل الناس على
ابواب جامع خالد بن الوليد في حمص وذبح 800


دمشقي على
اعتاب الجامع الاموي وظهور اولى بوادر الطائفية في سورية بتدنيس المساجد ودور
العبادة وانتهاك


حرمات البيوت..

ولم يتأخر الضباط الطائفيون في طرد اللواء زياد الحريري وزير الدفاع ورئيس
الأركان الحموي .


فكان أن دعي الأخير إلى الجزائر
"لإعادة توثيق العلاقات" بين البلدين، وما إن غادر حتى جرى تكليفه بوظيفة ملحق
عسكريّ هناك، لكنه ركب رأسه وعاد إلى دمشق، متّكلاً على تحرّك الضبّاط الـ25
الحمويين من خاصته، فاكتشف أنهم ابعدوا جميعاً، ولم يجد بدّاً من قبول وظيفة
ديبلوماسية، لكن مدنية هذه المرّة. ومما يرويه هنا القيادي الإخواني الحموي عدنان
سعد الدين أن الضابط عارف الجاجة من حماة أيضاً، رغب في تلك الأثناء بلقاء عدد من
الإخوان مستنجداً بـ"المنظمات الحزبية والجماهير الشعبية لفك الحصار الذي ضربته
الفئات الطائفية بالجيش حول الحريري، وطلب منا أن نخرج في مظاهرات صاخبة وداعمة،
فسألناه: تحت أي لافتة أو شعار تتحرّك المظاهرات؟ فقال: تحت شعار الحرية والوحدة
والإشتراكية". فيخلص سعد الدين الى القول "سرعان ما افترقنا مدركين ما كانت عليه
هذه المجموعة من الغفلة والسذاجة".


تصوروا بعد كل هذه
الطائفية الحاقدة يطالب الضابط عارف الجاجة المعتوه بخروج مظاهرات تحت شعار الوحدة


والحرية والاشتراكية التي تخفّى وراءها هؤلاء
الطائفيون يالها من سذاجة لا بل غباء..


لكنّ تحكّم
العناصر الطائفية العسكريّة الأقلويّة بالسلطة على هذا النحو سرعان ما فجّر تململاً
ثم احتقاناً ثم انفجاراً سنياً ناصريّاً، عبّرت عنه انتفاضة دمشق في 18 حزيران
1963، التي جاءت كانتفاضة شعبية مدعومة بانقلاب عسكريّ سيىء التحضير والتجهيز،
خصوصاً وأنّ التنظيمات الناصرية في الجيش، كانت مشرذمة ومخترقة أكبر اختراق من قبل
البعثيين الطائفيين ، وكان العقيد جاسم علوان عرّاب المحاولة الإنقلابية الناصرية
التي سحقها النصيريون

سريعاً ببحر من دماء، ناهز 800 قتيل
في يوم واحد في دمشق وحدها. وهنا سيبدأ الفصل الأكثر احتداماً من الحرب الكلامية
بين جمال عبد الناصر والبعثيين ( النصيريين ) الذين سيصفهم بـ"الفسقة والقتلة"،
فسقط مشروع الوحدة الثلاثية بتوجيه من المخابرات الفرنسية لموظفييها الذين استلموا
سورية من بابها لمحرابها.


وفي التصدّي للإنقلاب
الناصريّ، سيضع الطائفيون الفريق أمين الحافظ في الواجهة، حيث سيخرج الأخير من مبنى
الأركان ورشاشه بيده ليقود عملية المواجهة. وبعد دوره في إفشال الانقلاب الناصريّ،
سيتولّى الحافظ بامر من الضباط النصيرية عزل لؤي الأتاسيّ الذي شغل بعد 8 آذار منصب
رئيس مجلس قيادة الثورة، وسيتولى الحافظ هذا المنصب ورئاسة الجمهورية، لكن كل ذلك
لم يكن الا تمهيداً لإقصائه هو الآخر.


وبعد تصفية
الناصريين في دمشق، سيواجه الحكم الطائفي العسكريّ الأقلويّ انتفاضة إسلاميّة في
مدينة حماة، ويتمكّن من إخمادها مرة أخرى بالحديد والنار، وبهدم المساجد. فجرى هدم
جامع السلطان. وفي حمص اقتحمت المجنزرات مسجد خالد بن الوليد في صيف 1964. و نور
الدين الأتاسي الذي كان وزيراً للداخلية في حكومة أمين الحافظ، هو من أشرف بنفسه
على عملية اقتحام المسجد واعتقال المصلّين، فقد شاهده المعتقلون عندما أخرجوا من
المسجد، وهو واقف خارجه يقود أو يشرف على عملية الاقتحام" طبعاً بأمر من الضباط
الطائفيين الحاقدين الذين يحكمون فعلياً .


ثم كانت
تصفية جماعة أمين الحافظ، الذي سيقول حافظ الأسد عنه أنّه "ما
كان يستطيع أن يحرك جنديأ من مكانه
".

والغريب ان
امين حافظ بعد كل هذه السنين في منفاه في العراق وفي مقابلة بشهادة على العصر على
الجزيرة القطرية مازال يؤمن بانهم رفاق البعث والسلاح ومعيب الذين فعلوه .( معتوه)
وهو من قبل بتزوير أوراق حافظ اسد الطبية ليصبح طياراً من قبل
.


حاول الحافظ التذاكي، مستدعياً اللواء محمد عمران،
الذي كان نفاه رفيقاه صلاح جديد وحافظ الأسد إلى اسبانيا، تبرّؤاً من طائفيته
العلنية لأنه ليس مناسباً الجهر بالسلطة الطائفية في ذلك الوقت بل يجب وضع وجهاً
سنياً عند كل مذبحة أو قرار . فكان الرد صبيحة 23 شباط 1966، بهجوم شنّه عساكر
الصاعقة بقيادة المجرم سليم حاطوم، وسرايا الدفاع بقيادة المجرم رفعت الأسد على
منزله. وبإسقاط الحافظ، كان الثنائيّ "البعثي العسكريّ الأقلويّ" جديد الأسد يُحكم
قبضته تماماً على الحكم.

وحاطوم هذا سيذله النصيريون
ويتنكروا للاتفاق الطائفي معه ويطيحوا به ويصرون على اذلاله أكثر من مرة
.

لكن أهمّ ما تضمّنته هذه المرحلة الممتدة من انقلاب 8
آذار إلى 23 شباط 1966، هو قرار "اللجنة العسكريّة الطائفية " حلّ الجيش السوريّ
النظاميّ، بالشكل الذي عرفته سوريا منذ استقلالها الصوري عن الفرنسيين، والسعي إلى
تشكيل جيش جديد، دعي بـ"الجيش العقائديّ"، في شيفرة كلامية لا يجد أحد كبير صعوبة
في ترجمتها "الجيش الطائفي ".


لقد تم تسريح مئات الضباط
. فبعد انقلاب حزيران 1963 الناصريّ لوحده، سرّح ألف ومئة ضابط وصف ضابط، كانوا في
سوادهم الأعظم من اللون السنيّ. وطلب الضباط النصيريون بعد ابلاغ مشايخ عشائرهم
بنجاح الخطة بحثّ أبناء عشيرتهم وطائفتهم للإنخراط في الجيش، وفي المقابل تسهيل
شروط قبولهم في الكليات العسكرية، والبحرية، والجوية وبالتالي ظل النصيريون على ذات
النسق الذي خططت له فرنسة بقبول المنتسبيين السنة بنسبة 2 بالمئة واعطاءهم بعض
المراكز ولكن تظل صورية لاتمكّنهم من تحريك جندي واحد ومن ثم تم الغاء النسبة لتصبح
مئة بالمئة نصيرية.


في منتصف الستينيات، كانت الطائفية
تسوّغ نفسها بتخريجة خاصة، وهي تحويل طلاب المدارس النصيريين وأقربائهم إلى ضبّاط
وصف ضبّاط، بل أنّ ذلك كان ركيزة من ركائز بناء هذا "الجيش العقائديّ الطائفي
".بحيث صار مستخدم المدرسة نصيري يسكن المدرسة مع عائلته وهو بمثابة المدير الفعلي
للمدرسة فغالباً مايجلس باجتماعات الحزب جنباً الى جنب الى مدير المدرسة أو الجامعة
او المؤسسة ويقترح وينتقد وماعلى الرفاق الا اعتماد توصياته الحكيمة ودواليك
بالنسبة لعامل النظافة وصاحب الكشك أو البسطة وخصوصاً بائع اليانصيب.. لقد كان
لزاماً على المتنفذين النصيرية العلوية الابقاء على تجهيل الطائفة لتبقى سيطرة
الشيوخ الذين استغلوا دائماً بساطة وجهل القرويين لكسب الاحترام والتبجيل والقداسة
واللعب بعقول سكان الجبال والقرويين بقصص خرافية وسرد فتوحات وحروب مع أهل السنة
والتباكي على مظلومية دائماً يكون سببها أهل السنة والجماعة والنصارى .ويتغنون
بحروبهم العظيمة ومشاركة أعداء المسلمين في الكر على بلاد المسلمين مثل تيمور لنك
والصليبيون وحربهم ضد صلاح الدين الايوبي .

فكان جل مايصبو
اليه النصيري العلوي هو دراسة الكفائة او الثانوية ليصبح ضابط او صف ضابط للحصول
على الامتيازات واستعباد الناس الذي يملك فكراً عدائياً لهم فكان الضابط النصيري
يصرخ للمجند السني بتمرلنكي أو بندوق لأن شيوخهم يدرسونهم ان تيمور لنك لم يبقي
مسلمة الا واغتصبها وحملت منه ومن جيشه النصيري .

وعلينا ان
نذكر تمدد النصيريين العلويين واستيطانهم البيوت التي استأجروها وباتت لهم بقانون
الآجار الذي أبقت عليه الطغمة الحاكمة لاستيعاب المستوطنين الجدد الذين بدأوا
يتوافدون بتوجيه طائفي الى المدن وخصوصاً دمشق وحمص وحلب ..ولم يقتصر تمدد
النصيريون العلويون على الجيش والمخابرات لا بل تعدى الأمر الى السلك
الطبي

فيكاد السوري لايرى الا الممرضة النصيرية العلوية
التي لاتعطي حقنة الا باكرامية وتمارس الفاحشة في المشفى بدون أي مسائلة او ضوابط

وكان التندر على الممرضات النصيريات شيء اعتاد عليه
السوريون ..ثم تطور الأمر الى الاطباء والصيادلة .

أما سلك
التعليم فقد تم افراغه من محتواه بايفاد مدرّسين ومدرّسات ومستخدمين من الطائفة
النصيرية فتغيرت المناهج لتناسب التوجه بالغاء الدين والتشكيك به ..وتقديس حافظ ومن
بعده بشار .

وبعد أن تمكن النصيريون من البلاد والعباد
وضعوا أكثر من شخصية سنية ودرزية واسماعيلية ومسيحية

ليقوموا بدور ورقة التوت التي تحجب بها عورة النظام الطائفي فمثلاً زهير
مشارقة تمت ابادة حي المشارقة في حلب ولم يحرك ساكناً بل تم تهديده بقتله كما يفعل
اليوم النصيريون بخدام وعائلته وطلاس والأحمر وغيرهم .والحقيقة أنهم كلهم بيادق بيد
المخابرات الفرنسية



بعد أن دخل المجرم حافظ أسد الى الجامع الاموي وخروج
كفتارو وحاشيته بعد ربع ساعة بقولهم ان حافظ نطق الشهادتين وبأنه مسلم التفت
النصيريون للتجارة

فكانت التجارة والتجار هدف النصريون فقد
عمل النصيريون على اذلال التجار السوريين والحاق تجارتهم بالنفوذ النصيري

وبعد أن تم ذلك ظهر التويجريين الجدد ابناء القتلة من
امثال يعرب كنعان ومحمد دوبا وشاليش ومخلوف وآل الاسد واسماعيل ومعلا وناصيف
والكثير من هؤلاء الشبيحة والقتلة ..

فصار النصيريون هم
مخابرات وجيش وتجار وممرضين ومدرسين وووو..الخ

وتم جعل
سورية سوقاً للمنتجات الايرانية فتم طمس معالم الصناعة الوطنية والحاقها بالصناعة
الايرانية وتحت اشراف غربي ايراني بجعل سورية والعراق والاردن ولبنان سوقاً
للمنتجات وبعثات التبشير الشيعي . فصرنا نرى رجلاً بعمامة سوداء في بلد الرشيد
الرقة مثلاً

ولقد كانت الخطة المدروسة من النصيريين والشيعة
الايرانيين ومن يسبّح بحمد خامنائي من الشيعة العراقيين اذا لم نقل الغالبية بتحويل
الشعب السوري بما فيه النصيريين العلويين الى أتباع لولي الفقيه في ايران بعد ان
نجحوا في اقامة دولة في لبنان ودولة في اليمن (الحوثيين) وزرع مرجعية فارسية في قلب
النجف ( السيستاني والشيرازي)


وهنا كان لابد بالتشهير
بدول الخليج وخصوصاً السعودية التي عتبرها كل مسلم سني ذخراً له وامتداداً لتاريخه
الديني والثقافي

ففي حين كان المدرسون النصيريون يتفننون
بالمقارنة بين دول الخليج العربي وايران ..

وبينما كان شيوخ
الطائفة النصيرية يحلمون بتغيير العالم العربي من الديانة الاسلامية الحنيفة الى
النصيرية العلوية

وترويج أحلام العلويين بعبادة علي وتحويل
ديانتهم إلى خنجر لطعن الفكر الإسلامي في القلب وانهيار دولة الإسلام شرقا وغرباً.
جريا على عادة التحريض المذهبي الذي نادى علناً بتصفية كل الأمويين في هذا الشطر
الدموي العنيف : ولا تَدَعْ فوقَ ظهرها أمويّا !وللاسف كان لقناة الجزيرة
التلفزيونية القطرية دور فعال في خلق كاريزما البطولة والاقدام لنصرائيل والمجرم
بشار وملالي ايران وهاهم اليوم يفبركون احداثا توحي بوجود ثورة في قطر وحتى امير
قطر وحرمه لم يسلموا من حملات التشهير والسباب العلني على الشاشات والصحف والشبكة
العنكبوتية .



فصار النصيريون العلويون والشيعة
التكفيريون يتمترسون وراء عبارة



ايران اصبحت دولة
نووية .. والسعودية لا زالت دولة .. منوية


فجأة صارت
ايران قبلة شيوخ السلطة النصيريون مع وجود بعض الشيوخ الذين حاولوا التمرد فكان
مصيرهم الاضمحلال .. فصاروا يروجون للتالي:


في ايران
برلمان منتخب ... وفي السعودية البرلمان بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

مرتب رئيس ايران احمدي نجاد 250 دولارا في الشهر كمدرس
سابق في الجامعة وخمسمائة دولار كرئيس لايران .... ومرتب ملك السعودية يدخل في خانة
الترليون دولار ولا يعلم به الا الله


في ايران
انتخابات بلدية ونقابية وطلابية .... وفي السعودية الانتخابات خروج على طاعة ولي
الامر يعاقب مرتكبها بالقتل تعزيزا


في ايران ينام
رئيسها في المطار على ( حصيرة ) انتظارا لموعد اقلاع طائرته كما ترون في الصورة
المرفقة ... وفي السعودية حمامات قاعة العرش في المطار من الذهب الخالص المرصع
بالالماس


الشعب الايراني في ايران يمتلك ابار النفط
... وعائلة ال سعود في السعودية تمتلك ابار النفط

نسبة
البطالة في ايران ( زيرو ) ... وبطالة السعودية تصل الى ستين بالمائة بين شبابها
وشعبها يعيش تحت خط الفقر المتعارف عليه دوليا


مرشد
السعودية ( ابن باز ) مات وهو يقول ان الارض ليست كروية ولا تدور حول نفسها ومن قال
غير ذلك كفر ... ومرشد ايران زار مؤخرا موقع اطلاق اول قمر فضائي ايراني طاف حول
الارض ... الكروية


جيش ايران اصبح من اقوى الجيوش في
العالم واحدثها تسليحا وتجهيزا.... والجيش السعودي لم يتمكن من مقارعة عشيرة يمنية
واحدة و17 حوثيا فقط احتلوا قاعدة عسكرية سعودية في المواجهات الاخيرة بعد ان هرب
منها ثمانية الاف جندي سعودي ولما ( دخل ) صدام على الكويت استعان السعوديون
بالجنود والمجندات الامريكيات للدفاع عن ارض الحجاز


ايران مولت حزب الله العربي اللبناني الذي ومنذ تاسيسه لم يطلق رصاصة واحدة
الا باتجاه اسرائيل ... والسعودية مولت ولا تزال تنظيم القاعدة الارهابي السعودي
الذي حتى هذه اللحظة لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه اسرائيل


ايران وقفت مع الفلسطينيين بالمال والسلاح والاعلام عندما ضربتهم اسرائيل
بالفسفور ... والسعودية وقفت في الفترة نفسها بالاعلام تحديدا مع اسرائيل ضد
الفلسطينيين وصارت تتحدث عن المغامرين واصبح المشاهد العربي يخلط بين محطة العربية
ومحطة العبرية وببجاحة اعتذر عنها الاسرائيليون انفسهم بخاصة عندما قام مراسل
العربية في غزة باخبار الاسرائيليين وعلى الهواء مباشرة عن موقع اطلاق الصواريخ
الفلسطينية


عرس ابن احمدي نجاد كلف والده الف دولارا
فقط ( قطعة جاتو منزلية التصنيع وكاسة شاي ) واقيم العرس على سطح دار العروس ...
وعرس عزوزي ( ابن الملك فهد ) كلف الخزينة السعودية كذا مليار دولار
ضرائب



فضائيات ايران لا تسمح بظهور مذيعة غير محجبة
... وفضائيات ال سعود تظهر قارئة نشرة الاخبار فيها بقميص نوم


فضائيات ايران لا تعرض الا برامج تعليمة واخبارية محترمة ... وفضائيات ال
سعود انتجت ولا تزال جميع مسلسلات وبرامج التعريص في المنطقة


رئيس ايران دكتور ( بروفسور ) في جامعة طهران ... ورئيس السعودية ثالث
ابتدائي راسب


لرئيس ايران زوجة واحدة هي ام عياله ...
ولملك السعودية دزينة من الزوجات اخرهن اصغر من حفيدة اصغر ابنائه .. هذا عدا عن
الجواري .. وما ملكت ايمانكم


رئيس ايران حتى لحيته لا
يهذبها الا بالمناسبات السعيدة توفيرا للشفرات ... وملك السعودية يخرج من عملية
تجميل ... ليدخل الى عملية تجميل جديدة ... اخرها ( زرع ) خدود جديدة ولا خدود
نانسي عجرم


رئيس ايران يقضي يوميا ربع ثانية لتمشيط
شعره الذي بدا يكتسحه البياض ويستخدم مشطا ثمنه قرش ونصف ... وملك السعودية يقضي
يوميا ثلاث ساعات لصبغ شعره باللون الاسود ويقوم بالمهمة فريق من ثلاثين حلاقا
نصفهم يحملون شهادات دكتوراه .. في الحلاقة


رئيس ايران
يقضي اجازته في منزله المتواضع الذي اشتراه عندما كان رئيسا للبلدية في احد ضواحي
طهران وهو مكون من ثلاث غرف وصاله وعفشة مية ... وملك السعودية يقضي اجازته في
عشرين قصرا خارج السعودية ... من المغرب ... وصولا الى منتجعات الساحل الاسباني


لقد كانت هذه التهكمات تبث في عقول الناس عبر مناشير
ومحاضرات

ولكن بينما كان حافظ أسد يجبر ملايين التلامذة
والطلاب والعمال على ترديد شعار العروبة كانت صواريخه تدك مدن العراق وبأيدي فارسية
حاقدة.

طبعاً أنا لست بصدد الرد على هذه الافتراءات ولكن
كنا نحن السوريون واللبنانيون نتساءل أين المخابرات السعودية والخليجية لتوظف عقول
القائمين عليها بتدبير خطة أو حملة للرد على هذه الافتراءات

فمثلاً لايعلم السوريون أن السعودية ودول الخليج هم من كان يرسل المال لحافظ
أسد ابان احتلاله لبنان وقد توقف الدعم المالي بعد تكشف نييته المبيتة بنقض الاتفاق
وهي انهاء الحرب الأهلية والخروج من لبنان

لايعلم السوريون
ان المملكة ودول الخليج كانوا دوماً يمدون النظام الطائفي بأموال المساعدات والمنح
والعطاءات ليبني سورية ولكنه كان ينهبها

لايعلم السوريون
أن من عمر لبنان بعد حرب تموز المتفق عليها بين نصرائيل واسرائيل هم العرب وليست
ايران

كما يتشدق نصرائيل والايرانيون
لعل العرب لايعلمون انهم سيتسمعون همسات نساء ايران بالمتعة فور وصولهم
لمطار طهران او حتى على أبواب قم التي يقال عنها مقدسة

وكثير من الشيعة الفرس والعرب لايعلمون أن خامنائي متزوج متعة من 18 فتاة
عذراء و12 ثيب

وخاتمي يملك جزراً بناسها
واثاثها

وبات الكثير يعلمون فتوى الخميني بتفخيذ الرضيعة

يعمل في السعودية أكثر من عشرة ملايين مسلم بينما مشانق
المسلمين السنة والاحوازيين الشيعة تنصب يومياً

بينما
حكومات المملكة تتناوب على توسعة الحرم والمسجد النبوي ودفع ديون شعبها كزكاة عن
الدولة

الايرانيون يقفون ارتالاً ارتال ليحصل الواحد منهم
على دجاجة مما حذا لآياتهم بتحريم اكل الدجاج

الخليجيون
استقبلوا الايرانيون ومنحوهم الجنسية والماوى بعد أن تركوا الفقر والعوز والذل
والوعود الكاذبة هناك في حضن الملالي

شيوخ السعودية لا
يفتون بكفر النصيرية العلوية ومن ثم التحالف معهم واعتبارهم من المذهب فقط
لاشتراكهم بهدف واحد وهو العداء للدين الاسلامي

أما القاعدة
فهي من صنع ايران والشعة التكفيريين والمملكة لطالما حاربت هذا الفكر
الهدام

اليوم تضح للجميع تحالف الخميني ومن بعده خامنائي
ونجاد مع الغرب الذي لاتعرف صواريخه ولاطائراته بدون طيار من الوصول الى نطنز كما
وصلت الى مفاعل العراق ولا الى الضاحية الجنوبية ولا الى مقرات المخابرات النصيرية
العلوية في سورية

لايوجد ولامواطن خليجي يذهب لايران للعمل
لن بلاده عزيزة جعلت منه عزيزا

أما موضوع الفلسطينيينً فلم
نرى ولا حتى قنبلة صوتية قذفها نصرائيل ولاحتى ايران بينما كانت غزة
تقصف



انتهى

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

عملية سطو <a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19294" rel="nofollow" target="_blank">كبرى على المخطوطات <a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19294" rel="nofollow" target="_blank">التاريخية <a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19294" rel="nofollow" target="_blank">السورية <a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19294" rel="nofollow" target="_blank">بطلتها.. <a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19294" rel="nofollow" target="_blank">بشرى الأسد
آلاف من المخطوطات <a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19294" rel="nofollow" target="_blank">التاريخية النادرة الخاصة بـ"المكتبة الظاهرية"
و"مكتبة الأسد" بدمشق انتهت إلى أيدي مافيات المخطوطات الدولية وزبائنها في العديد من الجامعات العالمية و من
بينها جامعات ... إسرائيلية!



أكد مسؤول إداري في "المكتبة الظاهرية" لـ
....بدمشق أن مئات المخطوطات النادرة من مقتنيات المكتبة "اختفت" خلال السنوات
الأخيرة سواء في نسخها الأصلية و / أو المصورة .

وبحسب المسؤول فإن "النسخ الأصلية من المخطوطات المعنية اختفت من مكتبة <a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19294" rel="nofollow" target="_blank">الأسد الوطنية ، وحيثما لم يكن بالإمكان الحصول
على النسخ الأصلية جرى أخذ صورها المحتفظ بها في مبنى المكتبة الظاهرية".

ومن المعلوم أن محتويات
المكتبة الظاهرية ، ومن بينها مقتنياتها من المخطوطات النادرة جدا، يبلغ عددها حوالي 13 ألف مخطوط ، جرى
نقلها إلى مكتبة <a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19294" rel="nofollow" target="_blank">الأسد اعتبارا من العام 1984 بعد أن اعتبرت هذه
الأخيرة بمثابة المكتبة الوطنية ومركز الإيداع الوطني في سوريا ، بينما احتفظت
المكتبة الظاهرية بصور عن مخطوطاتها المنقولة .

وقدر المسؤول الإداري المشار إليه عدد المخطوطات المسطو عليها بما لا يقل عن ألف مخطوطة أصلية ومصورة
يعود بعضها إلى القرن الثاني عشر الميلادي ، وتشمل موضوعاتها مجالات مختلفة
كالتاريخ والأدب والفقه والجغرافية والفلك والرياضيات وعلم الحيل ( الميكانيك)
والطب .

وبحسب المسؤول
نفسه ، فإن عملية السطو على المخطوطات قامت بها <a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19294" rel="nofollow" target="_blank">بشرى حافظ <a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19294" rel="nofollow" target="_blank">الأسد ، بغطاء من زوجها العماد آصف شوكت الذي
قضى في تفجير مكتب الأمن القومي قبل نحو من ثلاثة أشهر ، ومن شخص يدعى " سمير نوفل"
(من مدينة حمص) يحمل دكتوراه في القانون ويعمل مستشارا قانونيا لدى رامي مخلوف.

وكان دور هذا الشخص
يتمثل في تقديم "المشورة القانونية حول سبل الاحتيال على القانون الدولي التي تمنع
سرقة وتهريب الآثار والمخطوطات النادرة التي تعتبر إرثا إنسانيا وفق قواعد وضعتها
منظمة اليونيسكو في الأمم المتحدة".

وتواردت معلومات تظهر أن المخطوطات المسروقة وجدت طريقها ـ عبر مافيا دولية متخصصة بتهريب
الآثار والمخطوطات ـ إلى العديد من المكتبات الجامعية في استانبول وأوربا الغربية ،
لاسيما باريس وليون ( في فرنسا) و ليدن (في هولندة) ، فيما وجد بعض منها طريقه إلى
مكتبات تابعة لمراكز بحثية جامعية متخصصة بالشرق الأوسط في ألمانيا والنمسا.

وكشف المصدر أن المخطوطات كانت تنقل في البداية إلى مستودعات "مدرسة البشائر"
الخاصة التي تديرها السيدة صفاء قصاب حسن ، حيث كانت توضب في حافظات خاصة
بالمخطوطات قبل أن يجري شحنها إلى خارج سورية. لكنه نفى علمه بأن تكون مديرة
المدرسة المذكورة متورطة في العملية أو على علم بما كان يجري ، مرجحا أن تكون
مدرستها استخدمت كـ"مستودع أمانات مؤقت وكمحطة ترحيل فقط".

فقد أكد موظف إداري في مكتبة جامعة "لايدن" في
هولندا، وهي أهم جامعة عالمية في مجال الدراسات الشرق أوسطية المعنية بالتراث
الإسلامي، أن مكتبته " اشترت خلال العامين الماضيين مخطوطات أصلية و صورا لمخطوطات
نادرة، سورية المصدر، يبلغ عمر بعضها أكثر من ألف عام".

واعترف المصدر بأن مكتبة الجامعة " تتعامل مع
مافيات دولية متخصصة في الاتجار بهذا النوع الآثار"، لافتا إلى أن الأمر "لايقتصر
على جامعته، بل يشمل معظم الجامعات ومراكز الأبحاث الغربية التي تعنى بتاريخ الشرق
الأوسط الوسيط والقديم".

وأكد أستاذ جامعي فرنسي في جامعة "ليون"الفرنسية أن مكتبة جامعته "حصلت على
مخطوطات سورية بطريقة غير قانونية" خلال الأعوام 2008 ـ 2010، كاشفا أن بعضها وصل
إلى المكتبة "عن طريق دبي في الإمارات العربية، حيث توجد محطة تحويل للآثار
والمخطوطات <a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19294" rel="nofollow" target="_blank">السورية المسروقة".

قال الأستاذ الفرنسي ، المتخصص في الجغرافيا
السياسية المعاصرة لسوريا، إن زملاءه في الجامعة، المتخصصين في تاريخ الشرق الأوسط
القديم عرضوا أمامه في العام 2010 مخطوطات مصدرها المكتبة الظاهرية بدمشق، إحداها
للإمام أحمد بن حنبل، وأكدوا له أنهم حصلوا عليها من مافيا سورية متخصصة بسرقة
الآثار والمخطوطات <a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19294" rel="nofollow" target="_blank">السورية وتهريبها إلى دبي .


وطبقا لمعلومات
الأستاذ الجامعي نفسه، فإن هذه الآثار والمخطوطات يجري نقلها بعد ذلك من دبي إلى
مستودع سري مركزي في العاصمة الأوكرانية ،كييف ، يديره رجل أعمال سوري يدعى الحارث
يوسف الخطيب ( مالك إذاعة " شام إف إم") وشريك سوري له في سلوفاكيا عرف عنه أنه
تاجر حديد في الأصل، ولا علاقة له بعالم الآثار والثقافة!

وفي هذا "المستودع السري" يجري استخراج "شهادات
منشأ مزورة " لتلك الآثار والمخطوطات تفيد بأنها " مقتنيات شخصية متوارثة". وبعد
ذلك يجري نقلها إلى مختلف دول أوربا الغربية التي تزدهر فيها "سوق سوداء" للآثار
والمخطوطات ، مثل النمسا وهولندة وفرنسا وألمانيا ، بواسطة الطائرة الخاصة التي
يملكها رجل الأعمال المذكور!

وبحسب إفادة الأستاذ الفرنسي نفسه فإن عددا من المخطوطات النادرة الخاصة بتراث اليهود العرب السوريين، وصلت إلى
إسرائيل بالطريقة نفسها!!

يشار إلى أن أكبر عملية نهب للآثار <a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19294" rel="nofollow" target="_blank">السورية في التاريخ المعاصر قام بها اللواء
رياض شاليش خلال الثمانينيات والتسعينيات الماضية. وقد تمكنت وزيرة الثقافة <a href="http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=19294" rel="nofollow" target="_blank">السورية السابقة ( نائب الرئيس حاليا)،
الدكتورة نجاح العطار، من استعادة قسم كبير منها بالتعاون مع اليونيسكو والإنتربول
الدولي . علما بأن بعضها ضبط خلال عمليات تعقب بوليسية شهيرة على الحدود الكندية ـ
الأميركية! (تمنع اتفاقية اليونسكو المبرمة في العام 1970 الاتجار غير المشروع
بالممتلكات الثقافية، وتطالب بإعادة كل القطع المسروقة بعد العام المذكور إلى الدول
ـ الأم صاحبة هذه الممتلكات).

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

بعض الحقائق عن بيع الجولان


https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=ov99wCn5UWw

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

<p align="center">ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Saeb_Nahas_Photo-4dadb3446d312

الملياردير الحرامي سليل التغلغل
الأيراني في سوريا
الطائفي الشيعي صائب النحاس
فمن يريد أن يرى طواقم الشبيحة
المنتقاة بعناية في دمشق والمدربون على أيدي الباسيج الأيرانيون وضباط حزب الشيطان
في لبنان ..ليذهب إلى مزرعة صائب النحاس على طريق مطار دمشق الدولي وهم يتلقون
التدريبات على أحدث الأسلحة وأعدادهم نفسياً لحرب طائفية ضروس قادمة
..!!

ومن يريد أن يرى ضباط الباسيج وكلاب حزب الله القائمين على تدريب شبيحة
الأسد في سورية ..فليذهب إلى فندق صائب النحاس في السيدة زينب ويتعرف عليهم بأسماء
وهمية سياحية ( خمس نجوم )
ومن أردا أن يعرف ما تنقل عربات شركات صائب النحاس
فليسأل حرس الحدود السورية اللبنانية ...!!

ومن يريد أن يعرف تكلفة فرقة قتل
وموت منظم ..فليراجع حسابات صائب نحاس المالية ويرى بأم عينيه الرواتب والنفقات
وتكلفة أنشاء تلك الفرق على حسابه الخاص مقابل مكاسب استثمارية ضخمة لاحقاً في
سوريا وأيران التي يملك منها جواز سفر أيراني ..!!
ومن ومن ومن ....!
فمن
يكون هذا الشبيح الخارق ؟

سؤال نضعه بأيدي الأوربيون أولاً .. قبل أن نتكلم
بجزء بسيط عن ثروة لشبيح عجوز وضيع حقير دنيئ أقترب من منتصف السبعين في عمره
المليئ بالسرقة العلنية في شركات القطاع المشترك " ترانستور " مثلاً ...
سؤال
للأوربيون مدّعي السلام وهم يمنحون قتلتنا الأوسمة العالمية :
صائب نحاس
والأوسمة التي قلده إياها رؤساء أكثر من دولة أجنبية وهي:
وسام الشرف الإتحادي
من الدرجة الأولى من ألمانيا (مُنح عام 1985).
وسام الشرف من الدرجة الأولى من
السنغال (مُنح عام 1984).
وسام الشرف الفضي من النمسا (مُنح عام 1985).
وسام
الشرف بمرتبة ريو برانكو من البرازيل (مُنح عام 2003).
وسام التقدير للأعضاء
المؤسسين في المنتدى الاقتصادي العالمي – سويسرا (مُنح في كانون شباط عام
2008).
وسام جوقة الشرف الفرنسي بمرتبة فارس (مُنح في كانون أول عام
2008).
الوسام المكسيكي برُتبة نسر الأزتيك (مُنح في أيار عام 2009).
يضاف
إلى أنه قنصل فخري لبعض البلدان منها " السنغال " و" المكسيك " حتى اليوم
!!!!!!

يوماً ما سأله أحدهم عن ثروته فأجاب بسرعة ودهاء وغرور :
«من
الصعب التحديد، فهناك عقارات ومعامل في سورية والأردن والعراق والإمارات، ثروتي
ليست رصيداً في بنك يمكن تحديده»

وقد استطاع بعض الأقتصاديين تقدير ثروته
بأكثر من ملياري دولار في الحد الأدنى
موزعة على اعماله التجارية والسياحية
والصناعية
فهو رئيس مجلس أعمال مجموعة نحاس وتشمل قطاعات الزراعة والصناعة
والخدمات، وهذه تشمل الآليات والسيارات والسياحة والسفر والفنادق، المعلوماتية
والاتصالات، الهندسة والتعهدات ومشاريع البنية التحتية، التأمين والمصارف، الصناعة
الدوائية والغذائية والمعقمات والإسفنج والحديد، مواد التجميل والعطور وملحقاتها،
التعليم والتدريب، وذلك في كل من سورية ولبنان والإمارات العربية المتحدة والسودان
والأردن والعراق، كما تمثل المجموعةُ ما يزيد على 30 شركة من أوروبا والشرق الأدنى
والدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية.

مالك لأكثر من ثلاثين شركة
ضخمة نذكر منها :
شركة نحاس للمصاعد والأدراج المتحركة المحدودة
المسؤولية.
رئيس مجلس إدارة شركة أورينت للتأمين
شركة صائب نحاس وشركاه
Avenzor للصناعات الدوائية
شركة ابن زهر للصناعات الصيدلانية المساهمة
المغفلة،
وكيل شركة الخطوط النمساوية
نحاس انتربرايز غروب

في عالم
السيارات هو وكيل: فولفو السويدية وبيجو الفرنسية وبيريدوا ومؤخراً ميتسوبيشي
اليابانية

في السياحة:مشروع «مشتى الحلو» و مشروع «عمريت» في جنوب طرطوس في
منطقة اثرية تاريخية وفندق «سفير» قرب مقام السيدة زينب بدمشق

معلومات
اضافية وصلتنا عن هل الشبيح التجاري

من المعروف ان صائب النحاس من الشيعة
ومتعصب جدا للتشيع وفي الفترة الممتدة بين سنة 1990 ولغاية سنة 2003 قام بتوفير
الملاذ الآمن لكثير من رجالات الشيعة والحاكمين حاليا في العراق حيث ان كثيرا من
اجتماعات التآمر كانت تتم في بيته ومزرعته وكان يقوم بالصرف عليهم جميعا بدءا من
نوري المالكي الى باقر جبر صولاغ الى جماعة الصدر الى ابراهيم الجعفري وغيرهم كثير
وتربطه معهم علاقات متميزة جدا
حاليا يملك مكتب لشركاته في كردستان
العراق

وكان قد افتتح مكتبا في بغداد سنة 2008 ولكنه اغلقه سنة 2010 وذلك
لاضطراب الوضع الامني وعدم قدرته على استحصال مشاريع معينة كان ينوي القيام بها في
العراق ولكن كان المكتب عبارة عن واجهة لنشاطاته الاخرى وقد قام بادارة المكتب زوج
ابنته وهو شخص عراقي كان مقيما في المانيا وتزوج ابنة صائب النحاس هناك وهذا الشخص
عراقي شيعي وعلى صلة قرابة من ناحية الام باياد علاوي واسمه ماجد هادي.

وبعد
اندلاع الثورة المباركة قام صائب النحاس بزيارات مكوكية الى العراق برفقة ابنه صبيح
النحاس ونزلوا مرتين في فندق الشيراتون وكانوا يترددون على كبار المسؤوليين
العراقيين حيث انهم ينوون نقل جزء من اموالهم لاقامة مشاريع في العراق ومنها بناء
وحدات سكنية جاهزة ومصنع لانتاج الاسفنج وصبيح النحاس على علاقة ببعض التجار
العراقيين والذين يعملون في مجال مواد التجميل حيث ان صبيح النحاس واخته هانيا نحاس
يملكون وكالة ماكس فاكتور العالمية للمكياج وهم وكلائها في سوريا ويسيطرون على
مبيعات العطور ومواد التجميل في المنطقة الحرة

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Screen-shot-2012-07-21-at-1-47-38-pm


الرجل الذي لم يكن وزيراً للدفاع


أقدم لكم رمز الابتسام والانكفاء
زير النساء
الستر والغطاء

على السفاح والسفاحين
ومشارك المجرمين
شاتم العرب والمسلمين

والموقع على قرار الاعدامات
باسم فلسطين

مصطفى طلاس
ولد في مدينة (( الرستن )) في محافظة حمص في 11\5\1932

رضي لنفسه وبتوجيه من المخابرات الفرنسية أن يكون غطاءً للسفاح حافظ اسد وكل الضباط النصيريين ليكون بيدق بيدهم وصورة لوزير دفاع لايستطيع تحريك الا حاجبه واعطاء اسماء التي يقدمها له الناس الى الضباط النصيرية ليقوموا بوضع اصحابها باماكن مريحة ..وسواء كان وزيراً أم مزهرية على مكتب عليه لوحة تعريفية
مكتوب عليها العماد اول مصطفى طلاس ..علينا أن نرتضي أن واحد من ملتنا او نعتبره من ملتنا ورستناوي المنشأ والولادة خان أسرته وبلده
عديم الشخصية حتى أن الرئيس اللبناني اميل لحود صرح لرفيق الحريري أن مصطفى طلاس صورة قديمة وضعها

حافظ اسد على الحائط وقد علا الصدأ المسمار المعلقة به كما النياشين والاوسمة التي يضعها على بزته

العسكرية ..

وكذلك كان يقول عنه المجرم السفاح علي دوبا رجل العشاعيش ( جمع فرج المرأة )
أما المجرم السفاح رفعت اسد فقد نشر كل غسيل العماد الذي لايعدو ان يكون موظفاً لتوقيع رخص المسدسات وفتح الكباريهات والكازينوهات في حمص وريف دمشق..والقاء الخطب البذيئة وبالالفاظ الملونة السوقية من سب وشتم لعرفات واسرائيل والعرب البعران الى آخر الديباجة المعروفة عن هذا العماد ..لذلك عندما سئل ذات مرة المجرم رفعت اسد عن العماد مصطفى طلاس قال : من ؟؟ دعونا نتكلم عن شيء مهم
ويصر المجرم الشبيح سومر رفعت اسد والمجرم الشبيح رئبال رفعت أسد وكل الشلة العاطلة الذين يملكون شارع بناسه ودكاكينه وعماراته في مدينة ماربيا الاسبانية يصر الاثنان ومن معهم من العصابة على أن علي حيدر ودوبا وكل المجرمين وحتى مصطفى طلاس الصعلوك السني الذي تعلق بعباءة حافظ أسد وكان ينادي المجرم رفعت سيدي
وهناك موقف يتندرون به عندما اتصل مصطفى طلاس برفعت في الوقت الذي أراد الانقلاب على اخيه وقال له : عندي اللواء علي حيدر و نحن نرجوك أن تعيد حساباتك. فقال العميد رفعت: يلعن أبوك على أبو علي حيدر على أبو حساباتك يا أبن الكلب. و أغلق في وجهه الهاتف

أما حافظ مخلوف وضباط المخابرات فقد كان مشهور العماد وزير الدفاع

بـــ أبو موافق كناية على انه لايملك غير كلمة موافق

واليكم كلام المجرم مجد حسن وهو من الذين هربوا مع رفعت اسد وموجود حالياً في ماربيا الاسبانية وتعليقه على مذكرات مصطفى طلاس " مرآة حياتي وخصوصاً ثلاثة أشهر هزت العالم "
---------------------------
لكن مهلاً: ألم يضحك هؤلاء الضباط عندما قلت لهم أنك وافقت على كل طلباتهم؟؟؟

لمن لا يعرف العماد طلاس أقول أنه كان مشهور في سوريا بلقب (أبو موافق) لأنه كان يُوافق على أي طلب يُقدم إليه. و لكن سرعان ما ينتاب صاحب الطلب الحسرة و الندم على الوقت و المال الذي أضاعه للحصول على موافقة وزير الدفاع!! و السبب ببساطة هو أن هذه الموافقة لم تجد آذان صاغية في أي من دوائر الدولة حتى وزارة الدفاع نفسها!!

و كثيراً ما كان السوريون يتندرون على بعضهم البعض إذا ما حصل أحد الأقارب أو الأصدقاء على موافقة (توقيع) العماد طلاس على طلب ما. فهذا الذي يضحك عليه و ذاك الذي يقول له "عوضك على الله" و أما صاحب الخبرة فكان يقول "إن توقيع مساعد أول بالمخابرات سينفعك أكثر".

أما أكثر الطلبات التي كانت تُقدم لوزير الدفاع فهي تلك المتعلقة برخص السلاح بالإضافة إلى طلبات الموافقة على دخول الأراضي اللبنانية. و سأذكر هنا بعض القصص التي ستساعد القارى على التعرف على حقيقة طلاس حيث قامت إحدت دوريات المخابرات العسكرية عام 1982 بضبط مسدس من عيار 7 مم مع واحد من شباب سوريا حيث كان يمشي و بكل ثقة مزهواً بسلاحه المعلق على جنبه. و عندما قال لهم أن السلاح مرخص من قبل وزير الدفاع قالوا له حرفياً "يلعن أبوك على أبو وزير الدفاع يا أبن الكلب"!!! و تم أصطحابه إلى الفرع الأمني حيث نال فلقة محترمة و تمت مصادرة سلاحه أصولاً. فخرج من الفرع الأمني بعدها ليلعن طلاس و الساعة التي سعى فيها للحصول على موافقة طلاس. أما مصيبته الكبرى فكانت ثمن السلاح مضافاً إليه الـ 15000 ليرة التي دفعها رشوة للحصول على الموافقة.

أما موافقات السفر (بالسيارات الخاصة) إلى لبنان فحدث و لا حرج. فبعد أن تحصل على الموافقة و تجهز سيارتك و نفسك للسفر و تودع الأقارب و الأصدقاء و تقطع مسافة 50 كم إلى الحدود، يُفاجئك عناصر الأمن بأنه عليك العودة لمنزلك. و ما أن تُشهر لهم موافقة وزير الدفاع حتى يقولوا لك " بلها و أشرب ميتها ". فتعود طبعاً و أنت تلعن البذور التي جاء منها وزير الدفاع لأنه أضاع وقتك و مالك و جهدك.

- يقول طلاس "القائد يموت دفاعاً عن وطنه حتى لو كان في مكتبه"
و نحن نقول أن طلاس يموت دفاعاً عن وطنه حتى لو كان في حضن الجاسوسة اليهودية (Diane Sidney) ديانا سيدني

واليكم التفاصيل التي يستشهد بها من كتاب
تحليل
رفعـــت الأســـد
مقولة في حكمة السياسة و سياسة الحكمة
للمعتوه الدكتور صالح عضيمة

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Tlas%20&%20diane%201

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Tlas%20&%20diane%202

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Tals%20&%20diane%203_02
سيادة العماد حامي البلاد مع الجاسوسة الإسرائيلية ديانا سيدني

انتهى كلام المجرم مجد حسن
-----------------------------

ومع ان الكاس والطاس رفيق سيادة العماد اول وهي رتبة أخترعت على مقاسه

عُرف عن «أبو فراس» ولعه الشديد بالنساء، حتى أنه رأى في كتابه ( مرآة حياتي ) أن «جسد إمرأة عارية» هو أجمل شيء في الكون، كما كانت له «مرابع خاصة» في فنادق دمشقية وغير دمشقية للسمر وأصبح مضرباً للمثل في ذلك.
ومع أنه رستناوي نسبة للرستن العظيمة الا أنه كان يميل الى الكفر اللفظي والعربدة وأستعيض بفقرة من كتابه مرآة حياتي

يتحدَّث فيها عن الأسد الأب إبان إحدى ليالي الاستنفار الأمني خشية من أخيه الجزار الأصغر رفعت، إذ يقول: «لم يترك سريّة أو كتيبة أو لواء أو فرقة في القوات المسلحة إلاّ وذكرها وطلب استنفارها ( اي حافظ اسد )وعندما كنت أقول له: لقد تمّ الأمر سيدّي، وبعد خمس دقائق يرنّ جرس الهاتف والمتكلم كان بالطبع الرئيس الأسد الذي كان يذكّرني بوحدة جديدة وكنت أقول له لقد تمّ استنفارها،وقلت له مازحاً: «بقي رب العالمين لم نستنفره بعد»!, فقال ضاحكاً: لأنّه معنا»!!

طلاس يقول بوقاحة في مذكراته ماسبق استغفر الله العظيم

والغريب أن زوجته السيدة لمياء الجابري كانت ذات صيت حسن
حيث كان السوريون يتداولون ظهورها فجأة في شوراع دمشق وتوزع أم الطربوش ( خمسمائة ليرة ) لكل من في الشارع كمساعدة مع العلم انه لم يصلني ولا طربوش ..
لمصطفى طلاس ابنة اسمها ناهد وهي [size=21]أرملة الملياردير السعودي أكرم عجة الذي كان يعمل تاجراً للأسلحة، وكانت ناهد قد تزوجت عجة وهي في الثامنة عشرة من العمر بينما كان هو في الستينيات، وتقدر ثروتها بحوالي مليار دولار أميركي

وهناك جامع في المزة وسمي باسم أكرم عجة[/size]
وناهد صديقة مقربة من السفاح الديكتاتور بشار الاسد وزوجته المنافقة اسماء. وقد اقامت على شرفهم العديد من مآدب الطعام في باريس، وكثيراً ما كانت تتسوق برفقة أسماء الأسد في أفخم المتاجر الباريسية.


ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Full1220440121

مصطفى طلاس مع زوجته السيدة لمياء الجابري

--------

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Full1219672723

مصطفى طلاس مع نجليه فراس و العميد مناف

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Full1220440132

ناهد طلاس زوجة أكرم العجة

------------


ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Full1220961175

مصطفى طلاس وابنته سارية

--------------------------

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Full1219674302_1

مصطفى طلاس وزوجته السيدة لمياء الجابري

-----------------

موقع مصطفى طلاس على النت

http://www.moustafatlass.org/index.php

(اللافت للانتباه ان هناك صورة كتب تحتها العميد مناف طلاس مع القائد الخالد حافظ الأسد )
الجماعة كانوا خوش بوش
مناف ومرتو وبشارومرتو

كان الضباط النصيريون يهزأون بمصطفى طلاس لأنه قام بتأليف كتاب بفن الطبخ بلا نفخ وكان يلقون النكات ومن بينها التالي :

في أحد الأيام، و على مائدة الطعام، سأل ضابط من ضباط الجيش السوري زوجته: "ما هذا الطعام؟ و لماذا طعمه غريباً هكذا!!؟"
أجابت الزوجة المسكينة:"أنا آسفة، و لكني اليوم أحببت أن أطبق وصفة معلمكم في الطبيخ".
فتوقف الطعام في حلق هذا الضابط حتى ابتلعه على مضض و سأل زوجته:"لم أفهم ما تقوليه، ماذا تقصدين؟"
الزوجة:"لقد أشتريت كتاب معلمكم عن فن الطبخ و طبخت لك منه".
الضابط:"أيضاً لم أفهم..! أي كتاب؟؟ و من هو معلمنا هذا؟؟ هل أصابك مس في عقلك!!؟؟"

هنا تدخلت أبنتهما الصغيرة و هي تضحك و قالت لأبيها:"هذا هو الكتاب بابا، إنه مكتوب عليه أسم العماد مصطفى طلاس. هل تتدربون على الطبيخ في الجيش يا بابا؟".
أخذ هذا الضابط الكتاب و قرأ عنوانه (فن الطبخ) و قرأ أسم المؤلف (العماد مصطفى طلاس). فنظر لزوجته و أبنته و هو يشعر بالخجل أمامهن و لم يعرف بما يجيب.


ويسخرون منه لنه كان يقول لمساعد بالمخابرات سيدي

في حين كان الضابط النصيري الذي خدمت معه كان يقول :

الشجرة يلي مابتفيي على عرقا حلال حرقا

الا اننا لانستطيع ان نحرق الذي كان يكذب على نفسه وعلينا ويقول أنا وزير دفاع ولكن نستطيع ان نقدمه لمحاكم عادلة لأنه لم يفيي على عرقه يعني شعبه بل قام بحرقه
حادثة الجندي المجهول

جلسة مصالحة فهي الجلسة التي جمعت الرئيس حافظ الأسد و سيادة القائد و العماد الشهابي و طلاس بعد زيارتهم لصرح الجندي المجهول
في السادس من أيار 1984

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Au15

ان قصة اليوم الذي رافق فيه طلاس المجرمين رفعت وحافظ أسد وبقية العصابة والتي أكدها البيدق حكمت شهابي بعد لجوئه لأمريكا وقد حدثت القصة في سيارة الرئاسة وقد تعمد طلاس عدم ذكرها في جلسة المصالح بكتابه

واليوم يؤكد يومياً المجرم رفعت وأبناؤه سومر ومضر ورئبال وكل الضباط النصيرية الذي لايجدون في مصطفى طلاس الا معتوه ومتخلف ومجرد صورة كما قال عنه اميل لحود
واليكم الحادثة كما ترويها العصابة النصيرية وبقلم المجرم مجد حسن :

و حيث أن طلاس لم يروي شيئاً مما حدث و قيل قبل الجلسة و خلالها، فإننا سنذكر ما قاله العماد حكمت الشهابي للكثيرين من أصدقاءه.

نص الحادثة كالتالي

فبعد إنهاء زيارة الضريح ركبوا جميعهم في سيارة الليموزين الخاصة بالرئيس. و هذه السيارة فيها مقعدين متقابلين في الخلف، و لِحَظِّ مصطفى طلاس العاثر فقد جلس في المقعد المقابل لسيادة القائد رفعت الأسد حيث كان يجلس بجانب الرئيس و يقابلهما العماد طلاس و العماد الشهابي. و بعد أن تحركت السيارة قام سيادة القائد بوضع قدميه على أكتاف مصطفى طلاس و أخذ يعصر رقبته بقدميه و قال له مذكراً بالمكالمة التي أجراها طلاس عندما كان اللواء علي حيدر في مكتب الأخير " أعد حساباتك يا تافه أأ " و الرئيس و الشهابي يضحكان و العماد طلاس يستصرخ القائد ليعفو عنه و يقول " دخيلك يا أبو دريد رح تخنقني " إلا أن القائد أبقى قدميه على أكتاف طلاس حتى وصلت السيارة إلى مقر الرئيس الأسد. و دخلوا كلهم لمكتب الرئيس و جلسوا ليحتسوا القهوة، أما طلاس الذي كان فرحاً بتحرير رقبته من قدمي القائد فقد أخذ يفرك رقبته و يقول " والله كان رح يخنقني ".

فتدخل السيد الرئيس وقال لطلاس إن أبو دريد يحبك و لن يقتلك.

فقال طلاس ليته يا سيدي قتلني كان أحسن لي من هذا الذل أمام سائق السيارة و عناصر المرافقة.

فقال الشهابي ضاحكاً " يا أبو دريد ألا تعرف أن أبو فراس يلقي الكلام قبل أن يزنه في عقله؟ فلا تعتب عليه فيما يقول "


ويقول رفعت أنه

عندما حاصرت وحدة من سرايا الدفاع مبنى القيادة أتصل قائد هذه الوحدة بالعميد رفعت و قال له: سيدي لقد وجدنا مصطفى طلاس داخل المبنى و هو مختبئ في إحدى الأقبية فهل نقوم باعتقاله؟

فأجاب العميد رفعت:

هذا الرجل هو خطيئة النظام فهل تريدنا أن نخلص النظام منها!!؟ دعه ليبقى خطيئة معلقة برقبة هذا النظام إلى الأبد.


انتهى

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

واليكم كتاب " حرب الأخوين " الذي ألفه الكاتب
الانكليزي باتريك سيل وهو عميل للاستخبارات البريطانية وكانت وظيفته تلميع صورة
السفاح حافظ أسد ومن بعده السفاح بشار أسد

وكما حاول لوسيان بيترلان التطبيل والتهليل للنصيريين
والاصرار على رسم صورة لسورية لايمكن تقبلها دون النصيريين والتخويف من
المسلمين


واليكم
الكتاب


بسم الله الرحمن الحيم

حرب الأخوين

في الثاني عشر من تشرين الأول / نوفمبر عام 1983، و بعد
أن أشتغل الأسد في مكتبه في الطابق الثاني بمنزله، شعر بأنه ليس على مايرام. فصعد
إلى الطابق العلوي و أوى إلى فراشه، و لكنه لم ينم جيداً. و في الصباح اتصل بطبيبه
هاتفياً. و بعدما فحصه الطبيب استدعى طبيباً آخر لإبداء رأي ثان. فنصحاه بالمعالجة
الفورية لشكهما في أن العلة في القلب (1).


و نقل الأسد إلى مستشفى الشامي بدمشق
حيث وضع تحت العناية المشددة. و رغم أن المختصين قد اكتشفوا بعض الاضطراب في نبضات
قلبه،

كان يشكو من السكري منذ زمن طويل، و مما جعله يتفاقم هو حبه
للحلويات. و مان في شبابه يشكو صداعاً و توتراً في العين. غير أن هذه الشكايات كانت
أشياء قد تعود على التعايش معها. و الحقيقة أن الطيار الذي كان سليماً ذات يوم قد
أضرت بصحته أعوامٌ من الوجبات غير المنتظمة، و نقص في الهواء الطلق و التريض، و عمل
دؤوب لا يهدأ و لايستكين. و نجم عن حياة الجلوس توسع في أورته أصابه بالدوالي، و قد
أجريت له عملية. و لذا خشي الأطباء أن يحدث التهاب في الأوردة. غير أن السبب
الحقيقي لانهياره كان هو الإرهاق. لقد كان الأسد ببساطة متعباً للغاية. و فجأة
ابتعد عن المسرح الرجل الذي ظل حاكماً سوريا طيلة ثلاثة عشر عاماً.

و
نصحه الأطباء بالراحة التامة، و أعطوه مسكنات قوية ليفرضوها عليه. و شعر الأسد،
الذي نادراً ما تناول أية أقراص منومة، بدوار جعله غير مستقر. و أدى هذا العجز،
مضافاً إلى إغلاق أطبائه الباب حتى في وجه ذوي أعلى المناصب في نظامه، إلى أقصى
درجات القلق و إثارة المخاوف. و أصيب المقربون منه بالذعر لأنهم أصبحوا بلا قائد،
فراحوا يحاولون كسب الوقت فأعلنوا للناس بطريقة ضعيفة غير مقنعة أن الرئيس يعالج من
التهاب الزائدة الدودية. ذلك أن الهيكل الذي كان قد بناه، و الذي كان يعتمد عليه
كلياً، قد تعرض لخطر الأنهيار.


و قد أنهار الأسد في أوج المعمعة متعددة الأطراف في
لبنان. فقبل ذلك بأقل من ثلاثة أسابيع كان جنود البحر الأمريكيون قد قتلوا بالجملة،
و بدا أن الانتقام من سوريا لن يتأخر كثيراً لأنها اعتبرت شريكاً في ذلك الهجوم. و
كانت الطائرات الأميركية تحلق فوق المواقع السورية في جبال لبنان. و كان الأسطول
الأميركي الضخم، بما فيه حاملة الطائرات الهائلة "نيوجرسي"، قد استخدم مدافعه ضد
حلفاء الأسد في محاولة لتحديه بالتحديق فيه وجهاً لوجه. و عندما شرع الأسد يشدد
الضغط على أمين الجميل لإرغامه على إلغاء الأتفاق، بدت الحرب الساخنة مع الولايات
المتحدة شيئاً وارداً، بل و محتملاً جداً. و في ذلك الوقت بالذات و قع يوري
اندروبوف، الزعيم السوفياتي الذي أعطى للأسد أسلحة و ضمانات على نطاق لم يسبق له
مثيل، فريسة مرض ميؤوس من شفائه.


و في 11 / تشرين الثاني - نوفمبر، عاد
وزير الخارجية خدام من موسكو بعد أن توقف فيها ليلة واحدة و معه الخبر الكئيب بأن
اندروبوف على فراش الموت و أن الكرملين ليس في وضع يسمح له باتخاذ قرارات جريئة أو
عاجلة. و هكذا تعرض للتهديد موقف الأسد الرادع ضد إسرائيل. و لا شك في أن قلقه على
اندروبوف قد أسهم في عدم صموده أمام المرض هو الآخر
(2).


و لم تكن أميركا هي العدو الوحيد الذي تصارعه سوريا في ذلك الوقت.
فإسرئيل كانت تشدد غاراتعا الانتقامية على البقاع و على طول طريق بيروت-دمشق عقب
نسف مقر قيادة المخابرات الإسرائيلية في صور في أوائل تشرين الثاني / نوفمبر حيث
قتل تسعة و عشرون شخصاً.

و أدان الرئيس الفرنسي ميتران التدخل السوري في لبنان و
أكد أنه سينتقم لحادث نسف مقر الوحدة الفرنسية بسيارة مفخخة، و الذي وقع في نفس يوم
الهجوم على جنود البحرية الأميركيين.


و في طرابلس كان صدام الإرادات البالغ
العنف و الشراسة بين عرفات و منشقي فتح الذين تدعمهم سوريا قد وصل إلى ذروته. و كان
المنشقون قد اجتاحوا مخيم النهر البارد، معقل عرفات، حيث سقط ضحايا بالمئات. و
لتشديد الحصار أشعلت المدفعية السورية النار في مصافي النفط و المرفأ فسببت أضراراً
تقدر بعشرات الملايين من الدولارات. و بحصر عرفات في مخبئه بطرابلس تعرضت دمشق لضغط
عربي شديد لوقف هذا القتال المخجل بين العرب. غير أن الأسد كانت لديه كراهية لا
تعرف الصفح ضد زعيم المنظمة، و كان مصمماً على قذفه في
البحر.


و في لبنان ككل، كان النظام الإسرائيلي قد تم دحره، و لكن النظام
السوري لم يكن قد فرض هناك بحال من الأحوال. و قد اجتمعت في جنيف حفنة من الشخصيات
اللبنانية القيادية، موارنة، و سنّة، و شيعة، و دروز في "مؤتمر للوفاق الوطني" من
31/10 إلى 8/11/1983 في محاولة يائسة لتجميع شمل بلدهم الممزق مرة أخرى. و كان
الجميع قد اعترفوا بأن سوريا هي سيدة الحلبة، و قرروا مراعاة لها أن يعيدوا التأكيد
على هوية لبنان العربية و أن يجعلوا إنسحاب إسرائيل من الأولويات الوطنية. و لكن -
كما قال خدام للأسد عند عودته من جنيف - كان ديفيد كيمحي (الذي تسميه إسرائيل:
المستر لبنان) يترصد خلف الكواليس و في الأروقة، و كانت القوات اللبنانية، عميلة
إسرائيل، قد رفضت قرارات المؤتمر. و في تلك الأثناء كانت بيروت على أرض الواقع
تحتوي كل شيئ و أي شيئ ما عدا الوفاق و الإنسجام: فقد استمرت بلا هوادة عمليات
الخطف، و المناوشة، و القصف بين شطري بيروت، بين الموارنة و الدروز، و بين الرئيس
الجميل و أعدائه. و مع ذلك فقد كانت سوريا تكسب بلا شك. و كان من المتوقع وصول
الجميل نفسه إلى دمشق في 14 / تشرين الثاني - نوفمبر للإعتراف علناً بأن الإتفاق
الذي وقعه مع إسرائيل في 17 / أيار - مايو بات لاغياً و
باطلاً.


و قد وقع الأسد فريسة المرض في هذه اللحظة، عشية انتصاره الذي قاتل
من أجله بقوة. و هكذا بقي كل شيئ بالميزان. و اضطر خدام و هو مهموم و متكدر إلى
الاتصال هاتفياً بالجميل طالباً منه تأجيل رحلته بسبب التهاب "الزائدة الدودية"
للرئيس السوري. و لكن هذا العذر لم يصمد طويلاً، إذ سرعان ما نبشت الصحف الأجنبية
كون زائدة الأسد قد أزيلت قبل ذلك بعشرين عاماً.


و
أمضى الأسد أكثر من أسبوعين في المشفى قبل أن ينتقل إلى فيللا خاصة في الغوطة -
حزام دمشق الأخضر - لقضاء فترة شهر للنقاهة.

ورغم أن الأطباء لم يستطيعوا تشخيص أي
مرض محدد لديه، فقل ظل يشعر بضعف شديد. و نظراً لأن وقت انهياره قد صادف أوج النضال
ضد إسرائيل و الولايات المتحدة فقد ثارت لدى المسؤولين عن سلانته شكوك في أنه ربما
سقط ضحية هجوم غادر خفيّ.

و هكذا تم خلال فترة نقاهته في الريف تغيير جميع طاقمه
الشخصي، من طباخين و خدم و ممرضات، بل لقد تم تغيير أثاث المنزل و الأشياء
المتواجدة حول الأسد. و كان من المحتوم أن تظل صحته موضوعاً لكثير من الأقاويل و
الشائعات. فقد أشيع مثلاً أنه أصيب بشلل نصفي و بأنه تلقى رصاصة في صدره على يد
قاتل حاول اغتياله. و أدت السرية المعتادة في سوريا إلى تغذية الإشاعات. غير أن
بقاء الأسد بعيداً عن الأنظار جعله يراقب الأصداء و التموجات و يثير البلبلة في
صفوف خصومه. و في الوقت المناسب، و لتهدئة الرأي العام المحلي عرض التلفزيون العربي
السوري فيلماً عن الأسد في أحد الإجتماعات في 27 / تشرين الثاني - نوفمبر، و بعد
ثلاثة أيام عُرضت قصاصة فيلم آخر ظهر فيه الأسد و هو يفتتح جسراً جديداً في
دمشق.


الخوف من مؤامرة أميركية

و أدت هذه اللقطات التي حاولت الإيحاء
بأن كل شيئ مستمر على مايرام إلى اسدال حجاب ليس على صحة الأسد التي كانت لا تزال
غير مستقرة فحسب، بل و على الدمدمات الأولى لصراع داخلي على السلطة (3).

و
لم يُصعق أحد بمرض الأسد كما صُعق أخوه رفعت، السيد الحامي للديار الذي بدا - بعدما
أمضى في المشفى ثلاثة ليال بلا نوم - مرهقاً أكثر من أخيه
نفسه
.

و من سريره أرسل الأسد تعليماته بتشكيل لجنة من ستة أشخاص عهد إليها
بتسيير القضايا اليومية، و قد شملت كلاً من خدام (وزير الخارجية) و الأحمر (الأمين
العام المساعد للقيادة القومية للحزب) و طلاس (وزير الدفاع) و الشهابي (رئيس
الأركان)، و الكسم (رئيس الوزراء) و مشارقة (الأمين المساعد للقيادة القطرية). و
لكن رفعت، الذي كان أقدم من بعضهم، و أقوى من أي منهم، لم يكن من بين أعضاء اللجنة
المذكورة التي كلف الكسم برئاستها رغم امتعاض بعض
أعضائها.




ثم وقعت حادثة ما كان يمكن تصور وقوعها لو كان
الأسد واقفاً على قدميه. فقد خشي أقوى قادة البلد العسكريين أن يكون الأسد على وشك
الموت، و فزعوا من التغييرات المحتملة التي قد تنجم عن غيابه، فاتجهوا إلى رفعت
بحثاً عن قيادة (4)، ربما لأنهم رأوا أنه أفضل من يحمي نظاماً انتعشوا فيه طيلة عقد
من الزمن أو يزيد. و باعتبار أنه شقيق الأسد، فقد كان رمزاً للاستمرارية، ثم أنه
كان يقود أقوى قوة ضاربة، أي أنه كان دعامة النظام. فقد انتصر في الحرب ضد الأخوان
المسلمين، أكبر خطر داخلي كانوا قد واجهوه جميعاً. و قبل كل شيئ كان أبرز أقطاب
الدولة، و لذلك يمكن الاعتماد عليه في ترك المناصب و (الاقطاعيات) الأخرى سليمة
لأصحابها، مثل أجهزة المخابرات، و الفرق المدرعة، و مشاريع الدولة، و أطقم
الصواريخ، و ما شاكل. و كان آخر شيئ يرغب كبار الضباط في رؤيته هو انتقال الخلافة
إلى لجنة الستة من موظفي الحكومة و الحزب التي عينها الأسد. فقد كانوا يرون أن
أعضاء هذه اللجنة ليسوا أكثر من موظفين تنفيذيين موهوبين، و رجال واجهة، و ليسوا
(الأساطين) و (الدعائم المثبة) للنظام كما كان القادة الميدانيون و قادة المخابرات
يرون أنفسهم. و عندما ذعروا من الفراغ الذي وجدوا أنفسهم مهددين في مواجهته، فإنهم
أي (الجنرالات)، قلبوا ترتيبات الأسد رأساً على عقب.


و بناءً على تحريضهم، قام الشهابي و خدام بزيارة رفعت في
منزله في المزة ليخبروه بأن رجلاً في مثل أهميته لا يمكن إبعاده في مثل تلك اللحظات
المتأزمة عن الهيئات أو المجالس الحاكمة للبلاد. و قال رفعت إنه يجب أن يمتثل
لرغبات الرئيس
، و لكنه سرعان ما اقتنع. ثم عقد اجتماع كامل للقيادة القطرية،
بحضور تسعة عشر عضواً و غياب الأسد نفسه، و وزير إعلامه أحمد اسكندر أحمد الذي كان
على فراش الموت بسبب ورم بالمخ. و قررت القيادة أن تجعل من نفسها بديلاً للجنة
الأسد السداسية. و كانت هذه طريقة أنيقة متقنة لجلب رفعت إلى مركز
الأمور.


و كان نجاح هذه
المناورات مرهوناً باستمرار مرض الأسد. و لكن صحته كانت آخذة في التحسن. و عندما
علم بما حدث، و هو في فترة النقاهة، شعر بالسخط الشديد. لأن أي انحرف عن الطاعة
الكاملة الخالية من أي تساؤل كان يثير شكوكه. فاستدعى كبار ضباطه و وبخهم على
الابتعاد عن تنفيذ رغباته الصريحة و بذلك فتحوا الباب لأخطار غير متوقة: أوَلم يروا
أن دفع رفعت إلى المقدمة كان خطة أميركية - سعودية لازاحته عن
الحكم؟


ولكن كيف توصل الأسد إلى هذا الاستنتاج المفاجيء المذهل؟

في تلك
الأسابيع القلقة العصيبة كان الهمّ الأكبر هو الحرب من أجل لبنان. وبينما كان الأسد
قيد المعالجة أهمل متابعة القضايا المحلية، ولكنه أصر علي متابعة الأزمة اللبنانية
بالهاتف ساعة بعد ساعة. وقد لاحظ أن إسحق شامير قد عاد من زيارة لواشنطن في أواخر
تشرين الثاني/نوفمبر 1983 ويده مليئة باتفاقيات تؤذن-حسب كلمات شامير نفسه- (ببدء
مرحلة جديدة من العلاقات الإسرائيلية-الأميركية). فقد تم الاتفاق على اجراء مناورات
مشتركة أميركية - إسرائيلية، وعلى تخزين معدات اميركية في إسرائيل، وعلى رفع الحظر
عن تصدير القنابل العنقودية، وزيادة المعونة العسكرية. وبدا كأنما كان ريغان وشولتز
يرغبان في تعويض إسرائيل عن الاتفاق الذي أجهض. وفي الوقت نفسه أصبحت الاتهامات
الأميركية لسوريا (ولاسيما على لسان كاسبر واينبرغر) أكثر صراحة في الزعم بأن سوريا
قد لعبت دوراً في مذبحة جنود البحرية الأميركيين. وعندما أسقط المدفعيون السوريون
طائرتين اميركيتين في4 / كانون الأول- ديسمبر 1983 وتم أسر طيار أميركي، كان الأسد
متأكداً أن الولايات المتحدة ستسعي لمعاقبته.

الأخ
الأصغر

احتفظت العلاقة بين الأسد وأخيه رفعت بشيء من النمط الذي كان
قائما في طفولتهما عندما كان الأخ الأكبر- عبر فجوة السنوات السبع التي تفصل بين
عمريهما - يرغم أخاه المتمرد الأصغر على احترامه. وكان في رفعت شبه بأخيه يلفت
النظر، فله نفس البنية الثقيلة، ونفس التعبير الملغز الذي لا يخلو أحياناً من
الدعابة، غير أن شخصيتهما كانتا مختلفتين. فقد كان الأسد جاداً أو متروياً، أما
رفعت فكان ميالاً للمتع ومندفعاً، ومع ذلك فله ذكاء لماح. وكان يضحك أكثر من أخيه
بكثير وكان حسب تقاليد شيوخ العرب كريماً إلى حد الافراط. وبينما كان الأسد الملتصق
بكرسيه مشغولاً استغرقته شؤون الدولة كلياً، ولا سيما الشئون الخارجية، انهمك رفعت
في بناء وتنظيم أتباع مخلصين له في سرايا الدفاع وفي البلد. وكان يمارس سلطات
مطلقة، وقد أثرى هو و أصدقاؤه الحميمون، كما كان يذهب في مهمات سرية إلى الأصدقاء
والأعداء على السواء، ويشترك في مشاريع أخرى يحيط بها الظلام والضباب في عالم
السياسة والتجارة في البلاد العربية.

وعلى عكس كثير
من الإمَّعات في بطانة الأسد، كان رفعت يستطيع الادعاء بحق بأنه شاطر أخاه السلطة.
وخلال إنشقاق الحزب في عام 1966 كانت قوة الأمن التي يترأسها رفعت هي التي قبضت علي
أمين الحافظ ومحمد عمران. وفي عام 1969 دَحَرَ مديرَ مخابراتِ صلاح جديد، عبدَ
الكريم الجندي. فمهد بذلك الطريق لاستيلاء الأسد على السلطة و قد ساعد على سحق
التمرد الاسلامي مابين 1980 و 1982، وربما أنقذ بذلك نظام حكم
أخيه.

كانت هذه هي مؤهلاته وأوراق اعتماده. غير أنه بعد أن انتصر علي
اولئك الأعداء الكثيرين شرع يملي قوانينه وتعليماته الخاصة به. وكانت له ذراع طويلة
تمتد إلى مصالح في كثير من أنحاء البلد، وعبر الجبال إلي لبنان. وأصبحت سراياه
جيشاً خاصاً سريع الحركة قوامه خمسة وخمسون ألف رجل. وله دروعه الخاصة به، وكذلك
مدفعيته، ودفاعه الجوي، وأسطوله من المروحيات الناقلة للجنود. وبذلك كانت سرايا
الدفاع ندّاً لأية وحدة سورية. وأثارت رواتب رجالها وامتيازاتهم حَسَدَ بقية
الجيش
.

وكان رفعت يشارك صديقه وراعيه الأمير السعودي عبد الله في تذوقه
لمتع الصيد، والنساء، ولعب دور الزعيم الكبير. وكانت زيارات الأمير عبد الله لدمشق
مناسبات تقام فيها حفلات تستغرق الليل بطوله وتلعب فيها دور النجمة راقصة هز البطن
الأميركية تامارا في أوائل عام1984. ولعل تأثير الأمير عبد الله جعله يفكر في سلالة
العائلة، فتزوج أربع نساء، وأنجب سبعة عشر ولداً. وكان يغرس الولاء له والإعجاب به
في نفوس أتباعه. أما في خارج دائرته المسحورة المبهورة به فقد كان يثير الغضب
والخوف على نطاق واسع. وكان ذوقه في (تحديث) البلاد يثير أحياناً مشاعر خطيرة من
الغضب والمهانة، كما حدث في عام 1983 عندما راحت المظليات التابعات له يخلعن
المناديل عن وجوه النساء ورؤوسهن في الشوارع مما أرغم الأسد على استنكار هذا التطرف
والتبرؤ منه علناً.

وغالباً ما كان الأسد يستخدم رفعت. ولكن بما أنه لم يكن
لديه كبير ثقة في حسن تقديره فمن غير المحتمل أن يكون قد فكر فيه كخلف له. كرس
الأسد حياته للدفاع عن خط سياسي معين يتعلق بكيفية إدارة الصراع مع إسرائيل. ولم
يكن ليثق بترك هذا الإرث وديعة بين يدي أخيه. وكان يكره طريقة حياة أخيه الباذخة
(وكذلك كانت تكرهها زوجة الأسد، المتحفظة، والمؤثرة) ويكره نقطة الضعف فيه تجاه
أميركا، حيث كان رفعت قد اشترى بيتاً بمليون دولار، وكان لا يثق بكثير من اصدقاء
رفعت الأجانب، بما في ذلك صداقاته مع ياسر عرفات ومع الحسن ملك المغرب، الذي كانت
اتصالاته السرية بإسرائيل قد زكمت فضائحها الأنوف.

والخلاصة أن الأسد، في
اعتقاده بأنه مهدد من قبل أعدائه الغربيين، ومن قبل إسرائيل والدول العربية
المعتدلة، بدأ يري في رفعت شرخاً في درعه.
فالأخ الذي كان
ذات مرة مفيداً، ثم ضرورياً، ثم مصدر حرج، قد أصبح الآن
خطراً.

ومن الإنصاف القول بأن من غير المحتمل أن
يكون رفعت قد تطلع جدياً للحكم مكان أخيه، ومن الناحية النفسية فإنه كان يتوق بدلاً
من ذلك إلى اعتراف أخيه بأهميته، وهذا شيء كان يشعر بأن الأسد قد أنكره عليه منذ
أيام طفولته.

وكان رفعت يرغب طبعاً في أن يعيش حياة الثراء والوفرة
الباذخة بدون عقبة أو عائق، كما يليق بأحد أعضاء أسرة حاكمة. ولكنه أساساً كان يريد
أن يقبله الأسد كشريك ويطلق يده في التصرف على الجبهة الداخلية. ولكن عندما مرض
الأسد في تشرين الثاني / نوفمبر، وتجمع كبار الضباط والقيادة الحزبية خلف رفعت،
أساء الأخير فهم هذه الإشارة واعتبرها تعني ولاءً له والتزاماً كلياً بقيادته.

وبما أنه كان ميالاًللتزعم والسيادة بطبيعته فقد بدأ يتصرف بكل التوكيد والإصرار
على إثبات زعامته كوريث شرعي
. فبدأ يضغط من أجل إستقالة رئيس الوزراء وتشكيل
حكومة جديدة. وفجأة ظهرت في كل مكان من العاصمة صور تظهره في أوضاع قيادية آمرة وقد
ارتدي زيّ المظليين.
ولكنه سرعان ما أفاق من هذا الوهم. فلم يكد الأسد يظهر
علامات الشفاء من مرضه حتى تلاشى التأييد الذي كان قد تجمع حول رفعت. فالجنرالات،
الذين كانو في توجهاتهم رهن إشارة الأسد، توقفوا عن الاعتقاد بأن رفعت قادر على
حماية مصالحهم، وشرعوا يرون فيه بدلاً من ذلك تهديداً للبلد ولأنفسهم. وإذْ شكّوا
في أنه كان يخطط فعلاً ليحل محل أخيه ويتسلم السلطة، فقد بدأوا يضعون في طريقه
العراقيل.

وكان عليهم أن يقوموا بذلك سراً وبتحفظ لأن رفعت كان لديه
جيش حقيقي. فألويته الأربعة المتفوقة المنتقاة (ثلاثة ألوية مدرعة، و لواء مؤلل)
كانت كلها على بعد خمسة أميال فقط من دمشق، تسيطر على مشارفها بالدبابات والمدفعية،
بينما كانت قوات الجنرالات الآخرين بعيدة عن ذلك في الخارج. فلم يكن التحدي المباشر
وارداً أو ممكناً. ولعله كان هناك سب آخر للحذر، لأن الجنرالات لم يكونوا متأكدين
من مدى عمق واستمرار المرارة بين الأسد ورفعت: أكان هذا شجاراً عائلياً سوف يتلاشى،
ويترك أي شخص ينحاز إلي أي من الجانبين مكشوفاً؟؟ وهل كان القائد يمتحن ولاء
ضباطه؟



وكان من المؤشرات المبكرة
على جدّية الأسد قيامه بتأديب واحد آخر من إخوته، وهو جميل، الذي كان معروفاً بأنه
قريب من رفعت، وكان في السن يتوسط بين حافظ ورفعت. وقد أصبح السيد المطاع في
اللاذقية. وكان بليغاً، وطموحاً، وذا ذهن يتركز تفكيره في السياسة. وقد تخرج
محامياً ولكنه لم يمارس المحاماة. وباعتباره شقيق الرئيس، فقد انتخب عضواً في مجلس
الشعب بفارق كبير في الأصوات بالمقارنة مع مرشحين آخرين. وكان من أدوات قوته جمعية
الإمام علي المرتضى التي تأسست عان 1981، كتجمع سياسي خلف واجهة دينية. ورغم أنها
لم تكن حركة متينة التركيب إلا أن جميلاً ربما قصد بها أن تكون منافسة لحزب البعث
المحلي، ولا شك أنها قد أمدته بشبكة تحت رعايته امتدت إلي ماهو أبعد من المدينة.
فكانت عشرات الباصات تنقل مؤيديه إلي اللاذقية من أماكن تصل في بعدها إلى الجزيرة،
فكانت تلك الحافلات تصطف أمام بيته الكبير وحديقته التي كان يحتفظ فيها باصطبل
للخيول العربية الجميلة التي كانت أساساً هدايا من شيوخ القبائل. فكان ينحر الخراف
لضيوفه ويلقي كلمات وخطباً رنانة. وفي منتصف كانون الأول / ديسمبر 1983 وعندما شفي
الأسد من مرضه أغلقت جمعية المرتضي بأوامر من دمشق وكان ذلك مؤشراً على أن الرئيس
كان حاكماً في عائلته.

إحتواء رفعت

وقعت
مهمة إحتواء رفعت على عاتق الجنرالات. وكان معظمهم من عوائل علوية فلاحية، وقد
وضعهم الأسد - وأبقاهم سنوات - في مواقع ذات نفوذ شخصي كبير. وكان الأسد يحب
الاستمرارية وكان من عادته أن يبقي الرجل في المنصب مادام راضياً عن أدائه. وفي
قضايا الأمن والمخابرات، التي هي الجانب الخفي من النظام كان أكثر أتباعه تمتعاً
بثقته هم علي دوبا مدير المخابرات العسكرية، ومحمد الخولي، مدير مخابرات القوة
الجوية، وفؤاد عبسي مدير المخابرات العامة المدني الذي كان نائبه القوي المسئول عن
الأمن هو محمد ناصيف. ورغم تسميات مناصبهم فإنه لم تكن هناك حدود واضحة بين هذه
الأجهزة فقد كانت ثلاثتها مسؤولة أمام الأسد مباشرة.

كان علي دوبا رجلاً
طويلاً فاتح اللون من قرية قرفيص يشارك الأسد في مزاجه الدعابي الساخر، وعزوفه عن
الاختلاط الاجتماعي وحبه للأدب، وتكتمه المتحفظ، ومزيج القسوة والعاطفة في
طبعه.

وكان محمد الخولي أكثر حباً للمسرات من علي دوبا، وأكثر ظهورأ في
المجتمع، بينما كان محمد ناصيف متكتماً أكثر من الجميع إلي درجة أنه كان يعيش في
مكتبه، وكان واحدأ من القليلين جداً من الناس المسموح لهم بالمبادرة إلي التحدث مع
الرئيس الأسد هاتفياً في أي وقت. فبالإضافة إلي ترؤسه لما كان في واقع الأمر
بوليساً سياسياً، كان واحداً من أهم مستشاري الأسد في شؤون الشيعة سواء في لبنان أو
في إيران. وكان مقرباً من موسى الصدر والقادة الثوريين الإيرانيين مثل قطب زاده،
والطباطبائي. وكان غالباً مايسافر من دمشق إلي بون وسويسرا اللتين كانتا قطبي
الشبكات الإيرانية في الغرب. كان هؤلاء هم الدعائم الخفية الثلاث للنظام يقابلهم
الثلاثي الذي يقف إلي جانب الرئيس في العلن والمؤلف من وزير الخارجية خدّام،
ووزيرالدفاع طلاس ووزير الإعلام أحمد اسكندر أحمد.

ومن بين الجنرالات الذين
تحت إمرتهم وحدات هامة كان المنافس الرئيسي لرفعت هو علي حيدر، قائد القوات الخاصة،
وهي تشكيل منتقى من النخبة من قوات المغاوير، تعداد رجاله يتراوح بين عشرة آلاف
وخمسة عشر ألفاً، وقد لعبت هذه القوات، مثل سرايا الدفاع دوراً بارزاً في إخماد
التمرد الإسلامي، وقاتلت في عام 1982 ضد إسرائيل في حرب لبنان. وكان حيدر من قرية
حلة عارة، وهي من أعلي الأماكن في جبال العلويين، على مسيرة ساعتين على القدمين من
الساحل. وكان مثل الأسد قد انضم إلى حزب البعث قبل أن يدخل الكلية الحربية. وكان من
بين منافسي رفعت الآخرين عدنان مخلوف، وهو ابن عم زوجة الأسد، وتحت إمرته عشرة آلاف
رجل من الحرس الجمهوري... كانوا مسؤولين عن الأمن حول القصر الجمهوري في حيّ
المالكي السكني الذي كان يعيش فيه علية القوم. وفي مركز مدينة دمشق
ككل.

وكان مخلوف قد خدم في الأصل في سرايا دفاع رفعت، ولكنه بعد مشاجرة أعطي
إمرة الحرس الجمهوري بناء على اقتراح من قريبه محمد مخلوف شقيق زوجة الأسد. وكان
هناك منافس آخر هو ابن عم الرئيس، عدنان الأسد، الذي كان يرأس قوة أمنية أصغر، هي
سرايا الصراع.

وبالإضافة إلى ذلك كان هناك أربعة من الجنرالات العسكريين
النظاميين يتمتعون بثقة الأسد هو شفيق فياض وإبراهيم صافي قائدا الفرقتين المدرعتين
الثالثة والأولي، وعلي صالح آمر أطقم الصواريخ، وعلي أصلان مدير العمليات ونائب
رئيس الأركان. وكان فياض رجلاَ خشناَ من قرية عين العروس، قرب القرداحة، بينما بني
صافي نفسه من أصول متواضعة كابن مزارع بالشراكة. أما أصلان فكان يعتبر لدى كثيرين
رجلاً رصيناً وواحدً من أقدر أعضاء هيئة الضباط، وله سجل متميز في حرب عام 1973 وما
تلاها من توسع دراماتيكي كبير في القوات المسلحة. كان هؤلاء هم الجنرالات الذين
تجمعوا أول الأمر حول رفعت، ثم انقلبوا ضده، والذين بدأوا في مطلع عام 1984 يناورون
لإيقافه عن حد.
وقبيل نهاية كانون الأول / ديسمبر عام 1983 شعر الأسد بأنه تحسّن
بما فيه الكفاية كي يبدأ برؤية ضيوف أجانب مرة أخري. وعندما قابله صحفيان فرنسيان
من مجلة لوبوان الأسبوعية وهو لا يزال يستجم في الغوطة ذكرا في تقريرهما أنه قال: (
لا أزال أشعر بالشباب ولكن جسمي وقلبي لا يسمحان لي بأن أبقى شاباً بقدر ما أحب )
وهي عبارة أمسك بها البعض وفسروها على أنها تعني أنه قد عانى من نوبة قلبية. وفي
اوائل كانون الثاني/ يناير1984 عاد إلى دمشق، وسلّم الطيار الأميركي الملازم
غودمان، إلى السناتور جيسي جاكسون، واستقبل وزير خارجية بريطانيا السير جفري هاو،
وتجادل مع المبعوث الأميركي دونالد رامسفيلد في جوٍّ كانت خلفيته تدوي بأصوات قنابل
الأسطول السادس.
وفي أذهان هؤلاء الزوار جميعاً كان السؤال: أهذا رجل مريض
حقاً؟


عند هذه النقطة من القصة، تزايدت شكوك الأسد قوة، حول وجود
مؤامرة اجنبية. كان يخشى ان يستغل اعداءه صحته المعتلة، والانشقاق في النظام الذي
كانت السفارات انذاك قد بدأت ترتفع تقاريرها عنه.
ولقد
تشككت اجهزة مخابراته في ان الملك الحسن ملك المغرب والامير السعودي عبد الله،
يحاولان بمساندة واشنطن سرا، استغلال الانقسامات الداخلية في سوريا للقيام بانقلاب
يأتي في توقيته مع استعراض للقوة يقوم به الاسطول
الامريكي.

وصدرت الاوامر لعلي حيدر وشفيق فياض
بتحريك القوات والدبابات الى العاصمة.

وفي 23 شباط / فبراير، عندما طار
الامير الى دمشق ليلقى ترحيبا من جماعة رفعت، يفوق الترحيب الرسمي للكسم رئيس
الوزراء، امر الاسد الشهابي، رئيس الاركان، ان يقوم بتسريح العقيد سليم بركات، مدير
امن رفعت، وكان الاسد يريد ان يتم خروجه في نصف ساعة. وناشد بركات رفعت أن يحميه،
وتحدث رفعت مع الشهابي هاتفياً ليطلب مهلة قدرها 48 ساعة ولكن الشهابي لم يستطع
إلاّ أن يقول بأن أوامر الرئيس كانت واضحة تماماً.

ورفض بركات التخلي عن
منصبه و هنا سارع علي دوبا الى ثكنة بركات فاقتحمها بمفرده ودونما سلاح، وانقضّ على
بركات وجرده من مسدسه الذي كان يلوح به، ثم صفعه على وجهه واقتاده بعيداً. وبعد بضع
ساعات تمكن رفعت من الوصول إلى الأسد على الهاتف، فسأله:

- ماذا فعلتم
(بزلمتي) بركات؟

فرد الأسد باقتضاب: أعتقد اننا قد أعدمناه .

-
ولماذا تفعلون ذلك؟

- لقد أمرت بنقله، ولكنه رفض أن يذهب.

وبعد أيام
عثر رفعت على بركات في السجن، فأمّن إطلاق سراحه ودبر له وظيفة
أسلم.

المواجهة

وجرت
عدة محاولات لنزع فتيل الأزمة من خلال المفاوضات. وأرسل رفعت أخاه جميلاَ ليشفع له
عند الأسد. ولكن جواب الرئيس الذي لم يغفر كان: (أنا أخوكم الأكبر الذي أنتم مدينون
له بالطاعة. لا تنسوا أنني أنا الذي صنعتكم جميعاً) واستمر الأسد يقصر الحبل لرفعت
ويضيق عليه، بينما راح الأخير، وقد شعر بفزع أجفل منه جدياً، يسعى لحماية ماتبقى له
من حرية.

وفي 27/شباط- فبراير 1984 بَدَتْ سوريا وكأنها على شفير حمام دموي،
بينما الفريقان يواجه كل منهما الآخر، والمدافع مستعدة. وفي النقاط الاستراتيجية في
العاصمة كانت قوات علي حيدر الخاصة بقبعاتها الحمراء الداكنة تواجه سرايا دفاع رفعت
بقبعاتها الملونة بلون القرفة، بينما قام الحرس الذي يقوده عدنان مخلوف باستعراض
للقوة في الشوارع الظليلة حول القصر. وفي الليل سُمِعَ صوت رصاص متفرق، ولكن لم
يحدث صدام حاسم بالسلاح.
وكانت المفارقة أن هذا الاضطراب الخطر في الداخل قد
تزامن مع اكتمال النصر في لبنان: ففي 29 شباط / فبراير وصل الرئيس أمين الجميل
أخيراً إلى دمشق ليعلن قرار حكومته بإلغاء إتفاق 17 أيار / مايو الإسرائيلي -
اللبناني. وفي تلك الليلة نفسها، ليلة 29 شباط / فبراير - 1 آذار - مارس عقدت
القيادة القطرية جلسة طارئة لايجاد مخرج من الأزمة الداخلية. وتم التعبير عن الحل
المتوصَّل إليه بتعيين ثلاثة نواب للرئيس الجمهورية بموجب مرسوم جمهوري صدر في 11
آذار / مارس 1984. وعلى رأس القائمة كان خدام، عدوّ رفعت الذي ركز عليه الجنرالات،
يتلوه رفعت نفسه، وقد سُمِّيَ في المرسوم بلا رتبة ولا لقب سوى ( الدكتور) ( وذلك
إشارة إلى الدكتوراه التي منحته إياها جامعة موسكو على أطروحة عن الصراع الطبقي في
سوريا ويعتقد أنها من تأليف أحمد داود، العلوي الذي يجيد اللغة الروسية). وكان
النائب الثالث لرئيس الجمهورية هو زهير مشارقة، مساعد الأسد في القيادة
القطرية.

وكان ترفيع رفعت إلى منصب نائب الرئيس هو في الواقع تكسير رتبة،
لأن واجباته تُركت بلا تحديد، لتعتمد على رضا الرئيس وعطفه. ونقلت إمرة سرايا
الدفاع منه بموجب مرسوم جمهوري آخر إلى العقيد محمد غانم. ولم يستطع رفعت أن ينازع
إزاحته من هذه الوظيفة، ولكنه جمع ضباطه وطلب منهم انتخاب قائد جديد، فاختاروا زوج
ابنته، معين ناصف. أما غانم، السيء الحظ الذي وقع بين أوامر الأسد، و أوامر رفعت
المضادة، فقد تنازل.

وكان الكرملين (الذي برز فيه قسطنطين تشيرنينكو زعيماً
بعد وفاة آندروبوف في 10/ شباط- فبراير 1984) يراقب التطورات في سوريا بانتباه وفزع
وبكثير من الحيرة. أكان صديقهم الأسد قد وقع في متاعب حقيقية بعد أن أجبر الأسطول
الأميركي على الرحيل مباشرة؟

وفي غمرة حرصهم على استباق أي تغيير عنيف قد
يغامر بتضييع المكاسب التي تم الحصول عليها بكل مشقة في لبنان، أرسل السوفيات حيدر
علييف، عضو المكتب السياسي ونائب رئيس الوزراء، إلى دمشق ليتعرف مباشرة على ماكان
يجري هناك. فوصل في 10 آذار / مارس يحمل رسالة حارة من تشيرنينكو (5)، وقابل جميع
الشخصيات الرئيسية، الأسد، ورفعت، وخدام، والآخرين.

ولكن مهما كان دور
الوساطة الذي قد يكون علييف لعبه، فإن التسوية المعلنة في 11 آذار / مارس لم تعمر
طويلاً: إذ أن الأسد كان مصمماً على تجريد رفعت من القدرة على إغراق السفينة بينما
كان رفعت بدوره مصمماً على ان لا يتصاغر إلى حد الضآلة. وهكذا استمر الضغط الذي بدأ
عليه في الأسابيع الأخيرة من عام 1983 إلى آذار/ مارس عام 1984، حيث تم نقل واعتقال
العديدين من أنصاره الموالين له، بل و مات بعضهم.

وبدأ رفعت يشعر بأنه هو
نفسه في خطر عندما نقلت إليه حكاية كان الأسد قد رواها في اجتماع مع ضباطه، ومؤداها
أن الألمان في الحرب العالمية الثانية قد أسروا ابن ستالين، الذي كان ملازماً شاباً
في الجيش الأحمر، واقترحوا مبادلته بجنرال ألماني أسير عند الروس، وهددوا بقتل ابن
ستالين إن لم يوافق على الصفقة. فأجاب ستالين بتجهم: ( فليقتلوه )، ثم بكى. وكان
تعليق رفعت القارص: ( إن دموع أخي عزيزة علي، ولا أريده أن يذرفها بسببي). وبدت له
قصة ستالين المشؤومة وكأنها مطالبة بحياته.

وفي الثلاثين من آذار- مارس لم
يعد رفعت يستطيع أن يتحمل التوتر.
فمع استمرار انشداد الأنشوطة عى عنقه، وربما
بتحريض من أتباعه المتملقين الأذلاء وأصدقائه الأجانب، أمر رفعت سرايا دفاعه
بالتحرك بقوة إلى دمشق والاستيلاء على السلطة. فتحركت دباباته إلى داخل العاصمة
تماماً وتفوقت مدافعها على وحدات منافسيه. واتخذت سرية دبابات ت 72 مواقعها عند
دوار كفر سوسة خارج مبنى قيادة المخابرات العامة على طريق المطار حيث كان
باستطاعتها أن تقصف المدينة. واحتلت دروع أخرى الحدائق الكائنة بين فندق الشراتون،
وقصر الضيافة الجديد، حيث تم زرع الألغام أيضاً. وطوقت فرقة مشاه محمولة مؤللة فندق
المريديان والمجمع الذي يحتوي على مكاتب القيادة القطرية. وفي مواجهة استعراض القوة
هذا حشدت بسرعة دبابات شفيق فياض، وانتشرت عى طول النهر في معرض دمشق الدولي قواتُ
المغاوير الخاصة التابعة لعلي حيدر. وأخرج المدنيون من بيوتهم الواقعة في مناطق
الاقتتال المحتملة. وبدا الأمر كأنه إيذان بحرب أهلية. وتجرأ الملحقون العسكريون
الأجانب على الصعود إلى سطوح المباني بحذر ومعهم المناظير المقربة، ثم بعثوا
بتقارير تقول إن اطلاق النار قد يبدأ في أية لحظة.
وراقب الدبلوماسيون هذه
الدراما وهي تتوالى فصولاً، وقد حيرهم بطء الأسد الظاهر في الردّ. فقد بدا سلبياً
يكاد يكون جامداً في مواجهة تحدي أخيه. فلو تضارب الجانبان في العاصمة لكان الدمار
عظيماً جداً، ولتشوهت صورة النظام إلى حدّ لا يمكن إصلاحه، هذا إن بقي النظام
أصلاً. وبدت كل منجزات الأسد في ثلاثة عشر عاماً من الجهود، في الميزان معرضة
للخطر، وبدت معركة لبنان وقد خُسِرَتْ بعد الاقتراب الشديد من كسبها. ومع ذلك فإن
الأسد لم يتحرك.

كان الأسد يراهن على قدرته في السيطرة على أخيه حتى في
النزاع الأخير، وقد اختار أن لا يكشف أوراقه. ومثلما كان الحال عندما بدأ الأسد
يتهيأ للهجوم المعاكس في لبنان، ربما أراد الأسد أن يستدرج أعداءه إلى أن يشعروا
بالثقة في أنفسهم. لأن هذه لم تكن مشكلة تعثر بها وهو غافل. وقد أظهرت النتيجة أن
قدرته على التحكم بالأحداث لم تضعف ولم تتضرر. فخلال أسابيع من مناورات القط
والفأر، مَدّ لرفعت عمداً حبلاً يكفيه لشنق نفسه قبل أن يضطره إلى الخروج للتحريض
على الفتنة والعصيان علناً. ولا شك في أنه قد فعل ذلك ليعطي نفسه مبرراً كافياً
وافياً لإزاحة رفعت بشكل كليّ. ولم ينس الأسد أن يتخذ إجراءات وقائية عائلية. ففي
اليوم الذي سبق زحف رفعت إلى دمشق، رتب الأسد عملية جلب أمه ( التي كانت في
الثمانينات من عمرها ) بالطائرة من القرداحة لتبقى في منزل رفعت. كان يعرف أنها لا
تزال تمارس تأثيراً قاهراً على طفلها الأصغر. وبالمقارنة مع لاعب في مثل ذكاء
الأسد، كان رفعت ساذجاً في ميدان السياسة. وهكذا أصبح المسرح جاهزاً لِصدام
الإرادات.
ومع انقسام دمشق بين معسكرين يبدوان على حافة الحرب لبس الأسد زيه
العسكري الكامل، واتجه بالسيارة مع ابنه باسل فقط، بدون حرس ولا مرافقين، عبر
الشوارع الفارغة الموحشة إلى مواقع أخيه المحصنة جيداً في ضاحية المزة السكنية حيث
يقع منزل رفعت ومقر قيادة سرايا الدفاع. وكان رفعت قد وضع دبابات في البساتين
المجاورة وعلى طول الطريق الرئيسي، ونصب مدفعية على جبل قاسيون المطلّ على المدينة.
وفي الطريق لتحدي هذه القوة المركزة توقف الأسد عند دوار كفر سوسة المليء بدبابات
رفعت وأمر الضابط المسؤول بالعودة إلى ثكنته.
وفي منزل رفعت في المزة وقف
الأخوان آخر الأمر وجهاً لوجه فسأل الأسد: (( أتريد أن تقلب النظام؟ هاأنذا. أنا
النظام )) ودار بينهما طيلة ساعة جدال عاصف. ولكن الأسد، في دوره كأخ أكبر، ومع
وجود والدته في البيت، لم يكن ليفشل في كسب النزاع. فاختار رفعت أن يقبل تعهد الأسد
بأن مصالحه وأرصدته سوف تُحْتَرَمَ. وأذعن لأخيه كما كان يفعل غالباً منذ أيام
شبابه. ونقل أصدقاء رفعت فيما بعد أنه قال إن قراره بترك القتال كان أعظم غلطة
ارتكبها في حياته.
ولم يكن للصراع أي بعد آخر. وتدخل السوفيات إلى جانب الأسد،
فألقوا بثقلهم خلفه. ولقد كان رفعت رجلاً شجاعاً وجريئاً، ولكنه كان أيضاً عاطفياً
بعمق. فهو ببساطة لم يستطع أن يقسر نفسه على إعلان الحرب على أخ يحترمه ويعجب به
ويتحرق إلى كسب رضاه، مهما كان عمق غضبه منه.
وبعد المواجهة، طاف الأسد على
وحدات رفعت المنتشرة في منطقة المزة، وأمرها بالإنصراف. وفي غضون يوم أو يومين بعد
ذلك تنفس الناس الصعداء بارتياح عميق وهم يرون اختفاء الدبابات والرجال المسلحين من
شوارع العاصمة. كانت سلطة الأسد التي لا تُنَازَع قد استعيدت
بوضوح.


يتبع

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

-----------------------------

معلومة من خارج الكتاب

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Bashar

المظلي المعتوه بشار اسد من بين المظلين
الذين قاموا بخلع الأحجبة عن رؤوس المسلمات في شوارع
دمشق


----------------------------

تتمة
حل العقدة

ومع ذلك بقيت أشياء أخرى معلقة بحاجة
إلى أنجاز. فبينما كانت القاعدة الرئيسية لقوة رفعت هي سرايا الدفاع كان له مراكز
نفوذ أخرى في مختلف أنحاء البلد. كان على سبيل المثال شريكاً في كثير من الأعمال
التجارية ومشاريع البناء وتطوير العقارات حيث كان قد وضع صنائعه كمدراء، وعمال،
وحراس.


وكان أيضاً متحمساً للشباب. وكان من مشاريعه المثيرة للجدل والنزاع
كما ذكرنا خطط لتدريب الشبان والفتيات على الهبوط بالمظلات يكسبون منها درجات
إضافية في امتحانات الشهادة الثانوية. وقد أثار ذلك سخط الطلاب الأقل ميلاً
للرياضة. فالعلامات العالية كانت توسع فرص قبولهم في كليات الطب والهندسة التي كان
الإقبال عليها شديداً. وقد تبنى رفعت كلمة ( الفرسان) ذات الرنين الرومانسي كعنوان
للمجلة التي كان يصدرها، وكاسم للأرض السكنية في المزة حيث كان يُسْكِنُ أتباعَه..
وكوصف عام للشبان النشيطين لتحسين أوضاعهم والعاملين للمصلحة
العامة.


ولعل أكثر مشاريعه الثقافية طموحأً رابطة خريجي الدراسات العليا التي
كان يسمح بالانتساب إليها لحملة الشهادة الجامعية الثانية فقط في بادىء الأمر، ثم
توسعت فيما بعد لتقبل كل الخريجين، رغم أن الأعضاء لم يكونوا ليقبلوا فيها إلا بعد
مضي بضع سنين على تخريجهم من الجامعة وبعد أن يظهروا شيئاً من النجاح في حياتهم
العملية. وكانت فروع الرابطة الخمسة عشر في مختلف أنحاء البلاد، بجمعها عدة آلاف من
الأعضاء، تشكل منابر يناقش فيها المحترفون من الرجال والنساء القضايا العامة خارج
قيود وضوابط حزب البعث.


وكانت حجة رفعت المنطقية في اجتذاب المثقفين إلى
الرابطة هي حاجة سوريا، في تنافسها مع إسرائيل، إلى تحسين حياتها الفكرية. وكان
متحمساً لمراكز البحوث، وأجهزة الكمبيوتر، وتعليم اللغات. وقد أقيمت بعض هذه
المنشآت والتسهيلات تحت رعايته.
ولكن مهما كانت روح المصلحة العامة خلف دوافعه،
فإن منتقديه رأوا فيها محاولات لبناء قاعدة لقوّةِ شخصيةِ
له.


بعد أسبوعين من المواجهة الجارحة مع الأسد، أعلن مساعدوا رفعت عن
تجمع كبير للرابطة ينعقد يوم 17/ نيسان- إبريل1984 وهو يوم إستقلال سوريا، على مدرج
جامعة دمشق. ولكن عندما سعى مسؤولو العلاقات العامة لدى رفعت لتصوير هذه المناسبة
بالتلفزيون، مُنعوا من استخدام المدرج. وعندما نُقِلَ المكان إلى نادي الضباط ،
قامت السلطات بإلغاء الاجتماع كلية.

ومثل هذا الأمر لا يمكن أن يكون قد
أتى إلاّ من الأسد نفسه. وبروح من التحدي أقام رفعت غداء في الشيراتون لحوالي
خمسمائة من الضيوف من أعضاء الرابطة، وبعض الوزراء وكبار الموظفين، وألقى خطاباً
إستغرق ساعتين هاجم فيه باندفاع متهور بعض أهم جوانب سياسة الأسد
الأساسية.


وكان حافز رفعت الأساسي الأول هو الدفاع عن نفسه ضد تهمة عدم الولاء.
وكان كأنه يخاطب أخاه الأكبر في القصر الجمهوري من فوق رؤوس ضيوفه على الغداء. "إن
أخي لم يعد يحبني. وعندما يراني يكشر، ولكنني لست عميلاً أميركياً. ولست عميلاً
سعودياً. ولم اتآمر على بلادي. هل نسيت بأنني قبل عشر سنوات كنتُ أُسَمَّى (الضابط
الأحمر)؟ [ وكانت تلك إشارة لدوره (كقناة خلفية) للسوفيات في منتصف السبعينات عندما
كان الأسد يتفاوض مع كيسنجر] وعندما اتصلتُ بالأمير عبد الله ووافق السعوديون على
مساعدتنا كان ذلك لأن سوريا بحاجة للمال. كنت أعمل من أجل سوريا، من أجل اقتصادها
وحكومتها. فلماذا أُدْعَى الآن عميلاً سعودياً
وأميركياً؟"


ولم يستطع أن يتجنب الإشارة إلى الكارثة التي كادت تقع قبل ذلك
بأسبوعين عندما واجهت دباباته دبابات علي حيدر وشفيق فياض و وجهت مدافعها ضد بعضها
البعض عبر ساحات وحدائق دمشق، فقال: "لو كنت أحمق لكان باستطاعتي تدمير المدينة
بكاملها، ولكنني أحب هذا المكان! لقد كان رجالي هنا طيلة ثمانية عشر عاماً [ إشارة
إلى الدور الذي لعبته قوات أمنه في الصدام الحزبي الداخلي عام 1966] وقد اعتاد
الناس علينا، وهم يحبوننا والآن يريد هؤلاء الكوماندوس [رجال علي حيدر] أن يطردونا
إلى الخارج".


وكان في دفاع رفعت شيء أكثر من الاعتذار الشخصي. فرغم
أن البعض كانوا يرونه سفاحاً، فقد كان رفعت أيضاً مدافعاً عما يرقى إلى ما يمكن
تسميته بالثقافة - المضادة. كانت الفكرة التي يروج لها تبعث في الذهن رؤية مختلفة
عن رؤية الأسد لسوريا ومكانتها في العالم. وكانت رابطته تجمعاً مضاداً للحزب
تتنافس مع البعث. وكان أتباعه نخبة مضادة للمؤسسة القائمة أبرع وأكثر استقلالاً
فكرياً من الموظفين والصنائع والبيروقراطيين الحزبيين التابعين
للنظام.


وكان غداء الشيراتون أهم أداء مثير لافت للنظر قام به رفعت. ولكنه
كان الأخير في عدة نشاطات. وقد ظل شهوراً في اجتماعات خاصة، سرية وشبه سرية، يطور
إدانته لسياسات أخيه. لماذا تصرف سوريا كل هذه الأموال في لبنان بينما هي تحتاجها
للإستثمار في الداخل؟ هل من الحكمة المخاطرة بحرب مع أميركا وأوربا واكتساب سمعة
الإرهاب فوق ذلك؟ ولماذا لا تتم الموافقة على انسحاب إسرائيلي وسوري من لبنان في
الوقت نفسه؟ وكان من مواضيعه المفضلة الأخرى إعتماد سوريا أكثر من اللازم على
الاتحاد السوفياتي وعلى ضمانات سوفياتية مشكوك فيها. صحيح أن السوفيات قد زادوا قوة
سوريا بشكل كبير، ولكن متابعة موضوع التوازن مع إسرائيل لها أخطارها. فلا يمكن
تحقيق ذلك إلا إذا اندمجت سوريا بشكل متكامل في الخطط الدفاعية السوفياتية، ولكن
ثمن مثل هذا التحالف العسكري الكامل مع موسكو هو إلغاء كل إستقلال للسياسة. فخدام (
الرجل الذي لم يكن لدى رفعت وقت للاهتمام به) كان يتفاخر باجتذاب مخلب واحد من
مخالب الدب السوفياتي إلى الأرض السورية.. ولكن ماذا لو تبعته المخالب الثلاثة
الأخرى؟ إن سوريا الصغيرة عندئذ سوف يُقْذَفُ بها إلى الهواء بلا حول لها ولا
قوة.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لم يكن رفعت يخفي معارضته لدعم سوريا
للمنشقين عن فتح، مثل أبي نضال وأبي موسى في حربهم ضد
عرفات.

فما معنى الحزازة والعداء مع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية؟
ولماذا طرده من طرابلس؟ ألم يكن له حق في أن يكون هناك مادام الإسرائيليون لا
يزالون في صور؟ ولماذا كانت سوريا معادية بمثل هذا العنف لاتفاقية حسين-عرفات التي
قد تستعيد يوماً ما جزءاً كبيراً من الضفة الغربية من حكومة إسرائيلية يؤلفها حزب
العمل؟ ولماذا لا يُسْمَحُ للفلسطينيين بمتابعة هذا الطريق الذي يبدو
واعداً؟

وكان تحالف سوريا مع إيران نقطة خلاف أخرى. لم يكن رفعت يحب صدام
حسين، ولكنه تمرد على العلاقة الوثيقة مع مشايخ إيران الذين اعتبرهم رجعيين
ومتعصبين مثل الأعداء الإسلاميين الذين قاتلتهم سوريا في الداخل. كيف يمكن للنظام
أن يتبع سياسة في حماه وسياسة أخرى في طهران؟ أكان الصراع ضد الأخوان المسلمين
بكامله مجرد شيء صوري. فارغ بدون التزام
عقائدي؟


وكان رفعت لا يقل جذرية وتشدداً في
التشكيك بتوجهات سوريا المحلية. "إننا نتحدث عن الحرية، ولكننا لسنا أحراراً
إلاّ في أن نأكل ونتزوج".
وكان يقدم نفسه كمدافع عن الحرية الاقتصادية
والسياسية فيجادل بأن من الخير للسوريين أن يرتفعوا بأنفسهم إلى مستوى الآخرين، وأن
يتمتعوا بالبذخ الاستهلاكي وبترف حرية الكلام. وكان يتهم سوريا بالانحراف عن
المثل والمبادىء التي من أجلها قام الأسد بحركته التصحيحية في عام 1970
. ومع
مناداة رفعت بأفكار كهذه لم يكن مستغرباً أن يكون في نظر الأسد مداناً ليس بالهرطقة
فحسب، بل بشيء يقرب من الخيانة.

غير أنه يجب القول إن معظم السوريين لم يكونوا يرون
رفعت بهذه الصورة التي قدمها عن نفسه كداعية إنساني للحرية. بل كانوا يعتبرونه
مثالاً صارخاً على الثراء الفاحش من جراء مشاريع تجارية ومالية في سوريا نفسها وفي
لبنان.

في 15/ أيار- مايو وفي تطور ظهر وكأنه غير مرتبط بالأزمة استدعى
الأسد سفيره من المغرب، وكان السبب الظاهري هو استضافة الملك الحسن لمؤتمر لليهود
المغاربة حضره وفد إسرائيلي كان يضم تسعة من أعضاء الكنست. ومن المؤكد أن الأسد قد
أغضبته بادرة حسن النية هذه التي أبداها الحسن الثاني لإسرائيل في وقت كانت فيه
القوات الإسرائيلية لا تزال محتلة لأجزاء كبيرة من لبنان. ولكنه أراد أن يشير إلى
سخطه على ماكان يعتقد بأنه تدخل مغربي في شؤون سوريا. فلقد كان رفعت يعتبر الحسن
واحداً من أروع العرب، ويعده صديقاً شخصياً، بينما كان الأسد يرى فيه شخصاً مشبوهاً
بشدة، ولم يكن يستطيع أن يغفر بسهولة دورَ المغرب في زيارة السادات للقدس عام
1977.

وكان حل عقدة حرب الأخوين مثلاً كلاسيكياً تقليدياً في فن السيد
المسيطر على الحلبة، أنيقاً، وغير متعجل، وموضحاً مدى سيطرة الأسد على أتباعه
الجموحين المشاكسين. ففي الثامن والعشرين من أيار/ مايو، وبمساعدة الكرملين، أرسلت
طائرة محملة بسبعين من كبار الضباط إلى موسكو لفترة تهدأ فيها النفوس، وكان من
بينهم رفعت. وهكذا أبعدوا جميعاً دون أية ضمانة حول ما إذا كانوا سيعودون، ومتى،
فذلك كله معتمد على إرادة ( معلمهم ). وبطردهم جميعاً أوضح الأسد بأكثر الطرق
علانية أنه لم يكن فيهم أحد لا يمكن الاستغناء عنه. وروى الأسد فيما بعد أن بعض
هؤلاء الضباط الكبار ظنوا بأنهم إذا أرسلوا للخارج فسوف ينهار النظام، ( وقد قلت
لهم: لا تخافوا على النظام، بل خافوا بالأحرى على أنفسكم)(6) وفي آخر الأمر استدعوا
جميعا ً- ماعدا رفعت - للعودة إلى واجباتهم. وبالتخلص منه، باعتباره أغناهم جميعاً
وأقواهم، وأكثرهم شعبية أثبت للبلد كلها أنه مسيطر على الآخرين. ولأسباب تتعلق بحفظ
ماء الوجه وصف راديو دمشق زيارة رفعت إلى الإتحاد السوفياتي
بأنها

( زيارة عمل ودية ). وساعد تشيرنينكو في ذلك بأن قابل رفعت في أول
حزيران/ يونيو، ولكن في الخامس من ذلك الشهر كان رفعت يقيم في المنفى
بجنيف.

خاتمة

مضت بعد ذلك شهور طويلة لم تظهر فيها كلمة واحدة عن
رفعت في الصحافة السورية، رغم أن الحملة استمرت لاقتلاع ماتبقى من نفوذه. فسرايا
دفاعه التي كانت معتزة بنفسها ذات يوم تضاءلت إلى حجم فرقة من عشرين ألف رجل: فقد
سرحت أعداد كبيرة، أو نقلت إلى وحدات أخرى مثل الحرس الجمهوري الذي يقوده عدنان
مخلوف، أو القوات الخاصة التي يقودها علي حيدر. وألقي القبض على عدد من ضباط رفعت
الهامين، وقيل إن عدداً منهم قد أعدم بالرصاص. وأبعد بالقوة عدد من المدنيين
الموالين له من المجمع السكني للفرسان. ولم يكن هناك شيء جارح لسيد أو مولى من طراز
رفعت أكثر من العجز عن حماية أتباعه. وصدرت الأوامر لأعضاء حزب البعث بترك رابطة
خريجي الدراسات العليا، التي بدأت تذبل بغياب راعيها ذي النشاط الحيوي وكان لرفعت
ممتلكات في أيام عزه موزعة في جميع أنحاء دمشق، وكانت تسبب الإزعاج للسكان المحليين
لأنها كانت محاطة بالحواجز التي تسد الطرق. وقد أزيحت هذه بدون ضجة، وأصبح باستطاعة
الناس التمتع بالسير جيئة وذهاباً في الشوارع التي كانت يوماً محرمة
عليهم.


وفي الأول من آب سنة 1984، وفي حركة لتشديد الضغط ثانيةً تم تجميد
حفنة من القادة الحزبيين البارزين المقربين من رفعت. وقد سبق ( في 1980) أن كان ذلك
مصير محمد حيدر نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية سابقاً، والذي جمع ثروة طائلة،
وبنى لنفسه دارة في الزبداني، المنتجع الجبلي القريب من دمشق، وزوج إحدى بناته لأحد
أولاد رفعت. وكان من الذين سقطوا أيضاً ناجي جميل السيء الحظ ، والذي كان قد فقد
منصبه كقائد للقوة الجوية في آذار/ مارس سنة 1978 لمعارضته رفعت وكان قد تصالح معه،
فخسر ثانية، وكان ذلك من المفارقات. وفي اللاذقية صودرت ممتلكات جميل الأسد الذي
كان مسيطراً ذات يوم. وفي أيلول/ سبتمبر 1984 كانت المقاعد الجامعية وقفاً على من
حصلوا عليها بدرجاتهم الفعلية الحقيقية فقط. واضطر بعض مظليي رفعت الشبان، بعد
حرمانهم من العلامات الزائدة أن يقضوا سنة إضافية في دراستهم
الثانوية.


وظهرت إشارات مختصرة لحرب الأخوة في الكتب والمطبوعات وكثرالحديث
عنها فمثلاً كتب البعثي القديم والجامعي السابق حافظ الجمالي قصةً خرافية ذات مغزى
في جريدة الحزب. وهي تحكي أن سكان مدينة وهمية يؤمرون في لحظة أزمة أن يطفئوا جميع
الأضواء، وتشعل امرأة عجوز شمعة، فيلقى القبض عليها ويحكم عليها بالإعدام. ومع ذلك
تدعو في لحظة إعدامها أن يمد اللّه في عمر الحاكم. وتوضح ذلك بقولها: (( إذا مات
فقد يأتي من هو أسوأ )) وبدا أن المغزى من القصة هو أن الأسد أفضل من أخيه. ومن
المؤشرات الأخرى على المناقشات التي كانت تدور همساً بين الناس مسرحية للكاتب
الدرامي العلوي المعروف سعد اللّه ونّوس عن صراع على السلطة بين ملك ووزيره، وكان
عنوانها (( مغامرة رأس المملوك جابر)). وقد أنتجت وقدمت على المسرح حتى قبل أن
تنتهي الأزمة.


أما الغموض الذي ظل يحيط علاقات الأسد بأخيه، فقد انقشع رسمياً في
11/ أيلول- سبتمبر 1984 عندما نشرت المجلة الإخبارية الألمانية الغربية دير شبيغل
مقابلة مع العماد طلاس، وزير دفاع الأسد، أعلن فيها أن رفعت شخص غير مرغوب فيه بشكل
دائم. وهكذا أخرج الشجار أخيراً إلى العلن.


وسمح نفي رفعت للمجتمع السوري بأن
يقوم بعملية تكفير، فلقد غادر مشيعاً باللعنات، وكأنه لم يكن يحمل خطايا سرايا
دفاعه وطراز حياته المنغمس في الملذات فحسب، بل كذلك كل تجاوزات ثورة البعث. وكأنما
كانت أخطاؤه تبرز للوعي العام فضائل الأسد. ومع ذلك فقد كان من المفارقات أن
يقوم بلد مضطرب ثائر من بلدان العام الثالث بنفي كبش فدائه
... إلى سويسرا
الجميلة اللطيفة المحايدة.


وكما يليق بثري جليل مهيب، كان يرافق رفعت أكثر من مائة
من المساعدين والحراس، وهذه حاشية باهظة التكاليف قيل بأن العقيد الليبي معمر
القذافي ساعد في تمويلها لإبقاء رفعت خارج سوريا. غير أن الاحتفاظ بجيش خصوصي في
فنادق سويسرا يبهظ أية محفظة، حتى ولو كانت في عمق محفظة رفعت. وعلى أية حال فقد
كانت هناك مشاكل بخصوص تأشيرات الإقامة (الفيزا) تطلبت مفاوضات مطولة مع السلطات
السويسرية. وبحلول شهر أيلول/ سبتمبر كان الكثيرون من رجال رفعت قد اتخذوا سبيلهم
عائدين إلى سوريا بينما انتقل رفعت إلى فرنسا مع بقية طاقمه المتناقص من الحرس،
والخدم ، والزوجات والأطفال. ولكن دمشق لم تكن سعيدة ببقاء هذه الشخصيات الفاقعة
البروز المجاهرة بالرأي طليقة هناك. وعندما نجا وزير الخارجية خدام بأعجوبة من
الموت بواسطة سيارة مفخخة قال المتشككون بأن ذلك من عمل رفعت. ومما أغضب الأسد
كثيراً ورود تقرير عن لقاء رفعت بعرفات في جنيف. وعندما وصلت أخبار بأن رفعت يعتزم
إصدار مجلة معادية للنظام وحتى إفتتاح محطة إذاعة، قررت دمشق أن الوقت قد حان
لإعادته إلى البلد.


وظل رفعت محتفظاً بلقب نائب رئيس الجمهورية، كما أن
الأسد نفسه لم يهاجمه علناً... وبذلك أبقى في ذهن العامة شكاً مستمراً حول الطبيعة
الحقيقية لعلاقاتهما. وفي العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 1984 صدر مرسوم جمهوري
يعهد إلى رفعت بالإشراف على الأمن القومي، مما يجعله - نظرياً - الآمر المهيمن على
منافسيه جميعاً وفي السادس والعشرين من الشهر نفسه عاد إلى دمشق، فزار القصرَ
الجمهوري، وركعَ وقبل يد أخيه، ولكنه لم يكن قد سومح. وكانت وظيفته الأمنية صورية.
فقد مُنِعَ من تجديد الاتصال بسرايا دفاعه المقلصة الحجم، ووجد نفسه محاصراً أَنَّى
تَوَجّه. وكان من المؤلم لرجل كان يتمتع يوماً بحرية مطلقة غير مقيدة أن يجد نفسه
عرضة لمثل هذا التضييق.


ووصل الصراع الممتد المتطاول بين الأخوين إلى نهايته
الرسمية في المؤتمر القطري الثامن لحزب البعث الذي انعقد في دمشق من الخامس إلى
العشرين من كانون الثاني/ يناير 1985 والذي حضره 780 عضواً من مختلف أنحاء البلاد.
وكان رفعت حاضراً باعتباره عضواً في القيادة القطرية غير أنه كان بمثابة الواقف في
قفص الاتهام، فتعرض لكثير من النقد. كان كل واحد في المؤتمر يعرف كيف نجت سوريا
بأعجوبة من صراع مميت بين الأخوين.


وكانت أنظمة الحزب تقضي بأن ينتخب
المؤتمر لجنة مركزية. وقد وسعت هذه اللجنة من 75 عضواً إلى 90. وهؤلاء الأعضاء
بدورهم ينتخبون القيادة القطرية الجديدة، أعلى قمم السلطة في الحزب. ولكن القواعد
المكتوبة نحيت جانباً في المؤتمر القطري الثامن. ومُنِحَ الأسدُ، بطل الساحتين
الداخلية والخارجية، المنتصر في الصراع من أجل لبنان وفي أزمة الخلافة، صلاحيات
خاصة وسط التأييد والتصفيق. واعترافاً ببروز قيادته بلا منازع كلفه الأعضاء بمهمة
القيام بنفسه شخصياً باختيار وتسمية أعضاء اللجنة المركزية. وكانت تلك إشارة إلى
الثقة بالساحر السياسي الذي أوقف الإنزلاق في حرب أهلية. وتلطف الأسد فتكرم بحضور
كل جلسة من جلسات المؤتمر، متمتعاً بالتمجيد الكبير. وبعد ثلاثة أسابيع، في 10/شباط
- فبراير انتخب رئيساً للجمهورية لفترة ثالثة مدتها سبع سنوات، بأغلبية 99,97
بالمائة من الأصوات.


لقد انتصر الأسد. ولكن مؤسسات دولته كانت قد وقفت عاجزة
ولم تحسن التصرف خلال الأزمة. وفي لحظة الخطر اضطر إلى النزول بنفسه إلى الشارع
لتنظيفه من الدبابات. فالضوابط والقيود، والتوازن، ومجلس الشعب، والمنظمات الشعبية،
وحتى الحزب نفسه بتركيبه الواسع الانتشار في البلد وفي الجيش - كل أولئك لم يكونوا
ذوي نفع عندما راح الجنرالات الطموحون يهددون بتصفية حساباتهم بالرصاص. وفي خاتمة
المطاف كانت سلطة الأسد الشخصية وحدها هي التي أبقت على تماسك البلد.. فقد كان هو
العمود الوحيد الذي يرفع الخيمة. ولم تكن هذه نبوءة جيدة توحي بأي خير
للمستقبل.


وفي تلك الأثناء غادر رفعت إلى أوربا ثانية. وقد تحطمت آماله في
إعادة تأهيله. ولم تنحسر أو تتناقص قسوة الأسد على أخيه. ورغم أنه كان متعلقاً
برفعت ومديناً له بالكثير، فإن الدفاع عن الخط السياسي الذي كان ملتزماً به قد تغلب
على العاطفة أو التعلق العائلي. وقد ظل مقتنعاً بأن رفعت، عن قصد أو بدون قصد قد
تورط مع قوى أجنبية في محاولة إنقلاب ضده وضد سياساته، وهذا شيء لم يكن يستطيع أن
يضرب عنه صفحاً.


وفي أيار/ مايو سنة 1986 عندما كان رفعت قد استقر في باريس بالأبهة
التي تحيط عادة بالملوك في المنفى، قام بزيارة غير معلنة لبريطانيا. وقد سبقه أربعة
حراس شخصيين مسلحين يحملون جوازات سفر مغربية، فقامت السلطات البريطانية بتوقيفهم
في هدوء. ثم هبطت طائرتان خاصتان تحملان رفعت وأفراد عائلته، والخدم والحشم ورجال
الأمن- كان مجموعهم أربعين شخصاً ومع كثيرين منهم جوازات سفر مغربية أيضاً. وسمحت
الحكومة البريطانية لهم، بالدخول، ولكنها أرسلت إلى الحكومة السورية عبر القنوات
الدبلوماسية تطلب توضيحاً عن مكانة ووضع الزائرين. فكان جواب الأسد السريع: (( إننا
نتوقع من بريطانيا أن تتصرف بالطريقة الصحيحة تجاه حملة جوازات السفر السورية
السارية المفعول. أمّا ماتفعله بريطانيا بحملة جوازات السفر الأخرى فليس من شؤننا
بحال)).


انتهى

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

تقدر ثروة المجرم محمد مخلوف بـ 8 مليار دولار
!!

انتهى


منقول عن موقع من
أجل التغيير والديمقراطية

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

محمد مخلوف


خال السفاح بشار الاسد
ووالد المجرمين حافظ و رامي مخلوف


يقيم المعتوه
محمد مخلوف في فندق “راديسون أوكرانيا” بشارع كوتوزوف في قلب العاصمة
الروسية.

يذكر ان محمد مخلوف (ولد في عام 1932) خال الرئيس
السوري بشار الاسد من أغنى رجال الاعمال السوريين، وهو والد رجل الاعمال رامي مخلوف
الذي تشير التقارير الاعلامية الى انه يسيطر على قطاع واسع من النشاط التجاري في
الجمهورية.

هذا وكانت الكثير من المحطات الاعلامية تحدثت عن
استعداد موسكو لمنح حق اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الاسد في حال تنحيه او
لافراد عائلته، لكن وزارة الخارجية الروسية نفت صحة هذه الانباء بشكل
قاطع.

من هو محمد مخلوف؟
من مواليد
محافظة اللاذقية “جبلة – بستان الباشا” يحمل شهادة في التجارة
والاقتصاد.

الوضع العائلي :
هو
الشقيق الأصغر والوحيد وترتيبه الثالث بعد فاطمة مخلوف – وأنيسة مخلوف زوجة الرئيس
الراحل حافظ الأسد ووالدة الدكتور بشار الأسد,

متزوج من
أربع نساء ولديه خمس أولاد من زوجته الأولى “مهنا” :

( رامي
– حافظ – إيهاب – إياد – ابنتان )

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 228491_rami_makhloufرامي،
نجل محمد مخلوف… زمن الاقوياء الفاسدين في نظام الاسد


الوضع المهني :
كان موظفاً في شركة الطيران السورية
في قسم المحاسبة التجارية وبعد تولي الرئيس الراحل حافظ الأسد السلطة في سوريا عين
محمد مخلوف مديراً عاماً لمؤسسة التبغ والتنباك “الريجي” في سوريا عام 1972
.

انطلق بالفساد من هذه المؤسسة والتي تحكم جميع العقود مع
الشركات الأجنبية سواء باستيراد التبغ الخام والسجائر الأجنبية المصنعة، واستيراد
الآلات والتجهيزات الصناعية للمؤسسة التبغ “كخطوط تصنيع السجائر المحلية وغيرها من
مستلزمات المؤسسة “، وتصدير المنتجات السورية والتبغ السوري الخام للخارج
.

وفي الوقت نفسه دخل مجال السمسرة في عقود الدولة مع
الشركات الأجنبية بعد حوالي عدد سنوات.

** فساده في مؤسسة
التبغ والتنباك:

حصر جميع وكالات شركات السجائر الأجنبية
المصنعة باسمه بدل أن تكون محصورة في مؤسسة التبغ ، شراء تجهيزات مستعملة وخطوط
إنتاج لتصنيع السجائر المحلية وبيعها على أنها جديدة وبأسعار خيالية، تصدير التبغ
الخام السوري الذي له صبغة ونكهة خاصة مطلوبة عالمية إلى شركة يونانية وهمية بأسعار
رخيصة جدا ويتم بيع التبغ السوري في اليونان إلى شركات أجنبية بأسعار اغلي من السعر
الحقيقي التي تم شرائه من مؤسسة التبغ أي بحوالي ضعفين السعر المباع إلى الشركة
اليونانية ، وانعكست هذه الأسعار الرخيصة على الاقتصاد الوطني وعلى المزارعين حيث
تم فرض عليهم شراء منتجات التبغ منهم بأسعار لاتكفي تكاليف زراعته.

ولم يكتف بسرقته من أموال الدولة بل فرض على التجار والوكلاء الحصريين
للسجائر الأجنبية المصنعة “بدفع عمولة مالية” له فرفضوا هذه الضغوطات عليهم وتم رفع
شكوى الى رئيس الحكومة آنذاك عبد الروؤف الكسم مما دفع محمد مخلوف الى إصدار قرار
بوقف استيراد السجائر الأجنبية المصنعة عبر وكلاء وتجار وحصر استيرادها عن طريق
مؤسسة التبغ حيث ايضا فرض على الشركات الأجنبية عمولة 10% مقابل كل كمية مستوردة من
مؤسسة التبغ من الشركات الأجنبية و كون هذه الشركات كانت تعطي 10 % للتجار والوكلاء
في سوريا وهذه الشركات تريد أن لاتخسر مبيعاتها وعقودها في سوريا ، فأصبح محمد
مخلوف الوكيل الرسمي لهذه الشركات الأجنبية في سوريا تحت مظلة مؤسسة التبغ السورية
رافعاً شعار (حماية الاقتصاد الوطني).

وفتح هذا القرار
الباب على مسلسل “التهريب”

هذا القرار كان بالنسبة لأإفراد
من آل الحاكم ” طاقة الفرج ” أي فتح لهم انهر من الأموال ليتم تأسيس شركات ومؤسسات
مسلحة التي عرفت باسم “الشبيحة” لتقوم بتهريب هذه السجائر من الدول المجاورة ومن
دول أوربية عبر “البحر – البر – الجو” على عينك يا تاجر ( حاميها
حراميا)!!

ولكن عسل وطمع محمد مخلوف مع الشركات الأجنبية لم
يبقى كثيرا حيث فرض على الشركات الأجنبية برفع النسبة والحقيقة السمسرة أو عمولته
فرفضت الشركات الأجنبية هذه الضغوطات وأرسلت شكوى الى رئيس الحكومة السورية عبد
الروؤف الكسم آنذاك وطلب من الحكومة السورية بإلغاء العقد مع محمد مخلوف وإعادة
العقود السابقة التي كانت موقعة مع مؤسسة التبغ ومع وكلاء من التجار السوريين أيضاً
التي أدت الى خسارة مؤسسة التبغ لملايين من الدولارات وكانت تحمل رسالة الشكوى
استغرابها كيف تكون الوكالات ” سمسرة ” للشركات الأجنبية للسجائر المصنعة مع شخص
وحيد في سوريا ويمنع بعض التجار من أن يكونوا هم أيضاً وكلاء لشركات أخرى أجنبية
للسجائر المصنعة، وذكر ايضا كيف يمكن أن تكون كل وكالات ” سمسرة ” الشركات الأجنبية
لشخص وهو بنفس الوقت يدير مؤسسة التبغ السورية يكون هو الوكيل الحصري للمنتجات ،
وهي التي كانت بالسابق تصدر لهذه المؤسسة الحكومية حصرياً بأسعار مناسبة والى وكلاء
لها من بعض التجار السورين وكانت الأسعار تتناسب مع مستوى معيشة المواطن ؟؟


يتبع

وبقيت هذه الشكوى في طي الكتمان في إدراج مكاتب القصر الجمهوري ،
وبقي الحال على ماهو عليه حتى ظهر ماهر الأسد على الساحة الاقتصادية وطلب من خاله
مقاسمته في الشركات الأجنبية للسجائر المصنعة بعد أن اصدر الرئيس الراحل حافظ الأسد
مرسوم جمهوري يقضي وقف استيراد السجائر الأجنبية المصنعة من مؤسسة التبغ وحصر
استيراد السجائر الأجنبية المصنعة بمؤسسة الأسواق الحرة “غوتا” والتي يسيطر عليها
محمد مخلوف حيث أصبحت الشركات الأجنبية أغلبيتها عائدة الى ماهر الأسد لهذه اللحظة
من كتابة هذه المقالة .

وبعد هذه الشوشرة من الشركات اصدر
رئيس مجلس عبد الروؤف الكسم آنذاك قراراً بنقله الى المصرف العقاري بناء على أوامر
الرئيس الراحل حافظ الأسد في عام 1985 وظناً من الدكتور عبد الروؤف الكسم انه حجم
محمد مخلوف في نقله لهذا الموقع .

**فساده في البنك العقاري
السوري:

اكتشف محمد مخلوف كنزاً جديداً في المصرف العقاري
فوضع تسعيرة للقروض التي يمنحها المصرف بمقدار 15% ولم يمنح قرضاً لمواطن أو
مقاولاً أو لأصدقائه إلا بعد حصوله على 15% ،وان المصرف العقاري كان قد منح عدد
قروض تقدر بمليارات من الليرات السوري الى أسماء وهمية ومتوفى وعقارات وهمية لان
القرض يمنح بناء على مستند عقاري أو تجاري لضمان حق البنك بحال عدم التسديد ،
وأيضاً وضعت نسبة 10% لمن يطلب تأخير التسديد أو طلب تمديد مدة القرض أو تمديد مدة
إعفاء القرض من الرسوم المضافة عليه .

من حوادث هذا البنك
:

1- حادثة منح قرض مبلغ 350 مليون ليرة سورية لإقامة مشروع
سياحي على ارض في مدينة الرقة في المدخل الشمالي لها عند البحيرة والواقعة تماما
تحت جسر الرقة اكتشف بان الأرض هي لأملاك الدولة ( وزارة الزراعة ) اسم صاحب القرض
متوفي

2- حادثة منح قرض مبلغ 270 مليون ليرة سورية في مدينة
حلب لرجل أعمال لإكمال بناء مشروع صناعي لكن المفاجئ كانت بان قيمة القرض 300 مليون
القيمة الحقيقية لكن منح فترة عشر سنوات للتسديد بدون فوائد عليها

3- قرض بقيمة 500 مليون ليرة سورية وكانت كفالة هذا القرض منشأة اكتشف فيما
بعد أن هذه المنشأة عليها حجوزات من قبل الورثة وصاحب القرض موجود في القاهرة وقبرص
.

وغيرها الكثير من القروض … !!!
وأخر أيام فساده في البنك العقاري هو تحويل بعض مبالغ من احتياطي البنك
العقاري في البنوك الخارجية باسمه مباشرة بدل أن تكون باسم البنك العقاري وخاصة
مبلغ وقدره 61 مليون دولار في بنك سويس كارد

وأيضاً تجهيز
بنك العقاري من حواسب بنكية وآلات الصرف الالكترونية عن طريق شركة لبنانية هو شريك
لهذه الشركة حيث قدمت عروض فرنسية وبريطانية بأوصاف فنية أفضل وأسعار ارخص من عقد
الشركة اللبنانية لكن عرض الشركة اللبنانية بمواصفات صينية وأسعار أغلى من الشركات
الأوربية كانت الأفضل تشجيعاً لزيادة أرباح محمد مخلوف

**فساده في قطاعات اقتصادية حكومية ومصرفية أخرى:
1-
قطاع النفط

أسس محمد مخلوف شركة تعمل في مجال الخدمات
النفطية ” تامين عقود استخراج النفط – البحث واستكشاف عن آبار نفطية – نقل النفط
الخام – حفر آبار نفطية – ” واسم هذه الشركة ( ليد للخدمات النفطية ) وحصته في هذه
الشركة 50% والنصف الأخر باسم المهندس نزار الأسعد وحصة محمد مخلوف مسجلة باسم شقيق
زوجته غسان مهنا

( شركة ” ليد ” مملوكة أمام دوائر الدولة
الى غسان مهنا الشريك الأول الذي يتستر ورائه محمد مخلوف والشريك الثاني نزار
الأسعد ، غسان مهنا كان موظفاً سابقاً في الشركة السورية للنفط والغاز، نزار الأسعد
مهندس وموظف في دائرة حكومية وله قرابة عائلية مع محمد مخلوف )

وتولت هذه الشركة جميع أعمال الخدمات في قطاع أعمال النفط بالإضافة الى عقود
استيراد معدات وتجهيزات النفط وعقود تصدير النفط ، حققت هذه الشركة أرباحاً طائلة
منذ عام 1980 .

وأسس ايضا شركة “شحن بحري” مقرها في اليونان
تعنى في مجال شحن النفط والغاز والمواد الخام.

ألحقت شركات
محمد مخلوف النفطية أضراراً كبرى في الاقتصاد الوطني السوري ومن هذه الأضرار أن
وزارة النفط السورية قررت إنشاء معمل الغاز طرح في مناقصة عالمية وقد نجحت شركة ”
توتال الفرنسية ” من الناحية الفنية والمالية في هذه المناقصة وكان ترتيبها الأول
لكن هذه الشركة لم تلبي مطالب محمد مخلوف فتم إعادة النظر في عملية إرساء المناقصة
من قبل ابن شقيقته الدكتور بشار الأسد شخصياً لتمنح المناقصة لتحالف شركات وكيلها
محمد مخلوف ” الشركة الكندية غير معروفة في مجال الغاز – وشركة بريطانية مملوكة من
رجل أعمال سوري من – وشركة اوكسيدنتال الأميركية ” .

طلب
وزير النفط السابق الدكتور حداد ضمانات مالية وضمانات بعدم تطبيق المقاطعة
الأميركية في هذا المشروع فلم يستطع تجمع الشركات المذكورة ذات الصلة بمحمد مخلوف
من تقديم الضمانات فأوقف العقد لحين تقديم هذه الضمانات والى الآن لم تتمكن هذه
الشركات من ذلك وبالتالي أضاع محمد مخلوف على الاقتصاد الوطني مئات ملايين
الدولارات نتيجة عدم استثمار الغاز المهدور في الحقول النفطية وكان من المفترض
أيضاً وضع المعمل في الإنتاج !!! ؟؟؟

وعلى اثر ذلك ايضا
أقيل وزير النفط من نصبه كونه رفض التوقيع على العقود إذا لم يتم تامين الضمانات
!!!

شركة الفرات
هذه الشركة التي
أسست في عام 1980 و تقوم بأعمال التنقيب عن النفط واستثمار حقول النفط وكانت
الحكومة السورية لها 65% و35 % من مجموعة شركات أجنبية كانت ترأس هذه المجموعة شركة
شل الهولندية والتي كان وكيلها محمد مخلوف ،وأصبح من المعروف أن محمد مخلوف الناشط
في صناعة النفط، هو المحتكر الأول لها في سورية.

ويتردد
الآن في أوساط أركان النظام السوري وعائلاتهم، ودائما حسب الأوساط المقربة، أن من
اكبر المسؤولين عن الخيارات الصعبة التي اتخذتها سورية في العراق ولبنان، كان السيد
محمد مخلوف, خال رئيس النظام السوري، وابنه رامي مخلوف. فمن اجل دوام استقطاع 20
ألف برميل من منح النفط العراقي اقترح محمد مخلوف الوقوف الى جانب بقايا النظام
العراقي، وإعطائهم ملاذا في دمشق، وتمكينهم من إدارة أعمال التسلل وربما الإرهاب،
إعداداً وتمويلا، انطلاقا من الأراضي السورية.

وكذلك كان
محمد مخلوف وراء الإصرار على التمديد ثلاث سنوات لولاية اميل لحود, الرئيس
اللبناني، حماية لعلاقة الشراكة القائمة بين رامي ابن محمد مخلوف، وإميل ابن الرئيس
اللبناني, والتي تشمل شركات الموبايل، والمناطق الحرة على الحدود بين لبنان
وسورية.

وقد كلفت هذه الخيارات النظام السوري خسائر فادحة ”
سياسية – اقتصادية ” أوصلته الى ماهو عليه الآن من عزلة ومحاصرة، وشعور دائم
بالتهديد . ورأت الأوساط أن أعمال محمد مخلوف وابنه رامي تعتبر من التجاوزات التي
قد يدفع ثمنها رئيس النظام بحكم الروابط العائلية.

2- قطاع
النسيج

أعلنت الحكومة السورية على إجراء مناقصة عالمية
لإنشاء معمل لغزل النسيج في محافظة ادلب في عام 1990 وقد رست المناقصة على شركة
يابانية بمبلغ 104 مليون دولار وقبل توقيع العقد مع الشركة اليابانية فوجئ الجميع
والقيمين على هذه المناقصة بإدخال شركة اسبانية كانت قد سقطت في التأهيل الفني
والتأهيل المالي ورفعت علاماتها الفنية لأعلى الدرجات بحيث رست المناقصة على الشركة
الاسبانية بمبلغ 109 مليون دولار واستبدل عقد الشركة اليابانية بعقد مع الشركة
الاسبانية !!!

هذه الشركة الاسبانية مملوكة لشخص سوري يعمل
مع محمد مخلوف في اسبانيا وهي عبارة عن شركة وهمية وردت آلات ومكنات لغزل النسيج
لمعمل ادلب للغزل والنسيج وبعد تركيب الخط الإنتاجي والمكنات وكان الاستغراب من قبل
مهندسين المعمل وجميع مسؤولين المعمل بعدم حضور مهندسين الشركة للإشراف على تركيب
الآلات وكانت الصاعقة والصفعة الأكبر بان جميع الآلات لم تعمل بعد تركيبها وتم
الاتصال وإرسال الطلبات عبر سفارتنا في اسبانيا ولكن لا مجيب فتقدمت الحكومة
السورية بدعوى على الشركة الاسبانية وتفاجئت الحكومة السورية برد الدعوة لعدم وجود
هذه الشركة في اسبانيا وعدم وجود أي ممتلكات لها ولا سجل تجاري وبالتالي تقاسم محمد
مخلوف مع شريكه في اسبانيا مبلغ 109 مليون دولار وبقي حال هذا المعمل على ماهو عليه
وبقيت الآلات في المستودعات وبقيت أبواب المعمل مغلقة حتى الآن والأموال التي دفعت
من الحكومة السورية بدون تقديم أي ضمانات من هذه الشركة قد ذهبت الى جيب حرامي
الشعب وحرامي الشعب الأكبر الذي يحميه بشار الأسد ووالده ومحمد مخلوف !
!!


3- قطاع الكهرباء
- إنشاء محطات توليد
كهربائية في ( دير علي – محردة – تشرين ) بعد أن وقعت الحكومة السورية هذه المشاريع
الى شركة يونانية وروسية وأوكرانية يملكها عدد رجال أعمال سوريين شركاء محمد مخلوف
بعد الإعلان عنها في مناقصة عالمية ؟؟

لكن بعد حوالي سنة
انفجرت محطة تشرين لعدم قدرت تحمل عنفات توليد الطاقة الكهربائية مما أدى الى توقف
محطة تشرين عن توليد الطاقة الكهربائية ولإغلاق هذا الملف ” كرمال عين تكرم مرج
عيون ” اتصلت الحكومة الروسية بالحكومة الروسية طالبت فيها مساعدتها بخبراء روس
ومكنات جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية بالسرعة الفائقة بدون إجراء أي مناقصة وفعلا
تم تركيب مكنات جديدة روسية بدل المكنات المركبة ولم تحاسب الشركة المنفذة للمشروع
ولم تعاد أموال هذه المكنات التي ركبت من قبل شركة محمد مخلوف وأغلق الملف
كلياً

- محطة توليد الطاقة الكهربائية في محردة: بعد حادثة
محطة تشرين بأشهر توقفت مكنات التوليد في محطة محردة ولكن بدون أن تنفجر مكنات
توليد الكهرباء فسارعت وزارة الكهرباء والحكومة السورية بإجراء التصليحات اللازمة
بدون الاستعانة والطلب من الشركة التي قامت على تركيب هذه المولدات ولكن بعد عدد
أسابيع توقفت هذه المكنات ليقرر آنذاك وزير الكهرباء ورئيس الحكومة بالعودة الى
تركيب مكنات التوليد القديمة التي كانت موجود قبل تركيب هذه المكنات ” الحديثة ! ”
وفعلا رجعت تعمل محطة محردة على أجهزة توليد للطاقة الكهربائية القديمة التي ركبت
منذ عشرات الأعوام !!

لكن بدون محاسبة ايضا وضع هذا الملف
في أدراج رئيس الحكومة وفي أدراج القصر الجمهوري تحت مقولة ” كرمال عين تكرم مرج
عيون ”

4- قطاع المصارف الخاصة
بعد
صدور مراسيم تقضي بالسماح بافتتاح بنوك خاصة تعمل داخل الأرضي السورية , كان محمد
مخلوف معد هذا المشروع ليس من اجل الاقتصاد الوطني وليس من اجل مايردده ابن شقيقته
من شعارات بضرورة الانفتاح الاقتصادي والإصلاح الاقتصادي إنما لزيادة إرباحه وفتح
مجالات اقتصادية أخرى له فكل بنك أسس في سوريا وخاصة البنوك العربية واللبنانية
كانت ترخص عن طريق محمد مخلوف ليكون هو أول المساهمين في البنوك الخاصة وسنقدم مثال
عن إحدى البنوك الموجودة في سوريا والتي يديرها محمد مخلوف بأمواله التي سرقها من
الشعب والأمثلة كثيرة ولكن سنتطرق الى بنك بيبلوس اللبناني:

يملك محمد مخلوف في بنك بيبلوس اللبناني 166 ألف سهم أي ما يعادل 41 %
وصندوق زويك للتنمية الدولية 30 ألف سهم وابنهرامي محمد مخلوف 20 ألف سهم أي ما
يساوي 5% من إجمالي الأسهم إضافة الى عدد من المستثمرين السوريين
وهم:

- إيهاب محمد مخلوف ولديه 20 ألف سهم بنسبة
5%

- عصام خير الله أيوب 20 ألف سهم
- محسن نبيه شيخ الأرض 20 ألف
- نادر محمد قلعي 20
ألف سهم

- عماد الشريف 20 ألف سهم
-
المعتز واصف الصواف عشرة آلاف سهم

- سمير أنيس حسن أربعين
ألف سهم

ويبلغ رأسمال المصرف ملياري ليرة سورية وعدد الأسهم
أربعة ملايين سهم وبالنسبة للأسهم من الفئة «أ» فقد تم السماح للسوريين حصرا
المقيمين وغير المقيمين بالاكتتاب عليها??? كما جاءت التعليمات للمواطنين السوريين
غير المقيمين في سوريا تقديم طلبات الاكتتاب لدى بنك بيبلوس – الإدارة العامة في
بيروت على أن يتم تسديد قيمة الاكتتاب بالنسبة للسوريين المقيمين بالليرة السورية
ولغير المقيمين بالعملات الصعبة ونصت التعليمات على أنه لا يجوز للمكتتب من الأشخاص
الطبيعيين السوريين امتلاك أكثر من 5% من رأسمال المصرف أي ما لا يزيد على 200 ألف
سهم من أجل الحفاظ على التوازن.

ويعد هذا البنك باكورة أول
تعاون مصرفي بين القطاع الخاص في كل من سوريا ولبنان وبلغ عدد المصارف الخاصة التي
تم الترخيص لها حتى الآن في سوريا ثمانية مصارف!! على أن يرتفع العدد إلى نحو عشرة
مصارف قبل نهاية العام الجاري .. طبعا بعد موافقة محمد مخلوف على هذه البنوك
!!

إجراء تعيينات مدراء في مؤسسات اقتصادية حكومية حساسة
:

يصدر محمد مخلوف أوامره لرئيس الحكومة بتعيين بعض من
المدراء في مؤسسات حكومية اقتصادية حيث تم تعيين كل من :

-
تعيين المدير العام للبنك العقاري

- تعيين المدير العام
للبنك التجاري السوري

- تعيين مدراء للبنك العقاري في
المحافظات السورية

- تعيين مدراء ” غوتا” السوق الحرة
السورية في المحافظات السورية دون العودة الى مدير مؤسسة الأسواق الحرة السورية
وبدون العودة الى وزارة الاقتصاد.

- تعيين مدراء للريجي في
المحافظات السورية بدون العودة الى مدير العام لمؤسسة التبغ والتنباك وهذا أدى الى
تصادمات حادة بين الدكتور فيصل سماقية ” قريب الرئيس الراحل حافظ الأسد ” الحرامي
الأكبر للريجي وسنخصص له حلقة خاصة.

- تعين مدير حقول
رميلان النفطية في محافظة الحسكة

- تعيين مدير شركة الفرات
للنفط

- تعيين مدير برامج في الشركة السورية للنفط
والغاز

- تعيين مدير المشاريع في وزارة
الكهرباء

- تعيين مدير منشات توليد الطاقة الكهرباء في
وزارة الكهرباء

- تعيين عدد من أعضاء مجلس
الشعب

- تعيين أعضاء في غرف تجارة بعض المحافظات
السورية

- تعيين بعض من المحافظين في المحافظات
السورية

- تعيين بعض من أمناء فروع الحزب في
المحافظات

- تعين المدير العام للجمارك وبعض مدراء الجمارك
في المحفظات السورية

وسنذكر حادثة عن المدير العام للجمارك
السورية “غطفان الرفاعي” حيث تم توقيف المدير العام للجمارك السورية “غطفان
الرفاعي” وعدد من التجار السوريين من قبل شعبة الأمن السياسي الذي كان يرأسها آنذاك
اللواء الراحل غازي كنعان ، وكانت التهمة الموجهة إليهم تلاعب في البنود الجمركية
وإدخال مواد مهربة الى سوريا ، حيث اقر واعترف مدير الجمارك غطفان الرفاعي انه قد
استلم مبالغ رشاوى بقيمة 45 مليون دولار مقابل التلاعب في الكشوف الجمركية وادخل
مواد مهربة الى سوريا ، وان مبلغ 45 مليون دولار كانت له حصة فيه وهي بقيمة 10
مليون دولار وان باقي المبلغ 35 مليون دولار قد سلم الى محمد مخلوف شريك غطفان
الرفاعي الذي تم تعينه من قبل محمد مخلوف ، وهذه الاعترافات كانت مسجلة بصوت
ومكتوبة بخط يد غطفان الرفاعي وأحيل غطفان الرفاعي وبعض التجار الى القضاء المختص
لكن بعد نقل اللواء غازي كنعان الى وزارة الداخلية أفرج عن غطفان الرفاعي وبعض
التجار بكفالة نقدية بقيمة 10 مليون ليرة سورية وأجريت المحاكمة وهم طلقين وبعد
وفاة اللواء غازي كنعان أصدرت المحكمة المختصة قرار ببراءة غطفان الرفاعي والتجار
وإسقاط التهم الموجه له م!!!

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

صاحب اوكار الدعارة ..وتاجير الفروج بالاعارة

الشبيح المجرم أيمن جابر

بعد أن طفح الكيل من المافيوزي أيمن جابر فقد أصدرت ادارة الانتربول الدولية مذكرة اعتقال بحقه وذلك بعد أن تم تنسيق جهود جميع الذين طالهم جرائمه واعتداءاته وخاصة من مسؤولين عرب واجانب ورجال أعمال للنيل منه .وفي الخبر الذي ينفرد موقع كلنا شركاء بكشفه :فأيمن جابر هو من يقوم بدور الوسيط لشحن الوقود ومشتقات النفط من العراق وايران لسوريا على متن سفن تحمل أعلام دول بعيدة عن منطقة الشرق الاوسط ولا خبر لها بما يحدث .. مقابل اسعار خاصة له لقاء اغراءات وهمية وعدهم بها.

وهي على أساس أن يقوم ايمن بتسليم عدد من هؤلاء الوزراء والمتنفذين بالعراق شقق فارهة في لبنان ومطلة على الشاطئ وتكلفة كل شقة حوالي المليوني دولار ..ولكن تبين لهم فيما بعد أن عقود الشقق الموعودين بها هي عبارة عن وهم ونسيج من الخيال استطاع أيمن بواسطتها الاحتيال على الجهات السورية التي كلفته بالشراء وعلى الذين باعوه بأسعار مشجعة جداً مقابل الاغراءات الوهمية التي وعدهم بها ..حيث كان يقنص من الحكومة السورية أسعار مضاعفة عن الحقيقية ككمسيون وعمولة وهذا بالتأكيد بالتشارك مع أقاربه من آل مخلوف والاسد ، فهو متزوج من “رين الأسد” بنت كمال الأسد ، وشقيق زوجته أيهم الاسد هو زوج ابنة محمد مخلوف أي أنه صهراً لرجل الخير والاحسان رامي مخلوف وللجنرال حافظ مخلوف . فعلاقاته وقراباته متنوعة ومتعددة وكلها تصب في خير سوريا وشعبها ولكن لجيوبهم الخاصة وحساباتهم الموجودة في بنوك غربية وعربية وبدبي على وجه الخصوص .. سيما وأن هناك رجال أعمال سوريون معروفين يديرون هذه الحسابات كواجهة أمامية على حساب دم الشعب السوري . هذا ويقوم ايمن جابر باستعمال جوازات سفر بأسماء مختلفة صادرة بشكل نظامي تحاشياً للاعتقال .. ولكنه واقعاً بنفس الوقت بين فكي كماشة الانتربول من جهة وأزلام المسؤولين العراقيين حيث يلاحقونه

هذا ويقوم ايمن جابر باستعمال جوازات سفر بأسماء مختلفة صادرة بشكل نظامي تحاشياً للاعتقال .. ولكنه واقعاً بنفس الوقت بين فكي كماشة الانتربول من جهة وأزلام المسؤولين العراقيين حيث يلاحقونه أيضاً للانتقام منه .وكلنا سمعنا منذ اسبوع بخبر قيام السلطات السورية باقتحام مقر المكتب العربي للشرطة الجنائية، وعبثت بمحتوياته، ووضعت يدها على كل موجوداته، وإستولت على أرشيفه، وطردت جميع الموظفين وأغلقت المبنى ..ولمعرفة السبب يجب علينا الربط بين أصدار ادارة الانتربول الدولية لمذكرة اعتقال بحق أيمن جابر وبين الاقتحام حيث جرى اتهام المكتب العربي للشرطة ولمعرفة السبب يجب علينا الربط بين أصدار ادارة الانتربول الدولية لمذكرة اعتقال بحق أيمن جابر وبين الاقتحام حيث جرى اتهام المكتب العربي للشرطة الجنائية بأنه هو من سعى لهذه الملاحقة .واخيراً لمن لايعرف رجل المافيا أيمن جابر إليكم لمحة عن سجله الفاخر: *مهندس ميكانيك*متزوج من “رين الأسد” بنت كمال الأسد* المالك للشركة العربية لدرفلة الحديد ( نيابة عن ماهر أسد )*أحد شركاء شركة شام القابضة*رئيس المجلس السوري للحديد والصلب *شريك في شركة أدونيس للتأمين سورية “أدير” أحد قراصنة المرفأ السوري في اللاذقية وشبيح رئيسي له بتكليف من المجرم ماهر أسد.* أحد ممولي جيش المهدي المجرم في العراق بتكليف من عائلة أسد* المسؤول عن إدارة بعض أملاك عائلة نظام أسد في اللاذقية وجبلة وتنميتها بما فيها تجارة المخدرات.ويعتبر أيمن جابر من أبرز رموز مافيا النظام ، فضلا عن أنه يمول عصابات الشبيحة في أكثر من منطقة ومحافظة سوريةما سبق غيض من فيض …وليس هو كل ما يقوم به هذاالشبيح الارهابي المجرم ايمن جابر .

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

ﻋﺎﺋﻠﺔ
ﺍﻷ‌ﺳﺪ ﺳﺮﻗﺖ 255 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻ‌ﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ.

ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﺑﻮﺍﻟﻨﺠﺎ:

ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻟﻠﺴﺮﻗﺔ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻳﺪﻱ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻻ‌ﺳﺪ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﺎﻟﻮﺣﺸﻴﺔ
ﻭﺍﻹ‌ﺟﺮﺍﻡ ، ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻥ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻳﺘﻘﺎﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺮﻗﻮﻥ ﻣﻘﺪﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺒﻼ‌ﺩ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ .

1- ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷ‌ﺳﺪ : ﻳﺒﻠﻎ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎ
ﻳﻤﺘﻠﻜﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻧﺸﺮﻩ ﻣﻮﻗﻊ "ﺍﻧﻔﻴﺴﺘﻮﺑﻴﺪﻳﺎ " 122 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻ‌ﺭ ﺗﺠﻌﻠﻪ
ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻛﺒﺮ ﺛ...
ﺮﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻ‌ﻧﻪ ﻳﻤﻠﻚ ﺛﺮﻭﺓ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺩﻭﻝ
ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ .

2- ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻻ‌ﺳﺪ : ﻭﺗﻘﺪﺭ ﺛﺮﻭﺗﻪ
ﺑﺄﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻ‌ﺭ ﺣﺴﺐ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻠﻮﻣﻮﻧﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2011….. ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻋﻘﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ
ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻧﻔﻖ ﺍﻟﻤﺎﻧﺶ ﻭﻣﺼﺎﻧﻊ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﻛﺒﺮﻯ , ﺃﺗﺖ ﺛﺮﻭﺗﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺷﺎﻭﻯ ﻭﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻻ‌ﺗﺎﻭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻬﺮﻳﺒﻪ ﻟﻶ‌ﺛﺎﺭ ﻣﻦ
ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻭﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺸﻴﺮﻭﺑﻴﻢ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ
ﺻﻴﺪﻧﺎﻳﺎ.

3- ﻣﺎﻫﺮ ﺍﻻ‌ﺳﺪ : ﺗﻘﺪﺭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻻ‌ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ
ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼ‌ﺛﻴﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻ‌ﺭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺸﻮ
ﻓﻜﻞ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻻ‌ﺗﺼﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﻤﺠﻤﻠﻪ
ﻳﺬﻫﺐ ﻟﺠﻴﺐ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻫﻢ ﻣﺎﻫﺮ ﻭﺑﺸﺎﺭ.

4- ﺭﺍﻣﻰ ﻣﺨﻠﻮﻑ:
ﻳﻌﺘﺒﺮﺃﻏﻨﻰ ﺃﻏﻨﻴﺎﺀ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﺳﻨﻪ ﻻ‌ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻻ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﻓﻬﻮ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺛﺮﻭﺓ ﺗﻘﺪﺭ
ﺑﺜﻼ‌ﺛﻴﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻ‌ﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻻ‌ﺣﺘﻜﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺘﻪ (ﺍﻟﺴﻔﺎﺡ
ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻻ‌ﺳﺪ ) ( ﺍﻟﺨﻠﻮﻱ – ﺍﻻ‌ﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺤﺮﺓ ) ,ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﺨﻠﻮﻑ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮﺓ،
ﺍﻣﺘﻼ‌ﻙ ﺣﺼﺺ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺰﻭﺩ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺷﺒﻜﺔ
ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﺨﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻣﺘﻼ‌ﻛﻪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻷ‌ﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺤﺮﺓ “ﺭﺍﻣﺎﻙ” ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ
ﺍﻟﺒﻼ‌ﺩ.

5- ﺍﻧﻴﺴﺔ ﻣﺨﻠﻮﻑ: ﻭﺗﻤﺘﻠﻚ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻻ‌ﺳﺪ ﺛﺮﻭﺓ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 25 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻ‌ﺭ ﻭﺭﺛﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺣﺎﻓﻆ ﺍﻻ‌ﺳﺪ ﻭﻫﻲ
ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻋﻘﺎﺭﺍﺕ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻣﻮﺍﻝ ﺳﺎﺋﻠﺔ.

6-
ﺁﺻﻒ ﺷﻮﻛﺖ : (ﺻﻬﺮ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻻ‌ﺳﺪ) ﺗﻘﺪﺭ ﺛﺮﻭﺗﻪ ﺑﺨﻤﺲ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻ‌ﺭ .

7- ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻷ‌ﺳﺪ : ( ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻔﺎﺡ) ﺗﻘﺪﺭ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻻ‌ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ
ﺑﺜﻼ‌ﺙ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻ‌ﺭﺣﻘﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻧﺤﻮ 60% ﻣﻨﻪ ﺗﺤﺖ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ.

ﻭﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺭﻗﺎﻡ
ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﺃﻋﻼ‌ﻩ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﺔ،
ﻫﻲ 255 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻ‌ﺭ ﺩﻭﻥ ﺣﺴﺎﺏ ﺛﺮﻭﺓ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ
ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﻭ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.

ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺃﺅﻛﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻋﻈﻤﻲ، ﺗﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﻧﻈﺎﻡ
ﺍﻟﺴﻔﺎﺡ ﺑﺸﺎﺭﺍﻷ‌ﺳﺪ ﻭﻋﺼﺎﺑﺘﻪ. ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻬﻠﺔ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ.
ﻭﻫﻲ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺃﺧﻼ‌ﻗﻴﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺗﺒﺮﺯ ﻓﻲ ﺣﺼﺮ ﻭﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺮﻗﺘﻬﺎ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻻ‌ﺳﺪ
ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﺔ....

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

 
فضائح بالصور :ناشطون يخترقون صفحة الفيس بوك لـ المجرم الارهابي أيهم كمال الجحش ابن عم المجرم الارهابي بشار الجحش وزوج اخت المجرم الارهابي رامي مخلوف







استطاع ناشطون إختراق صفحة الفيس بوك الخاصة بالشبيح “أيهم كمال الأسد” ابن عم بشار الأسد. وبدأوا بنشر الصور والمكالمات ” الشات” التي تكشف عن جوانب هامة وسرية في حياة الشبيح أيهم الأسد وزوجته كندة مخلوف شقيقة ” رامي مخلوف” والاهمقذارة الكلمات وطريقة التعامل التي يتعاملون بها مع عبدة بشار الاسد من مثل احمد سبايدر والممثلة رغدة …وقد وعد المخترقون ان ينشروها تباعا
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 1133
المجرم الارهابي رامي مخلوف وشقيقته العاهرة كندة
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 26
قالب كاتو اعده المجرم الارهابي ايهم الجحش بمناسبة ميلاد احدى صديقاته العاهرات
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 33
محادثة بين المجرم الارهابي ايهم الجحش والعاهرة المجرمة الفنانة رغدا
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 52
المجرم الارهابي ايهم الجحش مع بعض كلابه المرافقة له
ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 61
المجرم الارهابي ايهم الجحش وزوجته العاهرة كندة مخلوف

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

معلومات وتفاصيل عن اسماء وعمل فرع الجوية بحلب

ضابط مسؤول عن تصفية ذوي المراكز الحساسة خاصة العلويين، ومتابعة تسليمهم لذويهم كشهداء لاستفزاز الطائفة

-زوجة وأولاد ضابط كبير في الجوية حصلوا على لجوء في الولايات المتحدة الأمريكية
...

-هروب عنصر واحد أخطر من سيطرة “الإرهابيين” على حي بأكمله في حلب، وقتله أهم من تصفية ألف “إرهابي”

- العميد زهير بيطار والإعلامي شادي حلوة على علم بتصفية ضحايا مجزرة النهر

-اللواء “جميل حسن” هو المسؤول المباشر عن إطلاق “سكود” على حلب، واللواء “سلامة” يفضل كثرة كتائب “الجيش الحر”

- الجوية قصفت المدينة الجامعية في حلب

حصلت “زمان الوصل” على معلومات من مصدر خاص مقرّب من فرع المخابرات الجوية بحلب، كشف عن هيكلية الفرع بشكل تقريبي وأهم الضباط وصف الضباط الفعّالين.

وأكد المصدر أن المخابرات الجوية تخترق الجيش الحر والإسلاميين من القمة إلى القاعدة لكن بنسب متفاوتة، وكشف العديد من “رجالها” بفضل تطور قدرت الكتائب المقاتلة من الناحية التنظيمية والأمنية، وهناك مجموعات بالكامل تتبع بشكل مباشرة للمخابرات الجوية.

هيكلية فرع المخابرات الجوية

توازن طائفي

ووصف المصدر فرع المخابرات الجوية في حلب بأنه “معقد”، يعتمد على الأوائل من خريجي الدورات، ويعتمد على توازن طائفي، موضحاً أن عدد موظفي الفرع بين ضابط وصف ضابط وعنصر يبلغ نحو 200 موظف. وبيّن أن شبكة الشبيحة التي أسسها الفرع منذ بداية الثورة غير مسموح لهم بالدخول إلى الفرع إلا في حالات الضرورة القصوى. وكشف المصدر عن هيكلية الفرع والأشخاص المؤثرين وأهمهم: اللواء محمد أديب سلامة: رئيس الفرع، أبو أمير سلامة: عقيد متسرح وهو ابن عم اللواء محمد أديب سلامة وتمت الاستعانة به قبل أشهر وهو مسؤول عن التعامل مع الشبيحة في مناطق عدة ومنها الميدان، وهو أيضا المسؤول عن صفقات رئيس الفرع المالية. العميد صلاح بسيس: نائب رئيس الفرع، مهمش ومختص فقط بالعشائر، العميد زهير بيطار: رئيس قسم المعلومات المدنية وعملياً هو الرجل الأول في الفرع العقيد علي حسنة: مسؤول عن نقل المعتقلين إلى محافظات أخرى وهو يتابع قضايا المعتقلين من ذوي المراكز الحساسة – العلويين- شخصيات مهمة- منشق، ويشرف على تصفية العلويين بشكل خاص، ومتابعة تسليمه لذويه و”يعملون منه شهيد لاستفزاز الطائفة”، بحسب تعبير المصدر. المقدم فادي عباس: مسؤول في المطار المدني، ومن ضمن مهامه توجيه الطائرات المروحية في وقت سابق لقصف الأحياء المحررة، وهو متزوج من عائلة الأسد، واليد اليمنى لـ”عباس” هو “عصام مريم” متورط بقضايا نهب وله صلة بعمليات تصفية الموقوفين على الحواجز، المساعد أول رفعت الصالح: نائب رئيس قسم التحقيق الملازم أول كفاح: له صلة بعمليات التصفية ويعمل بشكل أساسي مع شبكة تتلقى مقابل مادي للإفراج عن بعض المعتقلين، المساعد أول محمود السعيد (أبو يعرب): مسؤول عن تحقيقات حساسة على المستوى السياسي والعسكري وأبرزها علاقته بـ”أمراء الجيش الحر”.

صلب رجل في مكتبه

وأكد المصدر أن “أبو يعرب” صلب لمدة أسبوع في مكتبه أحد المتهمين بالانتماء لـ”الجيش الحر” ثم قام بتصفيته.

وهناك المساعد الأول، فوزي، وهو مساعد العميد زهير بيطار وبحسب المصدر فهو من ريف حلب و مسؤول عن مراقبة زهير بيطار لصالح الإدارة في دمشق ويصفه بـ”شخص تافه وحقير تغول في الإجرام بحق المعارضين”، والملازم أول يونس حسين: مسؤول عن الحواجز، و أفاد المصدر أن الملازم المذكور وبالتعاون مع عباس محلا من القرداحة و حاتم خلوف وملازم أول يدعى نسيم من قاموا بأعمال كثيرة من التصفية والنهب على عدد من الحواجز.

وتحدث المصدر عن سائق أبو أمير سلامة ويدعى طارق وهو “قوّاد” ومسؤول عن إحضار النساء إلى داخل الفرع “كون معظم ضباط الفرع مقيمين بشكل دائم في مقر الفرع في الزهراء بعد إرسال زوجاتهم إلى خارج حلب وبعضهم إلى خارج القطر كـ العميد زهير بيطار الذي أرسل زوجته وأولاده إلى الولايات المتحدة الأمريكية، و”حصلوا على لجوء”.

وتطرق إلى سيرة شخص اسمه فؤاد بن عبدالله الشعبان الخلف (المرندي) رئيس شبيحة محمد الديري وهو الآن مختطف لدى “درع الشهباء”، وأفاد المصدر أن الفصيل المذكور من الجيش الحر فاوض المخابرات الجوية لتسليم “فؤاد” مقابل عدد من عناصر الجيش الحر المعتقلين لدى الفرع.

وكشف المصدر أن عنصرا أمنيا برتبة مساعد أول من عائلة “العمر” مسؤول عن مندوبي الفرع المجندين في الجيش الحر، ويعمل بالتنسيق مع “أبو يعرب”، إضافة إلى المساعد عبد البديع حاج حسن المسؤول عن المندوبين في المناطق المحررة ويرتبط مباشرة بـ العميد زهير بيطار.

وذكر المصدر أن أهم المندوبين حاليا يعمل في حي “الصاخور” ويدعى “علي” وعمره حوالي 17 عاماً و يصفه المصدر بـ “المندوب الذكي جداً والمفيد جداً”، وهناك شاب يدعى (م-س) مسؤول عن المعلومات الإلكترونية وهو يعمل مع الجيش السوري الإلكتروني وكافة المخبرين عبر شبكة الإنترنت والمرتبطين بفرع المخابرات الجوية.

المنشقون عن الجوية

وأكد المصدر لـ”زمان الوصل” أن عدد المنشقين من فرع المخابرات الجوية محدود للغاية وعددهم منذ بداية الأزمة أربعة عناصر يعلم المصدر منهم ثلاثة وهم: المنشق الأول: “نذير خالد” وتمت تصفيته -بحسب المصدر- في “عندان” بعد دفع مبلغ 3 ملايين ليرة لعناصر من الجيش الحر لتنفيذ العملية، ونوه المصدر أن “خالد” كان لديه معلومات هامة حصل عليها من الفرع. والمنشق الثاني يدعى أكرم، وألقي القبض عليه في دمشق، ويعتقد المصدر أنه تمت تصفيته، في حين كان المنشق الثالث خالد موسى (أبو بلال) وهو رئيس الديوان المركزي.

وحول موقف الفرع من الانشقاق نقل المصدر عن اللواء سلامة قوله: “هروب عنصر واحد من الفرع أخطر من سيطرة الإرهابيين على حي بأكمله في حلب، والبحث عنه وقتله أهم من تصفية ألف إرهابي”.

هؤلاء مرتكبو مجزرة النهر

وبيّن المصدر أن معظم التصفيات التي جرت في مجزرة النهر تمت عن طريق شبيحة “أبو علي قزق” وكان يتم رميهم عند سوق الفستق، وفي نقاط أخرى، مؤكدا أن أغلب الذين تمت تصفيتهم اعتقلوا من محطة بغداد، إضافة لبعض المعتقلين الذي ماتوا تحت التعذيب، ولم يتم رمي الجثث دفعة واحدة، بل خلال فترة امتدت لنحو شهر.

ولفت المصدر إلى أن العميد زهير بيطار والإعلامي شادي حلوة على علم بهذه التصفيات، وبعد تقرير الأخير على التلفزيون السوري تعرض شادي حلوة لـ”بهدلة” حيث أن تغطيته تسببت بمشكلة مع “القيادة”.

وخلال رفع أحد التقارير التي أفادت أنه وضمن عمليات التصفية تتم لأسباب مالية وتطال مؤيدين للنظام علق رئيس الفرع: “خلي الحلبية يصفوا بعض”

لا محاصر ولا هم يحزنزن!

وأكد المصدر أن فرع الجوية غير محاصر، والأمور تجري في أروقته بشكل طبيعي، ولم يتعرض سوى لبضعة قذائف، مشيراً أنه لم يُقتل أي عنصر من عناصر الفرع طيلة الأشهر الماضية داخل الفرع أو حوله.

وأوضح أن هناك أكثر من 13 حاجزاً يجب على الجيش الحر التعامل معها قبل الوصول إلى الجوية، إضافة إلى وجود مجموعات من الحرس الجمهوري، مؤكداً أن النظام يحمي الفرع ويعتبر سقوطه “خط أحمر” بالمقارنة مع بقية المواقع في المناطق الغربية من حلب.

كما أكد المصدر عدم نقل أية وثائق خارج الفرع.

الجوية قصفت الجامعة

وسرد المصدر معلومات لم يتسنَّ لنا الخوض في تفاصيلها، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر:

- قصف المدينة الجامعية تم عن طريق الخطأ، والمسؤول هو العميد زهير بيطار

- أفراد من عائلة “البج” يدخلون مقنعين إلى الفرع و يقومون بأعمال يعتقد المصدر أنها مهمة نظراً للسرية والاهتمام بهم من قبل رئيس الفرع.

- معظم الجثث التي وجدت عند دوّار قرطبة تمت تصفيتهم من قبل الشبيحة وليس عناصر الفرع.

- للفرع مندوبات (نساء) وعددهم كبير، وهؤلاء إما متطوعات أو لها موقوف في الفرع.
- المخابرات نصحت بإبقاء المناطق المحررة (الفقيرة بحسب المصدر) بيد الجيش الحر
-الشبيح فهد الحجي موجود على حواجز المخابرات الجوية في حي الزهراء.
-معظم عناصر المخابرات الجوية يسكنون في بيوت تم الاستيلاء عليها في حي الزهراء وقريبة من الفرع.
- توجد خلايا نائمة للمخابرات الجوية في المناطق المحررة، ذكر المصدر أحدها في منطقة “ضهرة عواد”.
- قسم شرطة الشعار وباب النيرب لم يكونا موضع ثقة للجوية بسبب وجود تقارير عن رؤساء الأقسام المذكورة.
- افتتاح سفارة الائتلاف في قطر أزعجت ضباط الفرع بشكل كبير حينها.
- جميل حسن هو المسؤول المباشر عن إطلاق صواريخ السكود في حلب، و الهدف من إطلاقها فقط إحداث فوضى في المناطق المحررة.
- اللواء أديب سلامة قال أكثر من مرة لـ ضباط وصف ضباط الفرع: كلما كثرت كتائب “الجيش الحر” كان ذلك أفضل لنا، وأيضا الأفضل عدم تأسيس أي دوائر مدنية (شرطة مرور- نفوس- مياه ..) في “المناطق المحررة”.
- كتائب البعث تتبع بشكل مباشر لـ “هلال هلال” ويتقاضى المتطوع مبلغ 15 ألف ليرة وهم لا يقاتلون إلا في حالات الدفاع عن النفس.

http://www.all4syria.info/Archive/99383

N‬
مشاهدة المزيد



ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 1240593_594113843981015_1293164475_n

ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها - صفحة 9 Empty رد: ملفات الفساد واللصوصية للعصابة النصيرية وتوابعها

 
اعتقال ماهر كاسو مسؤول شبكات التشبيح عند عمار ساعاتي عضو القيادة القطرية
2013/09/20

ناصر العلي

في مفاجأة من العيار الثقيل قامت جهة أمنية باعتقال ماهر كاسو مسؤول شبكات التشبيح عند عمار ساعاتي عضو القيادة القطرية ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية.

مصادر قريبة من النظام أكدت أن ماهر كاسو كان عنصراً في الأمن السياسي، وبناء على توصيات أحد زملاء ساعاتي جاء به منذ الأشهر الأولى من انطلاقة الثورة للاتحا...
د لقيادة الشبيحة.

وقال المصدر: إن العشرات من الطلبة الجامعيين قتلوا على أيديه تحت التعذيب، بالإضافة للمئات من المعتقلين الذين لا يعرف عنهم شيئاً، وما زالوا في عداد المفقودين.

وأضاف المصدر بعد اشتداد المعارك في دمشق وحولها، قام كاسو بالاتفاق مع الشبيح إياد طلب رئيس فرع دمشق للطلبة باستئجار شقة في حي تشرين كمقر للمخطوفين من الطلبة وتعذيبهم، ومن ثم تهديد أهاليهم بدفع فدية مقابل الإفراج عنهم كما كان يفعل حين كان عنصراً في الأمن السياسي ويبتز أهالي المعتقلين.

المصدر كشف أن الطوق الأمني لمدينة دمشق وريفها خفف من قدرة شبكة كاسو وطلب باعتقال وخطف المعارضين، فأجبر في الفترة الأخيرة على خطف المؤيدين لاتهام الجيش الحر بذلك، وهؤلاء المؤيدين هم الذين كشفوا أمره.
ارسال رد

هــــــام

ندعوك للتسجيل في المنتدى لتتمكن من ترك رد أو تسجيل الدخول اذا كنت من اسرة المنتدى

صلاحيات هذا الموضوع
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى