الى الاحرار ذهب الاستعمار وبقى الاحتلال الغير مباشر
ذهب الاستعمار من فرنسا  وبريطانيا وغيرها من البلادان وقال مقولته المشهوره ذهبنا وسبقى احتلالنا بعد مائة سنه نعم بقى الاحتلال في البلاد العربيه والاسلاميه باالطريقه الغير مباشره  وهي طريقة صناعة الملوك وتنصيبهم على المسلمين ولو بقوة السلاح كما حصل في بعض بلاد المسلمين 
قال الامام محمد رشيد رضا (هذا وإن جزيرة العرب لا يخشى عليها من غير الإنجليز ، وهؤلاء لا يحاولون فتحها بالسيف والنار لموانع كثيرة- وإنما يطمعون في الاستيلاء عليها باصطناع أمرائها وكبرائها بالدسائس والدراهم ، والتدخل فيها بحيل التجارة والامتيازات الاقتصادية بالتدريج ، وقد بذلوا في هذا السبيل أموالاً عظيمة ، ولا يزالون يبذلون ولم يستفيدوا به شيئًا ثابتًا يوازيه ولا قدروا أن يصطنعوا به أحدًا من أولئك الأمراء إلا ملك الحجاز وأولاده ، ولن يستطيع هؤلاء بعد اليوم أن يعملوا لهم شيئًا ؛ لأن الأمة العربية قد عرفت كُنْهَ جنايتهم عليها ، فدوام استمساك الدولة البريطانية بهم لا يزيدها ويزيدهم إلا مقتًا عند العرب وعند سائر المسلمين .
وقد رأينا الأجانب الغاصبين لبعض بلادنا في هذه السنوات النحسات يقودون بعض هؤلاء الزعماء الذين أفسدوهم على الأمة أو رأسوهم عليها إلى عواصم بلادهم ويتواطؤن معهم على توطيد سلطتهم فيها ( أي الأمة ) ويستخدمون بعضهم في البلاد للاستعانة بهم على استعمارها ، وكذلك كان يفعل السلاطين والأمراء في استمالة العلماء والوجهاء بالرتب والأوسمة والهبات
فإن الحكومات غير الشرعية من أجنبية ووطنية تُعنى بإفساد زعماء الشعوب التي تستبد في أمرها ، ليكونوا أعوانًا لها على استبدادها ، ومن تعجز عن إفساده على قومه بالترغيب ثم بالترهيب تكيد له أو تبطش به ، فأهل الحل والعقد من قِبَل الأمة قلما يوجدون إلا في الأمم الحرة ، وأكثر الرؤساء في الأمم المقهورة يكونون من قِبَل حكامها ، وهم الذين توليهم رئاسة بعض الأعمال والمصالح فيها ، فيكون ما بيدهم من الحل والعقد مستأجرًا ، ولكن الإنكليز فعلوا ما لم يكن يخطر في بال بشر يُجدُّون في استمالة كل أمير وزعيم منهم بما يروج عنده من ضروب الاستمالة !! فمال إليهم بعض دون بعض ، وكان فيمن مال وشايعهم مشايعةً فعليةً أو سلبيةً : الأمير عبد العزيز بن سعود صاحب نجد , وبعض شيوخ عرب العراق ، ووالاهم شريف مكة ( الملك حسين ) وساعدهم على محاربة الترك بجيش مؤلف من بدو الحجاز وحَضَرسورية والعراق بقيادة أبرع أبنائه في الغزو والقتال الأمير فيصل ( ملك سورية ) وقد اعترفوا ببلائه وإخلاصه في إعانتهم على فتح القدس الشريف ،وأما المسلمون فلم يصدهم ذلك عن مساعدتها على فتح البلاد المقدسة بالجيوش التي جهزوها باسم شريف مكة سليل الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحب الحجاز بقيادة بعض أبنائه وعلى إيقاع الفشل والخذلان في جيش الترك المدافع عن سورية 
ويقول في مكان اخر 
(وإن الأمراء الذين أضلوا الأمة عن سواء السبيل ، وفعلوا بها هذه الأفاعيل ،هم الذين يصدونها عن سبيل الاتحاد ، ويحولون بينها وبين كل مراد ،فأَنَّى تتألف عناصرها وتتلاصق جواهرها ، وهذه الآلات المحللة لا تبرح عاملة فيها بالتفريق ،ومتى تبلغ هذه الغاية والقائد هو الذي ينكب بها عن جادة الطريق ،لم يدع أمراء المسلمين وسلاطينهم في بلادهم زعيمًا يرجع إليه ، ولا رجلاً تجتمع القلوب عليه ، إلا وخضدوا شوكته ، وحصدوا نبتته ، واذا سألنا التاريخ يخبرنا بأن الأجانب لم يستولوا على بلاد إسلامية ، ولم يستبيحوا بيضة طائفة من المسلمين إلا بمساعدة المسلمين وما كان المسلمون ليفعلوا هذا إلا بأمر أئمتهم أي أمرائهم،ولذلك كان يخاف النبي على أمته الأئمة المضلين "الأمراء والعلماء"وكل أولئك يصح أن تتمثل الأمة فيهم بقول الشاعر فيهم:ــــــ وإخوان حسبناهم دروعًا ** فكانوها ولكن للأعادي ــــــــــــ وخلناهم سهامًا صائبات*** فكانوها ولكن في فؤادي فهؤلاء رؤساؤنا من الحكام والعلماء والمرشدين،هذه أحوالهم يَشْكُو بعضهم من بعض،ولا يهتم أحد منهم إلا بتحصيل رغائبه،ونكاية مُناصبه،وقد ضاعت الأمة فيما بينهم :ضاع دينها بإهمال التعليم والإرشاد ،وضاعت دنياها بترك العدل في البلاد{فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ *إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}وأي عذاب أشد من سوء الحال ، وضياع الاستقلال،وانتزاع ممالكهم من أيديهم بلا حرب ولا قتال فإذا ادعوا أنهم على الإسلام فأين آثاره التي تدل عليه ؟ وإذا اعترفوا بالانحراف عنه فليرجعوا إليه ، وإلا فلينتظروا من الأمر ما هو أدهى وأمر ،وأنكى وأضر) ومن هنا تعلم فائدة استخلاف الإمام من توفرت فيه الشروط ، وهي قطع عروق الخلاف الذي هو مدعاة الفتنة ومبعث الشقاق والهرج كما حصل ، سنة استنها الخليفة الأول وأجمع الصحابة على قبولها ، وجنوا ثمار منافعها ، ولكن الأمة إذا انتكست - والعياذ بالله تعالى - انقلبت منافعها إلى مضار ، وتحولت وجوه مصالحها إلى مفاسد ، وكان شأنهم في الاستخلاف ، اتخذوه وسيلة إلى جعل الخلافة إرثًا محضًا محصورًا في الأقربين والأهل ، وإن كانوا ليسوا بأهل ،واشترعوا في ذلك شرعًا لم يأذن به الله ، وفات بهذا التوارث معنى اختيار أهل الحل والعقد من الأمة من يرونه صالحًا لهذا المنصب ، فوسد الأمر إلى غير أهله ،وهي الصدمة الثانية التي صدم بها الإسلام وأهله ، وإذا أضفتها إلى الصدمة الأولى وهو تعدد الخلفاء يتجلى لك أنهما كانتا كافيتين لمحو السلطة الإسلامية من القرن الأول وعدم امتدادها ، ولكن روح الدين نفسه كانت في ريعان شبابها فقويت على أعراض هذه الأمراض العارضة ، فلم يظهر أثرها.....!. .و. . طالما بينا في المنار أن تقصير علماء المسلمين في بيان حقيقة الإسلام والدفاع عنه بما تقتضيه حالة هذا العصر هو أكبر أسباب ارتداد كثير من متفرنجة المسلمين عنه ، وأنهم لو بينوه كما يجب لدخل فيه من الإفرنج أنفسهم ، أضعاف من يخرج بفتنتهم . . وأن سبب ذلك أو أهم أسبابه أنه ليس للمسلمين إمام ولا جماعة تقيم ذلك بنظام ومال على أن السلاطين والأمراء وأتباعهم قد أفسدوا العلماء وأبطلوا عليهم زعامتهم للأمة إلا فيما يؤيد ظلمهم واستبدادهم كما ذكرنا آنفا . . ولو كان للمسلمين خليفة قائم بأعباء الإمامة العظمى لما أهمل أمر الدفاع عن الإسلام والدعوة إليه) مجلة المنار
انه الاحتلال بصناعة الملوك والامراء حتى صنعوا لنا تلك الملوك المصطنعه في اشرف البقاع في القدس وفي الحجاز يقول الالباني ان امريكا احتلت السعوديه بدون اراقة دماء وهذا الدليل https://www.youtube.com/watch?v=NWmUDSyQDXA

والامه اليوم تكافح بالجهاد هؤلاء الامراء الجائرين وان الفتح قريب وكما فتحت صنعاء بثورة 26 على الائمه الجائرين فتحت عدن وستفتح قريبا انشاء الله القدس ولكن بعد ان تجاهد الامه الامراء الجائرين بما بينه الشرع والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون