إدانات واسعة وردود فعل كبيرة لفاجعة استهداف "الدفاع المدني في سرمين" ومطالبات بملاحقة المسؤولين
---
شبكة شام
-----
فجعت محافظة إدلب فجر اليوم السبت، بمجزرة مروعة في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها، استهدفت عناصر الدفاع المدني السوري" القبعات البيضاء" من قبل مجرمين لاتزال هويتهم مجهولة، بعد أن قاموا باقتحام مركز الدفاع المدني في سرمين وتصفية سبعة من عناصر المركز بدم بارد، وسرقة معداتهم ومن ثم حرقها للتمويه على هدف الجريمة.



ولاقت الجريمة التي طالت حاملي رسالة الإنسانية ردود فعل عديدة خلال الساعات الأولى، بعد أن أخذت صدى كبير في الأوساط المحلية والشعبية والإعلامية وعلى مستوى المؤسسات الثورية المدنية والعسكرية والعديد من الشخصيات المعروفة في الوسط الثوري، ادانت الجريمة وطالبت بمحاسبة المتورطين وملاحقتهم.



ورصدت شبكة "شام" الإخبارية العديد من ردود الفعل التي استنكرت الجريمة وأدانتها، وعبرت عن موقفها حيال ما تتعرض له مؤسسة الدفاع المدني السوري، صاحبة الرسالة الحقة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً" لهول المشهد وفظاعة الجريمة.



وجاء أول رد فعل من مدير الدفاع المدني السوري " رائد الصالح" الذي عبر عن حزنه وألمه لهول الحادثة قائلاً " إن القلب ليخشع وإن العين لتدمع وإنا على فراقكم لمحزونون اللهم اجرنا في مصيبتنا والهمنا الصبر وحسن التدبير وحسبنا الله ونعم الوكيل"، هنيئا لكم البطولة والخزي والعار لمن قتلكم لمن قتل الطيبة في قلوبكم ونعاهد الله ونعاهد أهلنا اننا على دربكم ماضون في سبيل تحقيق السلام لسوريا".



وحمل "الصالح" المسؤولية الكاملة عن الجريمة لكل من صدر نفسه للقيادة بالقول: "ونحمل مسؤولية هذه الجريمة البشعة لكل من صدر نفسه للقيادة انها أمانه في اعناقكم فرده الحقوق لأصحابها واكتشفوا المجرمين الذي ارتكبه هذه الجريمة"، وختم "الصالح" بالقول " شهداء سرمين الكلمات لن تسعفني لأرثيكم فكل شخص منكم له قصة وحكاية مع الجرحى والمصابين فكم قدمتم من دمائكم لإنقاذ الآخرين هنيئا لكم الشهادة".



مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان "فضل عبد الغني" نعى عناصر الدفاع المدني مقدماً العزاء لأسرة الدفاع المدني ومديرها بالقول "خالص العزاء لعائلات ضحايا الدفاع المدني الذين قتلهم السوداويون في #سرمين، ولصديقي رائد صالح، ولجميع الأخوة أعضاء الدفاع المدني، الرحمة للشهداء النبلاء"، في حين علق رئيس الائتلاف السوري السابق "خالد خوجة" بالقول " عزاؤنا للأخ رائد الصالح وعوائل الشهداء وزملائهم في الجهاد وألف رحمة على أبطال الدفاع المدني الذين اغتالتهم أيادي الأبالسة".



ونعى "وائل علوان" الناطق الرسمي باسم فيلق الرحمن قائلاً "شهداء الثورة مشاعل النور في دربها القاني، أبطال الدفاع المدني في سرمين الذين ارتقوا بيد الغدر والجريمة، رحمهم الله وتقبلهم في عليين"، كما قال "ياسر عبد الرحيم" قائد غرفة عمليات فتح حلب سابقاً " من ارتكب هذه الجريمة بحق هؤلاء الأبطال فهو ليس إنسان ويجب تحرك كافة الجهات العسكرية والمدنية لكشف الفاعلين، على مدار 6 سنوات من تاريخ الثورة كانت لهم بصماتهم المشرفة في العمل الإنساني يعملون بصمت ويضحون بصمت".



كما قال الكاتب "أحمد أبازيد" إن مهمة القبعات البيضاء تؤرق الأسديين والظلاميين، في حين قال مدير المكتب الإعلامي في فيلق الشام "أبو عمر فيلق" "رحم الله رجال الدفاع المدني بسرمين، أصحاب القلوب والأيادي والقبعات البيض، جريمة موحشة تخبرنا بأن الوضع الأمني سئ جدا".



وأصدرت العديد من الفعاليات المدنية والإعلامية والمؤسسات الثورية بيانات إدانات للجريمة النكراء، وطالبت بمحاسبة المسؤولين، حيث قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان له "ما جرى فجر اليوم السبت في بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي جريمة رهيبة، وسابقة خطيرة، طالت عناصر من الدفاع المدني أثناء مناوبتهم في مركز عملهم، الجريمة أسفرت عن استشهاد سبعة من عناصر الدفاع المدني، الذين انضموا إلى العمل الإنساني النبيل، واضعين أرواحهم على أكفهم من أجل إنقاذ المدنيين وإسعافهم، لتأتي عصابة من الأيادي الإرهابية المجرمة، وتقتحم المركز، وتنفذ هذه الجريمة النكراء، ثم تنهب محتوياته".



وأدان الائتلاف الوطني الاعتداء الآثم بأشد العبارات، مؤكداً أنه يتابع الموقف بشكل مباشر، وسيعمل كل ما هو ممكن من أجل كشف تفاصيل الجريمة، والأيادي الحاقدة التي تقف وراءها، والتي ستقف عاجلاً أم آجلاً في قفص الاتهام لتنال ما تستحقه من عقاب، تماماً ككل من أجرم بحق المدنيين في سورية وكل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء".



كما أصدر نشطاء محافظة إدلب بياناً جاء فيه "تعرض مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين فجر اليوم السبت، لعملية غادرة من عصابات إجرامية، تهدف لقتل روح الإنسانية والرسالة الحقة التي يحملها عناصر القبعات البيضاء في جميع المناطق المحررة، خلفت سبعة شهداء قتلوا تصفية بدم بارد، وإننا كنشطاء إعلاميين في محافظة إدلب نؤكد وقوفنا إلى جانب مؤسسة الدفاع المدني السوري، ومساندتها في محنتها، كما ندين الجريمة البشعة التي طالت كوادرها، ونطالب الجهات المسؤولة على حفظ الأمن في المحرر بتحمل مسؤولياتها وضرورة كشف المجرمين ومحاسبتهم بشكل عاجل".



بدورها مديرية صحة إدلب والهيئة السياسية ومجلس المحافظة الحرة أدانت الجريمة في بيانات رسمية، كما صدر عدة بيانات عن عدة مجالس محلية وفعاليات مدنية وشعبية في المحافظة ومحافظات أخرى، في الوقت الذي أصدرت فيه العديد من الفصائل العسكرية التابعة للجيش السوري الحر بينها الجبهة الشامية والجيش الثاني بيانات استنكرت فيها الجريمة وطالبت بمحاسبة المسؤولين.



وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر المجزرة المروعة والتي لاقت حالة استهجان واستنكار كبيرة، كما تصدر الخبر شاشات التلفزة العربية والوكالات الإعلامية المحلية والعربية والوكالات الأجنبية التي أبدت تعاطفها مع أصحاب القلوب والقبعات البيضاء، هذا عدا عن الالتفاف الجماهيري الكبير للفعاليات المدنية والشعبية في إدلب وباقي المحافظات حول الدفاع المدني السوري الذي يعتبر من أنجح المؤسسات الثورية في المحرر.
------