67 عاما على النكبة.. 15 مايو يوم سقطت فلسطين في يد العدو الإسرائيلي وطرد 800 ألف من أرضهم.. عائدون
---------------
المصدر \ البداية 
شيماء عبد الوهاب
فلسطين المحتلة
تحل الذكرى الـ67 لنكبة فلسطين، يوم غد الجمعة، فيوم 15 مايو 1948 يعد يوما استثنائياً بالنسبة لفلسطين والعرب جميعها حين غابت شمس الحرية على دولة فلسطين، وقيام العدو الإسرائيلي بإعلان دولة صهيونية على أرض فلسطين، رافعا علم الخسة والإرهاب أمام المقاومة والصمود من أهل فلسطين.

تعد النكبة الفلسطينية من أشد الكوارث الإنسانية التي شهدها التاريخ والعالم بأسره، لما نتجت عنه تشريد وتهجير أعداد غفيرة من الفلسطينيين، واستطاعت دولة الاحتلال الإسرائيلي، احتلال ما يقرب من 78% من فلسطين.

في ذكرى يوم النكبة يقوم كل فلسطيني مقيم على أرضها أو خارجها بتذكر ما حل بهم من تهجير وقتل، فهذا اليوم يعتبر شاهداً على أعمال الدولة الصهيونية غير الإنسانية، وتأتي الذكرى الـ 67 والعالم مازال يناقش هل فلسطين دولة أم لا، وما زالت القضية الفلسطينية في وضع حرج في سقف أولويات المنطقة العربية التي تخاذلت عنها، وباتت توقع الاتفاقيات والمعاهدات مع الكيان الصهيوني.

كانت البداية يوم 14 مايو 1948عندما انتهى الانتداب البريطاني واستقلاله من فلسطين، فقررت مجموعة من اليهود في تل أبيب الإعلان عن قيام دولة تحت اسم "إسرائيل" في فلسطين، واعترفت الولايات المتحدة الأمريكية في اليوم التالي مباشرة بدولة الكيان الصهيوني، ومن هنا بدأت الحرب بين الكيان العدو– إسرائيل - وفلسطين، وبين العديد من الدول العربية الأخرى، حتى تحولت من حرب إلى صراع عربي ونزاع دولي، تسبب في مقتل الآلاف وتشريد الكثير.



وفي 3 مارس 1949 أعلن انتهاء الحرب بين الجيوش العربية والدولة الصهيونية في فلسطين بعد قبول مجلس الأمن الدولي إسرائيل عضواً كاملاً في الأمم المتحدة وقبول الدول العربية الهدنة الثانية.

واستعرضت علا عوض رئيس الإحصاء الفلسطيني في تقرير أوضاع الشعب الفلسطيني من خلال الأرقام والحقائق الإحصائية عشية الذكرى الـ 67 لنكبة فلسطين، ما سببته، حيث تم تهجير وتشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، كما هجرت الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقاءهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من أصل 1.4مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.

وتشير البيانات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قام بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت الدولة الصهيونية أكثر من 70 مذبحة بحق الفلسطينيين، وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.



تأتي الذكرى الـ 67 ومازال الفلسطينيون رافعين شعار المقاومة والصمود، متشبثين بأرضهم التي شهدت نضال ذلك الشعب، ومازالوا يخرجون كل ذكرى يحيونها عبر تنظيم المسيرات الشعبية حاملين لافتات بها أسماء القرى والبلدات الفلسطينية التي هجروا منها، يحملون مفاتيح ومقتنيات ديارهم منادين بحقهم في العودة إلى وطنهم وقراهم.

وحتى الآن لم تتوقف مجازر وجرائم إسرائيل نحو الفلسطينيين، التي نشاهدها كل يوم منذ احتلالها وتهويد القدس العربية، فلم يستسلم الفلسطينيون خلال تلك الأعوام متخذين سلاح المقاومة، آلاف المؤتمرات التي تنادي بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وكيف تنتهي القضية الفلسطينية دون جدوى، حتى بدأت فلسطين تتجه إلى المحاكم الدولية، ووصل عدد الدول المعترفة بها حتى الآن لـ 135 دولة، كانت أخرهم دولة السويد، كما أعلنت دولة الفاتيكان أمس الأربعاء، اعترافها بدولة فلسطين ومن المنتظر التوقيع النهائي عليه من قبل السلطات المختصة بين البلدين.