الأخت الثائرة مدى :
هذا الظهور لبشار الوحش ، إن لم يكن قديما ، فهو ليس في حديقة تشرين . وإنما في حديقة متصلة بجدران القصر في المزة ، وحتى لو كان في الحديقة المذكورة ، فهي في الدائرة الضيقة المحمية نسبيا ، والمحاطة بسياجات متعددة من المخابرات والجيش .. ونتحدى هذا الجرذ المدعو بشار أن يظهر في القسم الجنوبي من هذه الحديقة .. فقصة ظهوره لا تعني لنا شيئا ، ونحن نعلم أنه صدرت تعليمات مخابراته ، إلى عدد من عناصرها بارتداء ثياب عمال ، والتواجد في مكان ما ، بقرب القصر الجمهوري . فخرج بشار الوحش من مخبئه ، ليلتقط هذا الفيديو الذي لم تتجاوز مدته 7 دقائق . ثم رجع من حيث أتى ليندس في جحره من جديد ..
طبعا الغاية من هذا الظهور إعلامي محض ، ومحاولة لرفع المعنويات المنهارة ، لدى جنود عصابة الأسد . وكأنه يريد أن يقول لهم : البلد بخير . والنظام مازال قويا .
والأسد بهذا المشهد يحاكي ظهور القذافي حين كان يلعب الشطرنج قبل سقوطه بأيام قليلة جدا . فلم ينفعه ذلك .. وكذلك لن ينفع الأسد هذا الظهور المفبرك ، ولن يبقيه على كرسيه انخراط إيران وحزب الشيطان في مهلكة الدفاع عنه ، وادعاؤهم أنهم يدافعون عن رئيس مقاوم ممانع .. وهم يعلمون أنه لم يمانع أن تحتل إسرائيل 93% من التراب الفلسطيني ، ولم يمانع أن يتنازل ظاهرا وباطنا عن الجولان الذي باعه أبوه سرا لإسرائيل . ثم لم يمانع أن يهدم سوريا ، ويدمرها تدميرا شبه كامل قبل رحيله ، خدمة لإسرائيل ، التي ما زالت متمسكة ببقائه في الحكم .
سيكنس الأسد كنساً من سوريا ، وسوف يكنس معه كل الشيعة القادمين للدفاع عن كرسيه من لبنان وإيران .. سيكنسون كنسا ويرمى بهم على إحدى مزابل التاريخ . وسوف تلعنهم الأجيال .